البابا فرانسيس يجدد انتقاد الحرب على غزة بعد هجوم إسرائيلي عليه
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
ندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجددا السبت بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي دعوة البابا إلى دراسة ما إن كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
واستهل البابا خطابا سنويا بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينيا على الأقل في غزة الجمعة.
وقال البابا "تم قصف الأطفال... هذه وحشية. هذه ليست حربا. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب".
وعادة ما يكون البابا، بصفته زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، حذرا بشأن الانحياز إلى أي من أطراف الصراعات، لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر صراحة فيما يتعلق بالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وفي مقتطفات من كتاب نشرت الشهر الماضي قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين قالوا إن "ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية".
وانتقد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي تلك التعليقات بشدة في رسالة مفتوحة غير معتادة نشرتها صحيفة إيل فوليو الإيطالية الجمعة.
وقال شيكلي إن تصريحات البابا تصل إلى حد "الاستخفاف" بمصطلح الإبادة الجماعية.
في وقت سابق من الشهر الجاري، استقبل البابا فرنسيس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس متطرقا معه إلى الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وخلال اللقاء الذي استمر نصف ساعة بدا الرجلان اللذان سبق أن التقيا مرات عدة مبتسمين ويدا بيد وتطرقا إلى السلام وتبادلا الهدايا، على ما أظهرت لقطات بثها الفاتيكان.
والتقى الرئيس الفلسطيني بعد ذلك أمين سر الفاتيكان والمسؤول الثاني فيه بييترو بارولين، فضلا عن وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور غالاغر.
وشملت المباحثات تحرك الكنيسة "للمساعدة إزاء الوضع الخطر جدا في غزة" و"وقف إطلاق النار" و"الإفراج عن كل الرهائن" و"أهمية التوصل إلى حل الدولتين من خلال الحوار والدبلوماسية حصرا".
وأتى اللقاء بعد أيام من نشر صورة تظهر البابا يصلي أمام مغارة بمناسبة عيد الميلاد في الفاتيكان يرقد فيها المسيح على مذود مغطى بكوفية فلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية البابا غزة عيد الميلاد عباس عباس غزة الاحتلال عيد الميلاد البابا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
انتقاد إسرائيلي لتزايد نقاط الضعف بالجيش.. هل فشل في استخلاص الدروس من المواجهات؟
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، تقرير للكاتب والمحامي أورييل لين، جاء فيه، أنه: مع التوقف التدريجي لعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وتقديم المزيد من التحليلات لأدائه العسكري خلال الحرب، تزداد القناعات بأن أداءه يعاني من الافتقار للتفكير، كما لم يستوعب الدروس الضرورية من عملية حماس في السابع من أكتوبر.
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "حادثتين خطيرتين بشكل خاص وقعتا قبل أسابيع، تثيران تساؤلات حول طريقة تفكير الجيش وطريقة عمله، ليس بالضرورة على مستوى القيادة العليا، بل الوحدات الميدانية أيضاً".
وتابع: "أولهما تسلّل مقاوم لمجمّع حراسة عسكري دائم قرب قرية "تياسير" بالضفة الغربية، حيث قُتل جنديان، وجُرح ثمانية آخرون، وثانيهما انهيار رافعة ثقيلة في غزة، وسقوطها ليلاً على خيمة كان الجنود نائمين فيها، حيث قُتل جنديان آخران، وجُرح سبعة آخرون".
وأضاف أنه "في كلتا الحالتين كان يمكن توقّع الخطر مسبقاً، والاستعداد بشكل صحيح لمنع الكارثة، لكنه يؤكد أن الجيش لم يستوعب الدروس الضرورية من عملية حماس في السابع من أكتوبر، وتأكيد على مشكلة خطيرة في أداء الجيش، وأن القتال يجري في غياب التفكير الأساسي، وغياب الاستعداد بشكل صحيح لمثل هذه الأحداث، ما يجعل تقييم الواقع، كما تم صياغته في الجيش، غير صحيح".
وأشار إلى أنه: "قبل عملية حماس في السابع من أكتوبر، لم تكن هناك احتياطيات حربية جاهزة لحماية مستوطني الغلاف، بعد أن خُدع الجيش بمفهوم أن "حماس رُدِعت" أو "ليس لديها مصلحة في التصعيد"، ما يؤكد أننا كنا مخطئين".
وأكد أنّ: "حادثة انهيار الرافعة تمثل حالة من عدم التفكير، فالرياح القوية تهب في المنطقة، ولم يهتم الضباط بطيّ الرافعة، ولم يعتقد أحد أن المخاطرة هنا ممنوعة، وبعد أن تسلّل المسلّح لمجمّعدائم يستخدم كمقر للجنود، قال مصدر عسكري إنه تم جمع استخبارات ومراقبة طويلة ودراسة للمسلّح قبل تنفيذ عمليته، وبالتالي فمن الصعب أن نفهم لماذا تم صياغة هذا التقييم بعد الحدث فقط".
وأبرز أنّ: "الافتراض الأساسي في العمل، أنه كلما أنشأ الجيش مجمّعا عسكريا بشكل دائم، فسيكون هدفا لهجمات مسلّحة، الأمر سهل، والتخطيط سهل، والهجمات الأكثر خطورة تلك التي تم التخطيط لها مسبقا وفقا للاستخبارات، ودراسة روتين الوحدة العسكرية في الموقع".
"على أساس هذا الافتراض العملي، لابد من تحديد نشر الوحدات العسكرية التي تتولى إدارة كافة نقاط التفتيش الدائمة، مع أنه وقعت هجمات أخرى، سمعنا بعدها دوماً من قادة الجيش أن التحقيق فيها سيتمّ تعلّم الدروس منها" بحسب التقرير نفسه.
وأوضح أنّ: "الجيش مدعوّ لاستخلاص كافة الدروس من عمليات المقاومة، ما يستدعي التفكير بطريقة مختلفة قليلاً، مع أن لديه ما يكفي من المواد التي يمكن استخلاص الدروس منها، ما يتطلب تجديد عملية التفكير برمّتها في الجيش على كافة مستويات القيادة والوحدات، وربما تكون هذه إحدى المهام الرئيسية لرئيس الأركان الجديد، آيال زامير".
وأكّد أن "تكرار مثل هذه الهجمات يكشف عن سلسلة من نقاط ضعف الجيش، فعلى مدى عقود من الزمن، صاغ مفهومًا عمليًا بموجبه لم تكن هناك حاجة لتطوير أساسيات الدفاع عن النفس على المستوى الفردي، ولم يتم تدريب الجنود بمراكز القيادة على إطلاق النار، وفي بعض الأحيان، لم يتم تزويدهم بأسلحة شخصية".
وختم بالقول إنّ: "كل هذه الأخطاء كلّف الاحتلال أرواحا كثيرة في عملية حماس في السابع من أكتوبر، وما نواجهه اليوم ليس مجرد استخلاص للدروس من هجمات بعينها، بل مسألة أعمق كثيراً".