موقع النيلين:
2025-05-03@04:53:49 GMT

إبراهيم عثمان يكتب: الإعلان والإعلان الضرار !

تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT

*مر عام إلا قليلاً على “إعلان أديس أبابا” الذي كان من أهم الملاحظات عليه أنه خلا تماماً من ذكر “إعلان جدة”، وهو خلو غريب مريب لا يمكن تصور أنه حدث سهواً. فالأمر لا يخرج عن أربع احتمالات* :

1. *أن الفكرة المسيطرة على الطرفين، عند صياغة إعلانهما، كانت هي أنه “إعلان ضرار” يلغي ذلك الإعلان الخالي من المكاسب للميليشيا، والمنحاز تماماً للمدنيين، ولهذا لم تكن الإشارة إلى “إعلان جدة”، ووجوب تنفيذه والبناء عليه، مطروحة أصلاً.

وبالتالي لم يناقشها الطرفان .*

2. *أو أن الميليشيا هي التي تمسكت بتجاهل “إعلان جدة”. وتمكنت، بعد مناقشات، من إقناع “تقدم” بتجاهله .*

3. *أو أن “تقدم” هي التي تمسكت بتجاهله، ووجدت تجاوباً من الميليشيا .*
4. *أو أن طرفاً ثالثاً، ذا تأثير على الطرفين، هو الذي أمر، أو نصح، بتجاهل “إعلان جدة”، فتم الأخذ بأمره أو نصيحته .*

* *الطرفان يعلمان الضرر الذي يسببه تنفيذ إعلان جدة للخطة العسكرية للميليشيا القائمة على التدرع بالمدنيين وببيوتهم .*
* *النور حمد وفيصل محمد صالح جادلا بأن الدعم السريع لم يُهزَم, ولذلك لا يُعقل أن يخلي البيوت فوراً، ودندن غيرهما حول هذا المعنى .*
* *قادة “تقدم” تولوا، بعد إعلان أديس أبابا، مهمة تبرير عدم تنفيذ الميليشيا لما يليها في إعلان جدة، ومهمة وضع الشروط التي تكفل حصولها على المقابل التفاوضي لتنفيذ الإعلان، بدلاً من تنفيذه مجاناً التزاماً بالقانون الدولي الإنساني .*

* *بدر من الطرفين ما يشي بأنهما منشغلان بالتفاوض الذي يحقق لهما المكاسب، لا التفاوض الذي يركز على الجوانب الإنسانية، حتى إن كان تنفيذ مخرجات الاتفاق الإنساني يقود إلى التفاوض الذي يريدانه .*

* *كل هذا يرجح الاحتمال الأول، أي أن تجاهل إعلان جدة كان أمراً بديهياً عند الطرفين، ولم يحتاج أي منهما لمن يقنعه بالتجاهل، أو يفرضه عليه. وذلك لسيطرة فكرة الإعلان الضرار الذي يراعي مصالح طرفيه على حساب مصالح المواطنين في إعلان جدة الإنساني .*

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: إعلان جدة

إقرأ أيضاً:

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذر من التدهور الإنساني في غزة

أكد متحدث اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، الدكتور هشام مهنا، على ضرورة التدخل السريع لمنع التدهور الإنساني في القطاع، مؤكدًا أن مخزون المطابخ الغذائية في قطاع غزة على وشك النفاد.

وحذر متحدث الصليب الأحمر بغزة، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، من أن مخزون اللجنة من المواد الغذائية والأدوية سينفد بعد أسبوعين إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.

وشدد على أن قطاع غزة يواجه خطر الوصول إلى مرحلة المجاعة، مؤكدًا أنه لا يجب استخدام التجويع سلاحًا في الحرب على القطاع.

وأضاف «مهنا» أن المستشفى الميداني الوحيد في غزة يعاني من نقص حاد في الغذاء والأدوية، حيث نفدت بعض المواد الأساسية بالفعل.

اقرأ أيضاًنفاذ مخزون الغذاء في القطاع.. من يطعم غزة الآن؟ «فيديو»

«نحن نغرق».. مسيَّرة إسرائيلية تستهدف سفينة «أسطول الحرية» المتجهة إلى غزة (فيديو)

24 شهيدا في مناطق متفرقة بقطاع غزة خلال 24 ساعة

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني بالسويداء لـ سانا: إننا نحذر كل الأطراف التي تحاول المساس بالاتفاق الذي أكد على ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ومدينة السويداء على وجه الخصوص
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذر من التدهور الإنساني في غزة
  • محمد المكي إبراهيم الشاعر الذي يشبه النيل
  • قبل ساعات من انتخابات النقيب.. عبدالمحسن سلامة: زيادة البدل تتجاوز 1000 جنيه والإعلان لحظة الفوز
  • شبح المجاعة في غزة.. آخر الأرقام المتوفرة عن الوضع الإنساني بالقطاع
  • الإعلان عن تأسيس حزب عراقي جديد
  • محمد الشناوي يجدد تعاقده مع الأهلي.. والإعلان في هذا الموعد
  • إبراهيم النجار يكتب.. 100 يوم من حكم ترامب.. هل أهتز توازن العالم؟!
  • سيف بن زايد: الشيخة فاطمة رمز عالمي استثنائي للأمومة والعطاء الإنساني
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله