هل من نهاية لنفق الطغيان الطويل؟
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
21 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة:
علي مارد الأسدي
يفترض أن تحدث عمليات التغيير الكبرى والثورات الإصلاحية الحقيقية، التي تقوم بها الشعوب المقهورة، في الدرجة الأولى، بالضد من الركائز الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تنشأ وتحمي وتدعم التسلط والطغيان والفساد، سواء كانت هذه الركائز متخفية تحت قبعة أو غترة أو شروال أو عمامة.
لكن ما نشهده في معظم البلدان الإسلامية هو عكس ذلك تمامًا. فالشعوب تسعى لإسقاط طغاتها الذين جاء بهم انقلاب عسكري في العادة، متذرعة بأسباب مقنعة، كعدم تطبيقه للقوانين المدنية التي وضعها بنفسه. ومع ذلك، وبعد معاناة طويلة، نجد أن هذه الشعوب هي نفسها من تستبدل طاغيتها الأوحد بطاغية آخر أو عدد من صغار الطغاة المنتخبين شكليًا، الذين يتسلحون بشرعيات مزيفة، سواء كانت دينية أو قبلية أو قومية.
وسرعان ما يعيد هؤلاء الطغاة المشهد ذاته، إذ يتحولون، مع حاشيتهم، إلى محميات فوق الدستور والقانون الذي شرعوه بأيديهم.
هذا الواقع يعني، ضمنيًا، أن النقمة ضد الدكتاتور الأوحد لم تكن بسبب طغيانه أو افتقاده للشرعية، بل لأنه متفرد بالسلطة، يرغب في الاستئثار بمغانمها وحده، أو على الأغلب مع أسرته، ولا يقبل أن يشاركه أحد في فساده واستبداده!
الثورة الحقيقية التي لم تأت بعد هي تلك التي تجتث عوامل الفساد والطغيان من جذور المجتمع، لكي تحرر الإنسان من نفسه قبل كل شيء، وتعيد له إنسانيته وحريته وكرامته المسلوبة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
لوان بيريرا: أبحث عن «التاريخ» مع الشارقة
علي معالي (أبوظبي)
أكد لوان بيريرا لاعب الشارقة، أنه يسعى إلى كتابة تاريخ جديد مع فريقه، من خلال ما يقدمه من عطاء يمنح الفريق الألقاب المختلفة.
قال لوان بيريرا (24 عاماً): «أنا سعيد جداً وراضٍ عما أقدمه حتى الآن مع فريقي، سواء بالصدارة الحالية لدوري أدنوك للمحترفين، وكذلك بتواجد الشارقة في قلب كل المنافسات المحلية ودوري أبطال آسيا».
وأضاف: «سعادتي أيضاً تأتي من دوري في مساعدة زملائي بالفريق في الأهداف، وبناء الانتصارات، وهذا يجعلني أكثر تحفزاً للتطور، خلال السنوات المقبلة».
وتابع: «لقد مرت سنوات عديدة في الدفاع عن ألوان فريقي الشارقة واللعب في كرة القدم في الإمارات، وأنا سعيد هنا، وأريد أن أستمر في صنع التاريخ في النادي، وفي هذا البلد الذي رحب بوجودي، وبهذه الطريقة الرائعة من النواحي كافة».
يذكر أن لوان بيريرا لعب مع «الملك» 151 مباراة، وسجل 37 هدفاً، وتوج بأكثر من لقب منذ قدومه إلى النادي عام 2019، ويقدم اللاعب مع الفريق هذا الموسم مستوى متميزاً للغاية من كل البطولات، سواء بالأهداف أو صناعتها، ما جعل المدرب الروماني كوزمين أولاريو يمنحه ثقة المشاركة والاعتماد عليه في حل «لغز» المباريات الصعبة، بما يمتلكه من مواهب مختلفة، ويستعد اللعب مع زملائه لخوض مباراة قوية ضد الوحدة يوم الاثنين المقبل في ربع نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي على استاد آل نهيان في أبوظبي.