استضافت مصر النسخة الحادية عشر من قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي، تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد"، في حدث يعكس حرص المنظمة على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء. 

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارف فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن شهدت قمة الدول الثماني النامية بنسختها الحادية عشرة التي انعقدت في القاهرة حدثا استثنائيا من حيث التنظيم والحضور، إذ حققت نجاحا كبيرا وأثبتت أهميتها على المستويين الإقليمي والدولي، وقد حظيت القمة بزخم خاص بمشاركة عدد من القادة البارزين، مثل الرئيس التركي والرئيس الإيراني، ما يعكس دورها المحوري في تعزيز التعاون الدولي والإقليمي.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن القمة تؤكد التزام الدول الأعضاء بتعزيز الإرادة السياسية والعمل الجماعي على مختلف الأصعدة، وذلك في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة، وهذا التركيز على الإرادة المشتركة يعكس رغبة حقيقية في تقوية الروابط السياسية بين الدول الأعضاء ودفعها نحو تحقيق مصالحها المشتركة.

وأشار فهمي، إلى أن حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمثابة رسالة سياسية واضحة، حيث أكدت القمة دعمها الثابت لـ القضية الفلسطينية، وجاء هذا الدعم كجزء من سياق سياسي أوسع يهدف إلى تحقيق العدالة والاستقرار في المنطقة، ومع إبراز أهمية هذه القضية في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

واختتم: "القمة تؤكد أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لتحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية، كما سلطت الضوء على الدور الريادي لمصر في قيادة هذه الجهود، ودعت إلى الاستفادة من الفرص الواعدة التي تقدمها الدول الأعضاء".

وتضم المنظمة في عضويتها ثامني دول رئيسية، وهما: "بنجلاديش، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجريا، باكستان، تركيا، ومصر"، وقد ركزت القمة على مناقشة آليات تطوير الشراكات الاقتصادية بين هذه الدول في مختلف المجالات الحيوية. 

رئيس دفاع النواب: قمة الثماني منصة دولية لتعزيز الأمن والسلام في المنطقةخبير: قمة "الثماني النامية" فرصة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء

وجدير بالذكر، أن مصر حققت نجاحا كبيرا في استضافة قمة دول الثماني النامية (D-8)، التي عقدت مؤخرا في العاصمة الإدارية، حيث أن هذه القمة تمثل خطوة استراتيجية مهمة في تعزيز التعاون بين الدول النامية وتوسيع آفاق الشراكات الاقتصادية والسياسية.

كما أنها شهدت حضورا متميزا من قادة وممثلي الدول الثماني، حيث تم مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، أبرزها تعزيز التبادل التجاري، تشجيع الاستثمارات المتبادلة، وتطوير المشاريع التنموية المستدامة التي تسهم في تحسين حياة المواطنين في تلك الدول.

والقمة لم تقتصر على النقاشات السياسية والاقتصادية فقط، بل ركزت أيضا على مواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي، الأمن الغذائي، وأزمة الطاقة، كما تم التأكيد على أهمية التعاون في مجالات التعليم والابتكار التكنولوجي لتحقيق التنمية المستدامة في الدول الأعضاء.

 أهداف القمة ومحاورها الرئيسية: تعزيز التنمية المستدامة: تعمل القمة على دعم الجهود المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تبني سياسات اقتصادية تعزز الابتكار والاستدامة.تشجيع التبادل التجاري والاستثماري: بحثت القمة سبل تعزيز التبادل التجاري بين الدول الأعضاء وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة، بما يساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.دعم الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة: انطلاقا من شعار القمة، وتم التركيز على دور الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة كركائز أساسية لتشكيل اقتصاد مستقبلي قوي، مع التأكيد على توفير البيئة المناسبة لنموهم وازدهارهم.رؤية مستقبلية: وجاءت هذه القمة لتؤكد على أهمية التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مع وضع خطة عمل مشتركة تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية الشاملة، بما يعود بالنفع على شعوب الدول الأعضاء.القاهرة للدراسات الاقتصادية: قمة الثماني تستهدف زيادة الاستثمارات المتبادلة بين أعضائهارئيس دفاع النواب: قمة الثماني منصة حيوية عالمية برعاية مصرية لتعزيز الأمن والاستقرار

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر السيسي الرئيس السيسي التعاون الاقتصادي قمة الثماني المزيد بین الدول الأعضاء تعزیز التعاون قمة الثمانی

إقرأ أيضاً:

100 دولة تشارك في القمة الشرطية بدبي 13 الجاري

دبي: «الخليج»

تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنظّم شرطة دبي في الفترة الممتدة بين 13 و15 من شهر مايو الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي، النسخة الرابعة من القمة الشرطية العالمية، بحضور قادة أبرز قوات الشرطة ورجال إنفاذ القانون في العالم، وأكثر من 150 خبيراً ومتحدثاً عالمياً بارزاً يُمثلون أكثر من 100 دولة، ما يرسخ مكانة القمّة كمنصّة رائدة للتعاون وتبادل المعارف ومشاركة الرؤى حول كيفية التعامل مع التحدّيات الطارئة، وسُبُل تطوير تقنيات إنفاذ القانون وتعزيز السلامة المجتمعيّة، خاصّةً مع توجّه وكالات إنفاذ القانون حول العالم نحو اعتماد التقنيات المتطوّرة، وتعزيز سبل التعاون والتنسيق لمكافحة الجرائم العابرة للحدود.

وبصفتها الشريك الاستراتيجي والناقل الرسمي لوفود القمة، وتأكيداً لالتزامها المستمر بدعم المبادرات الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلامة، تواصل طيران الإمارات، الناقلة الجوية الرائدة في دولة الإمارات، شراكتها الاستراتيجية مع القمة الشرطية العالمية هذا العام.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «نفخر بمواصلة شراكتنا الاستراتيجية الراسخة مع شرطة دبي، بما يعزز مكانة دبي على خارطة العالم كواحدة من أكثر المدن أمناً واستقطاباً للسياحة والأعمال».
وأضاف سموه: «ينسجم دعمنا للقمة الشرطية العالمية مع رؤيتنا الاستراتيجية، لاسيما في مجالات أمن الطيران وحماية الأصول الحيوية مثل المطارات والطائرات والمسافرين، إذ تمثل هذه القمة منصة محورية لتعزيز التعاون الدولي، وتطوير سياسات موحدة ترتقي بمستويات أمن الطيران عالمياً، وهو ما يتماشى مع التزام طيران الإمارات المستمر بالمساهمة الفاعلة في ترسيخ معايير الأمن والسلامة على مستوى القطاع ككل».

استشراف المستقبل الأمني


وفي هذا الإطار، قال الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي: «تعكس القمّة الشرطيّة العالميّة مكانة دبي كإحدى أبرز الوجهات العالميّة في السلامة والأمن، ويأتي تنظيم هذه القمة كجزء من جهودنا المستمرة لتعزيز التعاون الشرطي والأمني الدولي، واستباق التحدّيات الأمنيّة المتصاعدة والمتغيّرة عبر حلول مبتكرة واستراتيجيات فعّالة»، وأضاف: «القمّة التي تنعقد سنوياً تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «رعاه الله» تُسهم في استشراف مستقبل العمل الشرطي والأمني، وتمنح الجهات الشرطيّة فرصة المشاركة في الكشف عن أحدث الأساليب التي تستخدمها المنظّمات الإجراميّة حول العالم وكيفيّة كشفها والحد منها، بما يُسهم في ترسيخ منظومة الأمن الشامل، وتعزز استقرار المجتمعات محلياً وإقليمياً وعالمياً».

متحدثون عالميون


يشارك في فعاليات القمة مجموعة من المتحدثين والخبراء العالميين الذين يناقشون مستقبل العمل الشرطي المبتكر والشامل والذكي، بمن فيهم جيل ميشود، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، الذي سيلقي كلمة رئيسية بعنوان: «صياغة مستقبل الأمن المجتمعي وتعزيز الشراكات بين المجتمع والشرطة»، كما سيناقش كل من إيراكلي بيريدز من معهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة، ومايكل ليفاين دور التكنولوجيا في مستقبل العمل الشرطي، وسوف يشارك في القمة ناشطون في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، بمن فيهم تيريزا فلوريس، ومتخصصون في الأمن السيبراني، بمن فيهم د. كاريس سافيديس، كما تناقش جيمينا فيفيروس الأخلاقيات المهنية. وسوف تخصص القمة مجموعة من الجلسات حول حقوق الأطفال وحمايتهم، وخلق عالم رقمي آمن خالٍ من الاعتداء على الأطفال، ومكافحة إساءتهم واستغلالهم، والتي سوف يتحدث فيها كل من مريم العبيد، المستشارة في المجلس التنفيذي في دبي، وبراجاثي تومالا، الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية لحماية الأطفال، من سوء المعاملة والإهمال، ود. إيلودي ترانشيز، المحاضرة الأولى في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث.

4 منصات متخصصّة


سوف يبحث القادة المشاركون في القمة التحدّيات التي تواجه العاملين في أجهزة ووكالات إنفاذ القانون في العالم، وسوف يطرحون ويناقشون الحلول المبتكرة لتعزيز الأمن والحد من المخاطر، وذلك من خلال 4 مسارات متخصّصة تغطّي 12 موضوعاً رئيسياً، بما في ذلك مكافحة غسل الأموال، ومكافحة الجريمة المنظّمة، وشرطة بلا حدود، وما بعد التحوّل الرقمي، ومكافحة المخدرات، وأمن الطيران، والعمليات الشرطية، والأمن والاحتيال السيبراني، والذكاء الاصطناعي، ومنع الجريمة والشرطة المجتمعية، وأمن وسلامة الطرق، وإنفاذ القانون وبناء القدرات لدى الشباب.

شركاء ورعاة


تحظى القمة بدعم من منظّمات دوليّة، بالإضافة إلى عدد من الشركاء الآخرين والرعاة، الذين يعكسون التزاماً واضحاً بتطوير العمل في مجال إنفاذ القانون، واستدامة أمن المجتمعات.
وتُعدّ شركة سامسونج الشريك الاستراتيجي للقمة، وتضم قائمة الجهات الراعية الأخرى كلاً من شركة دو، وإي إس آر آي، وبريسايت، وداهوا تيكنولوجي، وإنكاس آرمورد فيكلز، وأكسوم مارين.

معرض دولي


تواصل القمّة الشرطيّة العالميّة ترسيخ مكانتها كمنصة رائدة للابتكار في مجال الأمن العام، إذ يُقام على هامشها وبالتزامن معها معرض دولي بمشاركة 200 شركة عارضة، يستعرضون أحدث التقنيات والبرامج الرقمية والتكنولوجية ونُظُم الذكاء الاصطناعي الرائدة في مجال الحلول الأمنية والمركبات المدرّعة.
عبدالله المري: القمة جزء من جهودنا المستمرة لتعزيز التعاون الدولي

مقالات مشابهة

  • عودة قوية لمصر | استئناف تصدير الغاز يعزز الاقتصاد ويجذب الاستثمارات .. خبير يوضح
  • صحف ألمانية: ترامب قد يقاطع قمة الناتو المقبلة في لاهاي
  • رئيس الوزراء: وجود الشرع في القمة العربية مهم
  • الدول الثماني في “أوبك+” تنفذ في مايو خطة الثلاثة أشهر لزيادة إنتاج النفط
  • انضمام الكاميرون عضوا في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب
  • 100 دولة تشارك في القمة الشرطية بدبي 13 الجاري
  • الخارجية: قبرص شريك داعم لمصر في الاتحاد الأوروبي ونتطلع لتوسيع التعاون الثنائي
  • برلماني: دعم قبرص لمصر بمنحها 4 مليارات يورو يعكس ثقة الدول الأوروبية في البلد
  • وزير الخارجية:قمة بغداد ستعقد في موعدها حتى وان كان معظم حضورها من وزراء الخارجية
  • السفارة الإيطالية في مسقط تسلط الضوء على "ترميم لوحة العشاء الأخير لليوناردو"