إنجاز خطوة مهمّة في انتخاباتنا البرلمانية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تزامن تأسيس المجلس الوطني الاتحادي مع انطلاق اتحاد دولة الإمارات على أيدي الآباء المؤسسين الذين أسهموا في تأسيس علاقة متميزة ومتكاملة بين مختلف السلطات الاتحادية، وحظيَ المجلس بدعم لا محدود من قِبَل مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتعزيز دوره في تمثيل شعب الاتحاد، وتجسيد نهج الشورى في صُنع القرار.
وبالعودة إلى تطور مسيرة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، فإن خطاب التمكين للمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، عام 2005، شكل نقطة تحول رئيسيةً في هذه المسيرة، حيث أرسى القواعد المنهجية لعملية تمكين المجلس وتعزيز دوره، وزيادة صلاحياته للقيام بالواجبات المنوطة به على أكمل وجه.
وواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نهج الآباء المؤسسين في ترسيخ نهج الشورى، وتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار وتمكين المجلس الوطني الاتحادي من ممارسة اختصاصاته الدستورية، من خلال تأكيده أهمية تعزيز دور المجلس في تبنّي مختلف القضايا التي تهمّ أبناء الوطن، وتَطوُّر الدولة وتقدّمها باتجاه تحقيق طموحاتها الكبرى.
بدأت دولة الإمارات هذه الأيام التحضير للاستحقاق الانتخابي الجديد، وذلك من خلال فتح باب عملية الترشيح، التي ستنتهي اليوم، لتكون العملية الانتخابية قد أَنجزت مرحلة مهمة في سبيل إتمامها، ويشرف على الترشح لجنةٌ وطنية للانتخابات، تتوزع فروعها على الإمارات السبع، في إطار الاستعدادات لتنظيم الدورة الخامسة للانتخابات.
وأهم ما يجب تأكيده في هذا السياق أنه ووفقًا لعملية تمكين المجلس الوطني الاتحادي، شهِدت عملية انتخاب أعضائه تطورًا ملحوظًا، حيث تم توسيع قاعدة المشاركة لتشمل عددًا أكبر من المواطنين، ممّا يزيد من شمولية العملية الانتخابية، كما تم تحسين آليات الاقتراع وتوفير نظام التصويت عن بُعد وهو نظام تصويت ذكي يُتيح للناخب الإدلاء بصوته من أي مكان يتواجد فيه، سواء داخل الدولة أو خارجها.
وفي الواقع، فإن الدورة الانتخابية الجديدة للمجلس ستكون إضافة مهمة لمسيرته، وهو ما يتبدى من خلال الإقبال الملحوظ على عملية الترشح، حيث بلغ عدد المرشحين خلال اليومين الأولين بعد فتح باب الترشح 214، منهم 162في اليوم الأول و52 في اليوم الثاني، حتى الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت الإمارات.
وممّا لا شك فيه أن حرص القيادة الرشيدة على توسيع القاعدة الانتخابية وفق مراحل انتخابية مدروسة، ونتيجة للخبرات المتراكمة لهذه التجربة المتميزة، هو ما يسهم في تقديم نموذج انتخابي وطني رائد يعزز نهج الشورى، ويتيح الفرصة أمام المواطنين للمشاركة بشكل مكثف في اختيار ممثّليهم في المجلس الوطني الاتحادي، والمساهمة معهم يدًا بيد في رسم ملامح مستقبل الدولة في مختلف المجالات، وهو ما يضمَن ترسيخ التعاون المطلوب بين البرلمان والمواطنين في التصدّي للتحدّيات، وتحقيق الطموحات والإنجازات التي تتطلع إليها دولة الإمارات في نصف القرن الثاني من تأسيسها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات المجلس الوطنی الاتحادی
إقرأ أيضاً:
11 اجتماعاً لمجلس الوزراء في 2024.. ما أبرز قراراتها؟
الشارقة - «الخليج»
بدأ مجلس الوزراء جلساته للعام 2024 في 5 يناير، وكان التوجيه الأول لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للوزارات والجهات الاتحادية بتنفيذ أولويات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي أعلنها ضمن خطط ومبادرات ومشاريع عام 2024.
وفي الجلسة الثانية للمجلس بتاريخ 5 فبراير أعلن صاحب السمو نائب رئيس الدولة إطلاق مجلس الوزراء لمنصة متكاملة للتشريعات في الدولة تضم كافة التشريعات والمراسيم الاتحادية واللوائح التنفيذية والقرارات التنفيذية الاتحادية منذ قيام الدولة في 1971 باللغتين العربية والإنجليزية ومتاحة للجمهور.
واعتمد المجلس مؤشراً جديداً للحكومة وهو مؤشر «إنفاذ القوانين».. وتطبيقها وآثار القوانين في كافة الفئات سواء مستثمرون أو مواطنون أو مقيمون أو فئات تخصصية وهدفها قياس تأثير هذه القوانين ومراجعتها في حال دعت الحاجة.
وبهذه الجلسة أيضاً اعتمد مجلس الوزراء السياسة الوطنية لصحة المرأة.. لضمان تمتعها بأعلى مستوى في خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية.
وفي جلسته الثالثة والتي أقيمت في الـ 18 من شهر مارس استعرض المجلس تطورات سوق العمل في الدولة، حيث جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً في قلة النزاعات العمالية بحسب الكتاب السنوي للتنافسية العالمية والأولى عالمياً أيضاً في قدرتها على استقطاب المواهب حسب مؤشر الازدهار والثالثة عالمياً في المهارات الرقمية.
واعتمد المجلس هيكلاً جديداً لوزارة الموارد البشرية والتوطين وإنشاء مجلس تنسيقي لسوق العمل في الدولة دعماً لاستقرار سوق العمل وزيادة تنافسيته.
واعتمد المجلس تعديل اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي بشأن الجنسية وجواز السفر، والتي قرر خلالها جواز تمديد مدة سريان جواز السفر الإماراتي من 5 إلى 10 سنوات لمن هم في سن 21 سنة فما فوق، لتسهيل الخدمات.
واعتمد مجلس الوزراء السياسة الوطنية للوقود الحيوي في الدولة، والتي تعد سياسة داعمة لمستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين.
الجلسة الـ4 جاءت في الـ25 من إبريل بعد أيام من حالة جوية استثنائية مرت على الإمارات، غير مسبوقة في شدتها اعتمد خلالها مجلس الوزراء مبلغ ملياري درهم لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم وتم تكليف لجنة وزارية بمتابعة هذا الملف وحصر أضرار المساكن وصرف التعويضات بالتعاون مع بقية الجهات الاتحادية والمحلية.
في الـ15 من مايو ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اجتماع مجلس الوزراء الخامس وفي قصر الوطن في أبوظبي اعتمد فيه الأجندة الوطنية للشباب حتى العام 2031.
واعتمد المجلس عام 2024 عاماً للاستدامة، واعتمد الإقامة الزرقاء وهي إقامة طويلة الأمد لمدة 10 سنوات للأفراد ذوي الإسهامات والجهود الاستثنائية في مجال حماية البيئة سواء البحرية أو البرية أو جودة البيئة الجوية أو الاستدامة وتقنياتها الحديثة أو الاقتصاد الدائري أو غيره من المجالات.
الجلسة السادسة للمجلس أقيمت في العاشر من يونيو أعلن بها عن نجاح برنامج الجينوم الإماراتي بجمع أكثر من 600 ألف عينة من مختلف أنحاء الدولة، كما اعتمد إطاراً عاماً للتحول الرقمي الحكومي المستدام.. وقانوناً اتحادياً بشأن السير والمرور.
في 11 من يونيو صدر قرار لمجلس الوزراء باعتماد 2160 قراراً سكنياً جديداً للمواطنين بقيمة 1.68مليار درهم.
في 9 يوليو عقد مجلس الوزراء جلسته السابعة استقبل في بدايتها الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة بكافة المسارات، وكانت إيذاناً ببدء إجازة الصيف للطلبة في مختلف مدارس الدولة.
في الـ2 من شهر سبتمبر عقدت الجلسة الثامنة لمجلس الوزراء كانت بداية العام الدراسي أهم محاورها حيث استقبلت المدارس مليوناً ومئة ألف طالب.
كما اعتمد المجلس الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وانتشار التسلح، كما اعتمد الإحصاءات المالية الحكومية الموحدة على مستوى الدولة
في السادس من أكتوبر عقدت الجلسة التاسعة لمجلس الوزراء بمنطقة المرموم في دبي حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، خلالها البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» والذي يضم عدة مبادرات تدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
مجلس الوزراء وفي الـ4 من نوفمبر عقد جلسته العاشرة في مقر انعقاد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في العاصمة أبوظبي، اعتمد خلالها الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.
وفي الـ11 من ديسمبر عقد المجلس جلسته الـ11 والأخيرة للعام 2024، اكد خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الإمارات جاءت في المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً دولياً تنموياً.. وجاءت ضمن المراكز الخمسة الأولى في 444 مؤشراً في أهم التقارير الدولية المتعلقة ببيئة الأعمال والاقتصاد والبنية التحتية والبنية الرقمية وحركة المواهب..الاستثمار الأجنبي والأنظمة المالية ومؤشرات الصادرات والمؤشرات التجارية والسياحية والتكنولوجية وغيرها خلال 2024.
واعتمد المجلس خلالها إطلاق جائزة لموظفي الحكومة الاتحادية بقيمة 7 ملايين درهم في مجال تصفير البيروقراطية، كما اعتمد السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث للدولة.