الثورة نت/وكالات

أكدت منظمة أممية، أمس، أن قطاع غزة أصبح مقبرة جماعية لسكانه، وكل الطرق في تلك المنطقة تؤدي إلى الموت، من جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأوضحت مسؤولة الاتصالات الرئيسية لمنظمة “اليونيسيف” في غزة روزاليا بولين، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يشكل تذكيراً صارخاً بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناة الأهالي هناك، مشددة على أن “جيلاً كاملاً من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم”.

وقالت في حديثها من العاصمة الأردنية إلى الصحفيين في جنيف: “إن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة لنا كعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف. لأكثر من 14 شهراً، ظل الأطفال على حافة هذا الكابوس، إذ أبلغ عن استشهاد أكثر من 14500 طفل، وإصابة الآلاف غيرهم”.

ووصفت بولين لقاءها بصبي يبلغ من العمر خمس سنوات يدعى سعد، والذي أصيب بجروح غيرت حياته في قصف منزله حيث فقد بصره: “قال لي ‘لقد سبقتني عيناي إلى الجنة”.

ووفق بولين: “وبينما كنا نتحدث أنا والطفل الكفيف، حلقت طائرة فوقنا، وفي اللحظة التي سمع فيها الطائرة، تجمد وصرخ وأمسك بأمه. إن رؤية هذا الصبي في حالة الهلع العميق هذه كان لا يطاق بصراحة”.

وأضاف: ” أن القصص التي سمعتها في غزة “ستعذبها إلى الأبد”” كما أخبرت الصحفيين عن طفل آخر يدعى سعد، كانت قد التقت به في الصيف حين كان يبلغ من العمر سبعة أشهر ويزن 2.7 كيلوغرام فقط. توفي الطفل مؤخرا بسبب سوء التغذية، وهو ما كان بالنسبة لأمه “معجزة” بعد أن حاولت الإنجاب لسنوات عديدة.

وأضافت بولين: “لقد ولد في الحرب وترك هذا العالم دون أن تُمنح له فرصة العيش في سلام. لا أستطيع حتى أن أتخيل مدى معاناة والديه. المعاناة ليست جسدية فحسب، إنها نفسية أيضا”.

ومع حلول فصل الشتاء على غزة، قالت بولين: إن الأطفال “يشعرون بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام”، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف. وأضافت أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.

وقالت: “هناك أشياء فورية يمكننا جميعا القيام بها اليوم لجعل الحياة أكثر احتمالا لهؤلاء الأطفال. يمكننا استخدام أصواتنا ورأس مالنا السياسي ونفوذنا الدبلوماسي للدفع باتجاه إجلاء الأطفال المصابين بجروح خطيرة وآبائهم لمغادرة غزة والبحث عن رعاية طبية منقذة للحياة في القدس الشرقية أو في أي مكان آخر”.

وأكدت أن كل يوم يمر دون عمل “يسرق يوما آخر من أطفال غزة”، مضيفة “كل تأخير يكلف مزيدا من الأرواح. يجب أن تطارد هذه الحرب كل واحد منا. لا يستطيع أطفال غزة الانتظار”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كانت تعاني من كحة مستمرة.. نجاة طفلة من الموت بعد استخراج دبوس من صدرها ببنها

نجح فريق طبي بمستشفى الأطفال التخصصي في بنها بمحافظة القليوبية، في استخراج دبوس طرحة، من صدر صغيرة كانت تعاني من كحة مستمرة وعدم القدرة على التنفس.

وقال بيان للمستشفى، إن الصغيرة حضرت وكانت تعاني من آلام بالصدر، وتم حجزها بالمستشفى وإجراء الإشاعات والفحوصات الطبية اللازمة، وتبين وجود دبوس طرحة على الصدر.

وأضاف البيان، أنه على الفور تم دخولها غرفه العمليات واستطاع الفريق الطبي برئاسة الدكتور محمد محمد متولي، استشاري جراحة الأطفال، والدكتور عمرو عبد الملك، أخصائي الجراحة، وفريق التخدير، من استخراج الدبوس.

وأوضح أن الطفلة حالتها جيدة، منوهًا بأنه يجب السرعة في تشخيص مثل هذه الحالات والتعامل الفوري معها لإنقاذ حياة أطفالنا.

في سياق مسبق، نجح فريق طبي بمستشفى الأطفال التخصصي في بنها بمحافظة القليوبية، في إنقاذ حياة صغيرة تبلغ من العمر 7 سنوات بعد استخراج جسم غريب من معدتها.

وكشفت مسؤولي المستشفى، أن الصغيرة حضرت لإجراء كشف بالمستشفى بصحبة والديها بعيادة الجراحة بمستشفى الأطفال التخصصي ببنها، وعرضت الشكوى المتكررة وهو ألم شديد بالمعدة وترجيع متكرر، وجرى حجز الحالة بالمستشفى وتم عمل اللازم من إشاعات وتحاليل.

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية: أكثر من مليوني شخص بغزة في ظروف مروعة
  • وكالات أممية: كل الطرق في غزة تؤدي إلى الموت
  • مسؤولة أممية: كل الطرق في غزة تؤدي إلى الموت
  • منظمات أممية : كل الطرق في غزة تؤدي الى الموت
  • انطلاق برنامج لقاء الجمعة للأطفال بمسجد سيدي عبد الوهاب بمطوبس
  • أطفال في خضم حرب السودان.. الموت جوعا وتحت القصف
  • الثقافة تقدم ورشا متنوعة ضمن فعاليات أسبوع «أهل مصر» للأطفال بشرم الشيخ
  • بنك فلسطين يقدم أجهزة مساعدة للسمع للأطفال من ذوي الإعاقة السمعية في قطاع غزة
  • كانت تعاني من كحة مستمرة.. نجاة طفلة من الموت بعد استخراج دبوس من صدرها ببنها