سبع كوارث جوية شهيرة واحدة في اليمن.. سقطت الطائرات لكن الأجل لم يحن!
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أظهرت عدة كوارث جوية أن فرصة النجاة لا تنعدم تماما في حوادث تحطم طائرات الركاب في الجو، ويولد أحيانا البعض كما يقال في "ثيابهم" ويمنحون عمرا جديدا، فالأجل لم يحن بعد.
الاحصاءات تؤكد أن الطيران وسيلة انتقال أكثر أمنا بكثير من السيارات. في الولايات المتحدة على سبيل المثال يلقى عدد أكبر من الأشخاص حتفهم في حوادث السيارات كل عام، أكثر من حوادث الطائرات في تاريخ النقل الجوي بأكمله.
وعلى الرغم من أن طائرات ركاب تحطمت في عدة مناسبات ولم ينج أحد، إلا أن البعض نجا بأعجوبة من موت محقق في كوارث جوية، نستعرض منها 7 حالات.
الكارثة الجوية الأولى:
سقطت طائرة لوكهيد "إل -188 إلكترا" تابعة لشركة طيران "لانسا" البيروفية إثر تعرضها لعاصفة رعدية شديدة في 24 ديسمبر 1971، في عمق الغابات المطيرة على بعد حوالي 500 كيلومتر من العاصمة ليما.
كانت الفتاة جوليان كوبكي البالغة من العمر 17 عاما مثبته بالحزام في أحد المقاعد في صف انفصل عن بقية الجسم. سقطت الفتاة فيما كانت الشظايا تدور مثل شفرة المروحية، إلا أن سقوطها على تيجان الأشجار الكثيفة خفف من وقع الضربة.
تعرضت لعدة كسور وخدوش، وتضررت عينها اليمنى، وتغطى جسمها بالكدمات والخدوش، ومع ذلك لم تفقد الفتاة المحظوظة وعيها ولا قدرتها على الحركة.
بقيت الفتاة وحيدة تعاني من مختلف الأخطار في الغابة الموحشة، إلا أنها تمكنت من الصمود بفضل والدها وهو عالم أحياء كان علمها قواعد العيش في الغابات النائية. لاحقا انجرفت مع تيار النهر، وانتهت محنتها التي تواصلت 9 أيام بعد أن صادفت صيادين أنقذوها وقاموا بإسعافها.
الكارثة الجوية الثانية:
انفجرت في الجو طائرة ركاب يوغوسلافية طراز "دوغلاس دي سي -9 " كانت في طريقها في 26 يناير 1972 من كوبنهاغن إلى زغرب بالقرب من بلدة "صربسكا كامينيس" في تشيكوسلوفاكيا على ارتفاع 10160 مترا.
كان سبب المأساة، بحسب السلطات اليوغوسلافية في ذلك الوقت، قنبلة زرعها إرهابيون كرواتيون على متن الطائرة.
تحولت الطائرة في الجو إلى أشلاء، وتساقط الحطام وهوت مضيفة تدعى فيسنا فولوفيتش عمرها 22 عاما كانت تجلس في منتصف الطائرة، وتصادف أن سقطت على أشجار مكللة بالثلوج وعثر عليها فلاح بعد وقت قصير، وكانت هي الأخرى الناجية الوحيدة من الكارثة وإن بقيت شهورا طويلة تحت العلاج من بينها 27 يوما في غيبوبة.
هذه الفتاة المحظوظة التي كانت عوضت في تلك الرحلة المنكوبة زميلة لها تحمل نفس الاسم، دخلت في عام 1985 موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأعلى قفزة من دون مظلة.
الكارثة الجوية الرابعة:
حدثت هذه الكارثة الجوية في اليابان في 12 أغسطس عام 1985، وكانت الأكبر من نوعها بالنسبة لعدد الضحايا في تاريخ الطيران العالمي.
تحطمت طائرة "بوينغ 147 إر آر" تابعة للخطوط الجوية اليابانية أثناء توجهها من طوكيو إلى أوساكا وعلى متنها 524 راكبا.
بعد 12 دقيقة من إقلاعها، انكسر مثبت الذيل العمودي للطائرة، ونتيجة لذلك حدث انخفاض في الضغط داخل الطائرة، وتوقفت جميع الأنظمة الهيدروليكية.
في تلك الظروف القاسية، حاول الطاقم في استماتة الحفاظ عليها في الجو وتفادي سقوطها. تمكنوا من ذلك لمدة 32 دقيقة قبل أن تتحطم بالقرب من جبل "تاكاماغاهارا"، على بعد 100 كيلومتر من طوكيو.
رجال الإنقاذ لم يتمكنوا من الوصول إلى منطقة التحطم الوعرة إلا صبيحة اليوم التالي ولم يكونوا يتوقعون العثور على ناجين، ومع ذلك عثروا على أربعة دفعة واحدة، وهم المضيفة "يومي أوتياي" البالغة من العمر 24 عاما، و"هيروكو يوشيزاكي"، البالغة من العمر 34 عاما مع ابنتها "ميكيكو"، البالغة من العمر 8 سنوات و"كيكو كاواكامي"، البالغة من العمر 12 عاما.
أطلق في اليابان على الناجين لقب "المحظوظين الأربعة"، وكان جميع الناجين يجلسون في قسم الذيل أثناء الرحلة، في المنطقة التي تمزق فيها هيكل الطائرة. لاحقا تبين أن تأخر وصول فرق الإنقاذ تسبب في وفاة مسافرين آخرين كانوا على الأرض أحياء لكنهم توفوا متأثرين بإصاباتهم ومن البرد الشديد!
الكارثة الجوية الخامسة:
من مطار ديترويت بالولايات المتحدة، أقلعت في 16 أغسطس عام 1989 طائرة ماكدونيل "دوغلاس دي سي 9-82" تابعة لشركة نورث ويست إيرلاينز، على متنها 154 شخصا، من بينهم فتاة تدعى سيسيليا سيشان، تبلغ من العمر 4 سنوات، وكان والداها وشقيقها البالغ من العمر ست سنوات معها في الرحلة.
بدأت الطائرة في التأرجح عند الإقلاع، ولمست سارية الإضاءة بالجناح الأيسر، وانكسر جزء من الجناح واشتعلت فيه النيران. انحرفت الطائرة بعد ذلك إلى اليمين، واخترق الجناح الآخر سقف مكتب لتأجير السيارات. تحطمت الطائرة على المدرج وانقسمت إلى قطع واشتعلت فيها النيران. وتناثر الحطام وجثث الضحايا على مساحة واسعة.
لم يعثر رجال الإنقاذ على أحياء في البداية إلى أن سمعوا أنينا لطفل صغير بين الحطام، وتبين أنه لطفلة عمرها 4 سنوات، تعرضت لكسور في الجمجمة وفي الساق وعظمة الترقوة وحروق من الدرجة الثالثة. أجريت للطفلة عدة عمليات جراحية على الجلد لإزالة آثار الحروق وتمكنت من التعافي تماما وكانت الناجية الوحيدة.
الكارثة الجوية السادسة:
في منطقة مستنقعات في كولومبيا، تحطمت في 11 يناير 1995 طائرة "ماكدونيل دوغلاس دي سي 9-14"، كانت متوجهة من بوغوتا إلى قرطاجنة وعلى متنها 47 راكبا وطاقم يتكون من 5 أفراد.
سقطت من الطائرة قبل تحطمها الطفلة إيريكا ديلجادو البالغة من العمر 9 سنوات، وذكرت لاحقا أن والدتها دفعت بها بعد انقسام الطائرة في الجو، ومن حسن الحظ أنها سقطت على كومة ضخمة من الطحالب، كانت بالنسبة لها مثل وسادة أمان.
كانت الطفلة مسافرة مع والديها وشقيقها الأصغر، وكانت الناجية الوحيدة من الكارثة الجوية، وخرجت من الكارثة بذراع مكسورة فقط، لكنها أصبحت يتيمة تماما.
الكارثة الجوية السابعة:
الكارثة الأخيرة كانت لطائرة "إيرباص إيه-310-300" تابعة للخطوط الجوية اليمنية وحدثت في 30 يونيو 2009.
الرحلة رقم 626 من باريس إلى جزر اليمن عبر صنعاء توقفت بتحطم الطائرة في المحيط الهندي في المياه الإقليمية لجزر القمر قبل دقائق قليلة من الهبوط.
باهية بكاري البالغة من العمر 13 عاما، كانت نائمة وقت الكارثة، ولم تستيقظ إلا في الماء بكسور وكدمات. تمكنت من الوصول إلى قسم طاف من حطام الطائرة، وعلى ظهره بقيت تسع ساعات على هذا الوضع.
بنهاية المطاف عثر عليها صيادون نقلوها إلى المستشفى، وظن الكثيرون أنها سقطت من قوارب هجرة غير شرعية ولم يصدقوا في البداية أنها نجت من الكارثة الجوية، وكانت الوحيدة من بين 153 شخصا.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الطائرة فی من الکارثة فی الجو
إقرأ أيضاً:
89 شخصًا في عداد المفقودين بعد الكارثة المميتة التي تعاني منها إسبانيا إثر الفيضانات
أصدرت السلطات الإسبانية، أول إحصائية رسمية بعدد المفقودين، وسط استمرار عمليات البحث عن الضحايا. وعلى الرغم من إعلانها الأسبوع الماضي عن عدد القتلى، فإن هذا الرقم مرشح للارتفاع مع تواصل جهود البحث.
اعلانأعلنت محكمة في فالنسيا يوم الثلاثاء، أن عدد المفقودين بلغ 89 شخصًا، في أول إحصائية رسمية من السلطات الإسبانية منذ الفيضانات المدمرة التي ضربت شرقي البلاد في الأسبوع الماضي، والتي وصفت بأنها "تسونامي" طبيعي.
وقد ارتفع عدد القتلى إلى 217 شخصًا، حيث انـتُـشـل 211 جثة في فالنسيا، وسط توقعات بزيادة هذا الرقم مع استمرار عمليات البحث.
وتواجه الحكومة الإسبانية انتقادات حادة بسبب "تقاعسها" في الاستعداد لمواجهة الكارثة، مما أثار غضبًا واسعًا بين المواطنين الذين يرون أن السلطات أخفقت في التعامل مع الوضع.
ومع استمرار المعاناة، تحرك الآلاف من المتطوعين من مختلف أنحاء البلاد للانضمام إلى جهود البحث والإغاثة، تعبيرًا عن دعمهم لضحايا الكارثة ورفضهم لما يرونه إهمالًا من قبل الحكومة.
وقال أحد سكان فالنسيا، إن عائلة شقيقه لم يكن لديها الوقت الكافي للتصرف عندما وصلت المياه إليها.
وقد تلقى المواطنون رسالة تحذيرية عند الساعة الثامنة مساء الثلاثاء الماضي، الأمر الذي اعتبره كثيرون تحذيرا متأخرا.
للمتطوعين دور كبيراندفع آلاف المتطوعين إلى الشوارع لمساندة فرق البحث والإنقاذ، إذ باشروا بإزالة الطين والركام وسحب المركبات المدمرة لفتح الطرقات، مما أسهم في تمكين الناس من العودة إلى منازلهم ومزاولة أعمالهم. هذا التحرك التطوعي جاء نتيجة شعور العديد من الإسبان بخذلان السلطات، التي يرونها متباطئة في تقديم الدعم الكافي.
وأوضح شابان من المتطوعين القادمين من فالنسيا قائلين: "تطرق باباً وتسأل السكان إن كانوا بحاجة إلى المساعدة، وتكون الإجابة دائمًا نعم.. الجميع هنا يحتاج إلى الدعم، بل إلى كثير من الدعم".
متطوعون ينظفون الشوارع في منطقة تضررت من الفيضانات في بايبورتاEmilio Morenatti/APويشارك نحو 17,000 جندي من وحدات عسكرية ومن الدفاع المدني والشرطة، في عمليات الإغاثة والبحث في فالنسيا، مدعومين بشاحنات عسكرية وآليات ثقيلة وطائرات هليكوبتر وسفينة نقل تابعة للبحرية.
وتتمثل مهامهم في البحث عن الضحايا، وتوزيع المساعدات، وإزالة الأنقاض وتنظيف المناطق المتضررة.
Relatedإسبانيا: الآلاف من المتطوعين يتكاتفون لتنظيف ما خلفته الفيضانات المدمرة في فالنسياإسبانيا تُعلن عن حزمة إغاثة ضخمة بقيمة 11.5 مليار دولار لمواجهة آثار الفيضانات الكارثيةاستمرار البحث عن ناجين في مواقف السيارات المغمورة بالمياه والطين إثر الفيضانات في إسبانياوأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الثلاثاء، الموافقة على حزمة إغاثية بقيمة 10.6 مليار يورو بهدف مساعدة ضحايا الفيضانات المفاجئة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيضانات فالنسيا: شحّ المساعدات من الحكومة المركزية يقابله مزيد من التضامن الشعبي لتجاوز آثار الكارثة سبابٌ وشتائم في استقبال ملك إسبانيا لدى زيارته منطقة تضررت جراء الفيضانات في مقاطعة فالنسيا إسبانيا وجهودٌ مضنية للبحث عن جثث غرقت في وحلِ أسوء كارثةٍ طبيعية في تاريخ البلاد المعاصر متطوعون كوارث طبيعية فيضانات - سيول إسبانيا تغير المناخ تسونامي اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الرئيس الـ 47.. ترامب يتربع على عرش البيت الأبيض مجددًا بعد فوزه بـ 277 صوتًا في المجمع الانتخابي يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ397: إسرائيل تعلن "تطهير" شمال غزة وحزب الله يقصف قاعدة تسرفين قرب مطار بن غوريون يعرض الآن Next الكونغرس يفتح أبوابه للمتحولين جنسيا.. سارة ماكبرايد تصبح أول برلماني أمريكي عن هذه الفئة يعرض الآن Next انتقال العدوى داخل أسرة واحدة.. إصابات جديدة بجدري القردة في بريطانيا يعرض الآن Next من الشرق إلى الغرب.. زعماء العالم يتسابقون لتهنئة ترامب اعلانالاكثر قراءة حملة اعتقالات واسعة في صفوف اليمين المتطرف في ألمانيا بتهمة التخطيط لانقلاب على نظام الحكم هل تحسم بنسلفانيا السباق الرئاسي بين هاريس وترامب؟ حب وجنس في فيلم" لوف" دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما أحكام بسجن "نجوم تيك توك وأنستغرام" في تونس بسبب خرق قواعد "الأخلاق الحميدة" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024دونالد ترامبكامالا هاريسفيضانات - سيولالحزب الديمقراطيالحزب الجمهوريإسبانيااحتجاجاتإسرائيلكامالا هاريسبنيامين نتنياهوالشتاءالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024