وصلت سفينة شحن ألمانية إلى ميناء أمبارلي في إسطنبول قادمة من ميناء أوديسا الأوكراني المطل على البحر الأسود، وهي السفينة الأولى التي تنطلق من أوكرانيا منذ انتهاء اتفاق الحبوب.

وكانت سفينة الشحن "جوزيف شولت" التي ترفع علم هونغ كونغ قد غادرت ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود الذي تحاصره روسيا قبل أيام، بعد أن ظلت في الميناء منذ 23 فبراير/ شباط 2022 أي قبل يوم واحد من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأعلنت أوكرانيا الأسبوع الماضي توفير "ممر إنساني" في البحر الأسود للسماح بمغادرة سفن شحن عالقة في موانئها، وقالت كييف إن الممر سيستخدم في الأساس للسماح بمغادرة السفن العالقة في الموانئ الأوكرانية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في 19 يوليو/ تموز الماضي أنها ستعتبر جميع السفن المبحرة بالبحر الأسود إلى الموانئ الأوكرانية ناقلات محتملة لبضائع عسكرية.

حيث رفضت موسكو قبلها بيومين تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية التي أعلنت لاحقا أنها ستمددها في حال تنفيذ الجزء الروسي منها، الذي يشترط إيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة بما فيها الدول الأفريقية.

ويتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بعدم الوفاء بشروط الصفقة، إذ إن الدول الغربية تخرج الجزء الأكبر من الحبوب الأوكرانية إلى دوله مقابل استمرار العراقيل أمام صادرات موسكو من الحبوب والأسمدة.

يذكر أن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة قد وقعت في 22 يوليو/ تموز 2022 مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلاميا بصفقة الحبوب، والتي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا. ​​​​​​​

نفي تركي

وفي سياق متصل، نفت دائرة الاتصالات التابعة للرئاسة التركية ما وصفتها بالادعاءات التي قالت إن أنقرة لم تصدر أي ردة فعل على دهم قوات روسية سفينة تجارية تركية تحمل اسم "شوكرو أوكان".

وأكدت دائرة الاتصالات في تغريدة لها على منصة "إكس"، أن تحذيرات وُجهت إلى الجانب المعني في الطرف الروسي بشأن دهم السفينة، وأشارت إلى أنها تضمنت مطالبة بعدم تكرار هذا الفعل الذي سيؤدي إلى رفع حدة التوتر في البحر الأسود، حسب تعبيرها.

وأوضحت دائرة الاتصال في منشورها أن السفينة كانت تبحر في المياه الدولية خلال تعرضها لعملية الدهم ولم تكن تبحر في المياه الروسية.

وكانت البحرية الروسية قد أوقفت يوم الأحد الماضي السفينة التركية بزعم أنها تنقل حبوبا من أوكرانيا، وقامت بتفتيشها قبل السماح لها بمتابعة طريقها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

موسكو تهدد بـمواجهة مباشرة جراء مسيرات أميركية في البحر الأسود

هددت روسيا الغرب، أمس الجمعة، بـ"مواجهة مباشرة" بسبب تزايد تحليق الطائرات المسيرة الأميركية فوق البحر الأسود بالقرب من أوكرانيا.

وجاء هذا بعد أيام من توجيه موسكو تهديدات لواشنطن إثر ضربة أوكرانية على شبه جزيرة القرم.

وترى موسكو أن الدعم المقدم لأوكرانيا من حيث الأسلحة وجمع المعلومات الاستخبارية، وتحديد الأهداف على الأراضي الروسية، يجعل الولايات المتحدة وحلفاءها مشاركين في النزاع مع أوكرانيا، الذي بدأه الكرملين بشن هجوم عسكري في فبراير/شباط 2022.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن تزايد طلعات الطائرات المسيرة الأميركية فوق البحر الأسود يزيد احتمال وقوع حوادث في المجال الجوي مع الطائرات الروسية، مما يزيد خطر المواجهة المباشرة بين الناتو وروسيا.

كما أشار البيان إلى أن دول الناتو ستكون مسؤولة عن هذا الوضع، وأن وزير الدفاع أندريه بيلوسوف قد أمر هيئة الأركان باتخاذ تدابير للرد بسرعة على هذه "الاستفزازات".

وأفادت الوزارة أيضا بأن الطائرات المسيّرة الأميركية تُستخدم للاستطلاع، وتحديد أهداف للأسلحة الدقيقة التي يقدمها الغرب للقوات الأوكرانية.

وبعد تردد طويل خشية التصعيد، بدأ الأميركيون والأوروبيون في السماح بتنفيذ ضربات بأسلحة دقيقة داخل الأراضي الروسية، للقضاء على منشآت ومنظومات تُستخدم لقصف أوكرانيا، وفق شروط محددة.

روسيا تهدد

وسبق أن هددت روسيا الولايات المتحدة بالرد في 24 يونيو/حزيران الحالي، متهمة إياها بالتسبب في مقتل أطفال روس بعد هجوم على شبه جزيرة القرم في البحر الأسود، التي ضمتها موسكو عام 2014.

وأسفر الهجوم عن مقتل 4 أشخاص بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 150 آخرين بشظايا صاروخ.

ويرى الكرملين أن صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى لا يمكن لأوكرانيا استخدامها بمفردها، لأنها تحتاج إلى خبراء وتقنيات ومعلومات استخبارية من الولايات المتحدة.

ومن جانبه، قال البنتاغون إن أوكرانيا تتخذ قراراتها بنفسها.

وفي بداية يونيو/حزيران الحالي، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتزويد خصوم الدول الغربية بأسلحة مماثلة لضرب مصالحه في مناطق أخرى.

 

الولايات المتحدة وحلفاؤها يدينون كوريا الشمالية

وفي سياق متصل، عقدت واشنطن وحلفاؤها اجتماعا في الأمم المتحدة، أمس الجمعة، لمواجهة كوريا الشمالية بسبب اتهامات بتجاوز إجراءات مراقبة الأسلحة من خلال توريد روسيا أسلحة لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.

وأدان نائب المبعوث الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود النقل "غير الشرعي" للأسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا، معتبرا أن ذلك يعزز بشكل كبير قدرة روسيا في الصراع ضد أوكرانيا.

وأكد أن هذا الإمداد ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية.

 

ورفعت فرنسا وبريطانيا أيضا أصواتهما ضد هذا النقل غير المشروع للأسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا.

ومن جهته، نفى السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أي نية لموسكو في تقويض العقوبات، ورفض حضور أوكرانيا والاتحاد الأوروبي الاجتماع.

وقال سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونغ لمجلس الأمن إنه لا يوجد سبب يدعو إلى القلق، مشيرا إلى أن الاتّفاق الموقّع بين موسكو وبيونغ يانغ يهدف إلى "تعزيز التقدم" في العلاقات.

وقد تطورت العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ بشكل سريع في السنوات الأخيرة، واستقبل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون نظيره الروسي في وقت سابق من هذا الشهر، ووقعا اتفاقية دفاع مشترك.

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على منطقة شومي الأوكرانية
  • موسكو تهدد بـمواجهة مباشرة جراء مسيرات أميركية في البحر الأسود
  • سفينة هجومية برمائية أمريكية في طريقها إلى شرق البحر المتوسط (صورة)
  • روسيا تستعد للتعامل مع استفزازات المسيرات الأمريكية فوق البحر الأسود
  • موسكو تهدد الغرب بـمواجهة مباشرة بسبب المسيرات الأمريكية في البحر الأسود
  • سقوط 5 صواريخ قرب سفينة في البحر الأحمر
  • هكذا تم السيطرة على حريق صغير اندلع على متن أكبر سفينة سياحية في العالم
  • جماعة الحوثي تعلن استهداف ميناء حيفا وسفينة في البحر الأحمر
  • ما سبب تخلّي مسيّرة Global Hawk الأمريكية الاستراتيجية عن مهمتها التجسسية فوق البحر الأسود؟
  • استهداف سفينة بـ”زورق بحري مسير” جنوب البحر الأحمر