21 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: كشف تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية, اللحظات الأخيرة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قبل هروبه إلى موسكو التي منحته اللجوء الإنساني، وذلك استنادا إلى مقابلات مع 12 شخصا مطلعين على تحركات الأسرة وفرار الأسد.

وذكر التقرير أنه عشية سيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق، استقل بشار الأسد مركبة مدرعة عسكرية روسية مع ابنه الكبير حافظ تاركا أقارب وأصدقاء يبحثون “بشكل محموم عن الرجل الذي وعد بحمايتهم”، وفق وصف الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إنه في الساعة الـ11 من مساء السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري (ليلة السقوط)، وجد رفاق بشار الأسد القدامى -أثناء مرورهم أمام منزله في حي المالكي- نقاط حراسة مهجورة ومباني فارغة، في حين كان الزي العسكري يتناثر في الشوارع.

وأوضحت المصادر للصحيفة أنه بحلول منتصف الليل كان الأسد في طريقه بالفعل مع حافظ إلى قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية الواقعة على البحر المتوسط.

وكما أكدت المصادر أن الأسد لم يأمر الجيش بالاستسلام إلا بعد أن أصبح خارج دمشق، وأصدر أوامر بحرق المكاتب والوثائق.

وقال مصدر مطلع للصحيفة إن روسيا جعلت الأسد وابنه ينتظران في قاعدة حميميم حتى الرابعة فجرا من الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري قبل أن تسمح لهما بالتوجه إلى موسكو.

وكما انضمت ابنة الأسد -زين- إلى أبيها وأخيها في موسكو قادمة من الإمارات المتحدة حيث كانت تدرس في جامعة السوربون في أبو ظبي، وفق مصدر مقرب من العائلة.

وبذلك اجتمعت العائلة الهاربة مع أسماء الأسد التي كانت في موسكو لتلقي علاج السرطان مع والدتها ووالدها فواز الأخرس الذي فرضت عليه الخزانة الأميركية عقوبات.

ورافق الأسد في رحلة الهروب اثنين على الأقل من أتباعه الماليين الذين يحملون مفاتيح الأصول المهربة إلى الخارج، وهما يسار إبراهيم (رجل أعمال) ومنصور عزام (وزير شؤون رئاسة الجمهورية سابقا)، وفق ترجيحات مصادر مطلعة نقلت عنها فايننشال تايمز.

وقالت المصادر إن اختيار الأسد لرفاق رحلة هروبه يشير إلى أن “الأولوية كانت لثروته وليست لعائلته”، إذ هرب المقربون منه لاحقا كل بمفرده إما نحو لبنان أو العراق أو الإمارات أو البلدان الأوروبية لمن يحمل جوازات أجنبية، في حين اختبأ بعضهم في السفارة الروسية بدمشق، بعد اكتشافهم هروب الأسد الذي وعد لآخر لحظة بالانتصار.

ومن بين الذين تركهم الأسد وراءه، أخوه ماهر القائد السابق للفرقة الرابعة، الذي فر نحو العراق بعد اكتشاف فرار أخيه، بحسب مصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة.

وقالت المصادر إن الأسد لم يوجه كلمة واحدة للذين تعهد بحمايتهم، كما ترك العديد من أتباعه السابقين في حالة من الذهول والغضب الشديد، ولم يكلف نفسه عناء تحذير أقاربه بما في ذلك أبناء عمومته وإخوته وأبناء أخته وأخيه فضلا عن أسرة زوجته.

وقبل 4 أيام من مغادرته دمشق، أصبح الرئيس المخلوع يائسا بشكل متزايد، مما دفعه لإخبار روسيا بأنه مستعد للقاء المعارضة السياسية في جنيف لإجراء محادثات، لكن يبدو أن روسيا لم تهتم، وفق ما نقلته فايننشال تايمز عن مصادر.

ومن غير المرجح أن تسلم روسيا الرئيس السوري المخلوع ليخضع للمحاكمة بعد حكمه الدموي لسوريا، إذ من المتوقع أن يقضي حياته فارا في موسكو.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تواصل تشييع قياداتها.. أسماء دفعة جديدة من القتلى

تواصل مليشيا الحوثي تشييع جثامين قياداتها الميدانية على دفعات يومية، حيث شهد يوم الأربعاء تشييع أربع قيادات تحمل رتباً عسكرية متفاوتة.

يأتي ذلك بعد مرور 24 ساعة على تشييع 16 ضابطاً على دفعتين، ضمت الأولى 14 ضابطاً تم تشييعهم في صنعاء، بينما جرى تشييع البقية في محافظة حجة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، في نسختها الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، أن الجماعة شيّعت يوم الأربعاء أربعة من قياداتها الميدانية في صنعاء، وهم: المقدم محمد منصور الزغافي، الرائد شعيب علي هاجر، النقيب يحيى حسين الكبسي، والملازم أول صالح صالح القطاع.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر عسكرية بسقوط قتلى وجرحى في صفوف القيادات العليا للجماعة، إلا أن المليشيا تتكتم بشدة على هذه الخسائر، وغالباً ما تؤجل الإعلان عنها لأشهر، في محاولة للحد من تأثيرها على تماسك صفوفها.

ومنذ بدء العمليات الجوية الأمريكية في 15 مارس/آذار الجاري، أعلنت مليشيا الحوثي تشييع 63 ضابطاً، بينما ارتفع إجمالي عدد القتلى من قياداتها منذ مطلع الشهر ذاته إلى 71 ضابطاً.

في المقابل، تستمر الجماعة في التكتم على أعداد مقاتليها الميدانيين الذين يسقطون في المواجهات، وهو نهج اعتادت عليه منذ اندلاع الحرب عام 2015.

وحسب مصادر رصد، بلغ عدد القيادات الحوثية التي شُيّعت خلال شهر فبراير الماضي 37 ضابطاً، فيما شيّعت 60 ضابطاً خلال يناير، ليصل إجمالي القيادات التي فقدتها الجماعة منذ بداية العام إلى 168 ضابطاً.

وتؤكد المصادر أن مليشيا الحوثي، المدعومة إيرانياً، تواصل بشكل يومي تشييع دفعات جديدة من قياداتها الميدانية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، وسط استنزاف مستمر لعناصرها، بمن فيهم الجنود الذين تقدر مصادر عسكرية عدد قتلاهم بالمئات شهرياً.

مقالات مشابهة

  • ‏الخارجية الروسية: الاتصالات الأخيرة بين موسكو وواشنطن بداية لعملية صعبة لاستعادة العلاقات
  • مليشيات جديدة في حضرموت بدعم سعودي
  • مليشيا الحوثي تواصل تشييع قياداتها.. أسماء دفعة جديدة من القتلى
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل ستمنع إعادة بناء المنازل والطرق التي هدمتها بجنين
  • مصادر أمنية: مقتل ما لا يقل عن 11 جنديا كاميرونيا على يد جماعة بوكو حرام
  • مصادر إطارية:أوامر ميليشيا الحشد الشعبي من قبل الزعيم الإطاري القائد العام السوداني حصراً!
  • بينها منع الأجانب من المناصب والصحافي الأمريكي المفقود.. واشنطن تبلغ دمشق بشروط تخفيف العقوبات
  • إنستاباي يفاجئ المستخدمين برسوم جديدة.. ما التفاصيل؟
  • عانى 40 يوما.. شمس البارودي تروي تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة في حياة حسن بوسف
  • مصادر: جماعة الحوثي لا تزال تحتفظ بمقرها الرئيسي في بغداد وأغلقت مقر فرعي