كاليفورنيا- رويترز

أصدرت قاضية أمريكية حكمًا بالإدانة لصالح تطبيق واتساب المملوك لشركة ميتا بلاتفورمز في دعوى قضائية تتهم مجموعة "إن.إس.أو" الإسرائيلية باستغلال ثغرة في تطبيق الرسائل لتثبيت برامج تجسس مما أتاح مراقبة 1400 شخص.

وخلصت القاضية فيليس هاميلتون بالمحكمة الجزئية في أوكلاند بولاية كاليفورنيا إلى أن مجموعة "إن.

إس.أو" مسؤولة عن الاختراق وانتهاك التعاقد.

وقالت هاميلتون إن الدعوى ستحال الآن إلى المحاكمة بشأن مسألة التعويضات فقط. ولم ترد مجموعة إن.إس.أو حتى الآن على طلب بالبريد الإلكتروني للتعليق.

وقال ويل كاثكارت رئيس تطبيق واتساب إن الحكم يمثل انتصارا للخصوصية. وأضاف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "أمضينا خمس سنوات في عرض قضيتنا لأننا نعتقد اعتقادا راسخا أن شركات برمجيات التجسس لا يمكنها الاختباء وراء الحصانة أو تجنب المساءلة عن أفعالها غير القانونية".

وتابع "ينبغي لشركات المراقبة أن تعلم أنه لن يتم التسامح مع التجسس غير القانوني".

وقال متحدث باسم تطبيق واتساب إنهم ممتنون لهذا القرار. وأضاف "نحن فخورون بالوقوف في وجه مجموعة إن.إس.أو ونشكر المنظمات الكثيرة التي دعمت هذه القضية. لن يتوقف واتساب أبدا عن العمل على حماية الاتصالات الخاصة للأشخاص".

ورحب خبراء الأمن الإلكتروني بالحكم.

ووصف جون سكوت رايلتون، كبير الباحثين لدى مختبر سيتيزين لاب الكندي لمراقبة الإنترنت، الحكم بأنه تاريخي، موضحا أنه ستكون له "تداعيات كبيرة على صناعة برامج التجسس".

وقال في رسالة "لقد اختبأت الصناعة بأكملها وراء ادعاء يفيد بأنهم غير مسؤولين عن أي شيء يفعله العملاء بأدوات القرصنة الخاصة بهم... يوضح الحكم أن مجموعة إن.إس.أو مسؤولة في الواقع عن انتهاك العديد من القوانين".

ورفع واتساب في عام 2019 دعوى قضائية ضد مجموعة "إن.إس.أو" سعيًا للحصول على أمر قضائي وتعويضات، متهمًا إياها بالوصول إلى خوادم واتساب دون إذن قبل ستة أشهر لتثبيت برنامج "بيجاسوس" على الأجهزة المحمولة للأشخاص المستهدفين.

وأشارت الدعوى إلى أن الاختراق سمح بمراقبة 1400 شخص منهم صحفيون وناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان ومعارضون.

وتقول شركة "إن.إس.أو" إن برنامج بيجاسوس يساعد وكالات إنفاذ القانون والمخابرات في مكافحة الجريمة وحماية الأمن القومي، وإن تقنيتها تهدف إلى المساعدة في القبض على الإرهابيين والمتحرشين بالأطفال وعتاة المجرمين.

وقدمت "إن.إس.أو" طعنًا أمام محكمة في عام 2020 على رفض منحها "الحصانة القائمة على السلوك"، وهو مبدأ في القانون العام يحمي المسؤولين الأجانب الذين يتصرفون بصفتهم الرسمية. لكن محكمة الاستئناف الأمريكية في سان فرانسيسكو أيدت الحكم في عام 2021.

ورفضت المحكمة العليا الأمريكية في العام الماضي استئناف مجموعة "إن.إس.أو" المُقدَّم أمام محكمة أقل درجة؛ الأمر الذي سمح باستمرار الدعوى القضائية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

NSO Group مسؤولة عن الهجمات على مستخدمي واتساب

وافق قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا مع WhatsApp على أن مجموعة NSO، شركة المراقبة الإلكترونية الإسرائيلية التي تقف وراء برنامج التجسس Pegasus، قد اخترقت أنظمتها من خلال إرسال برامج ضارة عبر خوادمها إلى آلاف هواتف مستخدميها. 

رفعت WhatsApp وشركتها الأم Meta دعوى قضائية ضد مجموعة NSO في عام 2019 واتهمتها بنشر برامج ضارة إلى 1400 جهاز محمول في 20 دولة بهدف المراقبة.

 وكشفوا في ذلك الوقت أن بعض الهواتف المستهدفة كانت مملوكة للصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والقيادات النسائية البارزة والمعارضين السياسيين.

 ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن قاضية المقاطعة فيليس هاميلتون منحت WhatsApp طلبًا للحكم الموجز ضد NSO وحكمت بأنها انتهكت قانون الاحتيال وإساءة استخدام الكمبيوتر الأمريكي (CFAA).

نفت مجموعة NSO الادعاءات "بأقوى العبارات الممكنة" عندما تم رفع الدعوى. ونفت أن يكون لها يد في الهجمات وأخبرت Engadget في ذلك الوقت أن هدفها الوحيد هو "توفير التكنولوجيا لوكالات الاستخبارات الحكومية المرخصة وإنفاذ القانون لمساعدتهم في مكافحة الإرهاب والجرائم الخطيرة".

 وزعمت الشركة أنه لا ينبغي تحميلها المسؤولية، لأنها تبيع خدماتها فقط للوكالات الحكومية، وهي التي تحدد أهدافها. في عام 2020، صعدت Meta دعواها القضائية واتهمت الشركة باستخدام خوادم مقرها الولايات المتحدة لشن هجمات برامج التجسس Pegasus.

حكم القاضي هاملتون بأن مجموعة NSO انتهكت قانون مكافحة التجسس والاحتيال، لأن الشركة تبدو وكأنها تعترف تمامًا بأن برنامج WhatsApp المعدل الذي يستخدمه عملاؤها لاستهداف المستخدمين يرسل رسائل عبر خوادم WhatsApp المشروعة.

 تسمح هذه الرسائل بعد ذلك بتثبيت برنامج التجسس Pegasus على أجهزة المستخدمين - ولا يتعين على الأهداف حتى القيام بأي شيء، مثل التقاط الهاتف للرد على مكالمة أو النقر فوق رابط، للإصابة. كما وجدت المحكمة أن طلب المدعي بالعقوبات يجب أن يُمنح بسبب "فشل مجموعة NSO مرارًا وتكرارًا في إنتاج اكتشاف ذي صلة"، وأهمها كود مصدر Pegasus.

قال المتحدث باسم WhatsApp كارل ووج لصحيفة The Post إن الشركة تعتقد أن هذا هو أول قرار قضائي يوافق على أن أحد كبار بائعي برامج التجسس قد انتهك قوانين القرصنة الأمريكية.

 وقال ووج للصحيفة: "نحن ممتنون لقرار اليوم. لم يعد بإمكان NSO تجنب المساءلة عن هجماتها غير القانونية على WhatsApp والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني. مع هذا الحكم، يجب أن تكون شركات برامج التجسس على علم بأن أفعالها غير القانونية لن يتم التسامح معها". 

في قرارها، كتبت القاضية هاملتون أن أمرها يحل جميع القضايا المتعلقة بمسؤولية مجموعة NSO وأن المحاكمة لن تستمر إلا لتحديد المبلغ الذي يجب أن تدفعه الشركة كتعويضات.

مقالات مشابهة

  • شركة إسرائيلية مسؤولة عن اختراق WhatsApp
  • أوبن إيه آي تتيح روبوتها الذكي للدردشة عبر تطبيق واتساب
  • NSO Group مسؤولة عن الهجمات على مستخدمي واتساب
  • محكمة أميركية تدين شركة برمجيات إسرائيلية بقضية اختراق "واتساب"
  • محكمة أمريكية تؤكد مسؤولة مجموعة إن إس أو الإسرائيلية عن اختراق واتساب
  • محكمة أمريكية تؤكد مسؤولة مجموعة إن إس إو الإسرائيلية عن اختراق واتساب
  • القضاء الأمريكي يدين شركة إسرائيلية
  • محكمة أميركية تدين المجموعة الإسرائيلية المطورة لبيغاسوس باختراق واتساب
  • باستغلال ثغرة..اتهام برمجيات إسرائيلية باختراق تطبيق واتس آب