نظم مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط التابع لكلية اللاهوت الإنجيلية في القاهرة، ندوة بعنوان: الجذور السردية لنبوة يوحنا الكاهن أثناء الحروب الصليبية- قراءة جديدة في التأثير المتبادل بين الشرق والغرب.
تحدث في الندوة  الدكتور أحمد شعير- باحث في التاريخ، كلية ترينتي، دبلن، زميل باحث بكلية ماريوج، ألمانيا.

 

ورحب الدكتور القس صموئيل رزفي، عميد الكلية بالحضور، وقدم الندوة الدكتور القس عاطف مهني، مدير المركز، وأدارها القس عيد صلاح، الباحث غيرالمتفرغ في المركز. وحضر الندوة عدد كبير من أساتذة الجامعات ورجال الدين والفكر والمهتمين بموضوع الندوة.

وفى كلمته تحدث الدكتور شعير، عن استكشاف أثر النبوءة والأسطورة في تشكيل الذهنيَّة (العقل) الصانع للحدث التاريخي ودوره في تشكيل العلاقات بين الشرق والغرب في العصور الوسطي، من خلال  سرد  جذور الأسطورة وتطورها وتشابكاتها الممتدة من الشرق للغرب والعكس، وتشابكها مع الأحداث التاريخية خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين.

وعرّف الدكتور شعير النُّبُوءَةُ بأنها  التكهُّن أو التنبؤ بحدث أو خبر أو شيء قبل وقت حدوثه،  ومنها جاءت كلمة النبوة، وهي الرسالة التي يحمّلها النبيّ ليقوم بنقلها وتبليغها للناس.

أما الأسطورة في اللغة العربية من الفعل الثلاثي (سطر) وهي بمعني تقسيم وتصفيف الأشياء أو الكلام المسطور المصفوف، كما أنها مقتبسة من الكلمة اليونانية „ “istoreya وهي بمعني الحكاية ، أو من كلمة historia   وتعني حكاية أو قصة.

وأشار إلى المعني الشامل للأسطورة علي أنها: (القصة المصفوقة زجلًا أو شعرًا أو نثرًا؛ بحيث تحوي موضوعًا يتعلق بالقوي الخفية، أو الخيال، تتضمن أحداثًا سواء من صنع الإنسان أو الطبيعية أو الرب، من أجل إثارة العقول أو تحريك المشاعر، أو لغرض ديني أو سياسي أو اجتماعي.. ألخ).

أسطورة الكاهن يوحنا  في القرن ال 12م
وأوضح الدكتور شعير، أن أسطورة الكاهن يوحنا والتي فيها أشار إلى سيطرة المسيحية على الشرق ظهرت في عام 1145م. وسجلها المؤرخ الألماني أوتو أوف فرايزنج (Otto von Freising) (ت.1158) في حوليته "تاريخ المدينتين"، والكاهن يوحنا هو ملك (نسطوري) يعيش في الشرق البعيد (حاكم بلاد الهند الثلاث)، واستطاع هزيمة ملك الفرس وميديا، وقادم لمساعدة الفرنجة (الصليبيون) في الأراضي المقدسة. 

IMG_8375 IMG_8374 IMG_8373 IMG_8372 IMG_8368 IMG_8371 IMG_8369 IMG_8368 IMG_8367 IMG_8364 IMG_8365 IMG_8366 IMG_8363 IMG_8362 IMG_8361 IMG_8384 IMG_8383 IMG_8382 IMG_8381 IMG_8380 IMG_8379 IMG_8378 IMG_8377 IMG_8376

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اللغة العربية

إقرأ أيضاً:

ندوة لـ”تريندز” والمركز الإقليمي  – اليونسكو تشدد على أهمية تمكين المعلم

 

أبوظبي – الوطن:

أكدت ندوة علمية نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي – اليونسكو، أهمية الدور المحوري الذي يلعبه المعلم في تشكيل مستقبل الأجيال، خاصة في ظل التحولات السريعة والتحديات المتزايدة التي يشهدها العالم.

وشددت الندوة التي عُقدت بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر كل عام ، في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز تريندز، تحت عنوان “تمكين المعلمين: بناء مجتمعات مستدامة”، وجمعت نخبة من التربويين والباحثين العالميين، على أهمية التعاون المشترك بين مختلف الجهات المعنية لتمكين المعلمين وبناء مجتمعات مستدامة، مشيرة إلى أن تطوير قطاع التعليم يتطلب تضافر الجهود وتنسيق العمل، وأوصت الندوة بضرورة الاستثمار في برامج التنمية المهنية المستدامة للمعلمين، وتوفير بيئة عمل داعمة، وتوظيف التكنولوجيا والابتكار في العملية التعليمية.

 

المعلم صانع للأجيال

وفي كلمة ترحيبية، شدد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، على أن المعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو صانع للأجيال وشخصية الطالب. وأكد ضرورة تمكين المعلم وتوفير بيئة داعمة له لمواكبة التطورات التكنولوجية والتعليمية، مشدداً على أهمية الاستثمار في المعلمين وتطوير قدراتهم، مؤكداً أن المعلم هو الركيزة الأساسية لأي نظام تعليمي ناجح.

وقال الدكتور محمد العلي إن انعقاد هذه الندوة يتزامن مع حدث مهم شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله،  باعتماد الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام “اليوم الإماراتي للتعليم”؛ وذلك احتفاءً بأهمية التعليم في دولة الإمارات، ودورِه المحوري في تنميتها وتقدمِها وبناءِ أجيالها ومجتمعها، والمساهمة في نهضتها الحضارية، وهو ما يؤكد إيمان القيادة الإماراتية الراسخ بقيمة التعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدُّم الدول، باعتباره المحرك الرئيسي لعجلة تنميتها وتطورها، وحرص الدولة على مواصلة جهودها للارتقاء بمهنة التدريس وأوضاع المعلمين،  مضيفاًأن “جائزة محمد بن زايد لأفضل مُعلم” تمثل أيضاً أفضلَ تجسيدٍ للاهتمام الذي توليه القيادةُ الإماراتيةُ لتمكين المعلمين والاحتفاءِ بهم وتحفيزِهم على أداء دورهم التربوي والمجتمعي.

ولفت الدكتور العلي إلى أن هذه الندوةُ تتزامن أيضاً مع الاحتفاء باليوم العالمي للمعلمين، الذي يصادف الخامسَ من شهر أكتوبر من كل عام، والذي يمثلُ مناسبةً سنويةً للتذكير بأهمية الدور الذي يقوم به المعلمون، والطرق الكفيلة بدعمهم، ومواجهة التحديات التي تواجههم، في سبيل تعزيز مهنة التدريس.

 

قوة دافعة

وفي كلمة مماثلة، قالت سعادة مهرة هلال المطيوعي، مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي- اليونسكو: “إننا في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي نؤمن بأن المعلم هو الركيزة الأساسية لأي نظام تعليمي ناجح، وهو القوة الدافعة لتقدم المجتمعات وتشكيل مستقبلها. المعلمون هم قادة التغيير وصناع المستقبل، ويمثلون أحد المحاور الاستراتيجية لعمل المركز. ومن هذا المنطلق، نواصل العمل على دعم المعلمين من خلال تقديم برامج تدريبية متقدمة، وتوفير الموارد كافة التي يحتاجونها لمواكبة التحديات الحديثة. نحن ملتزمون بالاستثمار في المعلم كعنصر أساسي لبناء مجتمعات مستدامة وقادرة على مواجهة المتغيرات العالمية وتحقيق أهداف التعليم الشامل والعادل للجميع.

تمكين المعلم

عقب ذلك عقبذلك،عقدتالندوةجلستيعملركزتاعلىمستقبلمهنةالتدريسواستدامتها،وعلىدورالمعلمينفيبناءمستقبلناجحللطلابوالمجتمع.

وناقش الخبراء والباحثون والتربويون وهم سعادة مريم ماجد بن ثنية،النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، والدكتورة مي الطائي،مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي، وكارلوس فارغاس تاميز، رئيس فريق العمل الدولي المعني بالمعلمين من أجل التعليم  2030،اليونسكو، والدكتورة إيمان جاد، عميدة كلية التربية في الجامعة البريطانية  بدبي، و الأستاذة سليمة السعدي، معلمة فائزة بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، عدداً من القضايا الملحة التي تواجه المعلمين في العصر الحالي، بدءاً من نقص أعدادهم، وصولاً إلى الحاجة الملحة لتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.

وقد تم استعراض استراتيجيات مبتكرة لدعم المعلمين في تطوير كفاءاتهم، وتعزيز قدراتهم، ليصبحوا موجهين وملهمين لطلابهم، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الرابع (SDG4)، الذي يركز على ضمان تعليم شامل وعادل لجميع فئات المجتمع.

كما تناولت الندوة أهمية التعليم والبحث العلمي في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، بدءاً من الثورة الصناعية الأولى، وصولاً إلى عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تم التأكيد على الحاجة المتزايدة للمهارات التخصصية في مجالات، مثل الهندسة والعلوم، ودور التعليم في دعم التنمية المستدامة.

وتركزت محاور الجلسة الثانية على الهدف الرئيسي المتمثل في تمكين المعلمين وإعدادهم لمواكبة التغيرات المستقبلية، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة. كما تم تسليط الضوء على جهود كلية الإمارات للتطوير التربوي في تطوير مهنة التدريس وتزويد المعلمين بالمهارات اللازمة للتعليم الحديث.

 

رؤى وأفكار

وقدم الباحثون والخبراء والتربويون رؤى وأفكاراً عملية ملهمة حول كيفية تمكين المعلمين لمواجهة التحديات المستقبلية. وأكدوا أهمية تطوير مهارات التربويين لمواكبة التطور التكنولوجي السريع، خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أن كلية الإمارات للتطوير التربوي تلعب دوراً حيوياً في هذا المجال من خلال تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة، وبرامج أكاديمية متخصصة، وإطار الكفاءات التخصصية.

كما تطرق المتحدثون الى أهمية توظيف التكنولوجيا والابتكار في العملية التعليمية، إلى جانب تعزيز دور المعلم في غرس القيم والمهارات الحياتية الأساسية لدى الطلاب، مما يساهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات وبناء مجتمعات مستدامة.

وتركزت هذه الرؤى والأفكار حول المهارات والكفاءات الأساسية اللازمة للمعلمين للنجاح في المستقبل، إضافة الى نظرة عالمية لمكانة المعلمين ودورهم في تحويل التعليم، كما تم الحديث عن ‏تصميم برنامج تنمية مهنية مستدام لدعم التطور الوظيفي للمعلم باعتباره أحد أهم ركائز التنمية المجتمعية، حيث تم التأكيد على أهمية تصميم برامج تدريبية مستدامة تلبي احتياجات المعلمين، وتساهم في تطويرهم المهني.

وتناول المتحدثون في الندوة التي شهدت حضوراً متميزاً، فوائد التنمية المهنية المستدامة للمعلمين واعتبار المعلم ركيزة أساسية في خلق مجتمع متوازن متناغم، وركزوا على التحديات الخاصة بالتنمية المهنية للمعلمين في ظل ضغوط العمل والسعي للارتقاء بالمستوى المهني للمعلم، إضافة إلى دعم المعلم للطلاب للاستعداد للمستقبل باعتباره ضرورة حتميه، حيث تستهدف تمكين الطلبة بالمعارف وبمختلف المهارات التي تعزز قدراتهم وتصقل شخصياتهم، كما تم التأكيد على أهمية دور المعلم في غرس المهارات الحياتية الأساسية لدى الطلاب وتمكينهم لمواجهة تحديات المستقبل.

وفي ختام الندوة التي قدمت لها الباحثة شما احمد وأدارتها الباحثة رهف الخزرجي، رئيسة قسم الترجمة في “تريندز”، كرم سعادة الدكتور محمد العلي المشاركين وقدم لهم شهادات تقدير ومجموعة من إصدارات المركز البحثية.


مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: القوى العظمى شريكة في الحروب الدائرة بالشرق الأوسط
  • الأنبا باخوم يشارك في ندوة الشابات الباحثات عن الدعوة
  • بسبب عادل إمام.. لطفي لبيب يكشف كواليس رفع أجره : زاد «صفر»
  • لجنة الإعلام بالقومي للمرأة تنظم ندوة نحو الاستخدام الآمن لتكنولوجيا الإتصال
  • ندوة لـ”تريندز” والمركز الإقليمي  – اليونسكو تشدد على أهمية تمكين المعلم
  • ندوة عن حرب أكتوبر المجيدة بمركز شباب ناصر ملوى
  • ندوة علمية في هيئة مستشفى الثورة بالحديدة حول الأخطاء الدوائية وسبل الوقاية منها
  • على هامش معرض كتاب “الصحفيين”.. ندوة لمناقشة كتاب "عبقرية أكتوبر"
  • وزارة العمل: ندوة توعوية لفريق الإسعافات الأولية
  • ندوة الموارد المائية في جبال ظفار تستعرض جهود الحفاظ على الثروات الطبيعية