هل يستطيع إيلون ماسك التأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة؟
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
تزداد التكهنات حول الدور الذي قد يلعبه الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، في خضم الانتخابات العامة في المملكة المتحدة لعام 2025، حيث تشير التقديرات إلى أنه قد يقدم تبرعًا ضخمًا يصل إلى 80 مليون جنيه إسترليني، أي 100 مليون دولار لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» بزعامة نايجل فاراج، بينما بلغت التبرعات الإجمالية لكل الأحزاب السياسية نحو 50 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
التبرعات أثارت تساؤلات بشأن تأثير الأموال الكبيرة على مسار الانتخابات البريطانية، وهل سيكون للتبرع دور حاسم في تغيير نتائج الانتخابات العام المقبل؟
كيف يمكن للحزب استثمار أموال ماسك؟يعتبر أي ضخ أموال ضخمة لحزب سياسي، خاصةً إذا كان من شخصية بارزة مثل إيلون ماسك، قد يغير من موازين الانتخابات العامة في بريطانيا، حيث يمكن لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» استثمار أموال ماسك في تحسين تواجده علي الساحة من خلال حملاته الإعلامية، وزيادة دعواته السياسية، بحسب الصحيفة.
وأحد الأفكار المطروحة هو استثمار جزء من المبلغ في مراكز لدعم الأيديولوجية الإصلاحية وتعزيز مكانة الحزب علي الساحة السياسية، كما يمكن استخدام الأموال في تعزيز التواصل مع الناخبين الشباب، الذين يعتبرون جزءًا أساسيًا من استراتيجية رئيس الحزب «فاراج»، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية، بحسب تقرير لصحيفة «الجارديان».
ومن ناحية أخرى، اقترح ريتشارد تايس، نائب «فاراج»، أن يتم تخصيص جزء من الأموال لزيادة حجم الحزب على الأرض عبر توظيف موظفين إضافيين وتنظيم حملات تواصل مباشرة مع الناخبين.
التحديات المرتبطة بتمويل ماسكوفقًا للقوانين الانتخابية في المملكة المتحدة، يقتصر إنفاق الأحزاب على مبلغ محدد في كل دائرة انتخابية يبلغ حوالي 54 ألف جنيه إسترليني، ورغم أن التبرع المحتمل من إيلون ماسك يتجاوز بكثير هذا الحد، إلا أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» سيحتاج إلى استغلال هذه الأموال بحذر ضمن الإطار القانوني المعمول به.
ورغم أن ضخ الأموال في الحملة الانتخابية قد يعزز من قدرة الحزب على المنافسة، فإن هناك تحديات كبيرة قد تواجهه، فقد أشار بعض الخبراء إلى أن الحصول على تمويل ضخم قد يؤدي إلى تعقيد الأمور داخل الحزب، كما حدث مع حزب «المحافظين» الذي عانى من مشاكل تنظيمية بعد حصوله على تمويل كبير.
وذلك، إلى جانب أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» لا يزال في مرحلة نمو مقارنةً بالأحزاب الكبرى مثل حزب العمال أو حزب المحافظين، فإن تبرع ماسك الضخم لن يكون كافيًا لبناء حركة جماهيرية واسعة، وأن استغلال هذه الأموال قد يستغرق وقتًا ويواجه تحديات كبيرة.
كما يواجه «فاراج» نفسه انقسامات داخلية في دعم الناخبين، فهو يحظى بشعبية لدى بعض الفئات، بينما يلقى رفضًا كبيرًا من الأخرين، مما يجعل من الصعب توسيع قاعدة الدعم لجذب مجموعة واسعة من الناخبين.
الأثار المحتملة علي باقي الأحزابقد يستفيد حزب «إصلاح المملكة المتحدة» من تبرع إبون ماسك في تعزيز وجوده، ولكن يظل قادة حزب العمال متخوفين من تأثير هذه الأموال على المنافسة، حيث يرى بعض أعضاء حزب العمال أن ضخ تلك الأموال يمكن أن يعزز من ظهور «فاراج» الشعبوي على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يكن متاحًا للأحزاب الرئيسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيلون ماسك المملكة المتحدة الانتخابات العامة نايجل فاراج إصلاح المملکة المتحدة إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
"اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى".. إيلون ماسك يواصل دعمه للأحزاب اليمينية المتشددة في أوروبا
يواصل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك منصة "إكس"، دعمه للخطاب اليميني المتشدد في أوروبا، بالتزامن مع تحقيقات الاتحاد الأوروبي في خوارزميات المنصة.
اعلانوفي منشور له يوم السبت، أعرب ماسك عن دعمه للأحزاب اليمينية، بما في ذلك حزب البديل من أجل ألمانيا، مستخدمًا شعارًا مستوحى من حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى".
والشعار الذي تبناه ماسك يعكس صدى سياسيًا كبيرًا، إذ استخدمه فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر اليميني الشعبوي، كرؤية لرئاسة المجر للاتحاد الأوروبي في عام 2024.
وقد أثارت خطوة ماسك قلق العديد من القادة الأوروبيين الذين رأوا فيها محاولة للتأثير على الساحة السياسية الأوروبية عبر منصته الاجتماعية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد كثّف تحقيقاته هذا الأسبوع في خوارزميات منصة "إكس"، والتي يشتبه بأنها تروّج لمحتوى يثير الانقسام والتطرف. ويوم الخميس، طالبت المفوضية الأوروبية بتقديم وثائق تفصيلية عن "أنظمة التوصية" في المنصة، وهي الخوارزميات التي تقترح للمستخدمين المحتوى الذي قد يثير اهتمامهم.
وقالت هينا فيركونن، نائبة الرئيس التنفيذي للسيادة التقنية والأمن والديمقراطية: "نتخذ اليوم خطوات إضافية لتوضيح مدى امتثال أنظمة التوصية الخاصة بمنصة "إكس" لالتزاماتها وفق اتفاقية الأمن الرقمي".
Relatedمن الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟قبلة ماسك وميلوني.. صناعة الذكاء الاصطناعيإيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجية أمريكية جديدة تجاه أوروبا؟وردّ ماسك على هذه الخطوات بتأكيد دعمه لحرية التعبير والديمقراطية، متهمًا القادة الأوروبيين بمحاولة تقييد الحريات عبر هذه التحقيقات.
ويثير دور منصة "إكس" في نشر المعلومات المضللة جدلاً مستمراً، إذ كشف تقرير في آب/ أغسطس 2024 أن منشورات تتضمن "ادعاءات مضللة لماسك بشأن الانتخابات الأمريكية" وصلت إلى أكثر من 1.2 مليار مشاهدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماسك واليمين المتطرف في أوروبا.. هل تجاوز الملياردير الأميركي الخطوط الحمراء بدعمه لحزب البديل الألماني؟ بعد شولتس وماكرون.. إسبانيا تعلن موقفها بشأن تصريحات ماسك حادثة مروعة في ألمانيا: مجري يغامر بحياته على قطار سريع بسبب "سيجارة" دونالد ترامبألمانياإيلون ماسكيمين متطرفأوروبا تويتراعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. في أول يوم لوقف إطلاق النار في غزة: القصف يحصد أرواح 19 فلسطينيًا وبن غفير يستقيل من الحكومة احتجاجا يعرض الآنNext بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يعرض الآنNext ترامب يعود إلى واشنطن للاحتفال برئاسته الثانية وسط تحديات الطقس القاسي يعرض الآنNext في كييف: مطالبات بالكشف عن مصير الأسرى والمفقودين وسط غياب التواصل الحكومي يعرض الآنNext مسؤولون في الشحن البحري: طريق البحر الأحمر يظل محفوفاً بالمخاطر رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة اعلانالاكثر قراءة الإسرائيليون يهرعون إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذار جراء هجوم يمني يسبق وقف إطلاق النار في غزة الصين تستكمل الهيكل الرئيسي لأطول جسر في العالم رومانيا: إطعام القطط الضالة بإعادة تدوير عبوات بلاستيكية.. بوخارست فعلتها حريق هائل في منشأة تخزين بطاريات بكاليفورنيا يتسبب في إجلاء المئات من بيوتهم تقدم الجهود المبذولة لاحتواء تسرب النفط من الناقلة المحتجزة مع اكتمال الحاجز التقني اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلقطاع غزةدونالد ترامبإطلاق نارحركة حماسإسبانياغزةروسياالأمم المتحدةالصينالصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025