كلية الدراسات الإسلامية للبنات بسوهاج تناقش كتاب دلائل الإعجاز
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
عقد قسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج مجلسه العلمي الأسبوعي، الذي كان موضوعه قراءة في كتاب : "دلائل الإعجاز" للإمام عبد القاهر الجرجاني ت (٤٧١ أو ٤٧٤ هجرية)، وذلك في إطار الخطة العلمية المقررة للقسم، من القراءة في كتب التراث، سعيا ورغبة في امتداد جسور التواصل بين حاضرنا وتراثنا.
وأسفرت الجلسة عن تعايش علمي مثمر، وتواصل بناء بين أعضاء هيئة التدريس، وأعضاء الهيئة المعاونة بالقسم، تمخض عنهما كثيرا من الفوائد، والتي كان من أهمها: إلقاء الضوء على الخطأ، وتصويبه في نفوس الأجيال هي أمانة العلم، ومهمة العلماء؛ فالإمام عبد القاهر كان هدفه الأجلّ هو هدم أفكار ضارة، وأقوال فاسدة، استقرت في عقول ونفوس بعض الناس كالمعتزلة ومن تبعهم؛ ليغرس في تربتها أفكارا صحيحة كما أشار إلى ذلك شيخ البلاغيين في كتابه مدخل إلى كتابي عبد القاهر الجرجاني ص 33، فدفعه ذلك إلى الرد عليهم لدمغ حججهم.
وأيضا الرد على غيرهم ممن ذم الشعر وعلم الإعراب، مرجعا السبب في ذلك إلى عدم معرفة هؤلاء وأولئك بالدقائق، واللطائف، والخواص، والأسرار التي بها تحدث المزية في الكلام، حتى يفضل بعضه بعضا، حيث بلغت تلك المزية الغاية والنهاية في الكتاب العزيز، الذي جُعل الشعر وعلم الإعراب سبيلا لمعرفة سر إعجازه، وبرهانا ودليلا على ذلك الإعجاز؛ ليخلص من ذلك إلى أن علم النحو والشعر أصلان قام عليهما علم البلاغة، ودلائل الإعجاز ، وأن علم البلاغة ودلائل الإعجاز ما هما إلا نتاج ما بين الشعر والنحو من رابطة.
وفي هذا مسوغ بدهي إلى مزج الإمام عبد القاهر في كتابه علم الجاحظ (الشعر) بعلم سيبويه (النحو)؛ فالنحو أساس النظم الذي يبنى عليه، والشعر أساس الموازنات التي تميز بين نظم ونظم.
وقد وقف الشيخ في كتابه على العديد من أبواب النحو ودرسها دراسة بلاغية متميزة بعيدا عن مواضع الوجوب والجواز والشذوذ عن القاعدة... إلى غير ذلك مما اهتم به النحاة في دراستهم لهذه الأبواب.
كما وقف على كثير من الموازنات بين شعر وشعر ليوقف القارئ على اختلاف النظوم، وتميز نظم على نظم، في أعلى طبقات النظوم البشرية - عدا نظم الأنبياء - وهو الشعر؛ ولذلك كان ارتكاز الشيخ في موازانته، إلى أن صاغ من النحو ومن الشعر علم البلاغة ودلائل الإعجاز .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلية الدراسات الإسلامية للبنات تناقش كتاب مجلسه العلمي بسوهاج بوابة الوفد الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
أمن المقاومة يقبض على متخابر يبحث في القمامة عن دلائل تتعلق بالأسرى الإسرائيليين
#سواليف
كشف ضابط في #أمن_المقاومة عن ضبط #متخابرٍ مع #الاحتلال الإسرائيلي، كانت مخابرات الاحتلال قد كلفته بالبحث عن أي #دلائل خاصة بأسراه في #غزة.
وبحسب التفاصيل التي سمح لمنصة أمن المقاومة بنشرها، فإن المتخابر (ت ط ـ ٣٣ عامًا)، قد ضبط متلبسًا قبل عدة أشهر أثناء تواجده بشكل مريب قرب تجمع لحاويات #القمامة في إحدى مناطق قطاع غزة.
ووفق وقائع الإفادة النهائية، فإن المتخابر قد ارتبط مع مخابرات الاحتلال عام 2022، بعدما تواصلت معه ضابطة في مخابرات الاحتلال، متقمصةً شخصية مديرة مؤسسة إعلام أجنبية، مهتمة بجمع قصص وتجارب المعارضين للمقاومة في قطاع غزة، حيث كان المتخابر نشطًا في مهاجمة المقاومة والتحريض عليها عبر حساب وهمي على الشبكات الاجتماعية.
مقالات ذات صلة “الإخوان المسلمين” في الأردن تنفي علاقتها بالخلية التي اتهمت بالتآمر على البلاد 2025/04/15كما اعترف المتخابر بتلقي عدة حولات مالية، من دول مختلفة، مقابل القصص والتجارب المفبركة التي كان ينسجها حول تعامل المقاومة مع مجتمع غزة وارتكابها جرائم سرقة وقتل واغتصاب بحق سكان غزة، الأمر الذي دفع مديرة المؤسسة إلى الطلب من المتخابر بتوثيق القصص بالصورة، وهو ما عجز عن القيام به، مما جعل مديرة المؤسسة تكشف عن هويتها الحقيقية وتقوم بابتزاز المتخابر بالفضيحة أو الموافقة على العمل لصالح “الشاباك”، فوافق المتخابر بعد أيام.
وقد أفاد ضابط أمن المقاومة أن مخابرات الاحتلال لم تكلف المتخابر بأي مهام ميدانية، سوى خلال معركة “طوفان الأقصى”، وكانت أخطر المهام التي نفذها المتخابر، البحث والتنقيب في #حاويات_القمامة عن بقايا طعام معين، كان الاحتلال قد سمح في صيف 2024 بإدخال كميات كبيرة منه إلى قطاع غزة، كما طلبت المخابرات من المتخابر البحث تحت غطاء جمع “البلاستيك والأخشاب”، لإشعال النار والطهي عليها.
وعقب قائد في أمن المقاومة على ذلك، بالقول: “كان لدينا تقدير موقف استخباري حول نوايا العدو وجهوده فيما يتعلق بالأسرى في غزة، حيث رصدنا العديد من الإشارات الخاصة بذلك، ومن بينها سلوك المتخابرين مع العدو وحركاتهم وأمور أخرى، لا يمكن الكشف عنها حاليًا، وهو ما ساهم بعد فضل الله في إحباط جهود العدو وكشف أدواته، وبالتالي تأمين الأسرى والحفاظ عليهم”.
كما ناشد القائد الأمني جميع أبناء شعبنا بالحذر من خدع مخابرات الاحتلال وحيلها في جمع المعلومات وتجنيد المتخابرين، متوعدًا المتورطين بالقصاص، مهما كانت الظروف، مؤكدًا أن يد المقاومة ممدودة لكل تائب.
وكشف القائد الأمني أن أمن المقاومة قد عالج في الفترة الماضية عدة قضايا أمنية بسرية مطلقة، بما بحافظ على سمعة العائلات والسلم المجتمعي ويحمي ظهر المقاومة من كل خائنٍ، باع دينه ووطنه وشرفه تلقاء حفنة من المال.