المشروعات الزراعية الكبرى.. طفرة في توسيع الرقعة المنزرعة.. وخبراء: تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية يوفر الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدار العقد الأخير.. حققت مصر طفرة زراعية غير مسبوقة عبر إنشاء مشروعات زراعية كبرى من خلال التوسع الأفقي، الأمر الذي يسهم في زيادة الرقعة الزراعية والمساحة المحصولية بما يمكن من تحسين نسب الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية.
ومن خلال المشروعات الزراعية عملت مصر على إقامة مجتمعات زراعية عمرانية جديدة توفر الكثير من فرص العمل، وإتاحة آفاق جديدة للاستثمار، كما تستهدف الدولة المصرية خلال الفترة القادمة استصلاح واستزراع حوالي 4 مليون فدان بالمناطق الصحراوية.
استطاعت مصر تحقيق زيادة في الرقعة الزراعية من خلال استصلاح واستزراع الصحراء في مساحة أكثر من 2 مليون فدان بدأت في الاستزراع والإنتاج ، وتقع هذه المساحات ضمن المشروعات القومية للتوسع الأفقي الجاري تنفيذها ومن أهمها: مشروعات جهاز مستقبل مصر بمناطق: الدلتا الجديدة بمساحة 2.2 مليون فدان - شمال ووسط سيناء بمساحة 456 ألف فدان - سنابل سونو بأسوان بمساحة 650 ألف فدان، ومشروع تنمية الريف المصري الجديد بمساحة 1.5 مليون فدان، ومشروع توشكي بمساحة 1.1 مليون فدان، بالإضافة إلى مشروعات القطاع الخاص في الوادي الجديد وشرق العوينات وتوشكى، بحسب بيان صادر عن وزارة الزراعة.
واستهدفت مصر توفير موارد مائية في ظل نقص الموارد المائية العذبة فقد لجأت الدولة المصرية إلى معالجة وتدوير مياه الصرف الزراعي وإعادة استخدامها في الزراعة بالإضافة إلى مصادر المياه الجوفية، حيث أنفقت الحكومة مليارات الجنيهات على إنشاء محطات المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي لتوفير مياه الري، فضلاً عن تطبيق الممارسات الحديثة لترشيد استخدام مياه الري عبر تطبيق نظم الري الحديثة في كل مشروعات التوسع الأفقي الجديدة.
ونجحت مصر في تنفيذ عدد 17 تجمع تنموي زراعي جديد بشبه جزيرة سيناء، بواقع 7 تجمعات بجنوب سيناء، و10 تجمعات بشمال سيناء، ويستفيد من هذه التجمعات بطريقة مباشرة حوالي 2122 أسرة من أبناء سيناء والمحافظات الاخرى بواقع 5 أفدنة ومنزل لكل مستفيد وأسرته.
كما تم إنشاء 3 مراكز للخدمات الزراعية تعمل على تقديم الدعم الفني والخدمات الإرشادية للمزارعين بسيناء، وتم اعتماد عدد 2 جمعية تعاونية زراعية جديدة في مركزي الحسنة ونخل لخدمة مزارعي التجمعات الزراعية الجديدة.
ارتفاع معدلات تحصيل مستحقات الدولةكما شهدت الفترة الماضية ارتفاع معدلات تحصيل مستحقات الدولة إلى أرقام غير مسبوقة حيث وصلت قيمة المتحصلات إلى 550 مليون جنيه خلال الثلاث شهور الماضية ونأمل في تحقيق أعلى معدلات التحصيل خلال العام المالي الحالي، وقد بلغ عدد طلبات تقنين أوضاع واضعي اليد حوالى 300 طلب تقنين بإجمالي متحصلات تبلغ أكثر من 90 مليون جنيه لهيئة الإصلاح الزراعي.
زيادة الصادرات الزراعيةواسهم التوسع في الرقعة الزراعية في زيادة الإنتاج الزراعي وتوفير المتطلبات المتزايدة من الغذاء نتيجة الزيادة السكانية ، وتحسين نسب الاكتفاء الذاتي من بعض المحاصيل الإستراتيجية، وتوفير فائض من محاصيل الفاكهة والخضر والنباتات الطبية والعطرية للتصدير مما يدعم زيادة القدرة التنافسية للإنتاج الزراعي المصري وقد نجحت الوزارة في الثلاث شهور الماضية في افتتاح أسواق جديدة، مثل السوق الصيني أمام الرومان المصري وأخيرا سوق كوستاريكا أمام البصل الطازج، علماً بأنه يتم تصديـر أكثر مـن 405 منتج زراعي إلى أكثر من 160 دولة ، مما ترتب عليه حدوث تقدم كبير في مجال الصادرات الزراعية.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن الهدف الأهم لزيادة الرقعة الزراعية هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية والتي تمثل ركن أساسي في تحقيق الأمن الغذائي المصر، بالإضافة إلى تحقيق فائض للتصدير للخارج.
وأكد كمالي أن المشروعات الزراعية نجحت في تحقيق طفرة كبيرة في الصادرات الزراعية والغذائية المصرية، الأمر الذي يدعم بشكل رئيسي النمو الاقتصادي لمصر.
وتابع خبير الاقتصاد الزراعي: "الزراعة نشاط اقتصادي رئيسي للاقتصاد القومي وتساهم بـ15% من الناتج المحلي الإجمالي، و25% من قوة العمل، و20% من الصادرات، وقد كانت الصادرات الزراعية هذا العام قصة نجاح، إذ تجاوزت حاجز 7 ملايين طن بقيمة صادرات 4 مليارات دولار.
توفير فرص عمل بالمشروعات الزراعيةولعل توفير فرص عمل يعد أبرز أهداف المشروعات القومية والزراعية الكبرى، حيث أكد "كمال" أن مشروعات توشكى ومستقبل مصر والدلتا الجديدة نجحت في توفير فرص عمل بشكل كبير الأمر الذي يسهم في الحد من البطالة، حيث وفرت تلك المشروعات مئات الآلاف من فرص العمل".
من جهته، قال الدكتور أحمد أبو اليزيد، أستاذ الاقتصاد الزراعى، إن السبب الحقيقي لنجاح المشروعات الزراعية المصرية هو وجود رغبة من القيادة السياسية للنهوض بالقطاع الزراعي عبر تبني استراتيجية واضحة للتوسع ف الرقعة الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي لمصر.
وأضاف " أبواليزيد " في تصريحات تليفزيونية، أن إقامة مشروعات مثل الدلتا الجديدة ومستقبل مصر إلى جانب إحياء مشروع توشكى نجحت في زيادة كبيرة في المساحات المنزرعة منحتنا فائض من الخضروات والفاكهة يتم تصديره، كما أن الحكومة تنتهج كل ما له علاقة بأساليب تحديث العمليات الزراعية، فى المقاومة والتسميد والرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المشروعــات الزراعيــة الاكتفاء الذاتي محاصيل الأمن الغذائي صادرات مشروعات زراعية المحاصيل الاستراتيجية المشروعات الزراعیة الاکتفاء الذاتی من الصادرات الزراعیة الرقعة الزراعیة ملیون فدان
إقرأ أيضاً:
محافظ الظاهرة يطلع على سير مشاريع الأمن الغذائي بولاية عبري
في إطار المتابعة المستمرة لمشاريع الأمن الغذائي بمحافظة الظاهرة، قام سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة، بزيارة ميدانية إلى عدد من مشاريع الأمن الغذائي بولاية عبري، وذلك برفقة سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي عبري، والمهندس مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بالمحافظة.
وخلال الزيارة، اطّلع سعادته على سير عمليات إنتاج القمح ومراحل الحصاد في عدد من المزارع، حيث قدّم المختصون بالمديرية شرحًا مفصلًا حول أصناف القمح المزروعة، والمشاريع المنفذة ضمن إطار جهود المحافظة لتعزيز الأمن الغذائي.
وقد خصصت محافظة الظاهرة مساحة إجمالية تبلغ 1350 فدانًا لمشاريع الأمن الغذائي في مختلف ولاياتها، منها أكثر من 250 فدانًا تمت زراعتها هذا العام فقط، وتستمر حاليًا عمليات حصاد القمح، الذي يُعد أحد المحاصيل الاستراتيجية في سلطنة عُمان لما له من أهمية اقتصادية.
وسجّلت المحافظة زيادة ملحوظة في المساحات المزروعة بمحصول القمح هذا الموسم، حيث بلغت 650 فدانًا مقارنة بالموسم الماضي، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الإنتاج إلى نحو 1000 طن من الحبوب.
وتقوم الأجهزة الفنية بالمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه، بالتعاون مع دوائر الثروة الزراعية في ولايات المحافظة، بالإشراف الميداني على تنفيذ المشاريع الزراعية، بما في ذلك المزارع الاستثمارية وحقول الإكثار والمزارع التي يزرعها المواطنون في مختلف القرى.
كما تم تشغيل مختلف أنواع الحصادات، سواء الكهربائية أو الميكانيكية، بما في ذلك حصادات الكومباين متعددة الأغراض، التي تُستخدم في المزارع الواسعة التي تعتمد على أنظمة الري الحديث.
وتُعد زراعة القمح من المحاصيل الزراعية المهمة التي تجود زراعتها في ولايات محافظة الظاهرة، نظرًا لتوفر المياه، وخصوبة التربة، واهتمام المزارعين المتزايد، وتتفاوت مساحة الأراضي المزروعة وإنتاجية الحقول بحسب الظروف المناخية لكل منطقة.
وضمن الجهود المستمرة الرامية لدعم المزارعين، ينفذ الفنيون بالمديرية ودوائرها زيارات ميدانية دورية إلى القرى والمناطق الزراعية قبيل بدء موسم الزراعة، لتقديم الإرشادات والنصائح الفنية للمزارعين، بالإضافة إلى توزيع أصناف القمح الموصى بها على الراغبين في الزراعة.