حكم إهداء ثواب الصيام للأحياء والأموات
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمسلم إهداء ثواب الصيام للأحياء والأموات جميعًا، وسواءٌ حصل هذا الإهداء عند أداء هذه العبادة أو بعد تمامها، مع التنويه على أن الصائم إذا دعا الله تعالى أن يهب للميت مثل ثواب عمله الصالح؛ فإن ذلك يصل إليه بإذن الله تعالى باتفاق جميع الفقهاء.
فضل الصيام
والصيام عبادة من أَجَلِّ العبادات وأعظمها ثوابًا عند الله تعالى، فقد اختصَّ الله تعالى بتقدير ثواب الصائم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي» أخرجه البخاري.
وعن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» أخرجه البخاري.
حكم إهداء ثواب الصيام للأحياء
أما عن إهداء ثواب هذا الصيام للأحياء، وذلك بأن يصوم الإنسان تطوعًا، ثم يهب ثواب هذا الصيام لغيره، فقد اختلف فيه الفقهاء؛ فذهب الحنفية والحنابلة إلى القول بجوازه ووصول ثوابه إلى من أهديت، وسواءٌ كان صيامًا أو غيره من الأعمال الصالحة وهذا هو المختار للفتوى، وطريقة ذلك أن ينوي إهداء ثواب الصيام عند القيام به، وزاد الحنفية أنه يجوز أن يصوم أولًا ثم بعد ذلك يجعل ثوابه لغيره.
وقال العلامة ابن نجيم الحنفي في "البحر الرائق" (3/ 63، ط. دار الكتاب الإسلامي): [من صام أو صلى أو تصدَّق وجعل ثوابه لغيره من الأموات والأحياء جاز، ويصل ثوابها إليهم عند أهل السنة والجماعة. كذا في "البدائع"، وبهذا عُلِم أنَّه لا فرق بين أن يكون المجعول له ميتًا أو حيًّا، والظاهر أنه لا فرق بين أن ينوي به عند الفعل للغير أو يفعله لنفسه، ثم بعد ذلك يجعل ثوابه لغيره؛ لإطلاق كلامه] اهـ.
وقال العلامة ابن عابدين في "حاشيته على الدر المختار" (2/ 243، ط. دار الفكر): [للإنسان أن يجعل ثواب عمله لغيره صلاة أو صومًا أو صدقةً أو غيرها. كذا في "الهداية"، بل في زكاة "التتارخانية" عن "المحيط": الأفضل لمن يتصدق نفلًا أن ينوي لجميع المؤمنين والمؤمنات؛ لأنها تصل إليهم ولا ينقص من أجره شيء اهـ، هو مذهب أهل السُّنَّة والجماعة] اهـ.
وقال أيضًا (2/ 595) -في إهداء ثواب الأعمال للغير تعليقًا على قول الماتن: "الأصل أنَّ كلَّ من أتى بعبادةٍ ما؛ له جعْل ثوابها لغيره وإن نواها عند الفعل لنفسه لظاهر الأدلة"-: [قوله: (بعبادةٍ ما) أي: سواء كانت صلاة أو صومًا أو صدقةً أو قراءةً أو ذكرًا أو طوافًا أو حجًّا أو عمرةً، أو غير ذلك من زيارة قبور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والشهداء والأولياء والصالحين، وتكفين الموتى، وجميع أنواع البر] اهـ.
مذهب المالكية والشافعية في هذه المسألة
بينما ذهب السادة المالكية والشافعية إلى التفرقة بين إهداء الثواب للأحياء وإهدائه للأموات، فبينما اتفقوا على أنه جائزٌ للثاني، ذهبوا إلى أنَّ إهداء ثواب الصيام للأحياء غير جائز؛ لأنه مقتصرٌ على القُرُبات التي تقبل الإنابة؛ كالصدقة والدعاء، أما ما لا يقبل الإنابة كالصوم فلا يجوز إهداء ثوابه للأحياء.
قال العلامة الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (2/ 10، ط. دار الفكر): [(و) فُضِّل (تطوُّع وليِّه) أو قريبه مثلًا، يعني ولي الميت (عنه) أي عن الميت، وكذا عن الحي (بغيره) أي بغير الحجِّ (كصدقة ودعاء) وهدي وعتق؛ لأنَّها تقبل النيابة، ولوصولها للميت بلا خلاف، فالمراد بالغير: غير مخصوص وهو ما يقبل النيابة كما ذكر، لا كصوم وصلاة، ويكره تطوُّعُه عنه بالحجِّ كما يأتي، وأمَّا بالقرآن فأجازه بعضهم وكرهه بعضهم] اهـ.
وقال الإمام الماوردي الشافعي في "الحاوي الكبير" (15/ 313، ط. دار الكتب العلمية): [أمَّا الصيام عن الحيِّ: فلا يجوز إجماعًا بأمر أو غير أمر، عن قادرٍ أو عاجزٍ؛ للظاهر من قول الله تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ [النجم: 39]، ولأنَّ ما تمحَّض من عبادات الأبدان لا تصحُّ فيها النيابة، كالصلاة، وخالف الحج؛ لأنَّه لمَّا تعلق وجوبه بالمال لم يتمحَّض على الأبدان، فصحَّت فيه النيابة كالزكاة] اهـ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إهداء ثواب الصيام للأحياء ثواب الصيام الله تعالى أو غیر
إقرأ أيضاً:
طرق التغلب على آثار الصيام على بشرتك ..صور
طرق التغلب على آثار الصيام على بشرتك، تشعر أغلب الفتيات والسيدات بالحرج الشديد خلال الصيام، فقد تعاني البشرة من الجفاف، الشحوب، وظهور علامات التعب بسبب قلة الترطيب ونقص بعض العناصر الغذائية، التي يحتاجها الجسم، فإذا كنت تشعرين بالحرج بسبب ظهور هذه العلامات، إليك طرق التغلب على آثار الصيام على بشرتك.
طرق التغلب على آثار الصيام على بشرتككشفت خبيرة التجميل زينب محمد، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، على طرق الحفاظ على بشرة مشرقة ونضرة خلال الصيام، إليكِ أهم الطرق للتغلب على آثار الصيام على بشرتك:
إحرصي على شرب الماء بكميات كافيةاشربي من 8-10 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور.
هل تعلمي أن المشروبات الغازية والمُحلاة تسبب الجفاف لذلك عليك تجنبها.
أضيفي شرائح الخيار أو الليمون للماء لتعزيز الترطيب.
أحرصي على إتباع نظام غذائي متوازن
أحرصي على تناولي الفواكه والخضروات الغنية بالماء مثل البطيخ، الخيار، والخس.
أضيفي إلى نظامك الغذائي مصادر الدهون الصحية مثل الأفوكادو، المكسرات، وزيت الزيتون للحفاظ على مرونة الجلد.
تناولي الأطعمة الغنية بالفيتامينات، خاصة فيتامين C وE، لحماية البشرة من الشحوب والتجاعيد.
إبتعدي على المأكولات الضارة بالبشرةابتعدي عن الأطعمة المالحة والمخللات والاطعمة المقلية لأنها تؤدي إلى احتباس السوائل وظهور الانتفاخات.
قللي من السكر المكرر الذي يسرّع من ظهور التجاعيد وفقدان مرونة الجلد.ترطيب البشرة بانتظام
استخدمي مرطبًا غنيًا بحمض الهيالورونيك والجلسرين لحبس الرطوبة داخل الجلد.
لا تتجهلي تطبيق كريم ليلي مغذٍّ للحفاظ على نضارة البشرة أثناء النوم.
لا تهملي ترطيب الشفاه بزيوت طبيعية مثل زيت جوز الهند أو زبدة الشيا.
يمكنك استخدمي غسولاً لطيفًا لإزالة الشوائب دون تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية.
استخدمي تونر يحتوي على ماء الورد أو الشاي الأخضر لتهدئة البشرة وإنعاشها.
تطبيق ماسكات طبيعية مرطبةطبقي ماسك العسل والزبادي: لترطيب البشرة بعمق وتهدئتها.
يمكنك استعمال ماسك الخيار وجل الصبار: لإنعاش البشرة وتقليل الالتهابات.
احرصي على استعمال ماسك الشوفان والحليب: لتغذية البشرة وإكسابها نعومة طبيعية.
الحماية من أشعة الشمس عن طريق استعمال واقي الشمس
استخدمي واقي شمس بعامل حماية +30 SPF على الأقل، حتى لو كنتِ داخل المنزل.
ارتدي قبعة أو نظارة شمسية لحماية بشرتك من الجفاف بسبب الحرارة.
أهمية النوم الجيد
احصلي على 7-8 ساعات من النوم يوميًا لمنع ظهور الهالات السوداء والبشرة الباهتة.
استخدمي وسادة حريرية لتقليل الاحتكاك الذي قد يسبب التجاعيد.
باتباع هذه الخطوات البسيطة، يمكن الحفاظ على بشرة نضرة ومتوهجة خلال الصيام، دون الحاجة إلى مجهود كبير، ومن الأفضل الحفاظ على هذه الطرق دائما وليس خلال الصيام فقط لأنها تفيد البشرة وتساعد على حمايتها ومكافحة التجاعيد والشيخوخة المبكرة.