الحكومة الفرنسية تتشدّد في مكافحة التنمر المدرسي بعد انتحار طفلة في الـ13
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يفتح المرسوم الجديد الباب أمام نقل التلميذ الذي يمارس التنمر بعدما كان يتمّ نقل الضحية في السابق إلى مدرسة أخرى في أكثرية الحالات.
اتخذت الحكومة الفرنسية عدة إجراءات جديدة هذا الأسبوع بهدف المساعدة في حماية التلاميذ ضحايا التنمّر.
ويشير المرسوم الجديد 2023-782 الذي وقعه وزير التعليم غابرييل أتّال بتاريخ السادس عشر من الشهر الجاري إلى أن التلميذ الذي مارس التنمر قد يتم نقله إلى مدرسة جديدة، فيما كان التلميذ الضحية هو الذي يُنقل غالباً إلى مدرسة أخرى في السابق.
والقانون الجديد أيضاً يركز على التنمّر عبر الإنترنت ويضع أسساً لمعاقبة المعتدين في حال ثبتت إدانتهم.
وقال ويلفريد إيسانغا ، مدير جمعية ALCHM التي تكافح التنمر وإساءة معاملة الأطفال والعنف في المدارس إن هذا الإجراء الجديد "يرسل إشارة قوية إلى نظام التعليم الوطني وإلى أولياء الأمور"، موضحاً أنّ الوزير أتّال دخل عبر قراره "في صميم المسألة".
"صفر تسامح"كانت مسألة التنمر في المدارس أعلنت حالة وطنية طارئة وأولوية في فرنسا منذ انتحار التلميذة ليندساي [13 عاماً] شمال البلاد. وكان أتّال تطرق إلى هذه المشكلة غير مرة منذ تعيينه وزيراً للثقافة وقال إن الردّ عليها "سيكون بلا هوادة".
وكانت الجمعيات والمنظمات التي تعمل في هذا المجال تطالب الحكومة الفرنسية منذ سنوات باتخاذ تدابير أشدّ لمواجهة معضلة أدت إلى انتحار عدّة تلاميذ في فرنسا خلال السنوات الماضية.
وكانت تلك الجمعيات تقول إن إجبار تلميذ تعرض للتنمر على تغيير مدرسته يشبه فرض عقوبة إضافية لا عليه وحده بل على أهله أيضاً، رغم أنه في موقع الضحية.
وأشار إيسانغا ليورونيوز إلى أنه في بعض الحالات، خصوصاً في الأرياف حيث تبعد المدارس عن البيوت، تحوّل الأمر نتيجة لهذه القرارات إلى عبء كبير على الأهل مضيفاً "إذا كانت هناك حبة طماطم فاسدة في صندوق ما، فعليك أن تزيلها هي ولا الطماطم الأخرى الجيدة".
ومنذ آذار/مارس 2022 أصبح التنمر في المدرسة جريمة جنائية يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات وغرامة تصل إلى 150 ألف يورو في حالة أوصلت الضحية إلى الانتحار أو حتى محاولة الإقدام على الانتحار.
آفة عالميةبحسب إحصائيات حديثة أجرتها وزارة التعليم الفرنسية وغطّت فترة الربيع الماضي [2022]، أفاد 6.7 بالمئة من طلاب المدارس الثانوية في فرنسا بأنهم كانوا عرضة خمسة حوادث عنفية ومتكررة.
وغالباً ما ما يبقى الصمت هو العقبة الرئيسية أمام أيّ حل في كثير من حالات التنمر والتحرش السيكولوجي.
إدمان وأخبار مضللة وتنمر رقمي... هكذا يريد الاتحاد الأوروبي وقاية القُصّر من مخاطر وسائل التواصل"إنتي متحملة شكلك كدة".. بعد تنمر زميلاتها وفاة طالبة مصرية إثر تعرضها لأزمة قلبيةويؤكد إيسانغا أن "العديد من العائلات تكافح في صمت ولا نسمعها وأن هناك المزيد من الأطفال الذين يكافحون بمفردهم". ويخلص إلى أن "هذا المرسوم يعد خطوة ممتازة إلى الأمام، ولكن علينا الانتظار لنرى ما الذي سيتغير بالفعل على أرض الواقع".
يعتبر التنمر في المدرسة آفة عالمية، فبحسب موقع Atlasocio يقع ما يقرب من 130 مليون تلميذ تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاماً في جميع أنحاء العالم [أي أكثر من واحد من كل ثلاثة] ضحايا للتنمر في المدرسة.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: احتجاج أمام سفارة فرنسا في تونس لرفض باريس منح التأشيرات رغم استيفاء الشروط ساركوزي ينصح ماكرون بشأن الجزائر: لاتبْن صداقة مع من يستخدم فرنسا لتبرير إخفاقاته وافتقاره للشرعية شاهد: حريق ضخم بالقرب من منتجع سياحي بجنوب فرنسا تنمر تنمر على الإنترنت مدارس فرنسا حماية الأطفالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تنمر مدارس فرنسا حماية الأطفال فرنسا حرائق غابات دراسة روسيا أوكرانيا إسرائيل انتخابات كولومبيا الحرب في أوكرانيا احتجاجات فرنسا حرائق غابات دراسة روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
”التعليم“ تطلق لقاءات شهرية لعرض 48 تجربة متميزة.. الأحساء أولاً
دشنت وزارة التعليم باكورة سلسلة لقاءاتها الشهرية الجديدة المخصصة لعرض التجارب التعليمية المتميزة في مدارس المملكة، حيث وقع الاختيار على الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء لتكون أولى المناطق التعليمية التي تستعرض تجاربها الرائدة لشهر أبريل 2025.
ومن المقرر أن يتبع هذا اللقاء الافتتاحي خلال الأيام المتبقية من الشهر الجاري، لقاءات مماثلة لـ 15 منطقة تعليمية أخرى، بهدف استعراض ما مجموعه 48 تجربة تعليمية متميزة على مستوى المملكة.
أخبار متعلقة "هيئة التطوير" تكشف عن أهداف المخطط المحلي للأحساء حتى 2050القطيف.. 527 إنذاراً لمنشآت تجارية مخالفة في شهر مارسوفي مستهل اللقاء الأول الذي عُقد ”عن بُعد“ وحضره وكيل وزارة التعليم للتعليم العام الدكتور حسن خرمي، أكد الأستاذ حمد بن محمد العيسى، مدير عام تعليم الأحساء، على الاهتمام البالغ الذي توليه الوزارة، بمتابعة حثيثة من معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان، لتطوير الميدان التربوي والسعي المستمر لتحسين نواتج التعلم لدى الطلاب والطالبات.لقاءات شهرية
اعتبر العيسى أن هذه اللقاءات الشهرية المستدامة تأتي بهدف نشر ثقافة التميز بين المدارس، وعرض الأثر الإيجابي للتجارب الناجحة، وتحفيز كافة المدارس لإبراز جهودها النوعية في التطوير وتحسين عمليات التعليم والتعلم.
فيما أشاد وكيل الوزارة الدكتور حسن خرمي، بما يتم عرضه في هذه اللقاءات التي انطلقت من الأحساء، معتبراً إياه دليلاً على أن المملكة ليست بحاجة للبحث عن تجارب التميز في دول أخرى، بل إنها تمتلك بالفعل تجارب تعليمية محلية متميزة تستحق أن تكون نماذج يُحتذى بها على المستوى الدولي.
وأوضح أن الهدف من هذه اللقاءات هو إفادة القيادات المدرسية والمعلمين والمعلمات، وإيصال رسالة بأن تحقيق المستهدفات ورفع جودة التعليم ممكن ومتاح، فضلاً عن كونها وسيلة لنشر ثقافة الإبداع وتبادل الخبرات القيمة.نواة التغيير
أكد د. خرمي أن الوزارة ترى في المدارس نواة التغيير الحقيقية، وأنها تعمل على تمكينها لتحقيق هذا الدور المحوري.
وفي سياق متصل، شدد الدكتور خرمي على الأهمية الحاسمة لمهارات الفهم القرائي، واصفاً إياها بـ ”مفتاح العلوم“، والعامل الأساسي الذي سيصنع الفارق في تحصيل الطلاب.
وكشف عن أن المدارس التي أظهرت تحسناً ملحوظاً في نتائج الاختبارات الوطنية كانت تتميز بارتفاع درجات طلابها في مهارات القراءة، داعياً إلى تركيز الجهود على تنمية هذه المهارات خصوصاً في الصفوف الأولية.خطط التحسين
اختتم وكيل الوزارة حديثه بتوجيه مديري ومديرات المدارس للاهتمام بنواتج التعلم في المواد الأساسية «القراءة، الرياضيات، العلوم»، ومتابعة التقويم المدرسي، وتفعيل خطط التحسين، مع التركيز على غرس قيم الانضباط والعزيمة والقيم الوطنية، مؤكداً أنها أساس مدرسة المستقبل.
وقد شهد اللقاء عرض تجارب ميدانية متميزة من تعليم الأحساء، حيث قدم المعلم عمار العيد تجربته في استخدام الذكاء الاصطناعي «أداة Reading Progress» لتحسين مهارات القراءة والنطق باللغة الإنجليزية، فيما استعرضت مديرة مجمع نوال الجبر الثانوية، الأستاذة ذبحة العجمي، تجربة مدرستها في التميز المدرسي وتحقيق جوائز وطنية وإقليمية.تجارب ناجحة
كما أكد مساعد مدير تعليم الأحساء للشؤون التعليمية، الدكتور عبدالرحمن الفلاح، على أهمية نشر التجارب الناجحة لتعميم الفائدة.
يذكر أن سلسلة لقاءات التركيز الشهرية تهدف إلى تحفيز المدارس لإبراز جهودها، وربط القيادات بالميدان، وتوجيه الاهتمام نحو التجارب التعليمية الناجحة والمبتكرة.