وصلة تعذيب لقنتها أسرة طفلة سودانية الجنسية، لصغيرتهم، انتهت بوفاتها متأثرة بجراحها، بمنطقة مساكن عثمان، مدينة السادس من أكتوبر.

تلقى اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، مفاده بورود بلاغًا للمقدم محمد داوود رئيس مباحث قسم شرطة ثالث أكتوبر، بوفاة طفلة في ظروف غامضة بمساكن عثمان نطاق القسم.

انتقلت قوة أمنية، إلى مكان البلاغ وبالفحص والمعاينة عثر على جثة "نسرين.ع.ي"، تبلغ من العمر 4 سنوات، وبها أثار تعذيب.

المعاينة الأولية، بينت أن أسرتها لقنتها وصلة تعذيب وضرب مبرح، ما تسبب في وفاة الطفلة، ويستمع رجال المباحث إلى أقوال الأسرة للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة ومعرفة سبب ارتكابها، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، وأخطر اللواء محمد أبو شميلة حكمدار الجيزة، والعرض على النيابة العامة للتحقيق.

اقرأ أيضاً«العربية انقلبت بيهم».. إصابة 5 أشخاص في حادث مروري بطريق الصف

ضربوه حتى الموت.. تفاصيل مقتل طالب خلال مشاجرة دموية في البدرشين

اليوم.. استكمال محاكمة متهم في قضية «شبكة المفرقعات بقويسنا»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الداخلية وفاة طفلة تعذيب طفلة مساكن عثمان

إقرأ أيضاً:

الاحتلال وسجونه القمعية.. تعذيب وإهمال طبي يهددان حياة الأسرى

الثورة   /

يروي الطفل الأسير (م.و) كيف اضطر إلى إزالة الغرز الجراحية من أسنانه بمساعدة زملائه في سجن (عوفر)، بعد رفض إدارة السجن تقديم العلاج له. طالب مرارًا بإجراء فك الغرز، لكن إهمال إدارة السجن دفعه لاستخدام طرق بدائية لإزالتها.

يقول الطفل الأسير في شهادته نقلها محامو نادي الأسير: “عند اعتقالي كنت في مرحلة علاج لأسناني، وكان عدد من الطواحين قد أجريت لها جراحة، وطالبتُ مرات عديدة من إدارة السّجن أن يتم فك الغرز بعد أن مر عليها فترة، دون استجابة، ففعلت ذلك بنفسي بمساعدة الأطفال”.

تعكس تلك الحادثة وغير من الشهادات التي جمعها نادي الأسير الفلسطيني في يناير الماضي، كيف تستمر منظومة سجون الاحتلال في تنفيذ انتهاكات ممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين، وسط ظروف قاسية ومعاملة وحشية، حيث يعاني الأسرى من عمليات تعذيب، إهمال طبي، وتجويع متعمد، مما يجعل السجون امتدادًا للحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني.

ففي إفادة لطفل آخر اضطر الأطفال الطرق على الأبواب والجدران، بعد تدهور الوضع الصحي لأحد الأطفال في القسم، حيث كان يعاني من مشاكل في التّنفس والحلق، وبعد عدة محاولات أُخرج الطفل إلى عيادة السجن، إلا أنّ إدارة السّجن قامت باقتحام (الغرفة- الزنزانة)، ونقلت عدد من الأطفال إلى (غرف أخرى – الزنازين)، عقاباً على ما فعلوه.

إجراءات مذلة

ويقول الأسير (أ. د) من سجن عوفر، إنّ وتيرة الاقتحامات، والاعتداءات، والقمع مستمرة للأقسام، وتزداد مؤخراً، مستخدمين الكلاب البوليسية، وقنابل الصوت عند الاقتحامات. وهو ما يؤكده الأسير (ت.ب)، حيث تمارس إدارة السجون عمليات إذلال وتنكيل متكررة بحقّ الأسرى، وتتعمد ضرب القنابل داخل الأقسام.

ويسرد الأسير (د. ي) كيف اقتحمت قوات الاحتلال القسم الذي يقبع فيه الأسرى بسبب رفضهم إجراء العد اليومي أو ما يسمى بالفحص الأمني ضمن إجراءات تفتيش مهينة ومذلة، ومرهقة للمرضى، مما أدى إلى اعتداءات عنيفة عليهم، بما في ذلك رش الغاز في وجوههم مباشرة، وفي إثرها تعرّض الأسير (س.ع) لضرب وحشي تسبب في تكسير أسنانه الأمامية، ومع ذلك، ترفض إدارة السجن تقديم أي علاج له.

كما تعرض الأسير (ن.ح) تعرّض لضرب مبرح وكدمات وكسور في أصابعه خلال اقتحام القسم في 12 يناير 2025، واستمرت معاناته خلال عزله 14 يومًا، حيث تعرض يوميًا للضرب والتعذيب، حُرم من الطعام وسُحبت منه الفرشة، بل تم تجريده من ملابسه.

إهمال طبي متعمد

في حين يقول الأسير محمد خضيرات من بلدة الظاهرية جنوبي مدينة الخليل، إنه اعتقل في الأول من يونيو 2024، بعد فترة وجيزة على إجرائه عملية زراعة نخاع، وكان قرر الأطباء إخضاعه لبروتوكول علاجي بيولوجي، حصل على جرعتين منه من أصل 14 جرعة، ومع ذلك يواصل الاحتلال اعتقاله في ظروف قاسية ومأساوية.

ويضيف خضيرات في إفادته لمحامية نادي الأسير: “وضعي الصحيّ يتفاقم، وتحديداً بعد إصابتي بمرض الجرب، الذي حوّلته منظومة السّجون إلى أداة لتعذيبنا، وأصبح كابوس يخيم على الزنزانة التي نقبع فيها، وأنا ومجموعة من الأسرى. جميعنا نعاني من حكة شديدة والدماء تنزل من أجسادنا نتيجة للحكة، هذا عدا عدم قدرتنا على النوم”.

وتابع: “الأمر لم يعد مقتصرا على عدم توفير العلاج الخاص بالجرب، بل حتى علاجي للسرطان، فمنذ شهر أكتوبر الماضي، خضعت فقط لصورة رنين بعد مطالبات عديدة، وحتى اليوم لا أعلم ما النتيجة، رغم مطالبتي العديدة بشرح التطورات على وضعي الصحي، أو حتى عرضي على طبيب لكن دون فائدة. تتعامل إدارة السجن تتعامل معي باستهتار”.

وإلى جانب كل ذلك، يخيم سوء التغذية على زنازين السجون الإسرائيلية كافة، فالأسرى فعليا يموتون جوعا، ولا يسمح لهم بتخزين الطعام المتبقي من شرحات الخبز، ومن يجدون لديه شرحات خبز متبقية يتم اقتحام الزنزانة والاعتداء على الأسرى، كما يعاني الأسرى من البرد الشديد ولا تقدم لهم أغطية، ولا توجد ملابس كافية، عدا عن حالة الاكتظاظ التي تزداد يوما بعد آخر.

مطالبات بتحرك دولي

جدد نادي الأسير في تقريره مطالبته للمنظمات الحقوقية الدولية بالتحرك الجاد لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب التي يرتكبها بحق الأسرى.

ولفت إلى أنّ الحالات المرضية تزداد في سجون الاحتلال، لعاملين أساسين وهما: مرور المزيد من الوقت على استمرار اعتقال الآلاف في ظروف صعبة ومأساوية، إضافة إلى اعتقال المزيد من المواطنين ومنهم الجرحى والمرضى الذين بحاجة إلى رعاية صحيّة مكثفة.

أما على صعيد الجريمة الأساس لكل ما يجري في السجون وهي عمليات التّعذيب فهي لا تزال تشكّل العنوان الأبرز للظروف الاعتقالية للأسرى، وفق تأكيد نادي الأسير. وشدد على ضرورة اتخاذ قرارات ملزمة تضع حدًا لهذه الجرائم، وفرض عقوبات دولية تضمن مساءلة الاحتلال قانونيًا، وإنهاء حالة الحصانة التي يتمتع بها في المحافل الدولية.

وقال: “آن الأوان لإنهاء هذه الجرائم المتواصلة بحق الأسرى والشعب الفلسطيني ككل، ووضع حد لهذا النظام الاستعماري الذي يمارس الإبادة المنظمة دون رادع”.

 

*المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • جنود بالجيش ينشرون صورا مع الوالي الأسبق عثمان محمد يوسف كبر من داخل مسجد النور
  • إيجوانا بورسعيد.. تفاصيل العثور على حيوان غريب بمدينة بور فؤاد (فيديو)
  • عمرها ساعتين.. العثور على طفلة حديثة الطفل متوفيه في الشارع بأشمون
  • سلوك ابن النبي نوح يتكرر في نموذج ابراهيم الميرغني
  • الاحتلال وسجونه القمعية.. تعذيب وإهمال طبي يهددان حياة الأسرى
  • إلى رحمة الله صوت الوطن وشاعر القوات المسلحة
  • ما لا نعرفه عن رئيس هيئة الاركان الفريق اول ركن محمد عثمان الحسين !!
  • التحقيقات تكشف لغز العثور على جثة شاب متفحمة ومكبلة في كرداسة
  • مأساة أسرة سودانية.. وفاة محمد في المعتقل واختفاء شقيقته ورحيل والديه وعمته
  • نجمة كلاب الصيد تُثير الجدل.. تفاصيل العثور على جثتها