يمانيون:
2025-04-07@01:08:08 GMT

صيادو غزة.. صراع الحياة والموت

تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT

صيادو غزة.. صراع الحياة والموت

تقرير:

يواجه الصيادون تهديدات ومخاطر تمس حياتهم ومصدر رزقهم في كل مرة يركبون البحر الذي اعتادوا أن يكون مصدر الحياة، وبات اليوم ساحة للمعاناة والمخاطر، تُطاردهم الزوارق الحربية الإسرائيلية وتستهدفهم مع مراكبهم ومعداتهم وشباكهم، تاركة عائلاتهم في مواجهة الفقر والحرمان.
يقول الصياد محمد أبو حسن: “نخرج إلى البحر ولا نعلم إن كنا سنعود سالمين.

الزوارق الحربية تطاردنا يوميًا، تطلق علينا النار دون إنذار، وأحيانًا تصادر شباكنا أو تدمرها. هذا ليس فقط تهديدًا لأرواحنا، بل هو أيضًا تدمير لمصدر رزق عائلتي التي تعتمد بالكامل على الصيد”.

مخاطرة يومية
مثل محمد عشرات الصيادين الذين يخاطرون يوميا ويبحرون على بعد مئات الأمتار من شاطئ غزة، بحثًا عن لقمة عيش مغمسة بالدم نتيجة عدوان الاحتلال.
الصياد تيسير بصل نزح من مخيم الشاطئ إلى خانيونس ودفعته الظروف المعيشية القاسية إلى استئناف العمل في بحر خان يونس لتأمين الرزق لعائلته.
واستأجر تيسير قارب صيد صغير وبدأ العمل من الصفر، فلا يملك مال ولا يتوفر له أي من معدات الصيد. يقول: نبحر مسافة قصيرة لا تتجاوز 500 متر نتعرض خلالها لمطاردات زوارق الاحتلال التي تطلق الرصاص والقذائف صوبنا فنضطر للمغادرة سريعا، وفي تصريحات نقلتها عنه فلسطين أون لاين.
ويشير إلى أن المسافة المحدودة التي يبحرون فيها لا تتوفر فيها الأسماك لذلك تكون رحلتهم المحفوفة بالمخاطر العالية غير مجدية.
يقول: نواجه مخاطر البحر ومخاطر الاحتلال المستمرة بحق الصيادين في طول بحر القطاع. نعمل وسط مخاوف من الإصابة القاتلة على أيدي الاحتلال.

استشهاد الصياد ماهر أبو ريالة
في الثامنة صباحا من يوم الجمعة 22 نوفمبر 2024، استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية صيادين فلسطينيين كانوا يصطادون باستخدام قارب يدوي صغير يعمل دون محرك، على بعد 300 متر من الشاطئ الواقع غرب مخيم الشاطئ في ميناء القرارة وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد الصياد ماهر خليل أبو ريالة وإصابة صياد آخر أسفرت عن بتر يده.
وقال ابن العم نايف أبو ريالة -وهو عضو في نقابة الصيادين- إن الشهيد (50 عاما) كان يصطاد لإعالة أسرته المكونة من 14 فردا، مضيفا أن الشهيد أراد توصيل رسالة للاحتلال مفادها أنه رغم منعه الصيادين من ارتياد البحر، فإن هذا البحر للصيادين وإنهم لن يتركوا مهنتهم.
ويضيف نايف أن ابن عمه كان يعرض نفسه للخطر، وأنه شعر بقرب استشهاده قبل أيام من الحادث، إذ طلب منه أن يعتني بأسرته التي نزحت إلى جنوب قطاع غزة، مما منعها من وداع معيلهم عندما قتل شهيدا.
ووفق وزارة الزراعة، فمنذ حرب الإبادة استشهد 200 صياد ودمر الاحتلال 270 غرفة للصيادين من أصل 300، و1800 مركب من أصل 2000 إلى جانب تدمير ميناء غزة الرئيسي و5 مراس دمرت بالكامل.

تدمير البنية التحتية للصيد
الناطق باسم وزارة الزراعة المهندس محمد أبو عودة، يؤكد أن قوات الاحتلال دمرت البنية التحتية لقطاع الصيد منذ بدء حرب الإبادة على غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وبيَّن أبو عودة في تصريح صحفي أن عمليات التدمير شملت الميناء الرئيسي غرب مدينة غزة، والمراسي وغرف الصيادين ومخازنهم المنتشرة على طول الساحل.
وذكر أن الحرب على غزة أوجدت مجموعة تحديات تتمثل بالاستهداف المباشر للصيادين المحرومين من الوصول إلى البحر وممارسة الصيد وقد أتلف جيش الاحتلال أدواته وأغرق القوارب.
ومن هذه التحديات أيضًا، بحسب أبو عودة، منع الاحتلال دخول قطع الغيار ومعدات الصيد، وعدم السماح بإدخال الوقود اللازم لتشغيل المحركات، وتقليص مساحة الصيد إلى حد المنع الكامل حاليًا.

تنوع الانتهاكات
يقول مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر، إن الانتهاكات توزعت خلال الأشهر الماضية بين إطلاق النار والقذائف باتجاه المراكب المبحرة والراسية، إضافة لاعتقالات، ومصادرة مراكب وتدمير معدات الصيد.
وذكر بكر في تصريحات صحفية، أن متوسط الاعتقالات في كل شهر بمعدل 5 صيادين، بينما بلغ متوسط الاعتداءات من 30 – 40 اعتداء، أما متوسط الأضرار بلغت من 3 – 4 أضرار.
ووفق نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة نزار عياش، فإن قرابة 5 آلاف صياد بالقطاع يعيلون نحو 50 ألف شخص من عائلاتهم، وهم في خوف دائم من الاستهداف الإسرائيلي أثناء عملهم. ونتيجة لذلك، “يمارس 200 صياد فقط من إجمالي الصيادين عملهم رغم المخاطر” ويذكر أن خسائر الصيادين قُدّرت بـ60 مليون دولار، علما بأن الصيد ثاني أهم مهنة في القطاع بعد الزراعة.
استهداف الصيادين في غزة يعكس جزءًا من معاناة القطاع المحاصر بأكمله. ويهدد إن استمرار هذه الجرائم الإسرائيلية بحقهم يهدد بتدمير قطاع الصيد الذي يعتمد عليه الآلاف، ويزيد من أعباء الحصار. ويوجه الصيادون في غزة نداءً للعالم: “نريد الحماية. نريد أن نعمل بكرامة دون أن نخشى على حياتنا. البحر هو حياتنا، واستمرار هذه الانتهاكات يدمر كل شيء”.

المصدر: صحيفة الثورة الرسمية

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الرواد ثقافة وليس شعار .. سحور رمضاني في نادي الصيد !

بقلم : حسين الذكر ..

لا اعرف بصراحة ما هي المعايير التي تم انتخابي بها كي أكون من ضمن المكرمين في نادي الصيد بامسية سحور رمضاني جميل معبر أقيم برعاية الأخ د. حسنين معلة الذي جمع بعض وجوه الرياضة والاعلام والنخب مع زملاء لم نرهم منذ وقت فضلا عن كلمة راعي الحفل د معلة الذي تطرق واضفى بعدا جميلا اخرج الأمسية من طابعها التاريخي الارشيفي للرواد وادخلها في بهجة ذروة الحدث .. سيما بعد ان أتيح للبعض الحديث الموجز عما يدور في خاطره مكسور الخاطر الريادي في زمن لم يعد للرواد شانا برسم خارطة المستقبل باعتبارهم القوى الخبيرة الأكثر فهما ورؤية لقراءة الاحداث فيما تم تحويلهم الى مجرد هيئات او تجمعات للعزائم او الاستذكار الانتخابي في كثير من مؤسساتنا العربية عامة والعراقية الرياضة خاصة منها .
لقد منحت شهادة تقديرية مزججة كتب فيها : ( الأستاذ حسين الذكر : لقد أعطيت فلم تبخل وبذلت الجهد في وقت كان الجهد فيه صعب واليوم نرفع الايادي بالتصفيق فخرا واعتزازا بك واقرارا بجزيل عطائك وبكل الحب نقدم لك وسام العطاء والوفاء ) .
ما اذكره هنا ان الزميل بسام رؤوف مشكورا قد اتصل بي قبل اشهر متحدثا عن اختياري ضمن مجموعة ستكرم باسم رواد الرياضة ومبدعيها من قبل منظمة عربية تعنى بهم وسبق لها اقامت احتفاليات للرواد العرب بدول أخرى وهذه السنة سيقام في بغداد للعراقيين . وفي شهر رمضان جاءتني عدد من الدعوات من ضمنها دعوة من الأخ العزيز د . حسنين معلة لحضور احتفالية الرواد في نادي الصيد .
بهذه المناسبة اود الإشارة الى ان اختيار شهر رمضان المبارك سيما وقت السحور منه اضفى بهجة وروحانية اكثر مما لو كان وقت الإفطار بهذه الجزيئية كانت اللجنة المشرفة على الاحتفالية موفقة جدا بالتوقيت فضلا عن اختيار نادي الصيد كعنوان لاقامة الحفل في وقت يسعى الدكتور حسنين وبقية زملائه في الإدارة لتحويل نادي الصيد من عنوانه الاجتماعي منفتحين بشكل اكبر على قطاعات الثقافة والرياضة وهذا تجلى في احتفالنا الذي لم يقتصر رواده على النخب المغلقة كما عرف فيه النادي من قبل بتحول نعتقد جازمين انه ينسجم ويتوائم مع العراق الجديد والعهد الديمقراطي مفترض السيادة والشيوع والتعميم .
ملاحظة ينبغي ان تذكر بل وتثبت وتدرس للإفادة من تجربة احتفالية الرواد باعتبارها درس أخلاقي وقيمي واجتماعي ينبغي الاخذ به لجميع مؤسساتنا سيما الرياضية منها للافادة من خبرات الرواد الذي يمتلكون قدرة الإفادة الحقة التي لا تقتصر على معيار نوع الممارسة والعمر فيها او الخدمة الطويلة بل على من يمتلك القدرة في الرؤية والفكر والاستشارة سيما الاستراتيجية منها وقطعا تلك القدرة او الموهبة لا يمتلكها كل الرواد الذين يستحقون التكريم جميعهم بل حبى الله البعض منهم ..
بالوقت الذي نتقدم بالشكر فيه الى كل المساهمين بتللك الليلة الجميلة افرادا ومؤسسات سيما ( الهيئة الدولية للتسامح والهيئة العالمية لتبادل المعرفة وكذا منظمة الرواد العرب وإدارة نادي الصيد وجميع الاخوة الافراد ممن اتصل واسهم في لمتنا المباركة تلك) . فاننا نامل ان يكون هناك كروب لرواد الرياضة العرب يتم فيه تبادل وجهات النظر وتنفيذ بعض الأفكار المفيدة عربيا وان يتم الاستثمار الإيجابي لهذه الشريحة بمجالات عدة لا تقتصر على عنوانها الرياضي او الثقافي ولا تحبس باطار الروتين العمري .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • صياد ينهي حياته بقرص الموت في طما بسوهاج
  • الفصائل تعلن عن إضراب شامل لكافة مناحي الحياة في الضفة.. غداً
  • الرواد ثقافة وليس شعار .. سحور رمضاني في نادي الصيد !
  • هل اصبح شعار العرب (تحيا اسرائيل) ؟!
  • "حزب المصريين": التصعيد الإسرائيلي ضد أهالي غزة تهديد مباشر لحقهم في الحياة
  • عماد حمدان: أطفال فلسطين يُبادون أمام أعين العالم وسنواصل الدفاع عن حقهم في الحياة والثقافة
  • وزارة الصيد تعجز عن ضبط كبار “حيتان البحر”
  • نسف المنازل في قطاع غزة.. سياسة ممنهجة لقتل الحياة وتهجير الفلسطينيين (شاهد)
  • قرار حظر صيد الحبار يثير غضب مهنيي الصيد التقليدي
  • مصرع شخص غرقا أثناء الصيد ببحر يوسف فى الفيوم