جولد بيليون: ارتفاع عائد السندات الأمريكية يضغط على الذهب ويبقيه تحت 1900 دولار
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الجمعة، في محاولة من التعافي من أدنى مستوى لها في خمسة أشهر حيث شهد الدولار بعض عمليات جني الأرباح، بينما تظل المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية تبقي أسواق المعادن تحت الضغط.
وسجل سعر الذهب الفوري اليوم ارتفاع بنسبة 0.2% ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1891 دولار للأونصة، وذلك بعد أن انخفضت أسعار الذهب يوم أمس وسجلت أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر عند 1885 دولار للأونصة.
وأضاف التقرير أن الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الرابع على التوالي حيث قد يختم تداولات هذا الأسبوع على انخفاض بنسبة 1.1%، بعد أن استقرت تداولات الذهب معظم فترات الأسبوع تحت المستوى 1900 دولار للأونصة ما يزيد من الضغط السلبي على المعدن النفيس.
والسبب الرئيسي وراء استمرار الضغط السلبي على الذهب والفشل في تحقيق تعافي حقيقي هو عوائد السندات الحكومية الأمريكية التي تسجل مستويات قياسية بدعم من البيانات الاقتصادية التي تزيد من فكرة بقاء معدلات الفائدة عند أعلى مستوياتها لفترة أطول من الوقت، الإضافة إلى محضر اجتماع الفيدرالي الذي صدر هذا الأسبوع وأظهر ميل أعضاء البنك إلى الاستمرار في سياسة التشديد النقدي في ظل استمرار الضغوط التصاعدية على التضخم، خاصة أن التضخم الأساسي لا يزال بعيد بشكل كبير عن مستهدف البنك عند 2%.
وبدأت الأسواق تستعد لإمكانية تقبل قرار جديد برفع الفائدة 25 نقطة أساس خلال الثلاث اجتماعات المتبقية هذا العام من قبل الفيدرالي الأمريكي، وإن كانت احتمالات السوق تشير بشكل متزايد إلي أن اجتماع البنك في سبتمبر القادم لن يشهد قرار برفع الفائدة.
ولكن حقيقة استمرار أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها لفترة أطول من الوقت قد تصل إلى منتصف العام القادم على أقل تقدير تزعج أسواق الذهب بشكل كبير، لأن الفائدة المرتفعة تعد بيئة غير جاذبة للاستثمارات بالنسبة للذهب.
العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات سجل يوم أمس أعلى مستوياته منذ أكتوبر الماضي عند 4.328% كما ارتفع العائد على السندات لأجل 30 عام لأعلى مستوياته منذ 12 عام، وهو ما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة في أسواق الذهب الذب لا يقدم عائد لحائزيه مقارنة مع سوق السندات.
وجدير بالذكر أن العائد على السندات لأجل 10 سنوات قد تراجع مطلع جلسة اليوم بنسبة 1.1% وهو ما ساعد أسعار الذهب على التعافي اليوم، وإنا كان الضغط السلبي لا يزال قائمًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون
إقرأ أيضاً:
20 جنيهًا تراجع في أسعار الذهب خلال منتصف تعاملات اليوم الإثنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية في منتصف تعاملات اليوم الإثنين، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، بعد تلميحات بنك الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025.
قال المهندس، سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 20 جنيهًا، خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات مساء السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3750 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 5 دولارات لتسجل 2618 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4286 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3214 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2500 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 30000 جنيه.
فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية، بنسبة 1.3 %، وبنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3820 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3770 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنسبة 1 %، وبقيمة 26 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2648 دولارًا، وتراجع لمستوى 2580 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2622 دولارًا.
أشار، إمبابي، إلى أن أسعار الذهب تراجعت بالبورصة العالمية، متأثرة بتلميحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي بإبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل.
أضاف، أن الذهب ارتفع بنسبة 27% في 2024، شهد خلالها فترات متباينة، بعد ارتفاع قوي بدأ في فبراير وانتهى في أكتوبر، ما يشير إلى استقرار على الأقل على المدى القريب.
ولفت، إلى أن ضعف العملات وارتفاع العائدات الأمريكية، يعد أحد التحديات التي تواجه الذهب، وقد يؤدي ارتفاع التضخم والمخاطر الجيوسياسية إلى ارتفاع الذهب نحو 3000 دولار.
أوضح، أن البنوك المركزية لعبت دورًا رئيسيًا في ارتفاع الذهب في عام 2024، مع خفض أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم مما أدى إلى تعزيز الطلب، ومع ذلك، استمرت الضغوط التضخمية، مما دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا إلى توخي الحذر، مع بقاء التضخم ثابتًا، وخاصة مع التركيز على نمو الأجور القوي، من المتوقع أن تظل السياسة النقدية مشددة في أوائل عام 2025.
أضاف، أنه ما لم تتحول البنوك المركزية بشكل أكثر حدة نحو التيسير، فقد يكون ارتفاع الذهب محدودًا في النصف الأول من العام، لا سيما مع ضعف الاقتصاد الصيني، أكبر مستهلك للذهب في العالم.
لفت، إلى أن جاذبية الذهب تظل كمخزن للقيمة قوية وسط مخاوف التضخم والتوترات الجيوسياسية، سواء كان الأمر يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط أو تحول سياسات التجارة العالمية، فإن هذه العوامل يمكن أن تعزز الطلب على الملاذ الآمن، إذ يمكن لهذه العوامل أن تعوض جزئيًا على الأقل ضعف الطلب الناشئ عن أسواق رئيسية مثل الصين أو الهند.
وقد تعود البنوك المركزية، التي أبطأت مشتريات الذهب في أواخر عام 2024، أيضًا كمشترين إذا تم تصحيح الأسعار بشكل كبير، مع استمرار الدول في تنويع استثماراتها في إطار سياسة التخلي عن الدولار.
و أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي، في اجتماعه الأخير للسياسة النقدية لعام 2024، إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة العام المقبل، ووفقًا لتوقعاته الاقتصادية المحدثة، يبحث البنك المركزي عن خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل.
وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25٪ -4.50٪ يوم الأربعاء الماضي.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق وتقرير السلع المعمرة الأمريكية، ومبيعات المساكن الجديدة يوم الثلاثاء، وطلبات البطالة الأسبوعية الأمريكية يوم الخميس.