عاجل:- إلغاء المكافأة الأمريكية للقبض على أبو محمد الجولاني: دلالات جديدة في الملف السوري
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
في خطوة تحمل العديد من الدلالات السياسية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إلغاء المكافأة المعلنة للقبض على أبو محمد الجولاني، المعروف باسمه الحقيقي أحمد الشرع.
يأتي هذا القرار في سياق التغيرات التي تشهدها السياسة الأمريكية تجاه الملف السوري، خاصة بعد زيارة دبلوماسيين أمريكيين إلى سوريا مؤخرًا.
تفاصيل الإعلان والمكافأة السابقةفي عام 2017، صنفت الولايات المتحدة الأمريكية أبو محمد الجولاني كإرهابي ضمن برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، وأعلنت عن مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي مقابل أي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.
جاء في الإعلان الرسمي حينها:
"يعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة عن صرف مكافأة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار مقابل الإدلاء بأي معلومات متعلقة بمحمد الجولاني".
ولكن مؤخرًا، تم حذف الإعلان بالكامل من موقع البرنامج التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.
زيارة دبلوماسيين أمريكيين وبحث المستقبل السورييتزامن إلغاء المكافأة مع زيارة دبلوماسيين أمريكيين إلى سوريا ولقاء الجولاني، ما يعكس تغيرًا في نهج الولايات المتحدة تجاه الملف السوري بعد التطورات الأخيرة.
لم تُفصح الإدارة الأمريكية عن تفاصيل اللقاء، لكنه يشير إلى توجه جديد نحو البحث عن استقرار سياسي في سوريا بعد سنوات من الحرب والنزاع.
يُعد هذا اللقاء مؤشرًا على إمكانية التعاون مع شخصيات كانت تُعتبر في السابق "معادية" أو مصنفة كإرهابية.
حذف الإعلان من الموقع الرسميعند زيارة موقع "برنامج مكافآت من أجل العدالة" للبحث عن اسم أحمد الشرع أو أبو محمد الجولاني، تظهر رسالة تفيد بأن الصفحة "غير موجودة وتمت إزالتها".
رغم ذلك، لا يزال موقع التحقيقات الفيدرالية (FBI) يحتفظ بالمكافأة المعلنة للقبض عليه، مما يثير تساؤلات حول تناقض البيانات الصادرة عن الهيئات الأمريكية المختلفة.
مصير هيئة تحرير الشاملم تُعلن واشنطن حتى الآن عن أي خطوات تتعلق بإلغاء تصنيف هيئة تحرير الشام، التي يتزعمها الجولاني، كمنظمة إرهابية.
ومع ذلك، كثرت المطالبات من الجولاني نفسه بإلغاء التصنيف ورفع العقوبات المفروضة على سوريا، خاصة بعد التحولات الأخيرة في السياسة الإقليمية.
دلالات القرارإلغاء المكافأة يعكس تغييرًا في طريقة تعامل الولايات المتحدة مع الأطراف الفاعلة في سوريا. قد يكون ذلك جزءًا من استراتيجية جديدة تشمل:
التحالف مع فصائل المعارضة المعتدلة لتحقيق استقرار في سوريا.إعادة تقييم التصنيفات الإرهابية لبعض الكيانات في ضوء التغيرات الميدانية والسياسية.تمهيد الطريق لحل دبلوماسي طويل الأمد في سوريا.
FBI لا زال يطلبها
ولا تزال مكافأة الإدلاء بمعلومات عن «الجولاني» موجودة عبر الموقع الرسمي لمكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI»، والتي أعلنها عام 2017 بالاشتراك مع وزارة العدل الأمريكية.
وتقول المكافأة أن من يدلي بمعلومات عن قيادة «جبهة النصرة»، والمعروفة حاليًا بـ«هيئة تحرير الشام»، وزعيمها «الجولاني»، له مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، ويظهر في الصورة الموجودة على الموقع «الجولاني» ومرتديًا عمامة ومعطفًا عسكريًا، والسؤال الأبرز حتى الآن، لماذا لم يلغي «FBI» المكافأة حتى الآن؟
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أبو محمد الجولاني أحمد الشرع هيئة تحرير الشام العقوبات على سوريا أبو محمد الجولانی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إيران توصي رعاياها بعدم زيارة سوريا.. تركيا تفتح قنصلية في حلب
جددت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، دعوتها مواطنيها إلى عدم السفر إلى سوريا في الوقت الراهن، وذلك وسط أنباء عن اتخاذ الإدارة الجديدة في دمشق قرارا بمنع دخول الرعايا الإيرانيين إلى البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة طهران، "سبق أن أوضحنا أننا لا نوصي مواطنينا بالسفر إلى سوريا في الوقت الحالي".
وأضاف ردا على الأنباء حول حظر دخول البضائع الإيرانية إلى سوريا، "لدي شكوك حول صحة هذا الادعاء"، حسب وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وقبل أيام، تداولت منصات محلية أنباء عن قرار صادر عن هيئة المنافذ البرية والبحرية في حكومة تصريف الأعمال السورية، حول حظر دخول الإيرانيين أو البضائع ذات المنشأ الإيراني إلى البلاد.
وفي حين لم تصدر أي جهة رسمية بيانا بشأن الحظر المزعوم، فقد توصلت "عربي21" إلى أن الخبر المتداول يعود إلى صفحة على موقع "فيسبوك" تُعرف نفسها باسم "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية".
وبحسب ما نقلته صحيفة "عنب بلدي" المحلية عن مسؤول العلاقات العامة في هيئة المنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، فإن الهيئة لا تملك أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول قضية دخول الإيرانيين، فقد نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في مطار دمشق مشترطا عدم كشف هويته لكونه غير مخوّل بالتحدث إلى وسائل الإعلام إنه "جرى إبلاغ شركات الطيران التي تسير رحلات إلى دمشق حاليا بوجوب عدم نقل مواطنين يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والإيرانية إلى سوريا".
وبدا أن شركتي طيران امتثلتا للتدابير التي لم تعلنها السلطات الانتقالية. وقال مصدر في شركة سياحية في دمشق: "وصلتنا تعليمات من الخطوط الجوية القطرية بعدم إمكان الحجز حاليا للمسافرين الإيرانيين الراغبين بالمجيء إلى دمشق، لكن لم تردنا تعليمات رسمية من وزارة النقل حول ذلك".
والأربعاء، أعلنت الخطوط الجوية التركية أنها ستستأنف رحلاتها إلى دمشق اعتبارا من 23 كانون الثاني/يناير الجاري، بعد توقف استمر لأكثر من عقد.
وجاء في بيان نشر في الموقع الإلكتروني للشركة أنه "عملا بقرارات اتّخذتها مؤخرا السلطات الجديدة للجمهورية العربية السورية، فقد فرضت قواعد معينة على المسافرين الوافدين إلى سوريا".
وتابع البيان: "رعايا كل الدول باستثناء إسرائيل يمكنهم دخول البلاد"، لافتا إلى أن الرعايا الإيرانيين "لا يمكنهم دخول البلاد إلا بتصريح مسبق"، عوض الإشارة إلى أنه يحظر دخولهم.
تركيا تعيد افتتاح قنصليتها بحلب
وفي سياق منفصل، استأنفت القنصلية التركية العامة في حلب أنشطتها الدبلوماسية مع رفع العلم التركي فوق المبنى، عقب تعليقها عام 2012 على وقع الحرب بالبلاد.
وحضر افتتاح القنصلية العامة في حلب القائم بأعمال السفارة التركية لدى دمشق برهان كور أوغلو، والقنصل العام في حلب هاكان جنكيز، حسب وكالة الأناضول.
ورفع العلم التركي في حفل أقيم في القنصلية التركية العامة بحي المحافظة بحلب، واستؤنفت الأنشطة الدبلوماسية بعد انقطاع دام 13 عاما.
يذكر أن السفارة التركية في دمشق استأنفت أنشطتها في 14 كانون الأول /ديسمبر 2024، بعدما اضطرت لوقف أنشطتها اليومية في 26 آذار /مارس 2012.