تطوير نموذج جديد للكشف المبكر عن تلف البنكرياس.. أظهر نتائج واعدة
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
يقدم نموذج تنبؤ جديد لنخر البنكرياس المصاب (IPN) لدى مرضى التهاب البنكرياس الحاد (AP) نهجا رائدا لتحسين نتائج المرضى، وتم تطوير النموذج من قبل فريق من الباحثين في ثمانية مستشفيات صينية، ويستخدم نموذجنا خمسة مؤشرات سريرية مبكرة - معدل التنفس ودرجة الحرارة والغلوكوز في المصل والكالسيوم ونيتروجين اليوريا في الدم (BUN) - لتحديد المرضى المعرضين للخطر في غضون 24 ساعة من دخول المستشفى.
وقامت الدراسة، التي نُشرت مؤخرا في "eGastroenterology"، بتحليل بيانات من أكثر من 3000 مريض تم تشخيصهم بالتهاب البنكرياس الحاد بين عامي 2017 و 2023، واستخدم الباحثون أساليب إحصائية متقدمة، بما في ذلك انحدار LASSO والتحليل المتعدد المتغيرات، لتطوير النموذج والتحقق من صحته.
وفي مرحلة التطوير، حقق هذا الأسلوب مساحة تحت منحنى تشغيل المستقبِل (AUC) تبلغ 0.85، متفوقا بشكل كبير على أنظمة التسجيل المستخدمة على نطاق واسع مثل أسلوب الإحصاء BISAP الذي حقق AUC 0.76 و أسلوب الإحصاء SOFA الذي حقق AUC 0.57.
وقال الدكتور دونغ وو، الباحث الأول من مستشفى كلية الطب بجامعة بكين: "نخر البنكرياس المصاب هو أحد المضاعفات الخطيرة لالتهاب البنكرياس الحاد الذي يزيد من خطر الوفاة والإقامة في المستشفى، والنموذج يمثل أداة عملية ودقيقة للغاية لتصنيف المخاطر في وقت مبكر، ما يضمن التدخل في الوقت المناسب وتخصيص الموارد بشكل أفضل في أنظمة الرعاية الصحية".
ما هو سبب أهمية الاكتشاف المبكر
يحدث نخر البنكرياس في حوالي 6 بالمئة من حالات التهاب البنكرياس الحاد، مع انتشار أعلى بشكل ملحوظ لدى المرضى الذين يعانون من التهاب البنكرياس الحاد الشديد (SAP).. إذا تُركت الحالة دون علاج، فقد تؤدي إلى عدوى جهازية وفشل أعضاء متعددة وزيادة الوفيات.
ويعد التنبؤ في الوقت المناسب والدقيق أمرا بالغ الأهمية لبدء العلاجات المناسبة، بما في ذلك المضادات الحيوية والإجراءات الجراحية الأقل توغلا.
ويركز النموذج على المتغيرات المتاحة بسهولة في الإعدادات السريرية الروتينية، مثل العلامات الحيوية والاختبارات المعملية الأساسية. يضمن هذا النهج سهولة التنفيذ ويقلل من الاعتماد على أدوات التشخيص باهظة الثمن أو المتخصصة.
وأشار الدكتور يين تشو من المستشفى الأول التابع لجامعة نانتشانغ إلى أنه "من خلال التركيز على البيانات السريرية المتاحة عالميا، فإنه يمكن تبني نموذجنا عبر مرافق الرعاية الصحية المتنوعة، بما في ذلك تلك ذات الموارد المحدودة".
الآثار المترتبة على الممارسة السريرية
وتؤكد الدراسة على فائدة النموذج في توجيه استراتيجيات الرعاية الشخصية لمرضى AP، وبالنسبة للأفراد المعرضين للخطر الذين تم تحديدهم بواسطة النموذج، فإنه يمكن للأطباء إعطاء الأولوية للمراقبة الدقيقة والبدء المبكر في العلاجات المستهدفة. هذا النهج الاستباقي لديه القدرة على تقليل المضاعفات وتكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بشكل كبير.
وأوضح الدكتور هونغدا تشين من مستشفى كلية الطب بجامعة بكين، أنه "أظهر تحليل منحنى القرار أن النموذج يوفر فائدة صافية إيجابية عبر مجموعة واسعة من العتبات السريرية. هذا يعني أن الأطباء يمكنهم استخدامه بثقة لموازنة مخاطر الإفراط في العلاج ضد مخاطر التشخيصات الخاطئة".
النطاق العالمي والاتجاهات المستقبلية
وعلى الرغم من التحقق من صحة النموذج في السكان الصينيين، يهدف الباحثون إلى توسيع نطاق تطبيق النموذج عالميا. ومن المقرر إجراء المزيد من الدراسات لتكييفه مع السكان الغربيين، حيث يسود التهاب البنكرياس المرتبط بالكحول وقد تؤثر عوامل ديموغرافية أخرى على النتائج. يفتح النموذج أيضا آفاقا لمزيد من البحث في التدابير الوقائية والتدخلات المبكرة لالتهاب البنكرياس الحاد.
وأضاف الدكتور دونغ وو: "يعد هذا الابتكار خطوة إلى الأمام في الطب الشخصي. نأمل أن يعمل كمحفز للتقدم المستقبلي في رعاية التهاب البنكرياس الحاد، وخاصة في المناطق ذات العبء المرضي المرتفع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة البنكرياس التهاب البنكرياس صحة صحة التهاب البنكرياس البنكرياس المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التهاب البنکریاس الحاد
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة الكوابيس بالخرف المبكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة، أن رؤية أحلام سيئة وكوابيس متكررة (أحلام سيئة تجعل الشخص يستيقظ) أثناء منتصف العمر أو أكبر، ربما يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالخرف، وفقا لما نشره موقع Science Alert.
وقال أبيديمي أوتيكو، أستاذ أكاديمي سريري في المعهد الوطني للأبحاث الصحية في علم الأعصاب بجامعة برمنغهام، إن نتائج دراسة قام بإجرائها عام 2022 ونشرها في دورية eClinicalMedicine التابعة لدورية The Lancet، تشير إلى أن أحلام الأشخاص يمكن أن تكشف عن قدر مذهل من المعلومات حول صحة أدمغتهم.
في الدراسة، تم تحليل البيانات من ثلاث دراسات أميركية كبيرة حول الصحة والشيخوخة. شملت هذه الدراسة أكثر من 600 شخص تتراوح أعمارهم بين 35 و 64 عامًا، و2600 شخص تتراوح أعمارهم بين 79 عامًا فأكثر.
9 سنوات من الدراسة
كان جميع المشاركين خاليين من الخرف في بداية الدراسة، وتمت متابعتهم لمدة تسع سنوات في المتوسط للمجموعة في منتصف العمر وخمس سنوات للمشاركين الأكبر سنا.
في بداية الدراسة (2002-12)، أكمل المشاركون مجموعة من الاستبيانات، بما يشمل استبيان سأل عن عدد المرات التي عانوا فيها من الأحلام السيئة و الكوابيس.
ثم تم تحليل البيانات لمعرفة ما إذا كان المشاركون الذين لديهم معدل أعلى من الكوابيس في بداية الدراسة أكثر عرضة للإصابة بالتدهور المعرفي (انخفاض سريع في الذاكرة ومهارات التفكير بمرور الوقت) و تشخيصهم بالخرف.
أكثر عرضة بأربع مرات
واكتشف الدكتور أوتيكو أن المشاركين في منتصف العمر الذين عانوا من الكوابيس كل أسبوع، كانوا أكثر عرضة بأربع مرات للإصابة بالتدهور المعرفي (مقدمة للخرف) على مدى العقد التالي، بينما كان المشاركون الأكبر سنًا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالخرف.
ومن المثير للاهتمام أن الصلة بين الكوابيس والخرف المستقبلي كانت أقوى كثيراً لدى الرجال مقارنة بالنساء.
على سبيل المثال، كان الرجال الأكبر سناً الذين عانوا من الكوابيس كل أسبوع أكثر عرضة للإصابة بالخرف بخمس مرات مقارنة بالرجال الأكبر سناً الذين لم يعانوا من أحلام سيئة.
ولكن بين النساء، لم تتجاوز الزيادة في المخاطر 41%. وتم اكتشاف نمطاً مماثلاً للغاية في المجموعة في منتصف العمر.
قابل للعلاج
و إجمالاً، تشير هذه النتائج إلى أن الكوابيس المتكررة ربما تكون واحدة من أقدم علامات الخرف، والتي قد تسبق تطور مشاكل الذاكرة والتفكير بعدة سنوات أو حتى عقود من الزمن وخاصة بين الرجال.
والخبر السار هو أن الكوابيس المتكررة قابلة للعلاج، وكانت هناك أيضًا تقارير حالات تظهر تحسنًا في الذاكرة ومهارات التفكير بعد علاج الكوابيس.
وتشير هذه النتائج إلى أن علاج الكوابيس ربما يساعد في إبطاء التدهور المعرفي ومنع تطور الخرف لدى بعض الأشخاص.
ويخطط دكتور أوتيكو للتحقيق فيما إذا كانت خصائص الحلم الأخرى، مثل عدد المرات التي يتذكر فيها الشخص أحلامه ومدى وضوحها، يمكن أن تساعد أيضًا في تحديد مدى احتمالية إصابة الأشخاص بالخرف في المستقبل.
ويختتم دكتور أوتيكو قائلًا: “إنه ربما يساعد البحث في تسليط الضوء على العلاقة بين الخرف والحلم، بالإضافة إلى توفير فرص جديدة للتشخيص المبكر - وربما التدخلات المبكرة – جنبا إلى جنب وإلقاء ضوء جديد على طبيعة ووظيفة الظاهرة الغامضة التي تسمى الحلم”.