علي الحبسي: كأس الخليج ميدان مهم لاكتشاف المواهب
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
أجمع عدد من النجوم السابقين لمنتخبنا الوطني أن كأس الخليج 26 التي ستقام في الكويت في الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 3 يناير 2025، ستُحقق نجاحًا كبيرًا للمنتخبات المشاركة على الصعيد الفني والتنافسي. واتفق النجوم التاريخيون على أن كأس الخليج تعد إرثًا كرويًا مهمًا للمنتخبات المشاركة تاريخيًا، إلى جانب أن هذه البطولة ستكون فرصة لمنتخبنا الوطني لتصحيح المسار في تصفيات كأس العالم 2026 من جهة، واستعادة روح المنافسة من جهة أخرى.
وأكد اللاعب الدولي السابق ناصر بن حمدان الريامي، أن النسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج "خليجي زين 26"، ستشهد منافسة قوية وزخمًا كبيرًا فنيًا وجماهيريًا كما جرت العادة بين المنتخبات المشاركة التي تتطلع للحصول على اللقب، مع تباين الحظوظ بينها خلال النسخة التي تستضيفها الكويت في الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 3 يناير 2025.
وأشار إلى أن المنافسة ستكون مفتوحة نظرًا لتقارب المستويات، كما أن بطولات كأس الخليج لها طابعها التنافسي الخاص، منوهًا إلى أن حضور منتخبنا سيكون إيجابيًا في هذه البطولة كما عوّدنا في السنوات الأخيرة، وطموحاتنا وآمالنا كبيرة في تحقيق اللقب.
وبيّن الريامي أن البطولة ستكون فرصة سانحة لاستثمارها من الناحية التنافسية، في ظل حاجة 7 منتخبات من الثمانية المشاركة، لرفع جاهزيتها لاستكمال بقية مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وأضاف: "أن بطولة كأس الخليج لها خصوصيتها في ظل التنافس الكبير الذي تشهده بين المنتخبات للوصول إلى منصة التتويج، لافتًا إلى الحماس الجماهيري والتفاعل الكبير الذي يميزها، مما جعلها تستمر لأكثر من نصف قرن، وسط اهتمام كبير ورغبة دائمة من قبل المنتخبات المشاركة في الحصول على اللقب".
وأردف قائلًا: "إن البطولة أسهمت بشكل كبير في تطور كرة القدم بالمنطقة من النواحي الفنية والإدارية وكذلك على صعيد البنية الأساسية، لتصل المنتخبات الخليجية بعد ذلك للتتويج بالبطولات القارية والمشاركات العالمية".
وأشار الريامي إلى أنه يحمل ذكريات جميلة عن مشاركاته الثلاث في دورات كأس الخليج التي بدأها عام 1982 في الإمارات وكان أصغر لاعب في البطولة، وشارك في خليجي 7 في مسقط عام 1984، وتعد واحدة من أجمل الذكريات كون سلطنة عُمان تستضيف البطولة للمرة الأولى وكان هناك زخم كبير واستعدادات جادة لهذا الحدث، وفي هذه البطولة أحرز الريامي أول هدف في مرمى العراق، وفي نسخة 1988 بالرياض، شارك الريامي في البطولة دون أن يشارك في مراحل الإعداد وكان على مقاعد الدراسة في أمريكا، وحضر من أجل المشاركة في البطولة، وأحرز هدفًا في مرمى العراق، وحقق منتخبنا الوطني يومها أول فوز في كأس الخليج وكان على المنتخب القطري.
وطالب الريامي بزيادة الاهتمام باللاعب العماني وفتح باب الاحتراف الخارجي أمامه، مشيرًا إلى أن احتراف اللاعبين في السنوات السابقة أسهم وبشكل كبير في إحراز لقب كأس الخليج في مناسبتين ومركز الوصيف في ثلاث مناسبات، وضرورة الاستفادة من المواهب الشابة التي تزخر بها سلطنة عُمان وتوفير كل السبل من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
نسخة استثنائية
من جانبه اعتبر نجم منتخبنا الوطني السابق علي بن عبدالله الحبسي أن هذه النسخة لبطولة كأس الخليج لكرة القدم ستكون استثنائية بحضور فني قوي لكل المنتخبات المشاركة التي تتطلع للمنافسة على اللقب وحظوظها متساوية، خاصة وأن بطولات كأس الخليج لا تحكمها المستويات أو التصنيف الدولي.
وأشار الحبسي إلى أن البطولة ستكون مختلفة وتعتمد على الجاهزية النفسية والذهنية، كما أنها تشكل مرحلة مهمة للمنتخبات المشاركة وفرصة كبيرة لمراجعة ما تم خلال الفترة الماضية من تصفيات كأس العالم وتجهيز اللاعبين وإيجاد الاستقرار الفني من خلال المباريات التي ستخوضها المنتخبات في هذه البطولة.
وأكّد الحبسي، الحائز على جائزة أفضل حارس مرمى في 4 نسخ ماضية في دورات كأس الخليج، على أن الكويت قادرة على تنظيم نسخة مميزة، لافتًا إلى أن بطولة الخليج تبقى لها خصوصيتها، بفضل قيمتها ومكانتها وسط شعوب المنطقة، حيث لا تزال تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي كبيرين، لتظل صامدة لأكثر من نصف قرن من الزمان بفضل رغبة أبناء الخليج في المحافظة عليها، خاصة أنها لعبت دورًا واضحًا في تطور الكرة الخليجية، على صعيد البنية الأساسية والجوانب الفنية والإدارية وكذلك الإعلامية في ظل وجود تنافس كبير بين الدول، كما أسهمت في إبراز العديد من اللاعبين واكتشافهم، لينطلقوا بعد ذلك ويسهموا في تحقيق الإنجازات القارية والعالمية مع الأندية والمنتخبات الخليجية.
وأوضح الحبسي أن بطولة "خليجي 19" التي أقيمت في مسقط 2009، كانت من أفضل البطولات التي خاضها في مسيرته بعدما توج المنتخب باللقب للمرة الأولى في تاريخه، وقال: إن دورات كأس الخليج لها ذكريات جميلة وعشنا خلالها أفضل مراحل الكرة العمانية بدءًا من خليجي 16 بالكويت حيث كانت بدايتي مع المنتخب الوطني، وكانت النتائج الإيجابية والوصول لمنصات التتويج الأثر الكبير في مسيرتي مع هذه البطولة.
وختم الحبسي تصريحه بالتأكيد على أن بطولات كأس الخليج دائمًا ما تشهد تألقًا للعديد من اللاعبين الجدد، الذين تكون البطولة بالنسبة لهم بوابة للانطلاقة نحو الاحتراف، التي كنا نعتمد عليها ونأمل احتراف اللاعب العماني خارجيًا لما له من فوائد على الكرة العمانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه البطولة کأس الخلیج إلى أن کبیر ا
إقرأ أيضاً:
مختبر “يوني هوك” يدعم اكتشاف المواهب والتخطيط المهني
تبدأ منصة “يوني هوك” ”مختبر التعلّم“ في مرحلتها التالية من البرامج المبتكرة والمبادرات لدعم الطلبة في استكشاف خياراتهم الجامعية والمهنية مع اقتراب نهاية العام الدراسي من خلال مزيج من الدورات التعليمية وبرامج التطوير الشخصي المنظمة والتدريب الافتراضي والجولات الغامرة، يهدف مختبر التعلم إلى تمكين الطلبة من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن رحلتهم المهنية المستقبلية.
واستناداً إلى النجاح الذي حققته منصة “يوني هوك” في تقديم الاستشارات الدراسية للطلبة في دول مجلس التعاون الخليجي، تم إنشاء مختبر التعلم لتوفير مجموعة تكميلية من مبادرات الاكتشاف والتطوير المهني التي تتجاوز الأكاديميين التقليديين.
ويضم جدول أعمال الموسم القادم موجة جديدة من مؤتمر هارفارد المرموق ”شباب هارفارد يقودون التغيير“، والذي بدأ في دبي عام 2022، وسوف يقام لأول مرة في عُمان والبحرين في يوليو القادم. يطور هذا الحدث، الذي يقوده طلبة من الكلية التابعة لــ “رابطة آيفي”، مهارات القيادة والتعاطف وحل المشكلات لدى المشاركين من خلال برنامج من العروض التقديمية وورش العمل ودراسات الحالات والتمارين القائمة على المشاريع التي تمكّن الطلبة من التعرف على نقاط قوتهم وتحديد أهدافهم المهنية.
وقام مختبر هارفارد للتعلم بتنظيم معسكر هارفارد التدريبي للأعمال والقيادة، والذي من المقرر أن يُعقد في دبي في يونيو وفي أبوظبي والرياض في أوائل يوليو.
وصُمم البرنامج لمساعدة الطلبة على استكشاف مسارات مهنية مختلفة، وبناء المهارات الأساسية مثل القيادة والتفكير التحليلي وتحليل المخاطر، واكتساب الخبرة العملية.
أما بالنسبة للقادة التكنولوجيين الطموحين، فسيتم استضافة معسكر كامبريدج التدريبي للقيادة التقنية في قطر وجدة والكويت في شهر يوليو، حيث سيقدم برنامجاً تفاعلياً يمزج بين مبادئ القيادة والذكاء الاصطناعي المتطور.
إلى جانب برامج تنمية المهارات القيادية، ابتكر مختبر التعلم مجموعة من الدورات الافتراضية، حيث يمكن لطلبة المدارس الثانوية استكشاف مسارات مهنية محددة مثل استشارات الأعمال والطب والقانون وريادة الأعمال.
وقال فارون جاين، مؤسس “يوني هوك” ومختبر التعلّم: “نعلم من خلال سنواتنا في تقديم المشورة للشباب أنه ليس من السابق لأوانه أبدًا أن يبدأ طلبة المدارس الثانوية في التحضير للجامعة. تساعد فرصة استكشاف المسارات الوظيفية المختلفة من خلال الدورات التدريبية وملازمة العمل على تمكينهم من تحديد اهتماماتهم في وقت مبكر، حتى يتمكنوا من البدء في إعداد طريقهم إلى التعليم العالي.
من خلال مؤتمرات تنمية الشباب المختلفة، التي نظمناها على مدار السنوات الثلاث الماضية، رأينا كيف يمكن للطلبة بناء ثقتهم بأنفسهم والتخلص من أي شكوك في النفس وتطوير المهارات اللازمة للنجاح.
يسعدنا أن نقدم هذه البرامج في مواقع جديدة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي هذا الصيف، لإعطاء المزيد من الطلبة الفرصة للاستفادة من هذه التجربة التحويلية.”