حصيلة جديدة لشهداء غزة والمقاومة تشتبك مع الاحتلال بجباليا
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من عام ارتفعت إلى 45 ألفا و227 شهيدا، في حين دارت اشتباكات بين المقاومة والاحتلال في مخيم جباليا شمالي القطاع.
وأوضحت وزارة الصحة، في بيان، أن جيش الاحتلال ارتكب مجازر ضد العائلات في القطاع وأنها أحصت خلال الـ24 ساعة الماضية 21 شهيدا.
وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
ولفتت وزارة الصحة إلى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 107 آلاف و573 جريحا، منذ بدأت الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولأكثر من مرة، قالت طواقم الدفاع المدني والإسعاف بغزة إنها تعجز عن الوصول إلى مناطق يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي لانتشال قتلى أو إنقاذ جرحى بسبب خطورة الأوضاع الأمنية والاستهداف المتعمد لها.
بدوره، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد اثنين ووقوع عدد من الجرحى بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وقد نسف جيش الاحتلال صباح اليوم السبت منازل فلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة ومخيم جباليا شماله، كما استشهد فلسطينيون بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا وآخر في مدينة غزة.
إعلانوقال مراسل الجزيرة إن الاحتلال نسف مباني سكنية في حي الجنينة بالتزامن مع إطلاق نار من مروحيات شرقي مدينة رفح.
وأكد المراسل انتشال جثماني شهيدين إثر قصف إسرائيلي على منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح، كما أكد استشهاد شاب بقصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
كما أفاد باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في قصف على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وإصابة اثنين بإطلاق مسيّرات إسرائيلية قنابل على فلسطينيين في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
عمليات المقاومةقال مراسل الجزيرة إن اشتباكات تدور بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال بمنطقة العلمي بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام كشفت أمس الجمعة عن تفاصيل عملية وصفتها بالأمنية المعقدة نفذها أحد مقاتليها في مخيم جباليا، وأوقعت أفراد قوة إسرائيلية بين "قتيل وجريح".
وجاء ذلك بعد يوم من بث القسام مشاهد من قنص أحد مقاتليها جنديا إسرائيليا في شمال مدينة غزة، وتضمنت اللقطات عملية رصد دقيقة لجنديين إسرائيليين كانا يعتليان سطح أحد المنازل في منطقة "التوام".
ولا يعرف على وجه الدقة عدد عمليات القنص التي نفذتها كتائب القسام منذ بداية الحرب الحالية، لكنها كشفت في 22 فبراير/شباط الماضي عن تنفيذ مقاتليها "57 مهمة قنص، منها 34 ببندقية الغول القسامية، وأدت إلى مقتل العشرات من جنود الاحتلال".
وتشن فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، عمليات نوعية واشتباكات ضد قوات الاحتلال المتوغلة في جميع أنحاء القطاع، لا سيما بمخيم جباليا شمالا حيث يواصل الاحتلال عملية عسكرية خلّفت عشرات الشهداء ودمارا كبيرا في المساكن والمنشآت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مخیم جبالیا
إقرأ أيضاً:
اعتراف إسرائيلي: المقاومة تتصاعد في الضفة وجهود الجيش والسلطة غير كافية
رغم الحملة الأمنية التي تشنّها أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على عناصر المقاومة في الضفة الغربية، لكن الاحتلال الإسرائيلي يؤكد أنه لا يمكن الوثوق بها، بزعم أن عملية "الجدار الحديدي" دليل واضح على أنه وحده قادر على القضاء على المقاومة.
وأكد الباحث بجامعة جنوب ويلز بالمملكة المتحدة، ومركز "إسرائيل" للإستراتيجية الكبرى "ICGS"، أوري فيرتمان، أنه "بينما سرى اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في غزة، فإن دراما حقيقية تتكشف في الضفة الغربية، حيث تتعاون إسرائيل والسلطة الفلسطينية في مكافحة قوى المقاومة، وبدأ ذلك أوائل كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد تقويض حكم السلطة بشكل خطير في شمال الضفة من قبل حماس والجهاد الإسلامي، حيث شنّت قواتها عملية عسكرية ضد مسلحي المقاومة، بزعم استعادة حكمها في جنين".
وأضاف فيرتمان في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21" أن "مشاهد سقوط نظام الأسد في سوريا دفعت أبو مازن للتحرك ضد من يسعون للإطاحة بسلطته، ورغم تقدم سنّه قرابة تسعين عاما، لكن ذاكرته لا تزال قوية، ولم ينس كيف طُردت السلطة تحت قيادته بشكل مخزٍ من غزة صيف 2007، وهو لا يبخل بالوسائل، فعندما أصبح بقاء حكمه على المحك، أغلق قناة الجزيرة مؤقتاً، بزعم أنها تقدم بانتظام رواية واضحة لصالح حماس".
وأوضح أنه "رغم الأمل بظهور سلطة فلسطينية متجددة الآن، فقد قرر أبو مازن فرض سيطرته على الضفة، رغم أن الحقيقة المرّة أنه منذ إنشائها في 1994 بموجب اتفاق أوسلو، لم تتغير رغبتها، وعجزها عن محاربة قوى المقاومة، لأنها لا ترغب بتصويرها متعاونة مع إسرائيل بنظر الجمهور الفلسطيني، الذي يعتقد أن حكم أبو مازن فقد شرعيته منذ فترة طويلة".
وأشار إلى أن "استطلاعات الرأي العام للأشهر الأخيرة، تُظهر أن وضع السلطة وزعيمها في الضفة هبط لأدنى مستوياته، ويؤيد 94 بالمئة منهم استقالته، ويعتقد 73 بالمئة أن السلطة تشكل عبئاً على الشعب الفلسطيني، فيما تتمتع حماس بالدعم، ومع أن أغلبية كبيرة في الضفة تؤيد حركة فتح بنسبة 48 بالمئة، لكن ليس مستغرباً أن يتمكن مرشح حماس من هزيمة عباس بسهولة بنسبة 86 بالمئة مقابل 10 بالمئة".
وزعم أن "إسرائيل لا تثق بأبو مازن والسلطة حين يتعلق الأمر بالقضايا الأمنية، بدليل أن عملية الجدار الحديدي، تشكل استمرارا لنشاط الجيش والشاباك ضد البنى التحتية للمقاومة في الضفة، وأنه وحده قادر على القيام بهذه المهمة، مما يؤكد أنه في غياب وجوده عن الضفة، من المتوقع أن ينهار حكم السلطة مثل "بيت من ورق"، لأن الواقع يثبت لنا مرارا وتكرارا أن قواتها الأمنية عاجزة عن فرض القانون والنظام في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وليست راغبة بمواجهة حماس والمنظمات الأخرى".
وختم بالقول إن "إسرائيل المهتمة ببقاء السلطة كحكومة فعّالة قادرة على إدارة حياة الفلسطينيين في الضفة، وتخشى أن تحاول حماس والجهاد تنفيذ هجوم على غرار السابع من أكتوبر في أراضي الضفة، لابد وأن تتحرك بنفسها ضد بناهما التحتية".