أطلقت بلدية بيت لحم ، اليوم السبت 21 ديسمبر 2024، رسالة الميلاد لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، خلال المؤتمر الصحفي السنوي التقليدي الخاص بأعياد الميلاد الذي عقد في مقر البلدية.

​وقال رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، "من بيت لحم عاصمة الميلاد وفي هذا الزمن الميلادي المجيد، نضيء شمعة الأمل من جديد داعين شعوب العالم إلى تبني قيم الميلاد، السلام والعدل والمحبة".

وأضاف أنه "رغم الألم والظلم نبقى شعبا حيا محبا للسلام ويعشق الحياة ويتمسك بجذوره في هذه الأرض المقدسة، لنبقى شهودا على الميلاد والخلاص وحاملين رسالة رجاء وسلام، إيمانا بعدالة السماء الآتية لا محالة".

وجاء في الرسالة، إن "مدينة بيت لحم ليست بعيدة عما يدور حولها في المدن الفلسطينية. فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة ، عانت المدينة من العزلة نتيجة القيود المفروضة عليها من الاحتلال الإسرائيلي، فتوقفت السياحة وأُغلقت الأبواب أمام حًجاجها، وجفت الموارد وانتشرت الحواجز على مداخلها وشدد الاحتلال القيود على التنقل منها وإليها وعمّ الركود أسواقها، الأمر الذي أثر ذلك بشكل حاد على حياة مواطنيها، وتفاقمت الأزمة الاقتصادية وزادت المعاناة على مواطنيها، وتعمق الإحساس بالعزلة".

وأدان سلمان بشدة استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا في قطاع غزة، معبرا عن استيائه من صمت المجتمع الدولي أمام المجازر التي ترتكب بحق شعبنا في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.

وطالب بالتدخل الجاد والفوري لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق شعبنا وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

وقال إن بلدية بيت لحم قررت اقتصار فعاليات الميلاد المجيد لهذا العام على الصلوات والشعائر الدينية، تأكيدا على رفض الظلم الواقع على شعبنا في غزة وكل فلسطين والإبادة التي يتعرض لها، مؤكدا أن جوهر الميلاد الحقيقي لا يكمن في المظاهر والمهرجانات، وإنما بالتعبد والصلوات.

ودعا شعوب العالم المحبة للسلام إلى "الاستلهام من قيم الميلاد، وغرسها في ضمائر الإنسانية وأصحاب القرار في هذا العالم، آملين أن تصل رسالتنا إلى قلوبهم وأن يكونوا صوتا لوقف الفظائع التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة، والتي بلغت ذروتها في هذه الأيام".

من جانبه، قال وزير السياحة والآثار، هاني الحايك، "نجتمع اليوم لنطلق رسالة الميلاد في ظل استمرار العدوان الهمجي الذي يطال كل ما هو فلسطيني، ويسعى إلى تصفية قضيتنا وإنهاء وجودنا التاريخي على هذه الأرض، لكن شعبنا أثبت، كما في كل مرة، صموده وتجذره في أرضه".

وأكد أن شعبنا سيبقى متمسكا بحقه المشروع في الحرية والاستقلال، متماسكا خلف قيادته التي وقفت سدًا منيعا أمام كل المحاولات للنيل من صموده.

وأضاف الحايك أنه في ظل استمرار العدوان والإجراءات الإسرائيلية المتمثلة في تكثيف الحواجز وفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض، وحصارها، والاجتياحات المتكررة، ومنع العمل داخل أراضي الـ48، والاستيلاء على أموال المقاصة، تواجه قطاعات الاقتصاد الفلسطيني، ومنها السياحة، تحديات مصيرية، إذ توقفت السياحة الوافدة الأجنبية، التي أصبحت لا تتعدى 3% من السياحة الوافدة قبل العدوان، وتكبّد قطاع السياحة خسائر فادحة تُقدر بأكثر من مليار دولار منذ بداية العدوان، منها حوالي 600 مليون دولار خسرتها بيت لحم وحدها، بالإضافة إلى الخسائر غير المباشرة.

وبين أن نسبة البطالة ارتفعت إلى أكثر من 36%، وزادت نسبة الفقر، إذ إن حوالي 30% من سكان بيت لحم بلا مصدر دخل.

وأشار الحايك إلى أنه رغم كل التحديات، وشح المصادر المالية، لم تتوقف وزارة السياحة والآثار عن العمل الدؤوب، فعملت بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والدولي، وبالشراكة مع القطاع الخاص، على الحفاظ على الموروث الثقافي المادي الفلسطيني في المحافظات الشمالية، ورصد وتوثيق الدمار في غزة، ومخاطبة المؤسسات الدولية المختصة بالتراث الثقافي المادي العالمي، كما عملت على الحفاظ على مكانة فلسطين السياحية عالميا لضمان عودة السياحة عند توفر الظروف المناسبة.

ودعا الحايك العالم إلى العمل على فك الحصار المفروض على فلسطين من خلال زيارتها ومواقعها الدينية والثقافية، والحضور عن طريق المكاتب الفلسطينية، والإقامة في الفنادق ومراكز الإيواء الفلسطينية، والتواصل مع الشعب الفلسطيني والتمتع بحسن ضيافته والتعرف عن كثب على حياته ونضاله المشروع لإحلال السلام ونيل الحرية، مؤكدا أن دعم الاقتصاد الفلسطيني ومشاركة شعبنا في نضاله من أجل الحرية يمثلان رسالة تضامن ذات مغزى عميق.

بدوره، قال محافظ بيت لحم محمد طه، "في هذا اليوم أتوجه للعالم الصامت الذي لا يحرك ساكنا وأقول له ألم يحن الوقت للتحرك والوقوف أمام هذا الاحتلال الأخير في العالم وما يرتكبه من إبادة جماعية؟

وأضاف طه أن "اقتصار مناسبة ميلاد المسيح على أداء الشعائر الدينية دلالة واضحة أننا شعب واحد في الوطن والشتات، وأن الاحتلال فشل في كل مخططاته للنيل من وحدتنا، فنحن نعيش الألم والمعاناة المشتركة".

من جانبه، أعلن مدير عام شرطة محافظة بيت لحم العميد مراد قنداح استكمال كافة الاستعدادات الشرطية بكافة إداراتها، من أجل تأمين أعياد الميلاد المجيدة لتوفير الأجواء الملائمة للمناسبة الدينية الوطنية.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: شعبنا فی بیت لحم

إقرأ أيضاً:

تقرير تركي: رمضان في ليبيا فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعي بين المواطنين

ليبيا – تقرير: الليبيون يستقبلون رمضان بروح الوحدة والتقاليد العريقة الصلوات والموائد الجماعية تعزز التلاحم

سلط تقرير إخباري لموقع “إيفيرم أغاجي” التركي الضوء على استقبال الليبيين لشهر رمضان المبارك، حيث تميزت الأجواء بروح الوحدة والتضامن من خلال الصلوات الجماعية، الموائد الرمضانية، وأعمال الخير المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد.

إقبال على المساجد وتوزيع مساعدات اجتماعية

ووفقًا للتقرير الذي تابعته صحيفة “المرصد”، تستعد المساجد المحلية لاستقبال أعداد متزايدة من المصلين، فيما تجتمع العائلات للإفطار الجماعي والمشاركة في صلاة الجماعة. كما تقوم السلطات بتوزيع “صناديق رمضان” لدعم الأسر المحتاجة، مما يعزز روح التكافل الاجتماعي.

تقاليد رمضانية متجذرة في المجتمع الليبي

وأشار التقرير إلى أن الإفطار في ليبيا يتميز بالأطباق التقليدية التي تضم التمر والمأكولات المحلية، حيث تختلف الطقوس والعادات الرمضانية بين المناطق، لكنها جميعًا تجمعها روابط ثقافية واجتماعية وثيقة تعزز روح الوحدة الوطنية.

التركيز على العطاء والمسؤولية الاجتماعية

وأضاف التقرير أن رمضان يتميز في ليبيا بزيادة أعمال الخير والتبرعات، حيث تعمل المؤسسات الدينية والمساجد على جمع الصدقات وتوزيعها لضمان وصول المساعدات للجميع. كما أن الشهر الفضيل يُعتبر فرصة لتعزيز الروابط المجتمعية من خلال مشاركة الجيران في الصلوات والموائد الجماعية.

دور رمضان في غرس القيم لدى الأجيال الجديدة

وأكد التقرير أن رمضان يمثل فرصة تعليمية، حيث يمكن للمعلمين وقادة المجتمع إشراك الأجيال الأصغر سنًا في التعرف على قيم الصبر، الالتزام، والإيمان، من خلال الدورات التوعوية والنقاشات، مما يعزز الوعي الديني والمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات أعمال القمة العربية غير العادية لبحث تطورات القضية الفلسطينية
  • وسط تصعيد عسكري وحصار خانق.. العدوان على طولكرم يتواصل لليوم الـ 37
  • السودان يجدد دعمه وتأييده للقضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني على استئناف العدوان والتهجير القسري
  • مواقيت الصلاة في محافظة الوادي الجديد اليوم الإثنين
  • عالَمُ عبد السّلام ياسين قبل تحوّله الأوّل.. من الميلاد إلى ما قبل أزمته الرّوحية
  • تقرير تركي: رمضان في ليبيا فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعي بين المواطنين
  • رمضان شهر الرحمة لا الجشع والاحتكار
  • كيف علقت الفصائل الفلسطينية على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة
  • مواقيت الصلوات في رمضان 1446هـ بمكة المكرمة.. جدول كامل