حصاد الكهرباء 2024.. خطوات عملاقة نحو الاستدامة ودور أكبر للقطاع الخاص
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
شهد قطاع الكهرباء في مصر تطورات متسارعة في عام 2024، حيث تسعى الدولة إلى تعزيز أمن الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وذلك في ظل تحديات متعددة، أبرزها ارتفاع أسعار الوقود والتغير المناخي، وتعتبر الطاقة المتجددة تحسين كفاءة البنية التحتية لشبكة نقل وتوزيع الكهرباء ركائز أساسية في هذه الاستراتيجية، حيث يتم التركيز على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالتعاون مع القطاع الخاص.
وتعمل الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، على تنويع مصادر الطاقة، وضمان استقرار الشبكة الكهربائية وتغطية ساعات الذروة، عبر زيادة مساهمة الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، عبر إضافة 4000 ميجاواط من الطاقة الشمسية والرياح.
وشهد قطاع الكهرباء في مصر خلال عام 2024 تحقيق إنجازات ملحوظة ضمن استراتيجياته الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز استدامة الطاقة، حيث من المتوقع أن تصل الاستثمارات في القطاع ستصل إلى 90 مليار دولار بحلول عام 2030، ما يعزز هدف مصر في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
وتضمنت الإنجازات تعزيز مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، حيث تستهدف الاستراتيجية الوطنية الوصول إلى نسبة 42% من الطاقة المتجددة بحلول 2030 و60% بحلول 2040، فتم العمل على تحسين كفاءة الشبكة وتقليل معدلات الفقد من خلال إدخال أنظمة بطاريات التخزين لأول مرة في مصر، إضافة إلى تقليل استهلاك الوقود بنسبة كبيرة، مما وفر حوالي 1.2 مليار جنيه شهرياً.
في إطار دعم الطاقة النظيفة، تم توجيه استثمارات كبيرة نحو مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع تخصيص مساحة 42، 000 كيلومتر مربع لهذه المشروعات. كما تم إصدار قوانين لتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، مما ساعد على جذب مستثمرين محليين ودوليين.
كما تم توقيع اتفاقيتين لتنفيذ مشروع محطة رياح بقدرة 500 ميجاوات بخليج السويس، باستثمارات تقدر بنحو 600 مليون دولار، وذلك بالتعاون بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة في الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة من جانب، وشركة «إيميا باور » الإماراتية، إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية للاستثمار.
كما تم توقيع إتفاقيي شراء الطاقة وإتاحة الأراضي لتنفيذ مشروع لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات برأس شقير بخليج السويس، بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركة، إيميا باور، التابعة لمجموعة، النويس للاستثمار.
ويعمل القطاع أيضاً على تطوير شبكة النقل لتكون قادرة على استيعاب القدرات الإضافية من الطاقة المتجددة، حيث تم إنشاء 780 محطة محولات جديدة وزيادة أطوال الخطوط إلى حوالي 58 ألف كيلومتر، كما تم الإسراع بوتيرة تركيب العدادات مسبقة الدفع لتحسين كفاءة إدارة الاستهلاك.
كما شهد القطاع تطوراً ملحوظاً في مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، مثل السودان وليبيا والأردن، إلى جانب الربط مع أوروبا عبر إيطاليا واليونان، بتكلفة مشروعات تجاوزت 15 مليار دولار، هذه المشروعات تجعل مصر مركزاً إقليمياً للطاقة، قادراً على تصدير الكهرباء وتعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية.
ويعكس مشروع محطة الضبعة النووية التزام القطاع بتوفير حلول مستدامة للطاقة، حيث يُعد من أبرز المشروعات القومية التي تدعم تلبية الاحتياجات المستقبلية وتعزز من أمن الطاقة في مصر، حيث أشارت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء إلى أنه سيتم بدء أعمال اختبارات التشغيل التجريبي للوحدة النووية الأولى خلال الربع الرابع من عام 2027، على أن تبدأ عمليات التشغيل لهذه الوحدة بالربع الرابع من 2028.
كما ستوالى باقي الوحدات للدخول إلى الخدمة تباعاً حتى الوحدة الرابعة في عام 2030، لينتقل المشروع من مرحلة الإنشاءات والتركيبات إلى مرحلة التشغيل والصيانة لتحقيق الاستدامة كأحد أهم المصادر الآمنة للطاقة.
يستمر قطاع الكهرباء في جهوده لتحقيق رؤية مصر 2030 من خلال التوسع في الطاقات المتجددة، تحسين كفاءة الشبكات، وتشجيع الصناعات المحلية، مما يضع مصر في موقع ريادي في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضاًالدكتور محمود عصمت: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية فى مجالات الكهرباء
توفر الكهرباء لـ250 ألف منزل.. تفاصيل هامة عن محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بأسوان.. فيديو
رئيس الوزراء يتابع جهود توفير احتياجات قطاع الكهرباء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكهرباء وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وزارة الكهرباء قطاع الكهرباء في مصر استقرار الشبكة الكهربائية مركز إقليمي للطاقة الطاقة المتجددة قطاع الکهرباء من الطاقة کما تم فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: إيجبس- 2025 يعزز مكانة مصر في صناعة الطاقة
أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن تشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025 " يعكس اهتمام مصر بالمستثمرين الدوليين، ويعزز مكانتها في صناعة الطاقة.
وقال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط علي هامش فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة - إن المؤتمر يعد فرصة جيدة لإظهار مكانة مصر في قطاع البترول والطاقة بصفة عامة.
وأشار إلي أن المؤتمر يشارك به كل الدول المصنعة والمستثمرون والمهتمون بقطاعة الطاقة، مؤكدا أن حجم المؤتمر والمعرض والدول المشاركة يدل علي أنه حدث من الأحداث الكبيرة.
وقال الدكتور محمود عصمت إن مشاركة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "ايجبس 2025 " هذا العام مميزة ، بالتوازي مع وزارة البترول ، وهناك نجاح كبير وتفاعل بعدد المشاركين.
وأضاف أنه تم عقد لقاءات مكثفة علي هامش المؤتمر على مستوي الشركات المصنعة في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة وشركات التحكم؛ بالإضافة إلى الشركات التي توفر الغاز والمازوت لقطاع الكهرباء.
وعن استعداد وزارة الكهرباء للموافقة علي إنشاء نقاط شحن للسيارات الكهربائية، أكد عصمت أن هناك خطوات تم اتخاذها بالفعل وهي موجودة والوزارة بالفعل أعطت تراخيص لشركات كثيرة لعمل نقاط لشحن لهذا النوع من السيارات.
وأوضح أن وزارة الكهرباء والطاقة تضع في خططها المستقبلية مثل هذا الخطط لمساعدة توجه الدولة في هذا الملف.