باحثة: القبة الحديدية الإسرائيلية لا تستطيع التصدي لصواريخ الحوثيين
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن المنطقة اليمنية الحوثية ستكون الهدف المقبل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما بعد الضربات المتوالية على الداخل الإسرائيلي، التي استهدفت مواقع عسكرية وأصبحت تشمل أهدافًا مدنية أيضًا.
وأضافت «حداد» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك قتلى في الداخل الإسرائيلي جراء الهجمات الصاروخية، مما يشير إلى أن منظومات الدفاع مثل «مقلاع داوود» و«القبة الحديدية» لم تتمكن من التصدي للصواريخ الباليستية القادمة من اليمن، رغم المسافة الكبيرة بين البلدين.
وأوضحت الباحثة السياسية، أن هذه الهجمات أثبتت قدرة الحوثيين على إصابة أهداف عسكرية رغم البعد الجغرافي، لافتة إلى أن المعلومات الاستخباراتية داخل إسرائيل تشير إلى أن الحوثيين ما زالوا يمتلكون أهدافًا محددة في المنطقة، وهم مصممون على الاستمرار في دعم قطاع غزة، التي تظل الجبهة الوحيدة الفعالة حتى الآن.
وأشارت إلى أنه بالرغم وجود جبهة إسناد في العراق، إلا أن جبهة اليمن تظل الأكثر فاعلية، متابعة أن بيان القوات المسلحة اليمنية الذي يؤكد استمرارهم في الضربات على المناطق الحدودية والبحرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل العراق اليمن الاحتلال الإسرائيلي المنطقة اليمنية المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع أوروبا وحدها؟
أدركت أوروبا أن الولايات المتحدة، لم تعد هي التي تعرفها، وأن الرئيس دونالد ترامب بدأ يتخلى عنها، وهو يستعد لإعلان الطلاق معها، وينفض يده من تحالف استمر ثمانين عاماً عبر الأطلسي، كان مكلفاً جداً في حساباته، وخسائره أكبر بكثير من أرباحه، وهي حسابات تاجر يقيس الأمور بمدى ما يحققه من أرباح في صفقاته التجارية، وليس بحسابات دول لها استراتيجيات وأهداف قريبة وبعيدة المدى في العالم، وخصوصاً بالنسبة لدولة عظمى مثل الولايات المتحدة.
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كثف القادة الأوروبيون لقاءاتهم الثنائية والثلاثية والجماعية، وكان آخرها قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت الخميس الماضي في بروكسل، وكان محور كل هذه اللقاءات، بحث حال قارتهم بعد أن أيقنوا أن ترامب نفض يده من القارة، وتركهم وحدهم في العراء.. والآن هم يتداولون في مصيرهم، وما يمكن أن يؤول إليه، وهل يمكنهم تدبير أمنهم والاستمرار في دعم أوكرانيا لوحدهم، من دون الولايات المتحدة؟
في قمة بروكسل الأخيرة بحث القادة الأوروبيون الإجراءات الواجب اتخاذها، رداً على سحب واشنطن دعمها العسكري لأوكرانيا، وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قدمت خطة بقيمة 800 مليار يورو، لتعزيز الدفاع الأوروبي والمساعدات المخصصة لأوكرانيا، على أمل أن يعوض هذا المبلغ الانسحاب الأمريكي، وعلى أن يشكل قاعدة لتعزيز الدفاع عن أوروبا.
فمنذ موقعة البيت الأبيض بين دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تضاعفت الدعوات في أوروبا إلى زيادة الإنفاق العسكري، لدعم الأمن الأوروبي، خوفاً من رفع الولايات المتحدة مظلتها الأمنية عن القارة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أشد الداعين إلى أمن أوروبي مستقل، وأعلن في خطاب متلفز قبيل القمة ـن "مسألة الدفاع الأوروبي التي ندافع عنها منذ ثماني سنوات باتت حقيقة واقعة"، وأضاف "أريد أن أصدق أن الولايات المتحدة ستبقى إلى جانبنا، لكن علينا أن نكون مستعدين إذا لم يكن الأمر كذلك".
ويبدو أن الأمر ليس كذلك، وقد أعلنت فون ديرلاين التي كانت إلى جانب زيلينسكي خلال افتتاح القمة، أن أوروبا وأوكرانيا تواجهان "لحظة حاسمة"، أضافت "تواجه أوروبا خطراً واضحاً وقائماً، وبالتالي عليها أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، كما علينا أن نمنح أوكرانيا الوسائل اللازمة لحماية نفسها والعمل من أجل سلام عادل ودائم".
لكن هل تستطيع أوروبا المنقسمة على ذاتها، ترجمة إرادتها السياسية إلى واقع، وتأمين 800 مليار يورور للإنفاق العسكري، وهي تعاني أزمات اقتصادية واجتماعية وارتفاع التضخم؟
المهم، أن الدول الأوروبية تعهدت بتقديم 30 مليار يورو لأوكرانيا خلال العام الحالي، لكن هذا المبلغ لا يكفي لسداد احتياجات كييف لمواصلة الحرب.
إن إصرار أوروبا على مواصلة دعمها لكييف يعني أنها لا تزال تبحث عن نصر افتراضي على روسيا في أوكرانيا، وإهدار المزيد من الأموال من دون طائل، وهل يستحق ذلك استمرار النزيف الهائل بشرياً واقتصادياً ومادياً وأزمات اقتصادية واجتماعية أوروبية.