الدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال يترك جثامين شهداء غزة في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالة
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
ذكر جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قتل المواطنين في قطاع غزة، وتترك جثامينهم في الشوارع والطرقات، لتنهشها الكلاب الضالة، وتمنع الطواقم والفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، رافضة دفنها حفظاً لكرامة الشهداء والأموات.
وأضاف الدفاع المدني الفلسطيني في بيان: « أن جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء، بزعم أنها مناطق قتال خطرة، ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق».
وتابع: « أن هذه الإجراءات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية، حيث أدت هذه السياسة غير القانونية إلى تعريض جثامين الشهداء لتنهشها الكلاب الضالة الجائعة التي وجدت فيها طعاماً تتغذى عليها، تحت نظر جنود الاحتلال الإسرائيلي».
وواصل: «في تقارير وإفادات عديدة لطواقمنا لدى تعاملها مع عشرات جثامين الشهداء في حالات انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق وجدت هذه الجثامين عبارة عن (هياكل عظمية)، وفي حالات أخرى شاهدت هذه الكلاب تنهش جثامين أخرى، وكان ذلك في مناطق مثل حي الزيتون والشجاعية وتل الهوا ومنطقة جباليا وتل الزعتر وبيت حانون وفي بعض المناطق الشرقية لخان يونس ورفح».
وأردف: « أن المواثيق والأعراف الدولية تقر بالحماية القانونية للقتلى، وتمنح ذويهم الحق في معرفة مصيرهم من خلال جمع المعلومات والبيانات وكافة الوثائق المتعلقة بالقتلى، إذ يجب أن يمكن ذويهم من البحث والاستقصاء لمعرفة مصيرهم أو طلب معلومات دقيقة ومفصلة عن أماكن دفنهم، وهذا ما أكدت عليه المادة (17) من اتفاقية (جنيف) الأولى لعام 1949، وكذلك في البرتوكول الإضافي الأول الملحق بهذه الاتفاقيات الصادر عام 1977 أكدت المادة (32) على هذه الأحكام وكفلت أحكام القانون الدولي الإنساني العرفية حماية خاصة للقتلى نفسهم، واحترام قدسية جثث القتلى وعدم المساس بها أو تشويهها أو التلاعب بها أو حرقها».
واستكمل: « أن اتفاقيات (جنيف) واضحة، حيث تقضي بوجوب معاملة الموتى بكرامة وإنسانية، وتحظر بشكل صارم الأفعال التي تشوه أو تحط من قدر الجثث، وكذلك فإن نظام روما الأساسي يصنف أفعال الاعتداء على الكرامة الشخصية بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بكرامة الموتى، باعتبارها جرائم حرب».
وأوضح: « أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع تمكين طواقم الدفاع المدني أيضا من الوصول إلى جثامين آلاف الشهداء بعد أن تحللت تحت أنقاض المنازل التي دمرها فوق سكانها، وعمد على تدمير كافة الأجهزة ومعدات الحفر الثقيلة للحيلولة دون الوصول إليها ودفنها بكرامة».
وأكد: «أن أمام هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي التي تحط من آدمية الإنسان وكرامته في قطاع غزة، توجب على الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتحرك العاجل، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بصفته القوة القائمة بالاحتلال باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني».
وشدد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، على مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب، لما يضمن استمرار تقديم خدماتنا الإنسانية، كما دعا منظمة الصحة العالمية بالضغط على الاحتلال، لاتباع الإجراءات المعيارية والمقياسية لإدارة الجثث والجثامين، بما يضمن كرامة الموتى وفق الأدلة المعيارية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
واختتم: «نشدد على ضرورة منح طواقم الدفاع المدني وفرق الإغاثة الطبية حقها في التحرك بحرية في مناطق النزاع وفق البروتوكولات الدولية، والتعامل الفوري مع جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة، والذين بات جزء منهم شهداء بعد أن كانوا مصابين».
اقرأ أيضاًالدفاع المدني الفلسطيني يسجل 12 شهيدا في طواقمه منذ بدء العدوان الإسرائيلي
الدفاع المدني الفلسطيني: صعوبات في انتشال أشلاء شهداء القصف الإسرائيلي على حي الدرج
الدفاع المدني الفلسطيني: 2700 شهيد في 50 يوما جراء القصف الإسرائيلي شمال قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي منظمة الصحة العالمية الصليب الأحمر الشعب الفلسطيني غزة دولة فلسطين العدوان الإسرائيلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر غزة الان غزة اليوم الحرب على غزة أخبار غزة شهداء غزة الحرب في غزة الدفاع المدني الفلسطيني ارتفاع عدد شهداء غزة الدفاع المدنی الفلسطینی الاحتلال الإسرائیلی جثامین الشهداء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
6 شهداء فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة ورفح
استشهد 6 فلسطينيين، وأصيب آخرون، مساء اليوم الخميس، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة ورفح في قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن 3 فلسطينيين قد استشهدوا نتيجة قصف طيران الاحتلال مركبة بحي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بينما استشهد 3 مواطنين، وأصيب آخرون في قصف نفذه طيران الاحتلال على منزل مقابل مخبز السلطان في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، مضيفة أن البحث لا يزال جاريا عن مفقودين نتيجة القصف، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال نسفت عدة منازل سكنية غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 45 ألفا و129 فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107 آلاف و338 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، قرية حوسان، غرب بيت لحم، بالضفة الغربية المحتلة، وقال مدير مجلس قروي حوسان رامي حمامرة إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وتمركزت في منطقتي "المطينة" و"الشرفا"، ونصبت حاجزا عسكريا ومنعت مرور المواطنين، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها.
وأضاف حمامرة أن مواجهات اندلعت في القرية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات، مشيرا إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، في بلدة حزما، شمال شرق القدس المحتلة.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق المدخل الجنوبي لبلدة حزما ببوابة حديدية منذ عدة أشهر.