بـ«الكرتون والفوم».. 40 أسرة تجتمع لصنع هدايا الـ«كريسماس»: لمة عيلة
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
في أجواء مفعمة بالحب والدفء، اجتمعت 40 أسرة داخل مركز تابع لبطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، للمشاركة في فعالية سنوية خاصة احتفالًا بالكريسماس ورأس السنة الميلادية.
بأيديهم الصغيرة وأدوات البسيطة، شارك الأطفال في صنع هدايا عيد الميلاد، في تجربة تربوية وفنية تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية، واستعادة لحظات الدفء، بعيدًا عن صخب الهواتف الذكية.
على طاولات مزينة بلمسات الكريسماس الحمراء، تعاون الآباء والأمهات مع أطفالهم في ورش عمل تركزت على صناعة هدايا يدوية باستخدام الكرتون، الفوم، والزينة الخضراء.
وأوضحت حنان نعمان مسؤول التنظيم لـ«الوطن»، أن الهدف من النشاط هو استعادة «التجمع الأسري» خلال موسم الأعياد، قائلة: «أردنا أن نعيد الأهل والأطفال إلى لحظات من البساطة والحميمية، بعيدًا عن التكنولوجيا».
في إحدى الورش، قادت روجينا ميشيل مدرسة التربية الفنية، نشاطًا لتعليم المشاركين صنع إكليل الكريسماس، باستخدام كرتونة دائرية مزودة بزينة خضراء وأجراس صغيرة: «الشكل الدائري يرمز إلى المحبة غير المنقطعة، وكان الهدف من الورشة هو تعزيز هذه القيمة بين الأهل والأطفال».
وأضافت «ميشيل» في حديثها لـ«الوطن»، أن كل أسرة أضفت لمساتها الشخصية على الهدية عبر إضافة حروف تعبر عن اسم الشخص الذي ستُهدى إليه.
جلسات نفسية للأهللم يقتصر اليوم على الأنشطة الفنية فقط، بل شهد أيضًا جلسات نفسية للأهل، حيث شجعتهم إدارة الكنيسة على ذكر محاسن أطفالهم، والتعبير عن فخرهم بهم أمام الجميع.
تلك الجلسة النفسية أثرت معهم بشكل كبير، إذ أثنت مريان فؤاد، إحدى أولياء الأمور، على تلك المشاركة مؤكدة أن هذه الجلسات أسهمت في تقوية الروابط العاطفية بينها وطفليها، وعززت الشعور بالثقة والاعتزاز بهما أمام الجميع.
وفي ختام اليوم، كانت المفاجأة التى انتظرها الأطفال، إذ ظهر أحد الخُدام مرتديًا زي «بابا نويل»، موزعاً الهدايا التذكارية عليهم، وسط ضحكات وفرحة كبيرة، والتقط الأطفال وأسرهم الصور التذكارية في أجواء احتفالية لا تُنسى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: احتفالات الكريسماس أجواء الكريسماس لمة العيلة بطريركية الأقباط الأرثوذكس كنائس الإسكندرية هدايا الكريسماس
إقرأ أيضاً:
هذه هدايا ترامب لنتنياهو لدفعه للموافقة على وقف إطلاق النار بغزة
سرايا - مع دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد، تبرز مخاوف من أن ينفذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تعهداته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاصة بدعم ترامب لاستئناف الحرب في المستقبل، وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
ومن تعهدات الإدارة الأميركية الجديدة أيضا -وفقا لما نشر مؤخرا- إلغاء قرارات إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن مثل العقوبات ضد المستوطنين "الإرهابيين" وإدخال برنامج التجسس "بيغاسوس" بالقائمة السوداء، والعودة إلى مسار التطبيع بحسب "اتفاقيات أبراهام" وتحديدا مع السعودية.
أجمعت تقديرات إسرائيلية على أن ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط مارس ضغوطات على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة تبادل الأسرى، وذلك مقابل "هدايا" سيقدمها ترامب لإسرائيل.
وأضافت أن ترامب تعهد لنتنياهو بأنه -مقابل موافقته على الاتفاق- سيدعم استئناف الحرب في المستقبل، وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وإلغاء قرارات إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن مثل العقوبات ضد المستوطنين "الإرهابيين" وإدخال برنامج التجسس "بيغاسوس" بالقائمة السوداء، والعودة إلى مسار التطبيع بحسب "اتفاقيات أبراهام" وتحديدا مع السعودية.
وهناك مؤشرات عن توجه ترامب إلى "محاربة" محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، والتصدي لمذكرات الاعتقال الدولية الصادرة ضد نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وإجراءات دولية أخرى ضد مسؤولين سياسيين وعسكرين لارتكابهم جرائم حرب.
ضغوطات
يرى محللون إسرائيليون أن مثل هذه "الهدايا" تحمل في طياتها أيضا الضغوطات التي مارسها مبعوث ترامب على إسرائيل، وأنها ستواجه تحديات صعبة خلال ولايته الثانية، حيث بات واضحا أنها ليست صاحبة القول الفصل في القضايا المصيرية والملفات الإقليمية الساخنة، وأنها ترضخ عند تعرضها لضغوطات دولية خاصة حال مورست من البيت الأبيض.
وقد استعرض رونين بيرغمان الصحفي الاستقصائي ومحلل الشؤون الأمنية الاستخباراتية بصحيفة "يديعوت أحرونوت ما سمي "رزمة الهدايا" إذا وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ومن بينها دعم ترامب إسرائيل في حال قررت انتهاك الاتفاق واستئناف الحرب.
وبرأيه، فإنها تهدف إلى تطمين أحزاب الائتلاف ومعسكر اليمين الاستيطاني من أجل تنفيذ كافة مراحل الاتفاق وثنيهم عن تفكيك وإسقاط الحكومة الإسرائيلية خلال فترة القتال، مشيرا إلى أنه لم يتم التنصيص على هذه الهدايا بالاتفاقيات، بل هي تفاهمات بحسب منافع ومصالح كل طرف.
ويعتقد بيرغمان أن الضفة ستكون أحد الأثمان التي ستجبيها "أحزاب اليمين المتطرف" حيث سيحصل تحالف "الصهيونية الدينية" -مقابل اتفاق وقف إطلاق النار- على موافقة وضوء أخضر أميركي لتنفيذ مشاريع استيطانية واسعة، وهو ما يمهد لضم جزئي من أراضي الضفة للسيادة الإسرائيلية.
أزمة قيادة
أما عميت سيغل مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 الإسرائيلية فتساءل: كيف سيبدو دعم ترامب لإسرائيل في حال استئناف القتال، خصوصا وأنه يروج لوعده بأنه "سينهي الحروب ولن يبدأها".
ويعتقد أنه رغم الوعد باستئناف الحرب خلال مراحل تنفيذ الاتفاق المختلفة "يبدو أن وجهة ترامب، الذي بدأ يتصرف وكأنه زعيم إسرائيل، تتجه نحو مواصلة مسار التطبيع في الشرق الأوسط على أساس قاعدة اتفاقات أبراهام، وسيسعى إلى ضم السعودية، وهذا لن يتحقق إذا كانت المنطقة غارقة في الحرب".
ومن وجهة نظره، فإن ترامب سيواصل، كجزء من الامتيازات لنتنياهو، دعم إسرائيل بالشحنات العسكرية، ومنحها مظلة دولية أمام محكمة لاهاي، ويطلق العنان لها لتوسيع الاستيطان "مما يعكس الموافقة على ضم أجزاء الضفة لإسرائيل".
من جانبها، ترى تال شنادير مراسلة الشؤون السياسية والدبلوماسية بالموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" أن التعاون الوثيق وغير المسبوق في واشنطن بين إدارة بايدن وترامب يعكس أزمة القيادة في إسرائيل.
وبرأيها، فإن ما رشح من هدايا ترامب يحمل في طياته ضغوطات -ولربما تهديدات- من قبل الرئيس الأميركي القادم الذي صرح بأنه يريد بدء ولايته الجديدة "دون حروب بالشرق الأوسط".
وما يعزز هذا الطرح -حسب شنادير- هو اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، حيث تنقل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، بين بيروت وإسرائيل على مدار عام لوقف القتال مع حزب الله وتجنب حرب شاملة، ولم تتمكن إدارة بايدن من إلزام نتنياهو بالتوقيع على الاتفاق إلا بعد انتخاب ترامب الذي أوضح أن الحرب يجب أن تنتهي و"هو السيناريو ذاته الذي تكرر على جبهة غزة".
حاكم جديد
أما المحرر بصحيفة "دى ماركر" سامي بيرتس، فيرى أن دور ترامب وما قام به لإخراج الاتفاق إلى النور -في ظل معارضة حكومة نتنياهو الشديدة- يشير إلى أنه هو "الحاكم الجديد في إسرائيل". وأضاف "الآن سيضطرون حتى في معسكر اليمين المتطرف إلى الخضوع والامتثال لأجندة سياسية وأمنية قد يروج لها في منطقة الشرق الأوسط، بحيث أن ترامب سيركز على ما يهم أميركا".
ويتابع أنه منذ انتخابه لولاية ثانية، يجمع العالم أن ترامب "شخص غير متوقع ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته مما يثير التساؤل حول سبب احتفال اليمين في إسرائيل بانتخابه، حيث ضغط وأخضع نتنياهو وأجبره على عقد صفقة محتجزين هزت القاعدة الأساسية لمعسكر اليمين الإسرائيلي".
وباعتقاده، فإن ما يروج عن تعهد ترامب بمنح نتنياهو المزيد من الهدايا -لإنهاء الحرب- يشير إلى أنه "نجح في ثنيه وإسكات اليمين الإسرائيلي وإرغامه على قبول الصفقة التي قدمها بادين في مايو/أيار 2024".
وختم المحرر بأنه عندما هدد ترامب بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى بحلول 20 يناير/كانون الثاني الحالي (تاريخ دخوله البيت الأبيض) "فسيحل الجحيم" وهذا ما حرك نتنياهو. ورغم ضغوط وزيري الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش "بات واضحا أن نتنياهو رُدع أكثر من طرف ترامب".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#جرائم#قيادة#ترامب#المنطقة#لبنان#السعودية#اليوم#الحكومة#الله#بايدن#الدفاع#غزة#الفصل#الثاني#رئيس#الوزراء#الرئيس
طباعة المشاهدات: 2967
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-01-2025 12:54 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...