جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ومئات الجرحى
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
شهدت جزيرة مايوت الفرنسية في المحيط الهندي لحظات مأساوية بعد أن اجتاحها إعصار "شيدو" وهو الأعنف منذ تسعين عاماً، مودياً بحياة 21 شخصاً على الأقل ومخلفاً دماراً واسعاً في البنية التحتية والأحياء السكنية. ومع تصاعد المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا، تعيش المجتمعات المحلية حالة من الحزن لاستيعاب المأساة.
وتتميز جزيرة مايوت، الواقعة في المحيط الهندي قُرب سواحل مدغشقر، بتراثها الثقافي الغني وتنوعها البيئي.
ولطالما عانت مايوت، التي تعرف بأنها المقاطعة الفرنسية الأكثر فقراً، من معدلات فقر وبطالة مرتفعة، معتمدين بشكل كبير على المساعدات الآتية من باريس. ومع ذلك، يفضل سكانها البقاء تحت الإدارة الفرنسية لما توفره من خدمات أفضل مقارنة بجزر القمر المجاورة. ورغم الاستقلال الذي نالته الجزر المذكورة، اختارت مايوت عبر استفتاءات متكررة البقاء تحت السيادة الفرنسية، ما أثار نزاعات سياسية طويلة مع جزر القمر.
واليوم، تقف الجزيرة بين ماضٍ مليء بالتحديات وحاضر هشّ يعتمد على الدعم الخارجي. ورغم كونها أغنى مقارنة بجاراتها، فإن سكان مايوت لا يزالون يكافحون لتحقيق أبسط مقومات الحياة. ومع ذلك، يبقى الأمل حاضراً في نفوسهم وسط دمار الإعصار، حيث يحاولون إعادة بناء منازلهم وحياتهم، مستندين إلى قيم التضامن والمثابرة التي طالما ميزت مجتمعهم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي أودت بحياة مئات الآلاف نعمة السماء بعد الكارثة.. الأمطار تعود مجددا إلى جزيرة مايوت وسط شحّ كبير في المياه 20 قتيلا على الأقل في إقليم مايوت الفرنسي إثر إعصار سوى الأحياء بالأرض.. إنه الأسوأ منذ قرن كوارث طبيعيةإعصارضحاياالبطالةجزرفقرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا سوريا هيئة تحرير الشام بشار الأسد أبو محمد الجولاني قطاع غزة ضحايا سوريا هيئة تحرير الشام بشار الأسد أبو محمد الجولاني قطاع غزة كوارث طبيعية إعصار ضحايا البطالة جزر فقر ضحايا سوريا هيئة تحرير الشام بشار الأسد أبو محمد الجولاني قطاع غزة عيد الميلاد ألمانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل قصف إسرائيل یعرض الآن Next جزیرة مایوت
إقرأ أيضاً:
جزيرة أرواد حصن المسلمين في المتوسط
ويؤكد سمير بهلوان -وهو مؤرخ أروادي- أن الجزيرة بناها الفينيقيون، ومرت عليها أحداث كثيرة، من حروب وفتوحات طويلة، وقال إنها كانت مملكة من "نظام المدينة الدولة"، ويقول إن اسم "أرواد" مشتق من كلمة فينيقية وتعني الملجأ. وتجدون الحلقة كاملة في هذا الرابط.
ورغم صغرها فإن الجزيرة شهدت صراعات ضخمة بين العديد من الإمبراطوريات عبر التاريخ، إضافة إلى تحولات كبيرة إلى أن دخلها المسلمون.
وتوجد في أرواد العديد من المساجد، منها جامع القلعة الذي بني في عصر المماليك بعد انتزاع الجزيرة من أيدي فرسان الهيكل.
وتتميز الجزيرة بطيبة أهلها وبشوارعها وأحيائها الضيقة، مما يجعل السير فيها متاحا على الأقدام فقط.
كما توجد في الجزيرة آثار قديمة عدة، وأيضا يوجد فيها سجن أرواد الذي سجن فيه الكثير من الأحرار السوريين مثل هاشم الأتاسي، ويقول المؤرخ سمير بهلوان إن هذا السجن كان عبارة عن مستودع لكن الفرنسيين حولوه إلى سجن.
ويشتغل معظم أهالي الجزيرة في صناعة السفن، وهي مورد أساسي لأهلها، ويتم صناعة نماذج عدة من السفن، منها الخاص بالركاب وبالصيد وبالسياحة والتجارة.
ويعشق سكان جزيرة أرواد البحر واستخراج كنوزه، ويعلّمون أطفالهم منذ صغرهم السباحة.
إعلان 2/3/2025