ذكرى رحيل الشيخ العناني: علامة فارقة في تاريخ الأزهر والشريعة الإسلامية
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
في مثل هذا اليوم، الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1956م، الموافق للتاسع عشر من جمادى الأولى سنة 1376هـ، توفي الشيخ العلامة محمد عبد الفتاح العناني مصطفى، الفقيه والأصولي المعروف.
وُلد الشيخ العناني في الخامس من المحرم سنة 1296هـ، الموافق للحادي والثلاثين من ديسمبر عام 1878م، في قرية طحلة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية.
في الأزهر، درس علمي النحو والفقه المالكي على يد الشيخ شعيب حسين المالكي، وقد شهد له شيخُه وغيرُه بالاجتهاد والمثابرة في طلب العلم، كما كان الحال مع باقي الطلبة المجاورين للأزهر.
مسيرته المهنية والتدريسيةفي عام 1907م، تم تعيين الشيخ العناني مدرسًا بمعهد الإسكندرية، وفي عام 1922م، اختير في لجنة لوضع كتب لوزارة الأوقاف لنشر الدعوة الإسلامية، قامت اللجنة بطبع كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة"، الذي أصبح من الكتب الشهيرة والمتداولة، وعندما أُنشئت الجامعة الأزهرية في عام 1930م، تم اختيار الشيخ العناني للتدريس بكلية الشريعة.
عضويته في هيئة كبار العلماء ومناصبهفي عام 1937م، تم تعيين الشيخ محمد عبد الفتاح العناني عضوًا في هيئة كبار العلماء بالأمر الملكي رقم (18) الصادر عن الملك فاروق الأول. كما تم انتخابه شيخًا للمالكية في الجامع الأزهر في عام 1940م، وفي نفس العام عُين عضوًا في المجلس الأعلى للأزهر الشريف. في العام التالي، تم تعيينه شيخًا لكلية أصول الدين، ثم أصبح رئيسًا عامًا لتفتيش العلوم الدينية والعربية للمعاهد الدينية. كما شغل منصب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وكان أيضًا عضوًا في لجنة العلوم الدينية بدار الكتب المصرية.
تلامذته وأثره العلميمن أبرز تلامذة الشيخ العناني: الشيخ أحمد فهمي أبو سنة، الذي ذكر الشيخ العناني ضمن اللجنة المؤلفة لإجازة أول رسالة دكتوراه أزهرية في عام 1941م، كما تتلمذ على يديه أيضًا العلامة الأصولي الشيخ طه عبد الله الدسوقي العربي المالكي.
مؤلفاته العلميةمن مؤلفات الشيخ العناني، هناك مخطوط في أصول الفقه بعنوان "رسالة في القياس الأصولي"، بالإضافة إلى مشاركته في تأليف كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة"، وكان ضمن اللجنة المكلفة من مشيخة الأزهر لوضع رسالة "الحج والعمرة على المذاهب الأربعة".
وفاته وإرثه العلميظل الشيخ عبد الفتاح العناني مستمرًا في عطائه العلمي والديني في الأزهر الشريف حتى توفي في التاسع عشر من جمادى الأولى عام 1376هـ، الموافق للحادي والعشرين من ديسمبر عام 1956م. رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العناني الشيخ العناني هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف الأزهر الشریف فی عام
إقرأ أيضاً:
عاجل:- الأزهر الشريف يشارك في جنازة البابا فرنسيس.. وشيخ الأزهر ينعيه بـ 4 لغات
أعلن الأزهر الشريف استعداده للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بوفد رفيع المستوى، وذلك بعد إعلان وفاته أمس الاثنين 21 أبريل 2025، حيث رحل عن عمر يناهز 88 عامًا بعد مسيرة حافلة بالعطاء الإنساني والديني.
شيخ الأزهر ينعى البابا فرنسيس: "رمز إنساني من طراز رفيع"نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البابا الراحل بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أن العالم فقد رمزًا إنسانيًّا بارزًا كرَّس حياته للدفاع عن المظلومين والمهمشين واللاجئين، وساهم بشكل كبير في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
عاجل:- شيخ الأزهر ينعي البابا فرانسيس: "كرّس حياته لخدمة الإنسان وتعزيز الحوار بين الأديان" شيخ الأزهر ينعى البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس دافع عن فلسطين وكان محبًّا للمسلمينأشاد الإمام الأكبر بجهود البابا فرنسيس في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن آخر تصريحاته العلنية كانت في الدفاع عن فلسطين وأهل غزة المضطهدين، في موقف إنساني نبيل يرسخ مكانته كزعيم عالمي مدافع عن حقوق الإنسان.
وأضاف الدكتور أحمد الطيب أن البابا فرنسيس كان مخلصًا في نشر السلام ومحبة المسلمين، وكان من أبرز الداعمين لمسيرة الحوار الإسلامي-المسيحي، حيث أسفرت جهوده عن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية عام 2019، والتي تُعد من أبرز معالم التقارب والتفاهم بين أتباع الأديان.
بيان عزاء شيخ الأزهر بـ 4 لغات على مواقع التواصل الاجتماعينشر شيخ الأزهر تغريدة مؤثرة على منصّاته الرسمية بموقعي فيسبوك وإكس (تويتر سابقًا)، بثها بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية، وجاء فيها:
"فقد العالم اليوم رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، الصديق العزيز قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي سخَّر حياته لخدمة الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء واللاجئين والمظلومين، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة، كان محبًّا للمسلمين، مخلصًا في نشر السلام، ويُذكر له أن آخر تصريحاته كانت للدفاع عن فلسطين وأهل غزة المضطهدين، وقد أسهمت جهوده في دفع جهود الحوار الإسلامي- المسيحي، حتى وقَّعنا وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية عام 2019. خالص عزائي إلى أسرة فقيد الإنسانية البابا فرنسيس، وإلى أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم."
الأزهر الشريف يؤكد حضوره في مراسم الجنازةأوضح بيان رسمي صادر عن مشيخة الأزهر أن المؤسسة ستشارك في مراسم جنازة البابا فرنسيس عبر وفد رفيع المستوى، تقديرًا للدور الكبير الذي قام به الفقيد في خدمة القضايا الإنسانية والتقارب بين الشعوب، واستكمالًا لمسيرة التفاهم التي أرساها مع الأزهر في مناسبات عديدة.
وفاة البابا فرنسيس.. خسارة عالميةشكلت وفاة البابا فرنسيس صدمة لكثير من المتابعين والقيادات الدينية حول العالم، نظرًا لمكانته الفريدة كقائد ديني تجاوز حدود الكنيسة الكاثوليكية، حيث عرف عنه اهتمامه الواسع بقضايا العدالة الاجتماعية، وحضوره الدائم في ملفات الهجرة والتغير المناخي وحقوق الإنسان.