بخلاف النسخ الأخيرة التي شهدت مشاركة بعض المنتخبات بعناصر مطعمة من الرديف والأولمبي، حشدت المنتخبات الثمانية المشاركة في بطولة خليجي 26، قِواها للمنافسة بقوائم مكتملة وبنجوم الصف الأول، ما يُنذر باستعادة البطولة الإقليمية التي ينسب إليها كثيرون الفضل في تطور اللعبة في المنطقة، لوهجها السابق.

وتستعيد بطولة الخليج بنسختها الـ26 التي تستمر حتى مطلع العام المقبل في الكويت، الزخم الفني والجماهيري الذي طبع مسيرتها منذ انطلاقتها عام 1970 في البحرين، رغبة بالتقارب في حينها بين منتخبات المنطقة وتجميعها في بطولة دورية.

الثقافة العربية

باحتضانها البطولة للمرة الخامسة، تحتل الكويت صدارة الدول المنظمة تاريخيا، متقدمة على السعودية، قطر والبحرين (4 مرات)، فضلا عن صدارة مطلقة على مستوى الألقاب (10)، لكن آخرها يعود إلى عام 2010.

24 ساعة تفصلنا عن انطلاق #خليجي_زين26 ⌛️

8⃣ منتخبات تستعد لحصد اللقب الغالي ????

اربطوا الأحزمة، المتعة قادمة ???? pic.twitter.com/5FjsbEqsgV

— خليجي زين 26 (@KhaleejiZain) December 20, 2024

وعلى الرغم من أن العيون ستبقى مشدودة نحو المنتخب، فإن رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ أحمد اليوسف يعد بأن التنظيم سيكون استثنائيا.

إعلان

وبدا اليوسف واثقا بأن المباراة الافتتاحية التي يستضيفها ملعب جابر الأحمد (60 ألف متفرج) بين البلد المضيف وعُمان ستشهد حضورا كبيرا، متوقعا أن "الجماهير ستستمتع بحفل افتتاح مبهر".

وبحسب المصادر، ستطغى الثقافة العربية على حفل الافتتاح الذي سيكون مليئا بالموسيقى والمؤثرات الخاصة وتصميم الرقصات المبتكرة، بعدما تعاقدت اللجنة المنظمة مع شركة راكمت خبرات سابقة في تنظيم مناسبات رياضية عالمية كبرى.

أسطورة كأس الخليج بـ10 ألقاب ذهبية ????

احرص على متابعة الأزرق الكويتي من الملعب ????????

???? احجز تذكرتك الآن وكن جزءًا من #خليجي_زين26 : https://t.co/IuKUiqyLx5 pic.twitter.com/5kiEjVqCDq

— خليجي زين 26 (@KhaleejiZain) December 15, 2024

مجموعة نارية

فنيا، يتساءل الكويتيون إذ ما كان "الأزرق" قادرا على استعادة ذكريات جمل هايدو، تميمة خليجي 26 المرتبطة بتألق المنتخب في الثمانينيات، حين تأهل إلى مونديال إسبانيا عام 1982، مفتتحا عدّاد عرب آسيا في كأس العالم.

لكن الشك يساور عشاق "الأزرق" بعدما أظهر مستوى مقلقا في تصفيات كأس العالم، إذ تقلصت آماله في التأهل المباشر مع احتلاله المركز الخامس (4 نقاط) في الدور الثالث الحاسم، مبتعدا بفارق 7 نقاط عن المركز الثاني المؤهل الذي يحتله العراق.

في المقابل، يستعيد المنتخب العماني الذي يتقدم على منافسه الكويتي بنقطتين في تصفيات المونديال في المركز الرابع، ذكرياته الجميلة في "وطن النهار"، عندما توج بثاني ألقابه عام 2017 في خليجي 23 على حساب الإمارات.

وتحت قيادة رشيد جابر، المدرب الوطني الوحيد في البطولة والذي قاد "الأحمر" في نسخة 2002 إلى الفوز على الكويت 3-1، تتشارك عُمان مع صاحب الضيافة طموح مصالحة الجماهير الغاضبة من التصفيات المونديالية.

ولكن مهمة ثنائي الافتتاح لن تكون سهلة على الإطلاق بوجود قطر (3 ألقاب: 1992، 2004، و2014) والإمارات (لقبان: 2007 و2013) اللتين تتواجهان السبت أيضا ضمن المجموعة الأولى نفسها على ستاد جابر المبارك في مباراة تسبق حفل الافتتاح.

إعلان "الأبيض والعنابي"

ويبدو الأبيض الإماراتي مرشحا فوق العادة للتأهل إلى نصف النهائي بعد نتائجه المبشرة في تصفيات المونديال، وفوزيه الكبيرين في آخر جولتين على قيرغيزستان (3-0) وقطر (5-0)، محتلا المركز الثالث بفارق 3 نقاط خلف أوزبكستان الثانية.

ومعتمدا على جيل جديد يضم 9 لاعبين مجنسين، سيحاول المدرب البرتغالي باولو بينتو قيادة "الأبيض" إلى تعويض مشاركته المخيبة في آخر نسختين من كأس الخليج، حين ودع من دور المجموعات.

وقال بينتو عن مباراة قطر التي خسرت أمام فريقه مرتين في تصفيات مونديال 2026، إنها "ستكون صعبة ومعقدة، وليس لأننا فزنا عليها مرتين يعني ذلك اننا سنفوز مجددا".

كـــواليـس جلسـة التصويـر للعنابي????????#خليجي_زين26 pic.twitter.com/BkgsZi98Mb

— خليجي زين 26 (@KhaleejiZain) December 20, 2024

 

واستبعد بينتو علي مبخوت (34 عاما) مجددا رغم أنه الهداف التاريخي لـ"الأبيض" في البطولة برصيد 13 هدفا، وعلي صالح مهاجم الوصل (24 عاما) رغم اعتماده عليه في تصفيات مونديال 2026.

في المقابل، يدخل العنابي بقيادة أفضل لاعب في آسيا أكرم عفيف، البطولة مُعولا على صدمة إيجابية منتظرة بعد تعيين الإسباني لويس غارسيا خلفا لمواطنه "تينتين" ماركيس لوبيس الذي أقيل على خلفية سوء النتائج في التصفيات المونديالية.

أبطال كأس الخليج بـ3 ألقاب ????

صقور المدرجات.. الأخضر ينتظر دعمكم في بطولة #خليجي_زين26 ????????

????️ احجز تذكرتك الآن: https://t.co/IuKUiqydHx pic.twitter.com/Or7qp7i8Uc

— خليجي زين 26 (@KhaleejiZain) December 20, 2024

اللقب وتطوير الفريق

وبقوام أساسي يغيب عنه المحترفون الثلاثة في أوروبا، وعلى وقع نتائج متذبذبة في التصفيات المونديالية (6 نقاط في المركز الرابع)، تشارك السعودية، بطلة 1994 و2002 و2003، للمرة الخامسة والعشرين "بحثا عن اللقب وتطوير الفريق، وهي المهمة الأهم"، كما يقول المدرب الفرنسي هيرفي رونار الذي استعاد منصبه في أواخر أكتوبر/تشرين الأول خلفا للإيطالي روبرتو مانشيني.

الرابعة ????

عندما تٌوج المنتخب العراقي بطلاً لخليجي 25 ????????#خليجي_زين26 pic.twitter.com/6hPkWO6mUV

— خليجي زين 26 (@KhaleejiZain) December 15, 2024

إعلان

بدوره، يتأهب منتخب العراق للاحتفاظ باللقب الذي أحرزه في النسخة الماضية على أرضه في البصرة وأضافه إلى ألقاب 1979، 1984 و1988، معولا على استقرار وفره المدرب الإسباني خيسوس كاساس الذي يقوده بنجاح في تصفيات كأس العالم، مقتربا من التأهل المباشر بعد احتلاله وصافة المجموعة الثانية (11 نقطة) خلف كوريا الجنوبية (14).

بحرينيا، يدرك المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش أن مهمة منتخبه لن تكون سهلة لإحراز لقب ثان بعد أول توج به في الدوحة عام 2019.

ولا يزال المنتخب اليمني الذي استعد طويلا بسلسلة معسكرات، يتحدى ظروف الحرب الصعبة، باحثا عن انتصاره الاول في البطولة بعد أن خاض 33 مباراة، تعادل في 6 منها، وهزم في البقية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات خلیجی زین 26 فی تصفیات pic twitter com

إقرأ أيضاً:

خليجي 26.. الكويت وعمان تقصان شريط الافتتاح غدًا

يشهد ملعب "جابر الأحمد الدولي" في الكويت مواجهة افتتاح بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها رقم 26، غدا السبت، حيث يلتقي أصحاب الأرض مع المنتخب العماني ضمن منافسات المجموعة الأولى من البطولة التي ستتواصل منافساتها حتى الثالث من يناير المقبل.

ويدخل منتخب الكويت المباراة بهدف تحقيق الفوز في أول ظهور له بالبطولة التي تقام على أرضه ووسط جماهيره، والتي تقام للمرة الخامسة على ملاعبه، حيث كانت المرة الأخيرة في عام 2017.

واستضافت الكويت البطولة في أربع نسخ سابقة، أعوام 1974 و1990 و2003 و2017، وستكون النسخة الحالية هي الخامسة.

وبقيادة مدربه الإسباني خوان أنطونيو بيتزي، يسعى المنتخب الكويتي إلى تحقيق أول ثلاث نقاط في البطولة، قبل مواجهتي الإمارات وقطر في باقي مباريات المجموعة.

ويتسلح منتخب الكويت بمهاجمه وهدافه يوسف ناصر/34 عاما/ لاعب فريق الكويت، بالإضافة إلى محمد دحام /24 عاما/ زميله في المنتخب والفريق أيضا.

وسوف يسعى المنتخب الكويتي إلى الثأر من نظيره العماني الذي تغلب عليه برباعية نظيفة في أكتوبر الماضي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

على الجانب الآخر، يرغب المنتخب العماني في مواصلة تفوقه على نظيره الكويتي، من خلال تحقيق فوز آخر يعيد إلى الأذهان ما حدث في نسخة عام 2017.

وكان المنتخب العماني السبب في توديع نظيره الكويتي نسخة عام 2017 التي أقيمت على أرضه وبين جماهيره، حينما فاز عليه بهدف نظيف، لتكون تلك الخسارة الثانية على التوالي للمنتخب الكويتي بعد هزيمته في مباراة الافتتاح أمام السعودية بهدف مقابل هدفين.

وسيدخل المنتخب العماني، وصيف النسخة الماضية 2023 في العراق، المواجهة بهدف تحقيق الفوز في سعيه للتتويج باللقب الأول له في المسابقة منذ نسخة عام 2017 والتي أقيمت في الكويت أيضا.

ولن تكون مواجهة الافتتاح غدا السبت، الأخيرة بين الفريقين، حيث من الممكن أن يلتقي الاثنان في المباراة النهائية حال واصلا طريقهما على النحو الصحيح في المسابقة.

ومن المقرر أن يلتقي الفريقان يوم 25 مارس المقبل، ضمن منافسات الدور الثالث لتصفيات المونديال.

وتشهد المجموعة أيضا مواجهة أخرى لن تقل إثارة غدا، بين منتخب قطر ونظيره الإماراتي.

وسيكون هذا اللقاء بمثابة مفتاح استعادة الثقة من جديد لمنتخب قطر، الذي يدخل البطولة بوجه جديد ومغاير تماماً عن الذي كان عليه قبل أشهر قليلة، بعدما قرر التخلص من خدمات الإسباني ماركيز لوبيز الذي قاده للفوز بلقب بطولة كأس أمم آسيا 2023 الأخيرة في الدوحة، وأعلن تعيين مساعده ومدرب فريق إسبانيول الإسباني السابق لويس جارسيا لتولي المهمة والإشراف على قيادة الفريق في البطولة الخليجية.

ويحتضن ملعب جابر المبارك الصباح بالكويت اللقاء الأول للمنتخبين القطري والإماراتي، وبالتأكيد سيكون الفوز وحصد النقاط الثلاث شعار الفريقين في هذه المواجهة المرتقبة.

وتحمل المباراة الطابع الثأري بالنسبة للفريق القطري بالنظر إلى نتيجة آخر لقاءات الفريقين الرسمية في دبي الشهر الماضي في إطار تصفيات المونديال، التي انتهت بفوز كاسح لمنتخب الإمارات 5 / صفر.

وتسببت الخسارة في زيادة حدة الانتقادات الموجهة للمدرب لوبيز، وعجلت برحيله عن تدريب المنتخب القطري.

ومع التغييرات السريعة، بدأ الفريق القيادة بقيادة جارسيا محاولة تصحيح الأوضاع والعودة للمسار الصحيح، وحفز المدرب الجديد لاعبيه من أجل رد الخسارة ومصالحة الجماهير.

ويمثل الدفاع الهاجس الأكبر بالنسبة للمدرب الإسباني الذي يعرف جيداً أن هذه المشكلة ظلت تؤرق لوبيز وتسببت في النتائج السلبية خلال تصفيات كأس العالم التي يحتل فيها الفريق المركز الرابع بالترتيب العام لمجموعته خلف إيران وأوزبكستان والإمارات.

والشيء الذي يطمئن الجماهير القطرية بلا شك في تجربة المدرب الإسباني الجديد وتوليه دفة القيادة خلال "خليجي 26"من أجل تحقيق نتائج مميزة والذهاب بعيداً في البطولة هو أن جارسيا يعرف جيدًا كل السلبيات والمشاكل التي يعاني منها الفريق، خاصة أنه كان المساعد الأول للمدرب، ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن المنتخب القطري، ويعرف أيضًا الفريق الإماراتي من جميع النواحي.

وبينما يقود أكرم عفيف، أفضل لاعب في آسيا قيادة منتخب قطر في البطولة، فإن المنتخب "العنابي" يفتقد خدمات العديد من الأسماء البارزة، وأهمها بوعلام خوخي، وبسام الراوي، وسعد الشيب، وعبد الكريم حسن، وبيدرو ميجيل، وعبد الله اليزيدي، بالإضافة لأدميلسون جونيور الذي تم استبعاده لأسباب فنية وكذلك محمد عياش للإصابة.

ويعول جارسيا على العديد من الوجوه الشابة التي اختارها من بينها المهاجم الشاب محمد خالد جودة الذي يصفه البعض بأنه مبارك مصطفى الكرة القطرية الجديد، والذي يقدم مستويات جيدة مع فريقه كالهورا الإسباني، وكذلك لاعب الريان الواعد إبراهيم الحسن.

كما يعتمد المدرب الإسباني على عناصر الخبرة بخلاف عفيف، حيث يتعلق الأمر بالمعز علي هداف آسيا، والحارس مشعل برشم وكذلك طارق سلمان في خط الدفاع ولوكاس مينديز، وأحمد فتحي عبدون وجاسم جابر في خط الوسط.

من جانبه، يبحث منتخب الإمارات عن انطلاقة جيدة في المسابقة، التي يتطلع للتتويج بها للمرة الثالثة في تاريخه، بعد نسختي 2007 و2013، حيث يخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة، عقب فوزه في آخر مباراتين جمعت بين المنتخبين بتصفيات المونديال، حيث سبق أن تغلب أيضا على منتخب قطر 3 / 1 بالعاصمة القطرية الدوحة في سبتمبر الماضي.

ويتطلع المنتخب الإماراتي إلى تحقيق فوزه الأول على نظيره القطري بكأس الخليج منذ نسخة المسابقة عام 2013، عندما انتصر 3 / 1، قبل أن يشق طريقه نحو التتويج بلقب تلك النسخة.

ويرغب منتخب الإمارات في تعويض مشاركته المخيبة بآخر نسختين لكأس الخليج، معتمدا على جيل جديد من اللاعبين كشف عن كفاءته وجودته في تصفيات مونديال 2026.

وعمل البرتغالي باولو بينتو منذ تعيينه مدربا لمنتخب الإمارات قبل عام ونصف على إحداث تغييرات جذرية في صفوف الفريق، الذي بدأ في السنوات الأخيرة تجنيس الأجانب المحترفين الذين قضوا فترات طويلة في ملاعبه، مثل فابيو ليما وكايدو كانيدو، اللذين سبق لهما المشاركة في النسخة السابقة لكأس الخليج بالعراق، واستدعيا مرة أخرى في القائمة الحالية.

كما ضمت الإمارات في النسخة الحالية لكأس الخليج عددا من المجنسين أيضا كان آخرهم البرازيلي المولد لوكاس بيمنتا، مدافع فريق الوحدة الإماراتي، وسولومون سوسو، لاعب وسط فريق العين الإماراتي، الغاني المولد.

وسيكون علي مبخوت، الهداف التاريخي للمنتخب (الأبيض) في البطولة برصيد 13 هدفاً والذي توج هدافا لها في نسختي 2014 و2019، أبرز الغائبين عن منتخب الإمارات، بعدما خرج من حسابات بينتو، رغم تألقه مع فريقه الحالي النصر الإماراتي وتسجيله 11 هدفاً هذا الموسم، بينها 6 في الدوري المحلي.

مقالات مشابهة

  • خليجي 26: صراع الأبطال ينطلق في الكويت!
  • الكويت وعمان يدشنان خليجي 26.. واليوسف يعد باحتفالية كبيرة تسبق انطلاق البطولة
  • أمير الكويت يفتتح بطولة كأس الخليج بطابع خليجي عربي .. غدًا
  • المنتخب الوطني ينشد الفــوز علـى الـــــكــــويـت فـي افتتاح كأس خليجي 26
  • معلومات عن خليجي 26 في الكويت
  • خليجي26 في الكويت | تنافس مرتقب على اللقب.. وحافز سعودي كبير للبطولة
  • خليجي 26.. الكويت وعمان تقصان شريط الافتتاح غدًا
  • في افتتاح خليجي 26.. الكويت تواجه عمان.. وقمة بين قطر والإمارات
  • بعثة المنتخب البحريني تصل الكويت استعدادًا للمشاركة في خليجي 26