5 قتلى و200 جريح في هجوم على سوق شرق ألمانيا
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
ماغدبورغ (ألمانيا)"أ ف ب": زار المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم موقع عملية دهس استهدفت ليل الجمعة سوقا لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ (شرق) وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بينهم طفل، وإصابة أكثر من 200 آخرين، داعيا مواطنيه إلى الوحدة في مواجهة ما وصفها ب "الكارثة الرهيبة".
وألقت الشرطة القبض على طبيب نفسي يبلغ من العمر 50 عاما، في مكان الحادث بجوار السيارة التي دهست الحشد ليل الجمعة مخلّفة وراءها أضرارا جسيمة وضحايا ودماء.
وتعهّد شولتس الذي انضم إليه عدد من السياسيين، بأن تردّ ألمانيا "بكل قوة القانون على الهجوم الرهيب".
ودعا إلى الوحدة الوطنية في وقت تشهد فيه ألمانيا نقاشا حادا بشأن الهجرة والأمن، مع اقتراب إجراء انتخابات في فبراير.
وقال المستشار الذي ينتمي إلى يسار الوسط، إنّه من المهم "أن نبقى معا كبلد، أن نلتصق ببعضنا البعض.. وألا تكون الكراهية هي التي تحدّد تعايشنا ولكن حقيقة أنّنا مجتمع يسعى إلى مستقبل أفضل".
وعبّر شولتس عن امتنانه لمشاعر "التضامن.. من قبل العديد، العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم"، مضيفا "من الجيّد أن نسمع أنّنا كألمان لسنا وحدنا في مواجهة هذه الكارثة الرهيبة".
من جهتها، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أنّ المهاجم المفترض هو طبيب وخلال مرافقتها المستشار أولاف سولتس لتفقّد موقع الكارثة سأل صحافيون الوزيرة عن دوافع المهاجم المفترض الذي أوقفته الشرطة إثر الهجوم، فأجابت أنّ "الأمر الوحيد" الذي يمكنها تأكيده حاليا "هو أنّه معاد للإسلام" وذلك استنادا إلى المواقف التي عبّر عنها.
وفي الأثناء، بدأت تظهر المزيد من التفاصيل بشأن الرجل الذي أُلقي القبض عليه، فيما لا تزال ألمانيا تعاني من تأثير صدمة هذا الهجوم المروّع الذي جاء بعد ثماني سنوات من هجوم استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين وأودى بحياة 13 شخصا.
والمشتبه في تنفيذه الهجوم،مهاجر وصل إلى ألمانيا عام 2006 وحصل على وضع لاجئ، كما عمل في منطقة ساكسونيا أنهالت التي تقع عاصمتها ماغدبورغ على بُعد 160 كيلومترا من برلين.
والرجل الذي قدّمته وسائل الإعلام المحلية باسم "طالب"، كان قد عمل لفترة طويلة كناشط حقوقي يدعم المرأة ويصف نفسه بأنه "ملحد "، وعبّر عن آراء مناهضة للإسلام بقوة، وهو ما يعكس خطاب اليمين المتطرف، وفقا لمنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلاته السابقة.
وبينما أصبحت آراؤه التي يعبّر عنها عبر الإنترنت أكثر تطرّفا، اتّهم الحكومات الألمانية السابقة بوضع خطة "لأسلمة أوروبا" وأعرب عن مخاوفه من تعرّضه لاستهداف من قبل السلطات.
وذكرت صحيفة "بيلد" أنّ اختبار مخدّرات أولي أُجري له ثبُت أنّه إيجابي، وذلك بعدما استخدم عناصر الشرطة الجمعة مجموعة اختبارات يمكنها الكشف عن مخدّرات مثل القنّب والكوكايين والميتامفيتامين.
وأظهر مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة سيارة "بي ام دبليو" سوداء اللون تسير بسرعة عالية مباشرة عبر حشد من الناس وسط الأكشاك في سوق عيد الميلاد.
وأوضح متحدث باسم شرطة ماغدبورغ إن السيارة اصطدمت بالحشد "لمسافة 400 متر على الأقل في سوق عيد الميلاد".ويخيّم الحزن والغضب بعد الهجوم الذي من شأنه تأجيج النقاش المحتدم بشأن الهجرة.
وقد أعربت عواصم عدة عن "صدمتها"، بينها روما ومدريد وواشنطن.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة "مصدومة وحزينة" بسبب الهجوم. وقال "الولايات المتحدة تشعر بالصدمة والحزن بسبب الأخبار المأسوية الواردة من ماغدبورغ"، مؤكدا أن واشنطن مستعدة "لتقديم المساعدة".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
السويد.. مقتل 10 في هجوم دموي على مدرسة
أعلنت الشرطة السويدية أن نحو 10 أشخاص قتلوا في حادث إطلاق نار بمدرسة في مدينة أوريبرو، أمس الثلاثاء.
وقال متحدث باسم باسم الشرطة في مؤتمر صحافي إنه يعتقد أن الجاني المزعوم ضمن القتلى، ووقع إطلاق النار قرب في مركز لتعليم الكبار في أوريبرو، على بُعد 160 كم غرب ستوكهولم.
وذكر روبيرتو إيد فورست، قائد شرطة أوريبرو، أن رجلاً هو الذي نفذ الهجوم المزعوم.
وقال محققون سويديون إن الشرطة السويدية لا تعتقد أن إطلاق النار المميت كان هجوماً إرهابياً.
ولم يكن الجاني المشتبه به معروفاً للشرطة، ويعتقد أنه تصرف بمفرده.
وقالت إنجيلا بيك جوستافسون مديرة المدرسة، في مقابلة مع إذاعة "إس في تي"، إنها كانت في راحة الغذاء عندما ركض الطلاب بجانبها يصرخون بأن الجميع يجب أن يغادروا المدرسة.
وتم إرسال العديد من رجال الشرطة والمستجيبين لحالات الطوارئ، بينما تمت رعاية الطلاب وطاقم عمل المدرسة وكذلك المدارس والمتاجر المجاورة.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس عقد رئيس الوزراء أولف كريسترسون مؤتمراً صحافياً عقب المأساة.
وتقدم المدرسة، التي تدعى "كامبوس ريسبيرجسكا"، خدماتها للطلاب فوق سن العشرين، وفقاً لموقعها الإلكتروني.
وتشمل برامجها دورات في التعليم الأساسي والثانوي، بالإضافة إلى دروس اللغة السويدية للمهاجرين والتدريب المهني وبرامج للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية.
BREAKING/SWEDEN SCHOOL SHOOTING: As many as 10 people were shot and killed in a school shooting in #Örebro, #Sweden - about 120 miles west of the capital, #Stockholm. Police say the gunman, at the adult education center, is among the dead. An additional six others were taken to a… pic.twitter.com/FlliCcZSfg
— newsbell (@newsbell) February 4, 2025وقال كريسترسون: "اليوم، شهدنا عنفاً وحشياً قاتلاً ضد أشخاص أبرياء تماماً، هذه أسوأ حادثة إطلاق نار جماعي في تاريخ السويد، لا تزال هناك العديد من الأسئلة بلا إجابة ، ولا يمكنني تقديم تلك الإجابات الآن".
وأضاف: "لكن سيأتي الوقت الذي سنعرف فيه ما حدث، وكيف حدث، وما الدوافع التي قد تكون وراءه، دعونا لا نتكهن بالأمر".
يذكر أن حوادث العنف المسلح في المدارس نادرة جداً في السويد، لكن شهدت البلاد في السنوات الأخيرة عدة هجمات أصيب فيها أشخاص أو قتلوا بأسلحة أخرى، مثل السكاكين أو الفؤوس.
ووصف وزير العدل جونار سترومر حادثة إطلاق النار بأنها "حدث يهز مجتمعنا بأسره حتى الصميم".