قالت صحيفة الغارديان، إن العديد من التقارير، تشير إلى أن شركة فايس الإعلامي، بدأت تحجب المواد التي يمكن أن تسيء للسعودية، بشكل يثير أسئلة غيرة مريحة حول التنازلاتها التي تقدمها مقابل التعامل مع السعودية، في ظل أزمتها المالية.
  
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"،  إن صناعة الإعلام تمر بواحدة من مضائقها المالية الدورية.

في وقت سابق من هذا العام، تقدمت فايس للحصول على الحماية من الإفلاس. بعد أسابيع قليلة فقط، أغلق موقع "باز فيد" للمنوعات عملياته الإخبارية.

وأقنعت فايس الكثير من وسائل الإعلام القديمة التي استحوذت على جمهور الشباب - أن نظرتهم المجازفة والمثيرة للعالم كانت تلك التي يريدها جمهور الشباب - ويمكنهم نشر الأخبار بطريقة تثير اهتمام الأشخاص. اتضح أن هذا مكلف للغاية. بدأت الأمور تزداد صعوبة لوسائل الإعلام وجفت أموال الإعلانات ولم يكن هناك أي ربح.



وتعاني فايس من وضع محرج، فهي تجمع بين كونها منفذا إخباريا، وموقع ويب يقدم محتوى "مثيرا"، ووكالة إعلانية تبيع محتوى ذا علامة تجارية، ولديها مجموعة من صفقات الشراكة في أماكن مثل السعودية، والتي ترغب في إنشاء محتوى نمط حياة إيجابي.

وتعد علاقة فايس مع محمد بن سلمان والحكومة السعودية علاقة مثيرة للاهتمام. والتقى الشريك المؤسس شين سميث مع ولي العهد السعودي، في عام 2018، في الوقت الذي وصل فيه محمد بن سلمان إلى السلطة وكان حريصا على تنويع الاقتصاد.

وقالت الصحيفة، شهدت الكثير من شركات وسائل الإعلام الغربية اندفاعا نحو الذهب فسابقت إليه". وأقامت السعودية عددا من الشراكات مع الشركات في لندن لتحسين صورتها في الخارج، بما في ذلك Vice. بشكل منفصل، في عام 2019، اتهمت الحكومة البريطانية صحيفة "إيفنينغ ستاندرد" والإندبندنت في المحكمة بأنها مملوكة جزئيا للدولة السعودية.

وأضافت: "تسبب مقتل جمال خاشقجي بعد عام في توقف الكثير منهم أو التراجع لأنهم كانوا قد تلقوا وعودا بتحول غربي جديد، حيث ستشارك الدولة قيمهم، أو ما يرون أنه قيم ليبرالية غربية. وبدلا من ذلك، أصبح لديك فجأة صحفي ميت وقاتل مدعوم من الدولة".
 
وقالت الصحيفة إن الكثير من الأماكن إما توقفت مؤقتا أو انسحبت من السعودية، بما في ذلك فايس. لكن الأموال ظلت معروضة. ولا يزال بإمكان السعودية أن تدفع أكثر بكثير مما يمكن أن تدفعه أي شركة غربية تكافح مقابل محتوى ذي علامة تجارية أو للاستثمار في موقع إخباري، وفازت الأموال.

وكانت إعادة تأهيل محمد بن سلمان سريعة وواسعة الانتشار. صافح بايدن بقبضة محمد بن سلمان في عام 2022، بينما تواصل المملكة المتحدة مغازلة المملكة من أجل التجارة والاستثمار. نظمت فايس سرا مهرجانا موسيقيا مربحا وسط الصحراء السعودية، بميزانية قدرها 20 مليون دولار.



ولا يقتصر هذا على الشركات الإعلامية والحكومات. وأنفقت السعودية ما لا يقل عن 6.3 مليار دولار (4.9 مليار جنيه إسترليني) في الصفقات الرياضية منذ أوائل عام 2021. ويشمل ذلك شراء نيوكاسل يونايتد في عام 2021 من قبل صندوق الاستثمار العام السعودي (PIF) مقابل 300 مليون جنيه إسترليني تقريبا، مما أثار مخاوف جمعيات حقوق الإنسان.

وقد وصف المنتقدون هذا الجهد بأنه "غسيل رياضي"، وهي محاولة من قبل النظام لتشتيت الانتباه عن سجله في مجال حقوق الإنسان. ومن المقرر أن يستضيف ملعب سانت جيمس بارك على أرض النادي مباراتين دوليتين وديتين للسعودية في أيلول/ سبتمبر.

وقالت الصحيفة "لقد مرت السعودية بتحول. يمكنك الذهاب إلى حفلة كبيرة في الهواء الطلق في البلد بطريقة لم تكن لتفعلها قبل عقد من الزمان. يمكن أن يختلط الرجال والنساء إلى حد ما. يمكن للمرأة قيادة السيارة. لكن، لا يمكنك أن تكون مثليا بشكل علني، فلا يزال هناك عقوبة الإعدام، ولا يزال لديهم سجل في معاملة الصحفيين بشكل رهيب، وانتهاكات حقوق الإنسان شائعة".

وقالت إنه  في ذهن فايس أو التبرير الذي يقدمونه، هو أن السعودي يريد الانفتاح ويحتاج إلى بعض المساعدة، وواجبنا أن نساعدهم في هذه الرحلة'. الجانب الآخر هو: هل تقوم بإضفاء الشرعية على ما يزال نظاما فظيعا جدا؟ ".

تشير أحدث التقارير أن فايس حظرت مرارا التقارير الإخبارية التي يمكن أن تسيء إلى الحكومة السعودية. يقول مراسلو الشركة الإخبارية إنهم غير متأكدين مما إذا كان بإمكانهم الإبلاغ بحرية عن انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.

 
وقالت لم يدرك الناس تماما أننا نلعب مع دولة لديها أموال على مستوى لا يمكننا فهمه حقا. الشيء الوحيد الذي تملكه المملكة المتحدة والولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى هو هذا الاحترام الذي يمكن توفيره من خلال شراء هذه المؤسسات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السعودية محمد بن سلمان نيوكاسل يونايتد السعودية نيوكاسل يونايتد محمد بن سلمان صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقالت الصحیفة محمد بن سلمان حقوق الإنسان الکثیر من یمکن أن فی عام

إقرأ أيضاً:

من داخل النفق إلى حزام الذهب.. سرقة الملايين من متجر أمريكي شهير (صور)

الولايات المتحدة – تمكن لصوص من حفر نفق للوصول إلى متجر مجوهرات في لوس أنجلوس الأمريكية، وسرقة ساعات ومجوهرات بقيمة 10 ملايين دولار.

ووقعت عملية السرقة حوالي الساعة 09:30 مساء يوم الأحد في متجر “لاف جويلز”، الواقع في شارع برودواي في قلب حي المجوهرات وسط المدينة، وفقا للشرطة.

ويراجع المحققون لقطات كاميرات المراقبة التي تظهر المشتبه بهم وهم يدخلون المتجر من خلال فتحة كبيرة قاموا بحفرها من العقار المجاور.

وأضافت الشرطة أمس الثلاثاء: “لقد حفروا عبر عدة طبقات من الخرسانة للوصول إلى الموقع المستهدف”.

وأوضح أن عددا غير معلوم من المشتبه بهم فروا عبر نفس الفتحة واستقلوا شاحنة حديثة. ولم تكتشف عملية السرقة حتى وصل الموظفون إلى العمل صباح يوم الاثنين.

المصدر: أ ب

مقالات مشابهة

  • الأونروا: الكثير من الخدمات في غزة منهارة ونقترب من المجاعة
  • السعودية دومًا في موقع “المفعول به”
  • «الغارديان»: مؤتمر لندن فشل في تشكيل مجموعة اتصال لوقف إطلاق النار في السودان
  • مراسل سانا: أهلي حلب يفوز على أمية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في نهاية المباراة التي جمعتهما على أرض ملعب الفيحاء بدمشق ضمن بطولة المستقبل لكرة القدم
  • من داخل النفق إلى حزام الذهب.. سرقة الملايين من متجر أمريكي شهير (صور)
  • السعودية: نثمن الإجراءات التي اتخذتها الأردن لإحباط مخططات المساس بأمنها
  • الصحة العالمية: عامان من الصراع بالسودان تسببا في تجويع الملايين وإصابتهم وتشريدهم
  • شوبير: أسعار اللاعبين أصبح فيها الكثير من الاستفزاز.. والجمهور السبب
  • موقع بريطاني يكشف.. هكذا يمكن تدمير حزب الله
  • الغارديان: هل ستحذو بريطانيا حذو فرنسا وتعترف بفلسطين