موقع النيلين:
2025-04-17@11:46:02 GMT

اليابان.. عقار جديد لإعادة نمو الأسنان المفقودة

تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT

يختبر أطباء أسنان يابانيين عقاراً جديداً قد يجعل الأشخاص الذين فقدوا أسناناً قادرين على الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك، التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى، لا تنمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان، لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي، التابع لكلية البحوث الطبية في مدينة أوساكا، كاتسو تاكاهاشي الذي أطلق فريقه خلال أكتوبر الماضي، تجارب سريرية في مستشفى أوساكا، موفراً لأشخاص بالغين دواءً تجريبياً، يقولون إنه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية، بحسب موقع الحرة.

ويقول تاكاهاشي لوكالة فرانس برس، إنها تقنية “جديدة تماماً” في العالم. غالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة، بسبب التسوس أو الالتهابات، على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً.

ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن “استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها”. وتشير الاختبارات التي أجريت على فئران وقوارض، إلى أن وقف عمل بروتين (يو ساغ 1 / USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نشرت العام الفائت، قال الفريق إن “العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر”.

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات “الماسة” للمرضى، الذين خسروا 6 أسنان دائمة أو أكثر منذ الولادة. ويشير تاكاهاشي إلى أن الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0,1% من الأشخاص، الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة، لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف إن “هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم”. لذلك، يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل العام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل، باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

في حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، “إن مجموعة تاكاهاشي تقود المسار”. ويعتبر كانغ أن عمل تاكاهاشي “مثير للاهتمام ويستحق المتابعة”، لأن الدواء المكون من الأجسام المضادة، يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـUSAG-1، يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام، مضيفاً أن “السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه”، متابعاً: “إنها ليست سوى البداية”.

يرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أن طريقة تاكاهاشي “مبتكرة وتحمل إمكانات”. ويقول لوكالة فرانس برس إن “التأكيد أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية، قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل”، مشيراً أن “النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر”.

ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير “تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة”.

يشير تاكاهاشي إلى أن موقع السن الجديد في الفم يمكن التحكم به، إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء. وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ، فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى، إذ أن الهدف الرئيسي هو اختبار سلامة الدواء لا فعاليته. لذا يمثل المشاركون في المرحلة الحالية بالغين صحتهم جيدة، خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أن تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، إلا أن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي. إذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي “سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك”.

وتظهر بيانات وزارة الصحة اليابانية أن أكثر من 90% من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً، خسروا سنّاً واحداً على الأقل. ويقول تاكاهاشي “ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع”.

الشرق القطرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أبطال وصنّاع الفيلم يتحدثون عن تجربتهم: «استنساخ» يتناول تأثير الذكاء الاصطناعى على حياة البشر

احتفل أبطال وصنّاع فيلم «استنساخ»، بالعرض الخاص للفيلم، نهاية الأسبوع الماضى، وذلك بعد أزمة إلغائه التى أشعلت مواقع التواصل الاجتماعى، وكشف منظمو العرض الخاص لفيلم «استنساخ» عن أن الإلغاء جاء بسبب تأخر فى الإجراءات وعدم الحصول على تصريح رقابى لعرض الفيلم فى الموعد المحدد، لتستقبل صالات السينما الفيلم، محققًا فى ٤ أيام عرض إجمالى وصل إلى ٨٦٩ ألف جنيه، بينما يواصل منافساته فى دور العرض للجمهور مع ٤ أفلام أخرى بدأ عرضها فى موسم عيد الفطر الماضى قبل أسبوعين.

فيلم «استنساخ» يتناول تأثير الذكاء الاصطناعى على حياة البشر، ويطرح تساؤلات فلسفية حول الهوية والواقع البشرى، فى ظل التطور التكنولوجى المتسارع، والفيلم من تأليف وإخراج عبدالرحمن محمد، وإنتاج أحمد بجة، ويشارك فى بطولته بجانب سامح حسين كل من هبة مجدى، محمد عز، هاجر الشرنوبى، وعدد من الفنانين الشباب.

وتحدث أبطال وصنّاع «استنساخ»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، عن تفاصيل أدوارهم، وسبب المشاركة فيه، وكشفوا عن الفترة الزمنية التى استغرقها الفيلم، وقال بطل الفيلم، الفنان سامح حسين: «استنساخ» فيلم ورقه مثير جدًا لأى ممثل، والشخصية محيرة للجمهور ما بين حب وكره واستعطاف، والتجربة أغلبها شبابية فى صنّاع العمل بأكمله.

وأضاف: «الفيلم يناقش فكرة الذكاء الاصطناعى، والمقارنة بين العالم الواقعى والعالم الافتراضى، والمميزات والعيوب الموجودة به».

وعن تجربته الشهيرة فى برنامج «قطايف» الذى قدمه فى شهر رمضان وحققت تفاعلًا كبيرًا وكرّم بسببها من الرئيس السيسى ونال تكريمات أخرى، قال «سامح»: هذا فضل ربى علىَّ، البرنامج نجح بسبب الجمهور، لأنه جمهور ناجح، وأعتبر تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى شيئًا عظيمًا لى، ولم آخذ إشادته لى بشكل شخصى، بل للعمل وللجمهور الذى استحسن «قطايف».

وعن أعماله الفترة المقبلة قال سامح: فى جزء ثانٍ من برنامج «قطايف» سيعرض فى رمضان ٢٠٢٦، وانتهيت من تصوير جزء من فيلم بعنوان «تحت الطلب»، تأليف زوجتى وسام حامد، ونعمل على استكمال التصوير قريبًا.

وتحدثت الفنانة هبة مجدى عن تجربتها فى الفيلم، وقالت: تجربة جديدة ومختلفة، فقد مضى وقت طويل منذ آخر مشاركة لى فى عمل سينمائى، تجاوزت ٨ سنوات، وأنا متحمسة جدًا لهذا المشروع، وأتمنى أن تكون هذه السنة بداية جيدة لنا جميعًا.

وأضافت «هبة» معربة عن تقديرها للتعاون مع سامح حسين: سامح فنان ملتزم ومجتهد، ويكنّ احترامًا كبيرًا للجمهور، وأتمنى له النجاح فى هذا العمل، كما حقق نجاحًا ملحوظًا فى برنامجه الرمضانى «قطايف».

وأشارت «هبة» إلى الجهد الكبير الذى بذله سامح حسين فى تصوير مشاهد الفيلم، قائلة: «سامح قد يكون بذل مجهودًا أكبر منى، لقد واجه ظروف تصوير شاقة، واستمر العمل فى بعض الأيام لما يتجاوز ٢٤ ساعة، كما أن المخرج عبد الرحمن محمد كان متفانيًا وطموحًا فى إخراج الفيلم بأفضل صورة.

وحول طبيعة دورها فى «استنساخ»، أوضحت هبة: الشخصية التى أقدمها مختلفة تمامًا عن أى دور سبق أن لعبته، ويجب على الجمهور مشاهدة الفيلم ليفهم أبعاد هذه الشخصية، أؤدى شخصيتين فى العمل، وهو ما يمثل تحديًا خاصًا لى.

وحول مدى تقاطع هذه الشخصيات مع شخصيتها الواقعية، قالت: لا توجد أى أوجه تشابه بينى وبين الشخصيتين اللتين أقدمهما، والفيلم يدور فى إطار مختلف، وينتمى إلى عالم غير واقعى.

وقال عبد الرحمن محمد، مؤلف ومخرج الفيلم: «استنساخ» يعيد اكتشاف نجوم غائبين عن السينما منذ فترة، ودائمًا كنت أتفاجأ بأداء سامح حسين وهبة مجدى خلال التصوير، حتى إذا كان التحضير للمشهد غير كافٍ أو مجرد تجربة.

وأضاف: أتوجه بالشكر لأبطال العمل، لأنهم وضعوا ثقتهم فى مخرج شاب، وتحمسوا بشدة لتقديم هذا العمل وتقبلوا الفكرة لنخوض معًا هذه التجربة.

وعن الصعوبات التى واجهتهم؛ قال: أصعب ما واجهناه فى هذا الفيلم هو البحث عن إنتاج جيد لخروج العمل بالشكل المناسب له والفنان سامح حسين دعمنى كثيرا فى هذا العمل، بالإضافة إلى أننى كان لدىَّ ثقة كبيرة به أثناء التصوير.

وحرص «محمد» على توجيه رسالة خاصة للشباب الراغبين فى العمل بهذا المجال: «دائما لازم يشتغلوا، أنا من سنين كنت بعمل أفلام على اليوتيوب، دلوقتى أنا موجود فى السوق وحضرت العرض الخاص لفيلمى».

ومن جانبه أوضح أحمد بجة، منتج فيلم «استنساخ»، سبب تعاونه لإنتاج هذا العمل، كاشفًا عن مدة العمل عليه من تصوير ومونتاج وجرافيك: «الفيلم من تأليف وإخراج عبدالرحمن محمد، وكان عندى شغف أشتغل معاه، وهذا سبب إنتاجى للفيلم».

وأضاف: «الفيلم تجربة مختلفة وجديدة بيتكلم عن الاستنساخ والذكاء الاصطناعى والواقع الافتراضى، وإن بداخل كل فرد شخصيتين، ولكن فى النهاية الواقع وما كتبه الله لك هو الخير».

وعن مدة العمل على الفيلم، قال: «تم الانتهاء من الفيلم فى شهر نوفمبر ٢٠٢٣، وعملنا على تصويره لمدة ٨ شهور، ودخل الفيلم مرحلة الجرافيك لمدة ٥ شهور، وهذا لكثرة ما به من تفاصيل».

واستكمل عن التعاون مع سامح حسين وهبة مجدى: «ليس أول أعمالى معهما، وهما من أشطر النجوم خلال الفترة الحالية، مجتهدان فى عملهما، وهنشوف خلال الفيلم شخصية سامح بطريقة مختلفة غير المعتاد».

المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد انتشارها في أوروبا.. هل تنتقل الحمى القلاعية من الحيوانات إلى البشر؟
  • عظمة فك غامضة تكشف عن سلالة بشرية عمرها 190 ألف سنة
  • “وداعا للحشوات”… علماء ينجحون في زراعة أسنان بشرية حقيقية في المختبرات لأول مرة
  • ذاكرة الجاذبية.. علماء يبحثون عن نبوءة آينشتاين المفقودة
  • زراعة أسنان بشرية في المختبر لأول مرة في التاريخ
  • أبطال وصنّاع الفيلم يتحدثون عن تجربتهم: «استنساخ» يتناول تأثير الذكاء الاصطناعى على حياة البشر
  • “وداعا للحشوات”.. علماء ينجحون في زراعة أسنان بشرية حقيقية في المختبرات لأول مرة
  • ثورة في طب الأسنان.. علماء بريطانيون يزرعون أسنانًا بشرية باستخدام خلايا المريض
  • الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما
  • نهاية الحشو والخلع .. اكتشاف طريقة جديدة لإعادة بناء الأسنان المتهالكة