المسلة:
2025-01-20@14:03:14 GMT

هل من نهاية لنفق الطغيان الطويل؟

تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT

هل من نهاية لنفق الطغيان الطويل؟

21 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:

علي مارد الأسدي

يفترض أن تحدث عمليات التغيير الكبرى والثورات الإصلاحية الحقيقية، التي تقوم بها الشعوب المقهورة، في الدرجة الأولى، بالضد من الركائز الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تنشأ وتحمي وتدعم التسلط والطغيان والفساد، سواء كانت هذه الركائز متخفية تحت قبعة أو غترة أو شروال أو عمامة.

لكن ما نشهده في معظم البلدان الإسلامية هو عكس ذلك تمامًا. فالشعوب تسعى لإسقاط طغاتها الذين جاء بهم انقلاب عسكري في العادة، متذرعة بأسباب مقنعة، كعدم تطبيقه للقوانين المدنية التي وضعها بنفسه. ومع ذلك، وبعد معاناة طويلة، نجد أن هذه الشعوب هي نفسها من تستبدل طاغيتها الأوحد بطاغية آخر أو عدد من صغار الطغاة المنتخبين شكليًا، الذين يتسلحون بشرعيات مزيفة، سواء كانت دينية أو قبلية أو قومية.

وسرعان ما يعيد هؤلاء الطغاة المشهد ذاته، إذ يتحولون، مع حاشيتهم، إلى محميات فوق الدستور والقانون الذي شرعوه بأيديهم.

هذا الواقع يعني، ضمنيًا، أن النقمة ضد الدكتاتور الأوحد لم تكن بسبب طغيانه أو افتقاده للشرعية، بل لأنه متفرد بالسلطة، يرغب في الاستئثار بمغانمها وحده، أو على الأغلب مع أسرته، ولا يقبل أن يشاركه أحد في فساده واستبداده!

الثورة الحقيقية التي لم تأت بعد هي تلك التي تجتث عوامل الفساد والطغيان من جذور المجتمع، لكي تحرر الإنسان من نفسه قبل كل شيء، وتعيد له إنسانيته وحريته وكرامته المسلوبة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الكيلاني: صمود الشعب الفلسطيني أسطوري باعتراف العدو والصديق

صرح وليد الكيلاني، القيادي في حركة حماس، بتهنئته للشعوب العربية والإسلامية، وعلى رأسها الشعب المصري، بمناسبة الانتصار الذي تحقق، مشيرًا إلى دور الشعوب الحرة حول العالم في دعم القم تاريخي يمثل صمودًا أسطوريًا باعتراف العدو قبل الصديق"، موضحًا أن الإنجاز يعيد القضية الفلسطينية إلى موقعها الأساسي كقضية مركزية ويبرز مكانتها بين الشعوب.

وأضاف خلال برنامج "TEN News" المذاع عبر قناة "TEN" أن الاتفاقية الأخيرة تعكس مسؤولية المقاومة التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، الذي صمد وقدم التضحيات على مدار 15 شهرًا.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي للاتفاقية هو حماية الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان المستمر، ووضع حد لشلال الدم والمجازر التي ارتُكبت بحق الفلسطينيين.

واختتم الكيلاني حديثه بالتأكيد على أهمية الوحدة والدعم المستمر للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات لتحقيق الحرية والكرامة.

مقالات مشابهة

  • نائب: قطاع الطيران المدني أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد القومي المصري
  • شعبة المستوردين: يجب تسعير المنتجات في الأزمات بالتكلفة الحقيقية
  • شعبة المستوردين: تسعير المنتجات في الأزمات يجب أن يعتمد على التكلفة الحقيقية
  • اليمن: عامٌ من الصمود والتحوُّلات الكبرى في معركة (طوفان الأقصى)
  • الكيلاني: صمود الشعب الفلسطيني أسطوري باعتراف العدو والصديق
  • المخاطر الحقيقية في سباق الذكاء الاصطناعي
  •  النصر الوهمي: أكاذيب تُدمر الأوطان
  • ما بين جوبا وودمدني، السياسة ووجدان الشعوب
  • العين يدخل سباق التعاقد مع تاليسكا
  • ما بين جوبا وود مدني، السياسة ووجدان الشعوب