تفاؤل بقرب التوصل لصفقة في غزة.. جهود دولية ومصرية تقود نحو التهدئة
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
يشهد الملف الفلسطيني الإسرائيلي تطورات متسارعة في ظل الجهود الدولية الحثيثة للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية ودولية، فإن المفاوضات المستمرة قد اقتربت من تحقيق انفراجة تعد الأهم منذ بدء الحرب.
الوساطة لوقف إطلاق النار في غزةوفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي، والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن الدولة المصرية تلعب دورا محوريا في الوساطة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، حيث تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تأتي هذه الجهود من خلال تنظيم المؤتمرات وإجراء المباحثات الثنائية والمتعددة الأطراف، بالإضافة إلى استغلال الفعاليات والمناسبات الدولية لطرح القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، بهدف نقل معاناته إلى المجتمع الدولي وحشد الدعم اللازم.
وأشار الرقب، إلى أن منذ بداية العدوان، تحركت مصر بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية لتعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع في قطاع غزة، وقد أظهرت القاهرة التزاما إنسانيا كبيرا من خلال مبادراتها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فضلا عن مساهمات منظمات المجتمع المدني التي لعبت دورا هاما في إيصال المساعدات الضرورية للسكان المتضررين، مما يعكس حرص مصر على التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز استقرار المنطقة.
ومن جانبها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين تأكيدهم على وجود تفاؤل كبير بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع حركة حماس.
نقاط رئيسية توقفت عليها المفاوضاتوأوضح المسؤولون أن المفاوضات تركزت على نقطتين رئيسيتين للخلاف، وهما: قائمة الرهائن الأحياء، فلم تصل القائمة الكاملة إلى الجانب الإسرائيلي بعد، ومحور فيلادلفيا، وترفض إسرائيل الانسحاب الكامل من هذا المحور.
ومن جانبها، أفادت مصادر أمنية مصرية بأن المفاوضات بلغت مرحلتها النهائية، فيما أكدت وكالة "رويترز" أن هناك توقعات بالتوصل إلى اتفاق في غضون عشرة أيام، وتوجه وفد مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، للانضمام إلى محادثات تضم ممثلين عن إسرائيل والولايات المتحدة.
وبحسب التقارير، سوف يستمر مدة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما كمرحلة أولى، ويتم وضع الجنود الإسرائيليين في بعض المناطق بقطاع غزة، كما يتم إطلاق سراح الرهائن، وسيتم الإفراج عنهم على مراحل.
أما عن دور المؤسسات الدولية، تتركز المحادثات في الدوحة أيضًا على دور المؤسسات الدولية في مراقبة تنفيذ الاتفاق، وهو ما يعكس رغبة الأطراف في ضمان تطبيق دقيق لبنود الصفقة.
والجدير بالذكر، أن المساعي الدولية، بقيادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، يبدو أنها قد تقربت من تحقيق اختراق كبير في هذا الملف الشائك، ومع اقتراب الإعلان عن صفقة شاملة، تترقب الأطراف المعنية مدى نجاح الاتفاق في تحقيق تهدئة مستدامة وفتح صفحة جديدة من التفاهمات الإقليمية.
واستشهد أربعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي اليوم، استهدف تجمعا للفلسطينيين على شاطئ بحر مدينة غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في القصف المستمر على القطاع منذ فجر اليوم إلى 17 شهيدا، بينهم أطفال ونساء وفق المصادر الطبية الفلسطينية.
وتواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والجوي المكثف على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
فيما وصلت قوات الاحتلال عمليات تدمير وحرق المنازل في مخيم جباليا وبيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع المحاصر للشهر الثالث على التوالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة المجتمع الدولي القضية الفلسطينية وقف إطلاق النار هدنة بغزة المساعدات الإنسانية الوساطة لوقف إطلاق النار المزيد إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
اجتماع بالدوحة لدعم جهود السلام بشرق الكونغو ومنطقة البحيرات
عقدت الأطراف المتابعة لعملية السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية اجتماعا تشاوريا اليوم الأربعاء في العاصمة الدوحة لدعم الجهود المبذولة في التهدئة والاستقرار.
وضم الاجتماع ممثلين عن دولة قطر، والولايات لمتحدة الأميركية، وجمهورية فرنسا، وجمهورية توغو، وجمهورية رواندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكّد المجتمعون انطلاقهم من مسار الاجتماع الثلاثي الذي عقد في العاصمة الدوحة بتاريخ 18 مارس/آذار بين قادة دولة قطر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية رواندا.
وبعيد الاجتماع، أصدر ممثلو الدول المتابعة لعملية السلام بيانا، جدّدوا فيه التزامهم المشترك بالسلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في منطقة البحيرات العظمى.
وجاء في البيان المشترك أنه تم التباحث بشأن الجهود المبذولة لمعالجة الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والحوار الجاري بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو/حركة 23 مارس.
كما تطرّقت المباحثات إلى الوضع الإنساني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي لا يزال يتطلب استجابة عاجلة ومنسقة.
إعلان ترحيب بوقف إطلاق الناروجاء في البيان المشترك أن المجتمعين رحّبوا بوقف إطلاق النار بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو/حركة 23 مارس، بتيسير من دولة قطر، وهو أولوية عاجلة لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية.
وأشاد المجتمعون بالتقدم المحرز عقب القمة المشتركة بين مجموعة شرق أفريقيا ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية في دار السلام، تنزانيا، بتاريخ 8 فبراير/شباط 2025.
ورحّب المجتمعون بالتطورات المهمة التي تمثلت في توقيع إعلان المبادئ في واشنطن العاصمة بتاريخ 25 أبريل/نيسان الجاري 2025، وأعربوا عن استعدادهم للإسهام في الجهود المستمرة لتعزيز الثقة المتبادلة، ووقف إطلاق النار المستدام، والحل السلمي للنزاع.
وفي ختام المباحثات، أعرب ممثلو الدول المجتمعة عن تقديرهم لدولة قطر لاستضافتها هذا الاجتماع، وأكدوا مجددًا التزامهم المشترك بمواصلة الحوار والعمل الجماعي نحو مستقبل سلمي ومستقر لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة.