حادث دهس دموي في سوق لعيد الميلاد بألمانيا.. مقتل 4 أشخاص بينهم طفل وإصابة العشرات.. وشاهدة عيان: "فجأة اختفى صديقي من جواري"
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لقي أربعة أشخاص مصرعهم، بينهم طفل، وأصيب العشرات بجروح بعد أن دهست سيارة حشودًا في سوق عيد الميلاد في مدينة ماجدبورغ بشرق ألمانيا، وفقًا للسلطات المحلية.
وأكدت وسائل الإعلام الألمانية يوم السبت أن عدد القتلى ارتفع إلى أربعة، وأن أكثر من 200 شخص أصيبوا، منهم 41 حالة حرجة.
وقال راينر هاسيلوف، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا-أنهالت، للصحفيين في مكان الحادث إن المشتبه به – الذي تم اعتقاله – هو مواطن سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا، وصل إلى ألمانيا في عام 2006 وعمل كطبيب.
وأوضح أن التحقيق الأولي يشير إلى أن الهجوم كان من تنفيذ "ذئب منفرد"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن استبعاد المزيد من الوفيات بسبب عدد المصابين.
لا تزال دوافع الهجوم غير واضحة، وليس للمشتبه به أي صلات مع التطرف الإسلامي. وتظهر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أنه كان ناقدًا للإسلام.
وأظهرت لقطات من مكان الحادث العديد من سيارات الطوارئ وهي تصل إلى الموقع بينما كان الناس ممدين على الأرض. كما ظهرت لقطات أخرى لمواجهة مع الشرطة المسلحة أثناء اعتقال رجل كان ملقى على الأرض بجانب سيارة ثابتة.
وفيديو غير موثق على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر السيارة وهي تدهس الحشد في السوق.
وقال المسؤولون في المدينة إن حوالي 100 من رجال الشرطة، الأطباء، ورجال الإطفاء، بالإضافة إلى 50 من أفراد خدمات الإنقاذ، هرعوا إلى المكان.
عبر المستشار الألماني أولاف شولتز عن تعازيه قائلاً: "قلبي مع الضحايا وعائلاتهم. نحن معهم ومع سكان ماجدبورغ. وأشكر جميع خدمات الطوارئ في هذه الساعات الصعبة." وزار شولتز المدينة يوم السبت، حيث سيُقام قداس تذكاري للضحايا في كاتدرائية ماجدبورغ.
في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، وصفت نادين، التي كانت في السوق مع صديقها ماركو، اللحظة التي اقتربت فيها السيارة بسرعة نحوهم. وقالت: "فجأة اختفى ماركو من جانبي بعدما صدمته السيارة"
من جانب آخر، ذكر الصحفي لارس فروميلر من هيئة الإذاعة الألمانية MDR في مقابلة مع برنامج "وورلد تو نايت" على إذاعة BBC أنه شاهد "الدماء على الأرض" بالإضافة إلى "الكثير من الأطباء الذين يحاولون إبقاء الناس دافئين ومساعدتهم في إصاباتهم."
وقد تم تحديد هوية المشتبه به من قبل وسائل الإعلام الألمانية على أنه طالب أ.، طبيب نفسي يعيش في مدينة بيرنبرغ، التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومترًا جنوب ماجدبورغ. وكان المشتبه به قد وصل إلى ألمانيا في عام 2006 وفي عام 2016 تم الاعتراف به كلاجئ. وكان يدير موقعًا على الإنترنت يهدف إلى مساعدة المسلمين السابقين على الهروب من الاضطهاد في أوطانهم الخليجية.
ووفقًا لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، كان المشتبه به منتقدًا صريحًا للإسلام، وقام بالترويج لنظريات المؤامرة المتعلقة بمخطط للهيمنة الإسلامية في أوروبا.
في وقت وقوع الحادث، كانت مباراة لكرة القدم بين فريق ماجدبورغ وفورتونا دوسلدورف جارية. وبعد انتهاء المباراة، وقف لاعبو الفريق في صف واحد أمام جماهيرهم، وقال بيان من النادي إن "أفكارنا مع المتضررين من الأحداث المأساوية في سوق عيد الميلاد في ماجدبورغ".
في سياق متصل، تم إقامة دقيقة صمت في نهاية مباراة بين بايرن ميونيخ وRB لايبزيغ في ميونيخ.
لم يكن هذا الحادث هو الأول من نوعه في أسواق عيد الميلاد بألمانيا، ففي عام 2016، قام أنيس العامري، وهو تونسي فشل في الحصول على اللجوء في ألمانيا وكان له صلات مع تنظيم الدولة الإسلامية، بقيادة شاحنة في حشد من الناس في سوق بالقرب من كنيسة في برلين، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 49 آخرين.
بعد عامين، قام مسلح بإطلاق النار على سوق عيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 11 آخرين. وتم قتل المسلح على يد الشرطة بعد يومين.
في الشهر الماضي، تحدثت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر عن ضرورة "اليقظة الأكبر" في الأسواق الشعبية، لكنها أكدت أنه لا توجد "مؤشرات ملموسة" على وجود خطر.
كما أشارت فايزر إلى ضرورة تشديد القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة في الأماكن العامة بعد الهجوم بالسكاكين في سولينجن غرب ألمانيا في أغسطس، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وهو الحادث الذي أشعل نقاشًا متزايدًا حول قضايا اللجوء والهجرة في ألمانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ماجدبورغ ألمانيا عید المیلاد فی عام فی سوق
إقرأ أيضاً:
وفاة سائق دراجة نارية وإصابة شرطي في حادث سير بأكادير
لفظ سائق دراجة نارية أنفاسه الأخيرة ليلة أمس الجمعة، فيما أصيب مرافقه بجروح إثر تعرضهما لحادث اصطدام هوليودي بسيارة على مستوى مدارة الغزوة بالمنطقة السياحية بأكادير.
بينما أصيب في نفس الحادث موظف شرطة على مستوى الرأس نقل على إثر ذلك إلى المستعجلات على وجه السرعة.
وتفيد المعطيات المتوفرة للموقع، أن سائق الدراجة النارية فقد التحكم في دراجته، بينما كان يسير بسرعة مبالغ فيها متجاوزا السيارات والعربات وسط الشارع العام، مما تسبب في اصطدامه بسيارة مستوقفة في نقطة للمراقبة الطرقية كانت تؤمنها دورية للشرطة.
الشيء الذي نجم عنه إصابة الشرطي بجروح على مستوى الرأس، فيما لقي السائق مصرعه بعين المكان بسبب قوة الاصطدام، وأصيب مرافقه بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستعجلات.
وجرى نقل جثمان الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، في انتظار استكمال باقي إجراءات التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات الحادث وترتيب المسؤوليات.
كلمات دلالية اكادير تجاوز تواصل حواظث دراجات سرعة مفرطة شرطة ولاية امن اكادير