بوابة الفجر:
2025-04-27@05:55:11 GMT

أحمد ياسر يكتب: سوريا.. نداء للوحدة والاستقرار

تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT

الأهمية التاريخية لسورياالوضع الحالي: أمة في حالة من الاضطرابرؤية للمستقبل: الوحدة والاستقرار

سوريا، أرض غارقة في التاريخ والثراء الثقافي، كانت منذ فترة طويلة لاعبًا محوريًا في الشرق الأوسط، تقع على مفترق طرق التجارة القديمة، وموقعها الاستراتيجي جعلها ذات يوم محورًا للقوة والنفوذ الإقليميين. ومع ذلك، دمرت الأزمة المستمرة التي بدأت في عام 2011 الأمة، وتركت شعبها في محنة شديدة وأعادت تشكيل المشهد الجيوسياسي للمنطقة.

 

الأهمية التاريخية لسوريا

لعبت سوريا دورًا محوريًا في تاريخ الشرق الأوسط لآلاف السنين، كانت موطنًا لبعض أقدم الحضارات في العالم، بما في ذلك المدن القديمة في حلب ودمشق، وكانت بمثابة مهد للتطور الثقافي والديني والفكري، في القرن العشرين، نمت أهمية سوريا الجيوسياسية حيث أصبحت نقطة محورية في النضال من أجل الاستقلال والهوية العربية، فضلًا عن كونها موقعًا للنزاع أثناء الحرب الباردة.

لقد أدى سيطرة سوريا على موارد المياه الرئيسية وقربها من نقاط الاشتعال الإقليمية، مثل فلسطين ولبنان، إلى زيادة أهميتها الاستراتيجية، كما أكدت قيادتها في العالم العربي، وخاصة خلال ذروة الحركة القومية العربية، على نفوذها في تشكيل السياسة الإقليمية. ومع ذلك، فقد شاب تاريخ البلاد أيضًا التدخلات الخارجية والانقسامات الداخلية، مما وضع الأساس للأزمة الحالية.

الوضع الحالي: أمة في حالة من الاضطراب

منذ الانتفاضة الأهلية في عام 2011، عانت سوريا من أحد أطول الصراعات في القرن الحادي والعشرين. وكانت الخسائر كارثية - ملايين الأرواح المفقودة أو النازحة، والمدن تحولت إلى أنقاض، والاقتصاد في حالة خراب.

لقد كان للأزمة آثار إقليمية عميقة ـ فقد تحملت الدول المجاورة، وخاصة تركيا ولبنان والأردن، وطأة أزمة اللاجئين، حيث استضافت ملايين النازحين السوريين، ولعبت تركيا على وجه الخصوص دورًا محوريًا، حيث وفرت ملاذًا لأكثر من 3.6 مليون لاجئ في حين سعت إلى معالجة التهديدات الأمنية النابعة من شمال سوريا.

وعلى الصعيد العالمي، أصبحت سوريا مسرحًا للصراعات بالوكالة، حيث تتنافس قوى مثل روسيا والولايات المتحدة على النفوذ، ويتفاقم الوضع بسبب العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك الاحتلال غير القانوني لمرتفعات الجولان، والذي يقوض سلامة أراضي سوريا وينتهك القانون الدولي.

التأثير على الشعب السوري

إن الضحايا الحقيقيين لهذه الأزمة هم المواطنون العاديون في سوريا، فهم يواجهون صراعًا يوميًا من أجل البقاء وسط انتشار الفقر، ونقص الخدمات الأساسية، والعنف المستمر، لقد نشأ الأطفال وهم لا يعرفون سوى الحرب، مع محدودية فرص الحصول على التعليم أو الرعاية الصحية.

 لا تزال الأسر منفصلة، ​​وسبل العيش مدمرة، والأمل في مستقبل أفضل يتضاءل!!

رؤية للمستقبل: الوحدة والاستقرار

إن مستقبلًا إيجابيًا ومستقرًا لسوريا ليس ممكنًا فحسب، بل إنه ضروري للاستقرار الأوسع في الشرق الأوسط، ويكمن المفتاح في حماية سلامة أراضي سوريا، وتعزيز الحكم الشامل، وضمان انسحاب جميع القوات الأجنبية غير الشرعية.

يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع نطاقًا أن يتخذا موقفًا أقوى في حماية سيادة سوريا، ويشمل هذا إدانة العدوان الإسرائيلي على مرتفعات الجولان، إن الجهود المتضافرة لإنهاء التدخلات الأجنبية، وفرض وقف إطلاق النار، ودعم العمليات السياسية الشاملة أمر ضروري لمنع سوريا من المزيد من التفكك.

إعادة بناء سوريا الموحدة

إن إعادة الإعمار أمر بالغ الأهمية، وينبغي للمساعدات الدولية أن تركز على إعادة بناء البنية الأساسية والمدارس والمستشفيات في سوريا مع تعزيز التعافي الاقتصاد، ومن الممكن أن يساعد تشجيع الحكم الشامل الذي يمثل كل المجموعات العرقية والدينية في معالجة الانقسامات التي مزقت البلاد.

دعوة إلى العمل

إن الأزمة السورية تذكرنا بالعواقب المدمرة للصراع المطول والإهمال الدولي، ولا يستطيع العالم أن يتخلى عن سوريا، إن سوريا المستقرة والموحدة ليست حيوية لشعبها فحسب، بل وأيضًا للسلام والأمن في المنطقة بأسرها.

لقد حان الوقت لكي يعطي كل أصحاب المصلحة ــ القوى الإقليمية، والزعماء العالميون، والمنظمات الدولية ــ الأولوية لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، ومن خلال الجهود الجماعية فقط … يمكن لسوريا أن تنهض من الرماد، وتستعيد أهميتها التاريخية، وتقدم لمواطنيها السلام والازدهار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد المعارضة السورية ايران حزب الله اسرائيل هضبة الجولان تركيا سقوط نظام الأسد دمشق روسيا أخبار مصر قمة الدول الثماني

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (المكتولة والصايحة)

وفى 18 يناير…عام 2020 (قبل الحرب بعامين و…) نكتب هذا
…….
إستاذ حسن التوم … الذي يجزم بإن إسحق فضل الله عنده جنية تخبره بما سوف يقع…. وما يقوله .. يقع
والجنية التي تخبرنا هي
من يرتفع وينظر إلى الغليان من أعلى يرى الجهات الألف التي تقتتل وتتداخل مثل دخان الحريق..
وموجة من الحريق هي
مجموعة جديدة لحكومة جديدة قادمة
والحكومة الجديدة ما يصنعها هو أن الجهة (الخارجية … الخارجية) التي تدير الدمار تجد أن الحكومة القحتية الحالية لا تصنع ما يكفي من الدمار… وأن قحت عاجزة … وأن الحكومة الناعمة القادمة مرحلة تسبق الدمار…
وأسماء التسعة في الحكومة القادمة نعود إليها
والجهة التي تصنع الدمار تجد أن قحت والشيوعي وأخرين كلهم أرهقوا
والإرهاق يصنع اللهاث
واللهاث الآن هو البيانات المزدحمة
والمؤتمر… بيان
وحميدتي… بيان
والبرهان… بيان
وكباشي … بيان
والشعبي …بيان
والمخابرات…بيان
وقوش بيان
و…. ألف بيان
وزحام البيانات يصبح شهداً على … الخوف
خوف كل أحد من كل أحد…
وإستعداد كل أحد لضرب كل أحد…
وقرارات .. منها قرار منع المظاهرات … ومنها … زحام تعيينات
والتفسير هو ….
والتفسير نصنعه بإسلوب أحصاء الماشية
والماشية المهتاجة المبعثرة/ لاحصائها/ يلتقطون لها الصور بالطائرة ثم يحسبونها بالقلم..
وقطيع الحكومة القادمة بعضه هو… سلك .. وساطع… والآخر القادم من جنوب إفريقيا و… و..
والحكومة القادمة مهمتها هي ضرب الإسلاميين والشيوعيين (لإخلاء الطريق….لمن؟)
والرجل الذي يقيم ببرج الفاتح منذ خمسة أيام والذي يتحدث في خمس هواتف هو من يدير كل شىء…. والرجل يأتي ويجمع الأمر في يده لأن تنفيذ التدمير حتى الآن ضعيف
وأن إسلوب قحت فى ضرب الإسلام …الأسلوب الأبله… يجعل الناس يقفون خلف الإسلاميين
…….
ومن أمواج البيانات الناس يصنعون تفاسير ما يجري وما سوف يجري
ويقولون إن الإسلاميين يكتسبون قوة هائلة
وأن موجة البيانات التي تمنع التظاهر بأنها تمهد لعمل مستفز وعنيف
وتقول إن الجهة التى تصنع الخراب من برج الفاتح تعرف أن الإسلاميين لن يتراجعوا
وأن أجهزة الأمن لن تتراجع
وأن الجهة التى يفسحون لها الطريق جاهزة للخراب…
(………..
……….)
وأن لجنة أديب لا تصدر بيانًا لأن بيان التحقيق أن هو صدر وقع الصدام
والصدام مطلوب… لكن وقته .. لم يأت
وجهات تشعر بالخراب تنطلق للبحث عن حل
(حل يحفظ لكل جهة غطاء… مهما كان ما عندها من خراب يرقد تحت الغطاء)
وبيانات تقول للناس ما معناه أن الحل هو سلطة الدعم السريع…. فقط
……
هذا ما كتبناه قبل عامين من الحرب…. أيامها كان الدعم قد أكمل تجنيد مليون مرتزق…
وبحر من الأسلحة الحديثة …
آخر فقرة كتبناها كانت عما يقوله الدعم من أنه بالفعل هو السلطان
وحين لم نفهم قاموا يفهموننا..

إسحق أحمد فضل الله
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سيد عبد الحفيظ.. نداء عاجل من أحمد موسى لإدارة الأهلي
  • حسام الفقي يكتب: جنون الذهب.. وماذا لو عاد ترامب معتذرًا؟
  • مصر ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين جمهورية الكونجو الديمقراطية وجمهورية رواندا أحمد الليموني
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (المكتولة والصايحة)
  • صندوق النقد يحذّر من خطر التوترات التجارية على اقتصاد العالم
  • باكستان تؤكد التزامها الراسخ بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة
  • أحمد ياسر يكتب: مثلث التوترات (إسرائيل - سوريا - تركيا)
  • صندوق النقد الدولي: مصر تأثرت بالصراعات الإقليمية ويقدم لها الصندوق دعما مستمرا
  • سامح قاسم يكتب | مجدي أحمد علي.. عينٌ على المدينة وقدمٌ في الحلم
  • أبوبكر الديب يكتب: ترامب والكأس الفارغ !!