أفضل علاج شرعي للوسواس القهري ..دار الإفتاء تكشف عنه
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
كشفت دار الإفتاء اعن آراء شرعية مهمة تتعلق باضطراب الوسواس القهري، الذي يصيب بعض الأشخاص مسببًا لهم معاناة نفسية وروحية.
وفي حديث موسع عبر بث مباشر، قدّم عدد من أمناء الفتوى توضيحات حول أسباب الوسواس، طرق التعامل معه، وأهمية التوازن بين العلاج الروحي والعلاج الطبي.
العلاج الشرعي للوسواس
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، أن تكرار اسم الله "المقسط" ألف مرة يوميًا يُعتبر من التجارب الروحية التي جُرّبت على يد الصالحين لعلاج وساوس الشيطان.
من جانبه، قال الشيخ محمد وسام إن الوسواس هو ابتلاء قد يصيب الإنسان، وأن القرآن الكريم تناول هذا الموضوع في قوله تعالى: «من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس». وأضاف أن الوسواس يختلف عن حديث النفس، حيث إن الشيطان يلقي بأفكاره ثم ينصرف، ولا سلطان له على الإنسان إلا إذا استسلم له.
التوازن بين الروح والجسد
وفيما يتعلق بضرورة العلاج الطبي، شدد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، على أهمية اللجوء إلى الطبيب النفسي في حالات الوسواس القهري، مشيرًا إلى أن الاضطراب قد يكون مرتبطًا بخلل كيميائي في الدماغ يتطلب تدخلًا دوائيًا. وأضاف أن الإهمال في علاج هذه الحالات قد يؤدي إلى تطور أعراض خطيرة تهدد صحة المريض النفسية والجسدية.
وأوضح ممدوح أن العلاج الطبي لا يتعارض مع التوجيهات الشرعية، بل يجب أن يسير الاثنان جنبًا إلى جنب. فالتقرب إلى الله بالذكر والدعاء يساعد في تعزيز قوة النفس، فيما يساعد الدواء على استقرار الحالة الكيميائية في المخ.
متى نلجأ للطبيب؟
أشار الخبراء في دار الإفتاء إلى أن الوسواس القهري قد يتطلب علاجًا يمتد من 3 إلى 6 أشهر لتحقيق تحسن ملحوظ، مؤكدين ضرورة الاستمرار في تناول الدواء تحت إشراف طبي وعدم التوقف عنه إلا بتوصية من الطبيب.
أقوى وسيلة لمواجهة الوسواس
أكد الشيخ محمد وسام أن السجود لله عز وجل يُعتبر من أقوى الوسائل الروحية لمواجهة الوسواس.
واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد».
وأوضح أن الشيطان لا يستطيع الاقتراب من الإنسان أثناء سجوده، لأن هذه الحالة تجسد أقصى درجات العبودية والخضوع لله.
نصيحة دار الإفتاء
اختتم أمناء الفتوى رسالتهم بالتأكيد على أن الإيمان القوي والذكر المستمر هما الدرع الحقيقي أمام وساوس الشيطان، مع عدم إهمال الجانب الطبي.
كما دعوا من يعانون من الوسواس القهري إلى طلب المساعدة وعدم الاستسلام لهذا الابتلاء، فهو قابل للعلاج إذا تم التعامل معه بحكمة وصبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الوسواس القهري علاج الوسواس المزيد الوسواس القهری
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: سيدنا النبي محمد حي في قبره
قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأنبياء أحياء في قبورهم، وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم حي حياة ليست كحياتنا الجسدية، ولكن حياة خاصة تتعلق بعالم البرزخ وعالم الآخرة، مشيرا إلى الحديث الشريف الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: "إن أعمالكم تعرض عليَّ، فإن وجدت خيرًا حمدت الله، وإن وجدت غير ذلك استغفرت الله لكم"، مما يدل على أن الأنبياء أحياء في قبورهم ويطلعون على أعمال أمتهم.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببودكاست اشتباك، على قناة الناس، أن سيدنا موسى عليه السلام، رغم مرور أكثر من 6000 سنة على وفاته، كان لا يزال في حال حياة عند مروره على النبي صلى الله عليه وسلم في "الكثيب الأحمر"، وهو مكان غير معروف بدقة في سيناء، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم رأى سيدنا موسى في قبره وهو قائم يصلي، وهذا يدل على حياة الأنبياء بعد وفاتهم.
المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام "الدِّينُ النَّصِيحَةُ" حقيقة قصة النبي ﷺ مع الرجل اليهوديوفي حديثه عن الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، أكد أهمية احترام النبي في جميع الأقوال والأفعال، موضحًا: "عندما أقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أستطيع أن أقول غيرها، فهذه الكلمة تحمل معاني الاحترام والتوقير، وهذا الأدب مستمد من المرجعية العلمية في الأزهر الشريف ودار الإفتاء، التي تقوم بتعليم وتدريب العلماء وفق أسس علمية دقيقة، وتضع معايير واضحة للفتوى".
وأشار الدكتور عبد السميع إلى أهمية "المرجعية" في الفتوى، موضحًا أنها تعني أن الفتوى ينبغي أن تأتي من مصدر موثوق، وليس كل من يتحدث أو يفتى يمكن أن نأخذ بكلامه.
وقال: “نحن نعلم طلابنا في الأزهر ليس فقط القواعد، ولكن أيضًا كيف يصححون الأخطاء ويتدربون على تطبيق هذه القواعد في الفتوى”.