مئات شاحنات البضائع السورية المتجهة لدول الخليج عالقة على الحدود مع الأردن
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
نص: محمود نفاخ إعلان اقرأ المزيد
تظهر مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ يوم 10 آب/أغسطس الجاري وأخرى تلقاها فريق تحرير مراقبون، مئات الشاحنات المتوجهة لدول الخليج المتوقفة بشكل تام على مقربة من الجمارك السورية في معبر نصيب البري على الحدود مع الأردن.
في مقطع الفيديو، نستمع لسائق شاحنة يقول: "اليوم، الأربعاء 9 آب/أغسطس 2023، مرت عشرة أيام الآن ونحن عالقون في معبر نصيب الحدودي.
وفي اتصال مع فريق تحرير مراقبون، قال لؤي (اسم مستعار)، وهو أحد العاملين في معبر نصيب (من الجانب السوري)، إن أكثر من 300 شاحنة بضائع كانت عالقة في المعبر الحدودي.
ويوضح لؤي الذي ينشط في تسهيل الإجراءات الإدارية على المعبر، "لا نعلم أسباب هذا التعطيل. ولكن الجانب الأردني يرفض عبور الشاحنات. معظم الشاحنات تحمل بضائع غذائية وأخرى طبية، ما تزال عالقة هنا".
وتعتبر الأردن منطقة عبور هامة للشاحنات السورية التي تتجه لتفريغ حمولتها في دول الخليج، خصوصا منها المملكة العربية السعودية ومعبرها البري "الحديثة"، الذي بات نقطة العبور الأساسية لمعظم هذه الشاحنات التجارية.
وفي اتصال مع فريق تحرير مراقبون فرانس24، أكدت إدارتا الجمارك في كل من السعودية والأردن أن الأمر لا يتعلق بحظر دخول شاحنات البضائع هذه وإنما يتعلق بإشكال جمركي يتسبب في تأخير عبور الشاحنات، دون تقديم مزيد من التوضيحات.
هل يتعلق بمكافحة تهريب مخدر الكبتاغون؟
يوم الثلاثاء 15 آب/أغسطس الجاري، تواصل فريق تحرير مراقبون مع مالك عدد من الشاحنات التجارية التي تنقل البضائع إلى بلدان الخليج. قام مازن (اسم مستعار) بنشر مقطع فيديو يظهر شاحنات بضائع عالقة في معبر نصيب الحدودي.
إنه وضع غير مسبوق. عمليات التفتيش التي تقوم بها السلطات الأردنية تتسبب في تأخير مرور الشاحنات السورية والأجانب الذين يريدون الذهاب إلى دول الخليج. الأمر الذي يتسبب ببقاء الشاحنات عالقة تحت أشعة الشمس لعدة ساعات، على الرغم من أن بعضها يحمل سلعا قابلة للتلف.
يرغب الأردن عبر هذه الإجراءات بإعطاء الأولوية للسلع الأردنية وتصديرها إلى دول الخليج. لا يتجرأ أي من سائقي الشاحنات بالتحدث عن الموضوع لأنه قد يتلقى قرارا بمنع دخوله الأراضي الأدرنية.
ولكنني شخصيا، أعتقد أن هذه التعطيلات تهدف أيضا إلى كبح تهريب مخدر الكبتاغون. السوريون باتوا يضعون سلعتهم المهربة في كل مكان. في أي شيء يمكن لك أن تتخيله. في حبات الطماطم و داخل الخضروات و البضائع أخرى. والصور التي تنشرها السلطات الجمركية في الدول المجاورة تؤكد ذلك.
يعود هذا الوضع في الحقيقة لإجراءات السعودية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في مطلع آب/أغسطس 2023 بقرار من وزارة النقل في المملكة.
حسب هذا القانون الجديد، فإن وزارة النقل تمنع الشاحنات التي يتجاوز عمر نظامها التشغيلي عن 20 عاما من دخول الأراضي السعودية.
خلال الأعوام القليلة الماضية، صادرت السعودية شحنات كبيرة من حبوب الكبتاغون التي تم دسها في حبات البرتقال وفي الطماطم وحتى الرمان.
وفي اتصال مع فريق التحرير، أكدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية (ZATCA) أن الإجراء الجديد بخصوص أقدمية الشاحنات لا يستهدف الشاحنات السورية على وجه الخصوص وإنما كافة العربات الأجنبية.
وفي 13 آب/أغسطس 2023، تمت مصادرة أكثر مليوني حبة كبتاغون في ميناء جدة شرق المملكة.
في سنة 2022، عبرت نحو 1100 شاحنة نقل بضائع سورية الحدود مع الأردن.
وفي 19 أيار/مايو الماضي، استعادت سوريا مقعدها في الجامعة العربية بعد استبعادها لنحو عقد من الزمن بسبب قمع النظام السوري للاحتجاجات الشعبية. في المقابل، تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بالتزام بلاده بمكافحة تهريب الكبتاغون، خصوصا على الحدود مع الأردن والعراق.
في 5 أيار/مايو الماضي، قتل أحد أكبر تجار المخدرات في سوريا مرهي الرمثان المقرب من نظام بشار الأسد مع عائلته في ضربة جوية شنها الطيران الأردني.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: بيئة الشرق الأوسط بيئة الحدود مع الأردن آب أغسطس 2023 على الحدود
إقرأ أيضاً:
بدعوة من سمو ولي العهد يلتقي في الرياض غدًا قادة دول مجلس التعاون وملك الأردن والرئيس المصري في لقاء أخوي غير رسمي
الرياض : واس
صرح مصدر مسؤول أنه بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يلتقي في مدينة الرياض، يوم الجمعة 22 شعبان 1446هـ الموافق 21 فبراير 2025م، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وفخامة رئيس جمهورية مصر العربية في لقاء أخوي غير رسمي.
ويأتي هذا اللقاء في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة والتي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر.
وفيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه فسيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في جمهورية مصر العربية الشقيقة.