تتواصل الاشتباكات والانتهاكات وحتى السرقات في مختلف أنحاء السودان لاسيما الخرطوم، وإقليم دارفور غرب البلاد، وسط غياب للشرطة، وذلك للشهر الخامس على التوالي، فيما لا يبدو أن هناك حلًا قريبًا لتلك الأزمة التي اندلعت بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي.

 

حرب السودان.. أعمال العنف تصل إلى الفاشر والفولة السودان.. انفجارات واشتباكات عنيفة في الخرطوم وأم درمان

وكان غياب الشرطة السودانية أثار سابقاً ولا يزال جدلاً واسعاً بين السودانيين، لاسيما مع انتشار بعض أعمال السلب والنهب للبيوت والمحال التجارية.

في حين أوضح المتحدث باسم الشرطة، فتح الرحمن محمد التوم أن عناصر الشرطة "لا دور لهم الآن في المناطق التي تشهد نزاعات". لكنه أكد أنه "متى ما تحررت منطقة معينة، فهناك خطة واضحة للانتشار".

وأضاف التوم في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي أن مناطق النزاعات والحروب يحكمها القانون الدولي الإنساني.

كما أردف شارحاً أن الشرطة "انتشرت في الوقت الحالي بقوة في محلية كرري بولاية الخرطوم"، مؤكداً أن عناصرها ظلوا متواجدين "في كل الولايات التي لم تشهد اشتباكات". وقال"كلما تحررت منطقة وأعلن أنها خالية من النزاعات سوف نقوم بنشر قواتنا ونباشر مهامنا".

إلى ذلك، أوضح أن "السودان يتضمن 17 ولاية، عملت الشرطة في 14 منها بكامل إداراتها، وأجهزتها، ودورها الأمني".

وأكد أنه "في مناطق الاشتباكات الآن يتعذر على الشرطة أداء مهامها، لأن الوصول إلى كافة مراكزها غير متاح".

كما تابع قائلا: "حتى رجال الشرطة يصعب عليهم التحرك في تلك المناطق"، مضيفاً أن الحرب لا تميز بين الشرطي والمواطن. وشدد التوم على أنه "متى ما استقر الوضع ستعود الشرطة بقوة وتعمل في إنفاذ القانون بهذه الأماكن".

وردا على سؤال عن خطط الشرطة السودانية في بقية الولايات غير المتأثرة بالحرب، في ظل الجرائم التي يمكن أن تفرزها الظروف الحالية بالبلاد، أكد أن وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة "وضعت خطة واضحة لتأمين كل المناطق التي لا تشهد اشتباكات".

ولفت إلى أن مقر رئاسة قوات الشرطة نقل من الخرطوم إلى مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرق البلاد.

يشار إلى أن السودان انزلق في 15 أبريل الماضي إلى الفوضى، بعد أن تفجر نزاع دام بين القوتين العسكريتين، فيما كان الحوار جاريا بين المكون العسكري والمدني من أجل العودة إلى المسار الديمقراطي ودمج القوات المسلحة.

وعمت الفوضى في الأيام الأولى العاصمة الخرطوم، حيث شهدت العديد من المناطق عمليات سرقة ونهب، استمرت لاحقاً، وإن بوتيرة أقل، لكن دون أن تختفي.

ما أثار موجة استياء وانتقادات بين العديد من السودانيين الذين أجبروا على ترك منازلهم وأماكن أرزاقهم للمجهول، ونزح الملايين منهم نحو مناطق أقل توتراً، أو إلى خارج البلاد.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان الشرطة السودانية الخرطوم دارفور الدعم السريع الجيش السودانى

إقرأ أيضاً:

الصومال ترحب باستعادة القوات السودانية السيطرة على القصر الجمهوري

رحبت جمهورية الصومال الفيدرالية باستعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، معتبرةً ذلك خطوة مهمة نحو استعادة سيادة السودان وتعزيز مسيرته نحو السلام والاستقرار.وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، دعم الصومال لوحدة السودان واستقراره، مشيدةً بالتضحيات الجليلة التي قدمها الشعب السوداني وقواته المسلحة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار .كما جددت مقديشو موقفها الثابت في مساندة المؤسسات الشرعية السودانية لتحقيق التلاحم الوطني.وفي ختام البيان، وبمناسبة العشر الأواخر من رمضان، أعربت الحكومة الصومالية عن أملها في أن يعم الأمن والاستقرار في السودان، متمنيةً لشعبه المزيد من التقدم والازدهار.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس تحرير التيار السودانية: انهيار الدعم السريع كان متوقعا والجيش حسم المعركة
  • شاهد.. هكذا تبدو المناطق التي استعادها الجيش من الدعم السريع
  • عمران يزور قبيلة الرشايدة السودانية ويتعرف على تاريخها ونوقها
  • السلطات السودانية تقرر رفع التجميد عن عمل قناة الشرق في السودان
  • المعركة على الخرطوم: الحرب الأهلية السودانية تعود من حيث بدأت.. لحظة خطيرة في ظل شبح التقسيم
  • صدى ونتائج إنتصارات السودان إقليمياً ودولياً (١)
  • المجموعة السودانية لمناصرة اللاجئين..تحية مستحقة
  • الصومال ترحب باستعادة القوات السودانية السيطرة على القصر الجمهوري
  • مصر تدعم وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها .. «الدعم السريع» يستولي على قاعدة «جبل عيسى» قرب الحدود الليبية
  • مسؤولة أممية: السودان من الدول الأولى على مستوى العالم التي تعاني أعلى معدلات انتشار سوء التغذية الحاد والملايين يواجهون الجوع