في أول زيارة دبلوماسية رسمية منذ 12 عامًا، زار وفد فرنسي بقيادة المبعوث الخاص إلى سوريا، جان-فرانسوا غيوم، العاصمة دمشق، حيث التقى القائد السوري الجديد أحمد الشرع وممثلين عن المجتمع المدني والطوائف الدينية.

عودة إلى السفارة المهجورة
خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، عرض وزير الخارجية جان-نويل بارو صورًا تُوثق الزيارة.

وأظهرت الصور المبنى العثماني  الذي يضم السفارة الفرنسية٬ الذي ظل سليمًا رغم إخلائه منذ عام 2012.

وقال بارو: “مكتب سفيرنا آنذاك، إيريك شوفالييه، بقي على حاله منذ مغادرتنا، لكن الطبيعة استعادت حقوقها”، مشيرًا إلى صور الحديقة المحيطة بالسفارة التي امتلأت بالأعشاب الطويلة وأشجار النخيل.

حديقة مبنى السفارة الفرنسية في دمشق اقرأ أيضا

من هو منفذ هجوم ألمانيا المروع؟.. تفاصيل مثيرة عن الطبيب…

السبت 21 ديسمبر 2024

خطط دبلوماسية جديدة
كشف بارو عن خطط لعقد مؤتمر في باريس الشهر المقبل، لمتابعة الاجتماع الذي انعقد مؤخرًا في العقبة، بالأردن، بحضور وزراء من سبع دول عربية ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وأكد الوزير أن فرنسا ستواصل دعم جهود السلام وإعادة الاستقرار في سوريا.

لقاء مع هيئة تحرير الشام والمجتمع المدني
التقى الوفد الفرنسي بممثلين عن “هيئة تحرير الشام”، التي أطاحت بنظام بشار الأسد في الهجوم الأخير على دمشق. ورغم إدراج الهيئة كمنظمة إرهابية سابقًا، أكد بارو أن فرنسا ستُقيّمها بناءً على أفعالها في المرحلة المقبلة.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: اخبار سوريا السفارة الفرنسية في دمشق سوريا

إقرأ أيضاً:

دفاتر الخير.. تقليد عثماني يعود في رمضان لشطب ديون المحتاجين سرا

تُعد عادة شراء "دفاتر الدين" أو "الذمم" من المحال التجارية والبقالين وسداد الديون عن المحتاجين دون علمهم، من التقاليد العثمانية العريقة التي يُعاد إحياؤها خلال شهر رمضان المبارك.

وتُعرف هذه العادة أيضا باسم "دفتر الخير"، وهي مبادرة إنسانية تعبّر عن روح التكافل والتراحم، حيث يُبادر أهل الخير إلى تسديد ما على الفقراء من ديون بشكل سري، مما يخفف عنهم الأعباء المالية في هذا الشهر الفضيل.

كيف كانت تُمارس؟

كان الأثرياء وأهل الخير يتوجّهون إلى المتاجر أو البقالين في الأحياء الفقيرة، ممن يبيعون بالدَّين، ويطلبون الاطلاع على "دفاتر الديون" التي تُسجَّل فيها أسماء المدينين. بعد ذلك، يقومون بدفع المبالغ المستحقة -سواء بالكامل أو جزئيا- ثم يطلبون من صاحب المتجر تمزيق الصفحات المتعلقة بتلك الديون، دون كشف هوية من سددها للمدينين، حفاظا على كرامتهم.

الهدف من العادة

تُجسّد هذه العادة روح التكافل الاجتماعي التي كانت سائدة في الدولة العثمانية، حيث كان الأثرياء يمدّون يد العون للفقراء في الخفاء، بعيدا عن المَنّ أو الإحراج. وكان الهدف منها التخفيف من الأعباء المالية على المحتاجين، لا سيما في شهر رمضان، شهر الرحمة والعطاء.

إحياء التقليد اليوم

في تركيا اليوم، يحرص كثير من المواطنين على إحياء هذا التقليد العثماني خلال شهر رمضان، فيما يُعرف باسم "شطب دفتر الذمم" أو "دفتر الديون"، حيث يُبادر أهل الخير إلى تسديد ديون الأسر الفقيرة المُسجّلة في دفاتر المحلات التجارية، استمرارا لنهج العطاء الذي يُميز هذا الشهر الفضيل.

إعلان البلدان العربية

تُحيي بعض المجتمعات الإسلامية هذه العادة إلى اليوم، وإن كان بأساليب حديثة مثل التبرع لصناديق خاصة لسداد ديون المحتاجين.

ولا يزال المجتمع السوري يحتفظ بتقاليد رمضانية راسخة تُجسّد قيم التكافل والتضامن، حيث تتنوع المبادرات الخيرية التي تهدف إلى دعم الأسر المحتاجة. من أبرز هذه المبادرات توزيع المساعدات الغذائية والمالية، وتنظيم موائد الرحمن التي تقدم وجبات الإفطار للصائمين من ذوي الدخل المحدود.

كما يُبادر بعض التجار وأصحاب المحلات إلى تسهيل الأمور المالية على زبائنهم خلال الشهر الكريم، إما بتأجيل سداد الديون أو تقديم خصومات خاصة، في مشهد يعكس روح التعاون والمساندة المتجذّرة في الثقافة السورية.

وتشهد بلدان عربية أخرى تقاليد مشابهة خلال رمضان، تُعبّر عن القيم الإنسانية ذاتها. ففي الأردن، على سبيل المثال، أطلق بعض التجار مبادرات فردية لافتة، تمثلت في حرق دفاتر الديون والتنازل عنها، مما شكّل بادرة تعاطف وتخفيف حقيقي للأعباء المعيشية عن المدينين.

كما تنتشر في مختلف الدول العربية أنشطة خيرية كبرى، تشمل توزيع المواد الغذائية، وتقديم الدعم المالي، وتنظيم موائد الإفطار الجماعي، مما يُعزز مشاعر التضامن والوحدة المجتمعية في هذا الشهر المبارك.

وفي لفتة إنسانية مؤثرة، قام المواطن الأردني محمد طبنجة بحرق دفاتر الديون المستحقة له على زبائنه، والتي قُدرت بنحو 30 ألف دينار أردني، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغوط المالية عن المدينين خلال رمضان، وتشجيع الآخرين على الاقتداء بروح التسامح والعطاء.

بهدف تشجيع إسقاط الديون.. أردني يحرق دفاتر الديون ويسقطها عن المتعثرين#الجزيرة_مباشر #الأردن pic.twitter.com/QhCblGUYhn

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 15, 2025

هذا العمل النبيل لاقى استحسانا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد العديد من المستخدمين بمبادرة السيد طبنجة ودعوا إلى تعزيز مثل هذه القيم الإنسانية في المجتمع.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بعد “ابتسم أيها الجنرال”.. مرح جبر تكشف الثمن الذي دفعته!
  • وزيرة الخارجية النمساوية: الحوار مع روسيا “أمر هام” في التسوية الأوكرانية
  • “الخارجية”: المملكة تدين وتستنكر بشدة القصف الإسرائيلي لبلدة كويا السورية
  • دفاتر الخير.. تقليد عثماني يعود في رمضان لشطب ديون المحتاجين سرا
  • السفارة الأذربيجانية في سوريا تنظم موائد إفطار لألف طفل يتيم
  • وزارة الخارجية القطرية: ندين بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي بلدة “كويا” غرب درعا في سوريا، وهذا التصعيد الخطير يعدّ انتهاكاً سافراً للقانون الدولي.
  • مسؤول سوري يستقيل بسبب مسلسل “تحت سابع أرض”
  • تركيا تعين مستشارا دينيا لدى سفارتها في دمشق
  • وزارة الداخلية: مديرية أمن ريف دمشق تلقي القبض على المجرم شادي عادل محفوظ الذي عمل لدى شعبة المخابرات العسكرية فرع 277 زمن النظام البائد
  • نائب وزير الخارجية يستقبل القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى المملكة