من "هيئة تحرير الشام" إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف عن أسعد الشيباني؟
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
أعلنت القيادة العامة في دمشق تعيين أسعد حسن الشيباني وزيرًا للخارجية في الحكومة الجديدة، في بيان صدر اليوم السبت، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). ويأتي هذا التعيين في سياق تحركات القيادة الجديدة لتشكيل حكومة انتقالية بعد أسبوعين من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
من هو وزير خارجية سوريا الجديد؟أسعد الشيباني، الذي ينحدر من قرية أبو راسين في محافظة الحسكة، عاش في تركيا حتى عام 2024.
لعب الشيباني دورًا بارزًا داخل "هيئة تحرير الشام"، اذ شغل منصب مدير التواصل السياسي لسنوات طويلة. كما يُعتبر من المؤسسين لجبهة النصرة مع أبي محمد الجولاني، وكان مشرفًا على المراسلات بين الجولاني وأمراء الجبهة الأولين في تنظيمي داعش والقاعدة.
وقد برز دور الشيباني في التواصل مع الفعاليات الشعبية أثناء الحراك الشعبي المناهض لهيئة تحرير الشام في إدلب.
يأتي تعيين الشيباني بعد سلسلة من التغييرات أجرتها السلطات السورية الجديدة، بما في ذلك تعيين عزام غريب، المعروف بلقب "أبو العز سراقب"، محافظًا لحلب.
وفي إطار هذه التغييرات، تم تكليف محمد البشير برئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى فاتح آذار/مارس 2025، بناءً على قرار من هيئة تحرير الشام برئاسة أبو محمد الجولاني.
والجولاني، الحاكم الفعلي الجديد لسوريا، بدأ بنشاط في التعامل مع الوفود الأجنبية منذ توليه السلطة. وشملت هذه اللقاءات استقبال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا وعدد من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين.
Relatedقسد تكشف عن تهديدات داعش في شمال سوريا وتدعو لحماية المنشآتبوتين: لم ألتق بشار الأسد بعد قدومه إلى روسيا وما حصل في سوريا ليس هزيمة لنامن سوريا إلى عودة ترامب واحتجاجات جورجيا.. ملفات شائكة على طاولة الاتحاد الأوروبي في بروكسلوأكد الجولاني في تصريحات رسمية أن تركيزه الأساسي ينصب على إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية، مشددًا على عدم رغبته في الدخول في أي صراعات جديدة.
ومع دخول سوريا مرحلة انتقالية حساسة، تتوجه الأنظار نحو قدرة القيادة الجديدة على تحقيق استقرار دائم يعيد بناء الدولة ويضمن وحدة الأراضي. هذه المرحلة تمثل اختبارًا حقيقيًا للأطراف الفاعلة ومدى قدرتها على تحقيق التوازن بين التطلعات الدولية والإقليمية وبين احتياجات الشعب السوري.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا الخارجية الأمريكية: الوفد الأمريكي ناقش مع هيئة تحرير الشام انتقال السلطة في سوريا سوريا والعهد الجديد: المسيحيون بين التفاؤل والحذر من المستقبل والكنيسة تبقى الملاذ الآمن دبلوماسيةسوريابشار الأسدأبو محمد الجولاني إدلبهيئة تحرير الشامالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا سوريا هيئة تحرير الشام قطاع غزة عيد الميلاد بشار الأسد ضحايا سوريا هيئة تحرير الشام قطاع غزة عيد الميلاد بشار الأسد دبلوماسية سوريا بشار الأسد أبو محمد الجولاني إدلب هيئة تحرير الشام ضحايا سوريا هيئة تحرير الشام قطاع غزة عيد الميلاد بشار الأسد ألمانيا أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل الشتاء قصف هیئة تحریر الشام محمد الجولانی یعرض الآن Next فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: الأحداث الأخيرة في سوريا اختبار مهم للحكام الجدد
يمانيون../ أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في سوريا، خاصة في الساحل الغربي، مؤكدةً أن التطورات الجديدة تضع حكام سوريا الجدد أمام اختبار حقيقي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” اليوم الاثنين “شهدت الأيام الأخيرة أحداثاً مؤسفة ومحزنة في مناطق مختلفة من سوريا، وخاصة في الساحل الغربي. نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الواردة حول انعدام الأمن والعنف واحتجاز الرهائن في هذه المناطق.”
وأكد بقائي أن إيران “تدين بشدة جميع أشكال العنف والقتل والاعتداء، ولا يوجد أي مبرر لمثل هذه التصرفات”، مضيفاً أن “الهجوم على العلويين والمسيحيين والدروز وغيرهم من الأقليات قد أحزن المشاعر الإنسانية والضمير الدولي.”
كما أشار إلى أن هذه التطورات تضع “حكام سوريا الجدد أمام اختبار حقيقي للوفاء بمسؤولياتهم في حماية أرواح وممتلكات جميع السوريين”، معتبراً أن المسؤولية تمتد إلى جميع الأطراف التي لها نفوذ وتأثير في التطورات داخل سوريا.
وأضاف: “لقد عبرنا عن مخاوفنا بالطرق المناسبة للدول التي لها نفوذ ووجود في سوريا، ونأمل حقاً أن تتوقف عمليات القتل والعنف ضد مختلف فئات الشعب السوري”.
كما حذر من أن استمرار هذه المواجهات “سيزيد الوضع الأمني والسياسي في المجتمع السوري تعقيداً، مما يتيح الفرصة للأطراف التي لا تريد الخير للشعب السوري والمنطقة لاستغلال هذا الوضع بما يخدم مصالحها”.