برد وجوع وأمراض وحشرات.. هكذا يعيش النازحون وسط مدينة غزة
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
في ظل أجواء باردة، يعيش آلاف النازحين الفلسطينيين حياة مأساوية داخل خيام وسط مدينة غزة، حيث ليلهم مثل نهارهم، لا ماء ولا طعام ولا أدوية ولا تدفئة تحمي أجسادهم من قساوة برد الشتاء.
وفي الخيمة الواحدة تعيش الأسرة كاملة بصغارها وكبارها ومرضاها، ويعيشون جميعهم وسط ظروف جد مأساوية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 221 شهيدا بغارات إسرائيلية على مخيم النصيراتlist 2 of 2الاحتلال ينفذ عملية عسكرية واسعة في مخيم طولكرمend of listوتصف إحدى السيدات حياتهم بأنها صعبة جدا في الخيام، حيث يفتقدون إلى الأكل والشرب ومياه الأمطار تهطل عليهم، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والقمامة من حولهم.
والأسوأ أن هناك عائلات لا تملك خياما تقيها برد الشتاء، وهي حال أسرة تعيش تحت ركام منزل دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن نزحت من بيت لاهيا.
ورفقة 3 أطفال، جلس أب فلسطيني تحت ركام المنزل المدمر، لا يفترش سوى بطانية خفيفة، ويقول إنه اضطر إلى أن يأتي لهذا المكان مع أطفاله، رغم تخوفه من انهيار المنزل عليهم بسبب المطر والرعد، بالإضافة إلى أن الجو البارد والأكل قليل والأمراض والحشرات مزعجة.
وإذا كانت هذه معاناة النازحين في النهار، كما رصدها مراسل الجزيرة محمد قريقع، فإن معاناتهم في الليل تفوق كل وصف، حيث تشتد هذه المعاناة بسبب عدم توفر الكهرباء وأدوات التدفئة.
ورصد مراسل الجزيرة أنس الشريف حالة عائلات تفترش الأرض داخل مراكز الإيواء في شرق مدينة غزة، وقال إن نازحين اضطروا إلى نصب خيام تتكون من أفرشة داخل ساحات المدارس.
إعلانوأظهرت الصور التي بثتها قناة الجزيرة مظاهر المعاناة الشديدة لهؤلاء النازحين، حيث خيم وأماكن غير صالحة للعيش، وتقول سيدة كانت تجلس رفقة أخريات حول مدفأة تقليدية إنهم لا يملكون أغطية أو أي شيء يقيهم برد الشتاء، وعلاوة على ذلك الأمطار تتساقط على خيمهم والحشرات تملأ المكان.
وزيادة على الظروف المعيشية المأساوية للنازحين، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته المكثفة على مناطق القطاع، وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أنه نسف مباني سكنية بمنطقة الخلفاء والعلمي ومنطقة أبو قمر بمخيم جباليا وفي بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ويذكر أنه في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة، ويقول مراقبون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التقارير الإخبارية
إقرأ أيضاً:
عاجل: سرطانات وأمراض مميتة.. أول تعليق من نتنياهو على تدهور حالته الصحية
قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض الكشف عن تقريره الطبي الكامل والمفصل بشأن حالته الصحية كما هو مطلوب منه ومناسب، وذلك بعد أيام من نشر الصحيفة نفسها، أن الحالة الصحية لـ«نتنياهو» متدهورة وغير مستقرة بعد أيام من خضوعه لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا.
وزعمت «هآرتس» أيضًا أن بنيامين نتنياهو أجرى عدة عمليات وإجراءات طبية خلال العام الماضي، لكنه حتى الآن، لم يكشف عن التقرير بشكل كامل.
«نتنياهو» ينفي إصابته بالسرطانوخلال جلسة محاكمته خلال الأيام الماضية، نفى «نتنياهو» إصابته بأي مرض، سواء سرطان البنكرياس أو البروستاتا، قائلًا: «هذا ليس جديدًا، فأنا أذهب إلى المستشفى كل يوم، لدي سرطان البنكرياس، ولدي سرطان البروستاتا، وأنا في حالة مرضية مميتة، هكذا يُنشر عني».
وعاد قائلًا: «لا أعلم إن كانت هذه مجرد أمنيات، ولكن هذه كذبة كاملة، أنا لا أعاني من أي مرض عضال وأعلم ما أعاني منه بالتحديد».
وعن ظهوره بشكل غير لائق صحيًا، قال: «لا أخذ راحة كافية بعد استئصال البروستاتا، هذه ليست خدعة، أرجو أن تأخذوا وضعي الصحي بعين الاعتبار، فهذا قد يحدث لأي شخص، لقد أجريت عملية جراحية منذ أقل من شهر».
الغموض يستمرالغموض الكبير حول صحة نتنياهو أيضًا ازداد رغم محاولة مكتبه التأكيد على أنه بصحة جيدة، إذ نشر في بيان مقتضب نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، قائلًا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتمتع بصحة جيدة ويمارس حياته بشكل طبيعي، كما يتبع نظامًا غذائيًا سليمًا.
وفي شهر يوليو الماضي، عانى «نتنياهو» من أزمة قلبية لم يُكشف تفاصيلها، وقال البيان أن الحادثة التي تعرض لها في يوليو ستتم مناقشتها بشكل منفصل، كما تم زرع جهاز لتنظيم ضربات قلبه.