تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الزيارة التفقدية بمحافظة المنيا، بوضع حجر أساس مدرسة تطوير التعليم الثانوي الوفاء 2 بمنطقة غرب سمالوط، ضمن أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة SAIL ، وكذلك افتتاح مبنى الجمعية التعاونية الزراعية بقرية النصرة.

وذلك بمشاركة الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ المنيا اللواء عماد الكدواني.

وتتسع المدرسة الجديدة لـ17 فصلًا وتقام على مساحة 6500 مترًا مربعًا، وتأتي من بين أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة، الذي تم في إطاره تدشين 9 مدارس تعليم أساسي وثانوي بمناطق عمل المشروع للتغلب على نقص الخدمات التعليمية، وذلك للمساهمة في تقليل الفجوة التعليمية بين الحضر والريف، مما يعزز من فرص العمل والتنمية الاقتصادية، كما أن التعليم في هذه المناطق يساعد في تعزيز الوعي الاجتماعي والثقافي، ويشجع على المشاركة الفعالة في المجتمع، فضلًا عن تطوير وتجهيز 11 حضانات تعليمية للأطفال. كما تفقدت الوزيرة مدرسة الجهاد للتعليم الأساسي التي تعد ضمن أنشطة المشروع وتم تدشينها تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على أهمية مكون التعليم ضمن أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة، موضحة أن التوسع في إنشاء المدارس يُعزز رؤية الدولة التي يعد أحد محاورها الرئيسية التعليم، حيث تعكس تلك الخطوة تكامل الجهود لتوفير بيئة تعليمية مناسبة في المناطق الريفية، نتمكن من تمكين الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية.

وأشارت المشاط، إلى انجازات المشروع فى مجال تنمية المجتمع، حيث يستهدف المشروع دعم المجتمعات المحلية في مناطق عمل المشروع بالأراضي الجديدة من خلال توفير البنية التحتية الملائمة لتقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية للمستفيدين عن طريق فتح فصول محو الامية وانشاء المدارس ومراكز الشباب وتنفيذ القوافل الطبية وبناء وتجهيز العيادات الصحية والحضانات والمشاغل، بالإضافة إلى جمعيات تنمية المجتمع من خلال تجهيزها ورفع القدرات المؤسسية لأعضائها خاصة المرأة الريفية والشباب.

وأكدت "المشاط" على التنسيق المستمر بين الجهات الوطنية المنفذة للمشروعات ممثلة في وزارة الري والموارد المائية، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وغيرها من الجهات وكذا شركاء التنمية من أجل تحقيق أقصى استفادة من مشروعات التعاون الإنمائي، والوصول إلى النتائج المرجوة التي تنعكس على المواطنين وصغار المزارعين والمستفيدين من مختلف الفئات، من خلال تكامل الجهود والتنسيق فيما بينها.

يشار إلى أن الدكتورة رانيا المشاط ، استمعت إلى عرض تقديمي عن إنجازات مشروع SAIL، وتفقدت مشغل الخياطة بوحدة تنمية المجتمع بالمحافظة، كما شهدت تسليم معدات الميكنة الزراعية للجمعيات الزراعية والتسويقية، بالإضافة إلي قيامها بتسليم عدد من المنح للمرأة الريفية، وتفقد مدرسة الجهاد للتعليم الأساسى والمنفذة بواسطة المشروع.

كما توجهت إلى منطقة غرب سمالوط لتفقد أعمال تطوير الري بخط طرفا ومحطات الطاقة الشمسية، وكذا تفقد محطة رفع طرفا رقم 3 المغذية للمشروع من محطة طرفا الرئيسية على نهر النيل، كما تفقدت نماذج للمدارس الحقلية والزراعات.

جدير بالذكر أنه محفظة التعاون الجارية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد تشمل تنفيذ 3 مشروعات بتمويلات إنمائية مقدمة من الصندوق وهي مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتحسين سبل المعيشة SAIL، ومشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية بمحافظة مطروح PRIDE، وبرنامج التحول المستدام للموائمة الزراعية في صعيد مصرSTAR، وتبلغ قيمة محفظة التعاون الإنمائي على مدار 40 عامًا نحو 1.1 مليار دولار، كما يُعد الصندوق هو شريك التنمية الرئيسي لمشروعات الغذاء ضمن برنامج «نُوَفِّي».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التخطيط وضع حجر الأساس مشروع الاستثمارات الزراعیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

علوم بيت المقدس.. مشروع معرفي وصل 25 دولة

عمان- على مدار أكثر من 15 عاما، نجح مشروع "علوم بيت المقدس" في تعزيز مكانته، كأحد أبرز المشاريع المعرفية المتخصصة في تاريخ القدس والمسجد الأقصى المبارك وواقعهما، مستقطبا أكثر من 5 آلاف مشارك من 25 دولة حول العالم.

وانطلق المشروع الذي يرفع شعار "علم في طريق التحرير" من الأردن ويعتبره كثيرون نموذجا معرفيا يسهم في بناء وعي عميق بالقضية الفلسطينية، اعتمادا على المناهج العلمية والتدريب التفاعلي حيث يُعد "علوم بيت المقدس" أول برنامج تدريبي متكامل في مجال الدراسات المقدسية.

وفي حديثه للجزيرة نت، يقول الدكتور محمد البزور رئيس الهيئة الإدارية لملتقى القدس الثقافي (الجهة صاحبة المشروع) إن البرنامج "بشكل أساسي يهدف إلى بناء قاعدة معرفية علمية دقيقة في مجال علوم بيت المقدس والذي يشمل 3 محاور: المنظور الإسلامي لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، التاريخ وواقع المدينة المقدسة، ويشتمل البرنامج مستوى عاما وآخر متقدما".

وعن التطبيقات العملية، يوضح البزور أن المشارك ينتقل من المعرفة إلى العمل عن طريق المبادرات الميدانية الفردية في مجتمعه أو الجماعية التي يتبناها الملتقى، كما يمكن للمشارك بعد اجتياز مستوى متقدّم أن يصبح مدربا لبرنامج "الأقصى كل السور" الخاص بمعلمي المدارس أو مدربا في المشروع ذاته، أو ينتقل للجانب البحثي في دبلوم دراسات القدس التي تحمل اسم السياسي التربوي الدكتور إسحاق الفرحان (1934-2018).

مشاركات في مشروع علوم بيت المقدس (الجزيرة) استشراف المستقبل

ويقول عاصم الأشقر، أحد المدربين في المشروع بالأردن، إن دوراته تمتاز بالمعرفة العلمية المحكمة والمكثفة في وقت محدود نسبيا، ليشمل المفاهيم المتعلقة بالمسجد الأقصى ومدينة القدس وأبرز الوقفات التاريخية والمفصلية التي مرت بها، بالإضافة إلى دراسة واقعها الحالي بما تتعرض له من عمليات تهويدية مكثفة على أيدي الاحتلال الإسرائيلي وبالأخص في البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك جوهر الصراع وأصله.

إعلان

ويضيف متحدثا للجزيرة نت "يشمل المشروع أيضا دراسات استشرافية لمستقبل المدينة التي تتعرض لاستهداف على جميع الأصعدة، وتعتمد دورات المشروع أفضل الأساليب التفاعلية لكي يمتلك فيها المشاركون الحد الأدنى من العلوم والمعارف التي تمكنهم من تفسير الأحداث اليومية المتسارعة في القدس يوما بعد يوم".

وأشار إلى أنه كان لهذه الدورات "أثر واضح على المشاركين بها بحملهم هم مدينة القدس ومحاولة تعزيز صمود أهلها أمام الاحتلال الإسرائيلي بالطرق العلمية الصحيحة، كما ساهمت في تعميق صلة الشعب الأردني بقضيته المركزية عبر مجموعة من المبادرات".

ويعتمد المشروع في مستواه العام كتاب "العالم في مدينة.. القدس كما لم تعرفها من قبل" الذي أعدّه أكاديميون متخصصون في شؤون القدس ليكون منهاجا شاملا حيث يحتوي على محاور التاريخ والجغرافيا والمفاهيم والأسس التي تشكّل شعور المشارك ومسؤوليته تجاه المدينة المقدسة.

ملتقى القدس الثقافي يفتتح الانعقاد الرابع لبرنامج "رواد الأقصى كل السور"
رابط الخبر على موقعنا الإلكتروني: https://t.co/X5U2og2JaU pic.twitter.com/h1BQGfsr4C

— ملتقى القدس الثقافي – الأردن (@multaqaqudsjo) January 11, 2025

فرق إيجابي

بدورها، تقول عائشة البقاعي، إحدى مشرفات المشروع في لبنان، إن هناك فئة كبيرة من الناس في المجتمع اللبناني غير مدركين لأهمية المسجد الأقصى ومدينة القدس كمحور صراع بيننا وبين العدو.

وأوضحت "كنت أحرص في ختام الحصص على أخذ تغذية راجعة من المشاركين حول الجديد الذي أضافته لهم الدورة، فيأتي الجواب في كثير من الأحيان منهم بعدم معرفتهم مسبقا بمعظم هذا الأمور، لا سيما الحرب الديموغرافية والاقتصادية أو الجدار العازل وتأثيره على الأحياء الفلسطينية أو الوصاية والمسؤولية القانونية عن المسجد".

وتضيف في حديثها للجزيرة نت "ربما تندهش عند معرفتك أن كثيرا من الناس لا يعرفون على وجه الدقة أساسا علاقتنا بالمسجد الأقصى وعلاقة الأنبياء فيه، بالتالي زاد المشروع وعيهم في هذه المفاهيم، وانعكس ذلك على نشرهم المعلومات التي تلقوها إما على وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال نقاشاتهم مع الناس حيث ساهم المشروع بإحداث فرق إيجابي".

إعلان

أمّا "سارة" إحدى المتخرجات من المشروع، فتصف كيف ساهمت المعارف التي تلقتها في "تكوين تصوّر أعمق لديها لأهمية بذل كل ما يمكن تقديمه في قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك" مشيرة إلى أنه كان للدورة الفضل بإلمامها بجوانب غائبة عنها بما يتعلق بالقدس وتاريخها والمخاطر التي تهددها وكيفية توظيف الإمكانيات للتصدي لذلك.

ولم يمض وقت طويل على إتمام "عبد الرحمن" للمستوى العام، لكنه يصف كيف تغيرت كثيرا من المفاهيم لديه على الرغم من كونه ناشطا في العمل العام الخاص بالقدس وفلسطين قائلا: "كلما تعمقت بالموضوع أكثر أدركت مدى أهميته وامتلكت الدافعية".

تدريب "الأقصى كل السور" ينبض من جديد في مدارسنا
نظّم ملتقى القدس الثقافي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تدريبًا بعنوان "الأقصى كل السور" يوم السبت 25 كانون الثاني في مدرسة قيساريا الأساسية للبنات، بمشاركة 60 معلماً. استكمل المعلمون تدريبهم إلكترونياً عبر منصة تدريب المعلمين. pic.twitter.com/1EEXY8fTSj

— ملتقى القدس الثقافي – الأردن (@multaqaqudsjo) January 29, 2025

من طالب إلى مدرب

ولا يقتصر المشروع على فئة بعينها، بل يشمل جميع الفئات بدءا من طلاب المدارس بعمر 16 عامًا، مرورا بطلاب الجامعات، وأمهات الأسر، وصولا إلى أكاديميين ومتخصصين في الدراسات الإسلامية والتاريخ والجغرافيا والإعلام.

كما يمتد الإنجاز إلى تأهيل جيل جديد من المدربين القادرين على تقديم الدورات ونقل المعرفة المقدسية حيث تم تخريج أكثر من 50 مدربا متخصصا، بعد اجتيازهم برنامج تأهيل المدربين ضمن ملتقى القدس الثقافي.

ويمتاز الأردن بوجود عمل شعبي مؤسسي متنوّع يولي اهتماما بالقدس والمسجد الأقصى المبارك في جوانب مختلفة سواء على المستوى المعرفي أو العملي الميداني وتثبيت صمود المقدسيين عبر حملات تبرع سنوية، إضافة للعمل في الجامعات التي تحوي ما يزيد على 30 لجنة مختصة في شؤون المقدسي تهدف لإبقاء قضية القدس حاضرة لدى جيل الشباب والطلاب.

إعلان

مقالات مشابهة

  • نقبوا عن الذهب.. استجواب 5 متهمين بغسل 200 مليون جنيه حصيلة أنشطة مشبوهة
  • إنجاز 70% من ثاني مراحل مشروع تطوير سوق طوي الحارة بالرستاق
  • 387 ألف مستفيد.. جامعة الملك خالد تدشن مشروع "مبادرون"
  • أساس التنمية الزراعية.. روشتة برلمانية لدعم صغار المزارعين
  • "البحوث الزراعية" يستعرض حصاد أنشطة مبادرة تفعيل المراكز الارشادية خلال شهر فبراير
  • علوم بيت المقدس.. مشروع معرفي وصل 25 دولة
  • تعز.. افتتاح مشروع مياه في "المواسط" بتمويل كويتي
  • اتحاد كرة القدم يطلق حملة توعوية بعنوان “الرياضة صحة” لتحفيز المجتمع خلال رمضان على تنظيم أنشطة رياضية مختلفة
  • تأهل مشاريع طلاب مدرسة الضبعة النووية للمنافسة الدولية في مسابقة (ISEF)
  • بلدية مسقط تفتتح رسميًا مشروع "الممشى الأخضر" في المعبيلة الجنوبية