الدبيبة: ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات إقليميا ودوليا
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إنه لن يسمح بأن تتحول ليبيا لمأوى للعسكريين الهاربين من بلدانهم أو استخدامها ورقة ضغط بأي مفاوضات أو صراعات.
وأكد الدبيبة، في مؤتمر قادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، أن ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات إقليميا ودوليا، مضيفا أن بعض دول المنطقة تشهد متغيرات تفرض عليهم التكيف السريع معها.
وكان الدبيبة حذر، أول أمس الخميس، من مخاطر تحول بلاده إلى ساحة للصراعات الدولية، متطرقا إلى تقارير عن نقل روسيا معدات عسكرية من قواعدها في سوريا إلى ليبيا.
وأكد خلال كلمته في فعاليات منتدى الاتصال الحكومي ضمن أيام طرابلس الإعلامية، رفض حكومته القاطع لدخول أي قوات أجنبية إلى البلاد دون اتفاقات رسمية واضحة.
وشدد على أنه "لا يمكن لأي شخص وطني أن يقبل بأن تفرض دولة أجنبية هيمنتها على ليبيا"، مؤكدا رفضه التام أن تصبح ليبيا ساحة حرب دولية.
وتأتي تصريحات الدبيبة عقب انتشار أنباء عن عمليات نقل معدات عسكرية روسية متطورة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي، من قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية في سوريا إلى شرقي ليبيا.
وقد أبدت روسيا منذ سنوات دعمها لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر القائد العسكري للمنطقة الشرقية، الذي شن هجوما فاشلا في عام 2019 للاستيلاء على طرابلس بمساندة عسكرية روسية.
إعلانوتثير هذه التطورات قلقا دوليا بشأن احتمال أن تُستخدم ليبيا كساحة جديدة للتنافس الروسي الغربي بعد تراجع النفوذ الروسي في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي كان يعتبر حليفا رئيسيا لموسكو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
OpenAI تتهم DeepSeek بسرقة تقنياتها وتحظر الحسابات المشبوهة
في تصعيد جديد للمنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة OpenAI أن بعض الشركات الناشئة الصينية تحاول باستمرار نسخ تقنياتها من خلال تقطير نماذجها المتطورة. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن شركة DeepSeek الصينية الناشئة تعد من بين الجهات التي تستهدفها OpenAI في تحقيقاتها.
وأكدت OpenAI أنها بالتعاون مع شريكتها Microsoft، قامت بحظر الحسابات التي يشتبه في قيامها بعملية "التقطير"، وهي تقنية تهدف إلى تدريب نماذج أصغر حجمًا وأكثر كفاءة باستخدام استجابات من النماذج المتطورة. وعلى الرغم من أن OpenAI تسمح لبعض المستخدمين بتطبيق هذه التقنية على منصتها، فإنها تمنع استخدام نتائج أنظمتها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركات الأخرى.
ثورة جديدة في الذكاء الاصطناعي.. كيف يُغير DeepSeek قواعد اللعبة؟ DeepSeek AI الصيني يقلق هيئة حماية البيانات الإيطاليةوفي بيان لصحيفة The Guardian، قال متحدث باسم OpenAI: "نعلم أن الشركات التي تتخذ من الصين مقرًا لها - وغيرها - تحاول باستمرار تقطير نماذج الذكاء الاصطناعي الأمريكية الرائدة"، مؤكدًا أن الشركة تعمل مع الحكومة الأمريكية لحماية تقنياتها من محاولات الاستحواذ غير القانونية.
ورغم عدم ذكر OpenAI لشركة DeepSeek بالاسم، فإن الأخيرة حققت انتشارًا واسعًا مؤخرًا بفضل روبوت الدردشة مفتوح المصدر الخاص بها، الذي تصدّر قائمة التطبيقات المجانية في متجر Apple. كما تسبب نجاحه في محو تريليون دولار من قيمة سوق الأسهم للشركات الكبرى العاملة في الذكاء الاصطناعي، ما أثار جدلاً واسعًا حول قدراته وإمكانياته مقارنة بأنظمة OpenAI وGoogle.
وأشارت تقارير إلى أن DeepSeek استشهدت بسياسات OpenAI في بعض مخرجاتها، فيما زعم ديفيد ساكس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون الذكاء الاصطناعي، أن هناك "أدلة قوية" على أن DeepSeek "استخلصت المعرفة من نماذج OpenAI".
ويأتي هذا الجدل في وقت تواجه فيه OpenAI اتهامات متعددة باستخدام مواد محمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب نماذجها دون إذن، وهو ما أقرّت به الشركة العام الماضي، حيث صرّحت بأنه "من المستحيل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة اليوم دون استخدام مواد محمية بحقوق الطبع والنشر". ويبدو أن OpenAI تحاول الآن فرض معايير مختلفة عندما يتعلق الأمر بحماية ملكيتها الفكرية، مما يطرح تساؤلات حول ازدواجية معاييرها في هذا المجال.