الدولار يقترب من أعلى مستوياته في شهرين أمام سلة العملات
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
شهد مؤشر الدولار حالة من الاستقرار في تداولات اليوم بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين التي سجلها يوم أمس، ولكنه يشهد بعض التذبذب ساعد على إيجاد الذهب الفرصة لتحقيق ارتفاع طفيف اليوم، بحسب تحليل جولد بيليون.
وقد انخفض مؤشر الدولار يوم أمس الخميس، في تصحيح سلبي ولكنه استطاع قبل انتهاء الجلسة أن يشهد تعافي ليقلص معظم خسائره ويغلق في المستوى 103.
وصدرت يوم أمس بيانات عن أعداد المتقدمين لطلبات اعانات البطالة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، لتشهد ارتفاع بمقدار 239 ألف بأقل من القراءة السابقة 250 ألف والتوقعات 240 ألف، ساهمت البيانات في إظهار مدى تماسك قطاع العمالة الأمريكي ومرونة الاقتصاد الأمريكي في تقبل المزيد من التشديد النقدي.
بينما صدر مؤشر البنك الفيدرالي فيلادلفيا عن شهر أغسطس ليظهر المؤشر الصناعي ارتفاع كبير بقيمة 12 نقطة مقارنة مع انخفاض سابق بقيمة – 13.5، لتساعد البيانات الإيجابية القوية عن الولايات المتحدة في دعم مستويات الدولار وبالتالي زيادة الضغط السلبي على أسواق المعادن والسلع وخاصة الذهب.
الصين قد تظل الداعم الأخير للذهب
الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم تقوم حالياً وفقاً للعديد من التقارير ببناء احتياطيها من الذهب، حتى الآن خلال عام 2023 اشترت الصين بشكل رسمي 126 طن من الذهب ولكن التوقعات تشير أن الطريق لا يزال طويل أمامها لبناء احتياطي رسمي قوي من الذهب.
ووفق تقرير جولد بيليون، السبب الرئيسي وراء رغبة الصين في زيادة احتياطيها من الذهب هو التوترات الجيوسياسية الكبيرة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، ورغبة الصين في إنهاء هيمنة الدولار الأمريكي على الاحتياطي العالمي وذلك من خلال تنويع احتياطيها من العملات الأجنبية وشراء الذهب في المقابل.
البنك المركزي الصيني يمتلك سابع أكبر احتياطي في العالم من الذهب يصل إلى 2113.5 طن ويمثل هذا 3.8% من إجمالي احتياطيات الذهب الرسمية في العالم مقارنة مع الولايات المتحدة التي تمتلك 8133.5 طن من الذهب بنسبة 68.2% من إجمالي احتياطيات الذهب الرسمية في العالم.
وتشير التوقعات أن البنك الصيني يرغب في رفع نسبة الاحتياطي لتصل إلى 5% على الأقل من الاحتياطي العالمي، وسيتطلب هذا زيادة احتياطي الصين ما يصل إلى 638 طن من الذهب.
واستنادًا إلى تقدير مجلس الذهب العالمي لمشتريات البنوك المركزية العالمية في العام الماضي على الذهب وصل إلى 1136 طن، والمشتريات المبلغ عنها من قبل إحصائيات صندوق النقد الدولي أظهرت أن 65% من مشتريات الذهب لم يتم الإبلاغ عنها بشكل رسمي، وأن الصين وروسيا يمثلان جزء كبير من المشتريات الغير مبلغ عنها.
ومن خلال هذه البيانات يتضح لنا أن البنك المركزي الصيني سيستمر في شراء الذهب لفترات طويلة من الوقت وبكميات كبيرة الأمر الذي من شأنه أن يدعم الاتجاه الصاعد طويل الأجل لسوق الذهب العالمي، وسيعمل أيضاً على جذب مستثمرين التجزئة مما يزيد من الطلب الإجمالي على المعدن النفيس.
ويجب أن ندرك أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب لا تدعم ديناميكية تسعير الذهب على المدى القصير، ولكنه تفرض أرضية سعرية للذهب أعلى من الفترات السابقة، وبالتالي تقلل من فرص حدوث أية انهيارات كبيرة في الأسعار، وقد اتضح هذا طوال فترة رفع الفيدرالي لأسعار الفائدة منذ مارس 2022 حيث استطاع الذهب التماسك ولم تحدث انهيارات سعرية بل تراجعات ضمن نطاقات مقبولة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فی العالم من الذهب
إقرأ أيضاً:
إيهاب واصف: الذهب يستفيد من التوترات العالمية ويتجاوز حاجز 3000 دولار لأول مرة
كشف إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، أن سعر أونصة الذهب العالمية شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم بأكثر من 1 % لتسجل 3024 دولاراً في المعاملات الفورية مما ساهم في قفزة الذهب في مصر ليسجل أعلى مستوى تاريخي فوق 4250 جنيها لعيار 21.
وأضاف واصف في تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025، أن العقود الآجلة للذهب تقترب من كسر نقطة 3040 دولاراً لأول مرة في التاريخ مع مخاوف من اشتعال الصراع من جديد في قطاع غزة بجانب تحديات حركة التجارة العالمية.
وأشار إلي أن سعر أونصة الذهب قفز بنسبة 2.6%، الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى تاريخي له عند 3005 دولارات للأونصة لكن السعر نجح في كسر هذه النقطة خلال تداولات اليوم.
وكشف رئيس شعبة الذهب أن هذا الارتفاع القياسي للذهب يأتي أيضا في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما دفع الذهب لتجاوز حاجز 3000 دولار لأول مرة في التاريخ ليستهدف الآن قمم أعلى.
وأضاف واصف: "تطورات الحرب التجارية وتصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الاتحاد الأوروبي كانت من العوامل الرئيسية التي أدت إلى ارتفاع الذهب إلى مستويات قياسية وهذه التوترات خلقت حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن، بجانب التوتر الأخير في قطاع غزة."
وأوضح رئيس شعبة الذهب أن سعر الذهب في البورصة العالمية حقق ارتفاعًا بنسبة تجاوزت 15 % منذ بداية عام 2025، مدفوعًا بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، أبرزها السياسات التجارية الأمريكية التي ساهمت في خلق حالة من عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، مما أدى إلى خسائر كبيرة في سوق الأسهم.
وتابع واصف: "الذهب استفاد أيضًا من توقعات خفض الفائدة الأمريكية ثلاث مرات خلال عام 2025، مقارنة بتوقعات سابقة كانت تشير إلى خفض الفائدة مرتين فقط، و هذه التوقعات عززت من جاذبية الذهب كأداة استثمارية.
وعن تأثير هذه التطورات على السوق المصري، قال واصف: "هذه التطورات الإيجابية في سوق الذهب العالمي انعكست على الأسواق المصرية، حيث شهد الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.5 % خلال ، ليكسر حاجز 4250 جنيهًا لعيار 21، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق."
وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية وتوقعات سعر الذهب، أشار واصف إلى أن فرص صعود الذهب عالميًا ومحليًا على المدى المتوسط والبعيد ما زالت قائمة، خاصة في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية وتصاعد التوترات.