شهد  مؤشر الدولار حالة من الاستقرار في تداولات اليوم بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين التي سجلها يوم أمس، ولكنه يشهد بعض التذبذب ساعد على إيجاد الذهب الفرصة لتحقيق ارتفاع طفيف اليوم، بحسب تحليل جولد بيليون.

وقد انخفض مؤشر الدولار يوم أمس الخميس، في تصحيح سلبي ولكنه استطاع قبل انتهاء الجلسة أن يشهد تعافي ليقلص معظم خسائره ويغلق في المستوى 103.

30 الذي يعد مستوى دعم هام خلال المناطق السعرية الحالية.

وصدرت يوم أمس بيانات عن أعداد المتقدمين لطلبات اعانات البطالة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، لتشهد ارتفاع بمقدار 239 ألف بأقل من القراءة السابقة 250 ألف والتوقعات 240 ألف، ساهمت البيانات في إظهار مدى تماسك قطاع العمالة الأمريكي ومرونة الاقتصاد الأمريكي في تقبل المزيد من التشديد النقدي.

بينما صدر مؤشر البنك الفيدرالي فيلادلفيا عن شهر أغسطس ليظهر المؤشر الصناعي ارتفاع كبير بقيمة 12 نقطة مقارنة مع انخفاض سابق بقيمة – 13.5، لتساعد البيانات الإيجابية القوية عن الولايات المتحدة في دعم مستويات الدولار وبالتالي زيادة الضغط السلبي على أسواق المعادن والسلع وخاصة الذهب.

الصين قد تظل الداعم الأخير للذهب

الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم تقوم حالياً وفقاً للعديد من التقارير ببناء احتياطيها من الذهب، حتى الآن خلال عام 2023 اشترت الصين بشكل رسمي 126 طن من الذهب ولكن التوقعات تشير أن الطريق لا يزال طويل أمامها لبناء احتياطي رسمي قوي من الذهب.

ووفق تقرير جولد بيليون، السبب الرئيسي وراء رغبة الصين في زيادة احتياطيها من الذهب هو التوترات الجيوسياسية الكبيرة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، ورغبة الصين في إنهاء هيمنة الدولار الأمريكي على الاحتياطي العالمي وذلك من خلال تنويع احتياطيها من العملات الأجنبية وشراء الذهب في المقابل.

البنك المركزي الصيني يمتلك سابع أكبر احتياطي في العالم من الذهب يصل إلى 2113.5 طن ويمثل هذا 3.8% من إجمالي احتياطيات الذهب الرسمية في العالم مقارنة مع الولايات المتحدة التي تمتلك 8133.5 طن من الذهب بنسبة 68.2% من إجمالي احتياطيات الذهب الرسمية في العالم.

وتشير التوقعات أن البنك الصيني يرغب في رفع نسبة الاحتياطي لتصل إلى 5% على الأقل من الاحتياطي العالمي، وسيتطلب هذا زيادة احتياطي الصين ما يصل إلى 638 طن من الذهب.

واستنادًا إلى تقدير مجلس الذهب العالمي لمشتريات البنوك المركزية العالمية في العام الماضي على الذهب وصل إلى 1136 طن، والمشتريات المبلغ عنها من قبل إحصائيات صندوق النقد الدولي أظهرت أن 65% من مشتريات الذهب لم يتم الإبلاغ عنها بشكل رسمي، وأن الصين وروسيا يمثلان جزء كبير من المشتريات الغير مبلغ عنها.

ومن خلال هذه البيانات يتضح لنا أن البنك المركزي الصيني سيستمر في شراء الذهب لفترات طويلة من الوقت وبكميات كبيرة الأمر الذي من شأنه أن يدعم الاتجاه الصاعد طويل الأجل لسوق الذهب العالمي، وسيعمل أيضاً على جذب مستثمرين التجزئة مما يزيد من الطلب الإجمالي على المعدن النفيس.

ويجب أن ندرك أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب لا تدعم ديناميكية تسعير الذهب على المدى القصير، ولكنه تفرض أرضية سعرية للذهب أعلى من الفترات السابقة، وبالتالي تقلل من فرص حدوث أية انهيارات كبيرة في الأسعار، وقد اتضح هذا طوال فترة رفع الفيدرالي لأسعار الفائدة منذ مارس 2022 حيث استطاع الذهب التماسك ولم تحدث انهيارات سعرية بل تراجعات ضمن نطاقات مقبولة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فی العالم من الذهب

إقرأ أيضاً:

توقعات جديدة بصعود سعر الذهب العالمي إلى 3200 دولار خلال عام


أصبح مصرف "يو بي إس جروب" أحدث بنك يرفع توقعاته لأسعار الذهب بسبب تزايد احتمالات اندلاع حرب تجارية عالمية طويلة الأمد، وهو سيناريو يتوقع المحللون أن يستمر في دفع المستثمرين إلى شراء كميات أكبر من الأصل الأشد أماناً.

توقع محللو البنك، ومن بينهم واين غوردون وجيوفاني ستاونوفو، في مذكرة صدرت الإثنين، أن يصل سعر المعدن الأصفر إلى 3200 دولار للأونصة خلال الأرباع الأربعة المقبلة، ما يمثل رفعاً لتوقع البنك الذي تمسك به لفترة طويلة عند 3000 دولار، إذ يعكس النزاع التجاري المتصاعد أهمية دور المعدن النفيس كمخزن للقيمة في الفترات التي تسودها الضبابية.

وأشار البنك إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض تعريفات جمركية انتقامية واسعة النطاق، وأخرى إضافية على قطاعات بعينها بدءاً من الثاني من أبريل، باعتبارها خطراً وشيكاً قد يحفز الطلب الحالي على الأصل الآمن في الأسواق.

مخاوف الركود الأميركي تدعم الذهب

بعد تجاوز سعر الذهب الحاجز النفسي الرئيسي عند 3000 ولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق يوم الجمعة، سيستفيد أيضاً من تدهور آفاق الاقتصاد الأميركي، حيث يسعر المتعاملون حالياً مزيداً من خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وسط تزايد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي.

وقال المحللون: "بصيغة أخرى، نشهد تحولاً من (البيع مراهنة على ترمب) إلى (البيع مراهنة على الاحتياطي الفيدرالي). لا نزال نرى أن تخصيص نحو 5% من محفظة استثمار متوازنة بالدولار الأميركي للذهب هو الحل الأمثل من منظور التنويع طويل الأجل".

رفع توقعات أسعار الذهب

بذلك ينضم "يو بي إس" إلى البنوك الأخرى التي رفعت توقعاتها لأسعار المعدن الأصفر خلال الأسابيع الماضية. وتوقعت مجموعة "ماكواري غروب" (Macquarie Group) الأسبوع الماضي ارتفاع سعر الذهب إلى 3500 دولار للأونصة في الربع الثاني، بينما رفع "بي إن بي باريبا" (BNP Paribas) توقعاته لمتوسط السعر إلى أعلى من 3000 دولار.

ولفت محللو "يو بي إس" إلى أن تدفق الاستثمارات الضخمة إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب بدأت تحدث أيضاً، وأن الطلب الحالي على هذه الأدوات الاستثمارية لا يزال يمثل شرطاً أساسياً لتشهد الأسعار مزيداً من الارتفاع. كما أشاروا إلى أن إقبال البنوك المركزية الكبيرة سيمثل عاملاً حاسماً في الدعم الهيكلي، وإلى وجود دلائل على أن عمليات الشراء "قد تعود للاقتراب من مستويات الأعوام الماضية عند نحو 1000 طن متري سنوياً".

مقالات مشابهة

  • اليورو يسجل أعلى مستوى في 5 أشهر والدولار يتراجع وسط مخاوف التباطؤ
  • بسبب قفزة الأونصة.. الذهب يسجل أعلى مستوى تاريخي في مصر
  • الروبل الروسي يصعد أمام الدولار إلى أعلى مستوى في 9 أشهر
  • توقعات جديدة بصعود سعر الذهب العالمي إلى 3200 دولار خلال عام
  • الذهب يقترب من أعلى مستوى على الإطلاق
  • 4 % ارتفاعا في مبيعات التجزئة في الصين خلال أول شهرين من عام 2025
  • الذهب يقترب من مستوياته القياسية وسط زيادة طلب الملاذات الآمنة
  • أسعار العملات الأجنبية والآسيوية في البنوك مستهل اليوم
  • الريال اليمني يواصل الانهيار مجددًا أمام العملات الأجنبية في عدن وصنعاء
  • «آي صاغة»: الذهب يسجل أعلى مستوى قياسي في تاريخه والأوقية تكسب 2.6 % خلال أسبوع