رغم خلافات لا تزال قائمة.. اتفاق غزة يقترب وسط إشارات إيجابية
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
تتناقل وسائل الإعلام إشارات الإيجابية عن قرب التوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة. إذ كشفت مصادر إسرائيلية أن بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع تلقوا إشارات حياة من ذويهم.
كما أكدت أن تلك العائلات أبلغت بحصول تقدم ملموس ومن الممكن التوصل لاتفاق مبدئي خلال أسبوع إلى 10 أيام، وفق ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.
إذ قيل للعائلات إنه تم إحراز تقدم حقيقي، وإنه يمكن التوصل إلى استنتاجات أولية في غضون أسبوع.
إلى ذلك، كشفت مصادر إسرائيلية أخرى أن “مسؤولي المفاوضات يريدون إعادة أكبر عدد ممكن من المحتجزين أحياء، خاصة خلال الجولة الأولى من صفقة التبادل التي ستشمل النساء، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا”.
وأضافت أن إسرائيل تحاول ضم الجرحى والمرضى من خارج هذه الفئات أيضاً لإخراجهم ضمن المرحلة الأولى من الصفقة.
فيما لا تزال بعض العثرات حول عدد الأسرى، ونسبة الانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع.
وبات ملف وقف النار وتبادل الأسرى يضغط على كل من الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس في الوقت عينه، لاسيما مع الدمار الهائل الحاصل في القطاع الذي بات شبه مدمر بشكل كامل، إثر الغارات الإسرائيلية التي لم تهدأ على مدى الأشهر الـ 14 الماضية.
ولا يزال حوالي 100 أسير إسرائيلي في غزة منذ أكتوبر العام الماضي (2023)، إلا أن بعض التقديرات الإسرائيلية أفادت بأن نصفهم لقوا حتفهم. في حين تحتجز إسرائيل في سجونها آلاف الفلسطينيين منذ أعوام.
طالبت إسرائيل، بأن تشمل المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، جميع المدنيين الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وكذلك المرضى والمصابين من العسكريين، فيما رفضت حركة “حماس” ذلك، وأصرت على إدراج العسكريين والرجال الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المقرر.
وبحسب ما أكدته المصادر المطلعة على مسار المفاوضات في تصريحاتها لـ”الشرق”، فإن الجولة الأخيرة من المفاوضات شهدت خلافات بين الجانبين بشأن وضع اتفاق متكامل يشمل مراحل وقف إطلاق النار الثلاث، إذ طالبت “حماس” بنص واضح يتعلق بإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الشامل والكامل من قطاع غزة في نهاية هذه المراحل، وهو الأمر الذي رفضته إسرائيل التي أصرت على الاتفاق على تفاصيل المرحلة الأولى، وترك المراحل التالية للجولات اللاحقة.
وتصر إسرائيل على حق “الفيتو” على أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب “حماس” بإطلاق سراحهم، وعلى إبعاد من حكم عليهم بالسجن مدى الحياة إلى الخارج، وهو ما رفضته “حماس” مطالبة بأن يكون الإبعاد اختيارياً.
وأشارت المصادر ، إلى أن الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) يعدون لتقديم اقتراحات “حل وسط” في القضايا الخلافية، لافتة إلى أن المفاوضات قد تستغرق بضعة أسابيع.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، وليام بيرنز، غادر العاصمة القطرية الدوحة، في وقت سابق من الخميس، فيما لا يزال الوفد الأميركي في الدوحة، رغم مغادرة بيرنز، حسبما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مصادر مطلعة.
وقال مسؤول في “حماس، في وقت سابق، إن إسرائيل ترفض الموافقة على الإفراج عن كبار الأسرى والقادة الفلسطينيين، في مفاوضات غزة، وتصر على ترحيل ذوي الأحكام العالية إلى خارج فلسطين، بينما تطالب الحركة بأن يتم تخيير الأسرى بشكل شخصي. ما يعني استمرار النقاط الخلافية في تعطيل إبرام الاتفاق، الذي كان يبدو “وشيكاً” بعد التقدم الذي تم إحرازه خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف المسوؤل، أن إسرائيل تريد اتفاقاً بدون توقيع، على غرار الحروب السابقة والاكتفاء ببيان قطري ومصري، فيما تشدّد “حماس” على أنها تريد اتفاقاً مكتوباً وتطلب ضمانات الوسطاء الدوليين بإلزام اسرائيل تطبيق كامل مراحل الاتفاق.
وأشار مسؤول “حماس”، إلى أن الحركة تصر على عدم وجود أي نقطة تفتيش إسرائيلية على طول طريق الرشيد، كما تصر الحركة على تسليم الأسرى الإسرائيليين المدنيين والنساء (بينهم 3 مجندات) الأحياء، وجثث كل المدنيين إلى مصر عبر نقاط يتم الاتفاق عليها، أو معبر رفح الحدودي، ويأتي دور الصليب الأحمر، ثم طاقم إسرائيلي لفحصهم قبل نقلهم إلى إسرائيل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق الهدنة غزة
إقرأ أيضاً:
أول ظهور للأتوبيس الترددي BRT على الدائري (صور)
بدأت الهيئة العامة للطرق والكباري تسيير 10 أتوبيسات ضمن مسار المرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري، بهدف تدريب السائقين على خطوط السير، وأماكن المحطات، وزمن التقاطر المخطط، وذلك استعدادًا لتقديم خدمة نقل جماعي متطورة وعالية الكفاءة للمواطنين.
ويأتي هذا التحرك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بسرعة الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع الممتدة من محطة أكاديمية الشرطة حتى تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي، وتشمل 14 محطة.
وتضم المحطات: محطة عدلي منصور (غير نمطية)، ومحطتين على كباري مشاة (بهتيم وأكاديمية الشرطة)، و11 محطة سطحية عبر أنفاق مشاة (إسكندرية الزراعي، والشرقاوية، وشبرا بنها، ومسطرد، والخصوص، والمرج، القلج، ومؤسسة الزكاة، والفريق إبراهيم العرابي، والسلام، وطريق السويس).
جاءت هذه الخطوة بعد سلسلة من الزيارات الميدانية للفريق كامل الوزير لتفقد جاهزية المشروع، حيث تم التأكد من آلية الربط بين المحطات والمواقف أسفل الطريق الدائري، وممرات الوصول من الكباري والأنفاق، بالإضافة إلى تجهيز أماكن الانتظار، وآليات استخراج التذاكر، والبوابات الإلكترونية.
ومن المقرر خلال المرحلتين الأولى والثانية تشغيل 100 أتوبيس كهربائي مصنع محليًا في مصر، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس بتوطين صناعة الأتوبيسات، ضمن خطة الدولة للتحول إلى مركز صناعي إقليمي.
ويشمل المشروع بنهاية مراحله الثلاث 48 محطة، إلى جانب مواقف، ومحطة شحن رئيسية، و3 محطات شحن فرعية. ويُنفذ على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: 14 محطة من "أكاديمية الشرطة" إلى "الإسكندرية الزراعي".المرحلة الثانية: 21 محطة من "المشير طنطاوي" إلى تقاطع "الفيوم" مرورًا بمحور المريوطية ومحطة المتحف المصري الكبير.المرحلة الثالثة: 13 محطة من "الإسكندرية الزراعي" إلى "الإسكندرية الصحراوي".وسيبلغ زمن التقاطر 3 دقائق، ويقل إلى دقيقة ونصف في أوقات الذروة، بما يعادل 20 أتوبيسًا في الساعة.
ويمثل مشروع BRT نقلة نوعية في وسائل النقل الحضري بالقاهرة الكبرى، كوسيلة صديقة للبيئة تسهم في تقليل الانبعاثات وتحقيق سيولة مرورية على الطريق الدائري، إلى جانب تشجيع المواطنين على استخدام النقل الجماعي بدلًا من السيارات الخاصة.
كما يعزز المشروع من تكامل منظومة النقل من خلال الربط مع خطوط مترو الأنفاق (الأول والثالث) والقطار الكهربائي الخفيف (LRT)، في محطات مثل الزهراء، المرج، عدلي منصور، وإمبابة.