أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، “بأنها لن تواصل رصد مكافآت للقبض على زعيم “هيية تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة)، أحمد الشرع (الجولاني)، وذلك بعد الحصول منه على ضمانات بأن التشكيلات الإرهابية لن تشكل تهديدا في سوريا أو خارجها”.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إن “الشرع، وعد أمريكا بعد اجتماع مع وفد أمريكي في العاصمة السورية دمشق، بأن الجماعات الإرهابية لن تشكل تهديدا داخل سوريا أو خارج حدودها”، وفقا لوسائل إعلام غربية.

وأضافت ليف: “كما ناقشنا الحاجة الملحة لضمان عدم قدرة الجماعات الإرهابية على تشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها، بما في ذلك لأمريكا وشركائنا في المنطقة، وقد التزم أحمد الشرع، بذلك”.

وتابعت: “وبناء على مناقشتنا، فقد أخبرت الشرع، أننا لن نسعى للحصول على مكافآت من أجل القبض عليه، وهو عرض مكافأة ظل ساري المفعول منذ سنوات”.

وقالت ‏مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف: “ننظر في أمر العقوبات ويتعين على الحكومة السورية الجديدة أن تكون متجاوبة وتبدي تقدماً”.

وتابعت: “الشرع” برغماتي وسمعنا منه تصريحات عملية ومعتدلة للغاية حول قضايا المرأة والمساواة في الحقوق”، مضيفة: “سنقدم الدعم الفني إلى سوريا لتوثيق جرائم الأسد وستكون القبور الجماعية أولوية لنا”.

وقالت ليف: إن “واشنطن رحبت خلال الاجتماع في دمشق “بالتصريحات الواعدة من السلطات السورية الجديدة لكنها تتوقع خطوات ملموسة منها”.

وأضافت في تصريحات صحفية: “لقد التقيت بممثلي السلطات المؤقتة، بما في ذلك أحمد الشرع، لمناقشة مجموعة المبادئ التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وشركاؤنا الإقليميون في العقبة. لقد رحبنا بالتصريحات الواعدة ونتطلع إلى إحراز تقدم بشأن هذه المبادئ، إنها تتجلى في الأفعال وليس فقط في الأقوال”.

وتابعت أن “الجانب الأمريكي نقل رسالة إلى السلطات السورية الجديدة حول أهمية الشمولية والمشاورات الواسعة خلال المرحلة الانتقالية”.

وتابعت ليف “إننا ندعم بشكل كامل العملية السياسية التي يقودها السوريون والتي من شأنها أن تؤدي إلى حكومة شاملة وتمثيلية تحترم حقوق جميع السوريين، بما في ذلك النساء والمجتمعات العرقية والدينية المختلفة”.

واشنطن: لا دور لإيران في مستقبل سوريا بعد تغيير النظام

كما قالت ليف، “إن الولايات المتحدة لا ترى دورا لإيران بمستقبل سوريا بعد تغيير السلطة فيها، وأن نفوذ طهران في سوريا سلبي للغاية”.

وأضافت: “اعتبارا من اليوم لن يكون لإيران أي دور ولا ينبغي لها أن تفعل ذلك. بصراحة، كانت إيران مفترسة في سوريا لعقود من الزمن، وانخرطت في سلوك مدمر”.

ولفتت إلى أن “واشنطن ترى أن إيران تمارس تأثيرا مدمرا على سوريا منذ فترة طويلة وأكدت أنه “من الصعب تصور لماذا يجب على إيران أن تلعب أي دور في مستقبل سوريا؟”.

وأشارت ليف، إلى أن “تركيا لا تزال تلعب دورا مهما في سوريا نظرا لنفوذها التاريخي، وجوارها ومصالحها الأمنية في سوريا”.

بدورها،أشارت السلطات الجديدة في سوريا في بيان، إلى “وقوف الشعب السوري على مسافة واحدة من كافة الدول والأطراف في المنطقة دون وضع سوريا في حالة استقطاب”، وذلك عقب أول لقاء رسمي بين قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع “أبو محمد الجولاني”، ووفد دبلوماسي أمريكي.

وأكّدت السلطات الجديدة، “أنّها تريد المساهمة في “السلام الإقليمي” وبناء شراكات استراتيجية مع دول المنطقة”.

وشدّدت على “دور سوريا في تحقيق السلام الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية مميزة مع دول المنطقة”.

هذا وكانت السفارة الأمريكية لدى سوريا، قد قالت إن “مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، التقت أمس الجمعة، مع مسؤولين من “هيئة تحرير الشام” لمناقشة المبادئ، التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وشركاؤها في العقبة، لدعم العملية السياسية الشاملة بقيادة سورية، والتي تؤدي إلى حكومة تمثيلية تحترم حقوق جميع السوريين”، “كما تطرقت ليف، في لقائها، إلى الأحداث الإقليمية، ونية سوريا أن تكون جارة جيدة، وأهمية الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب”.

وكانت أشارت مصادر سورية، إلى أن “الوفد الأمريكي ألغى مؤتمره الصحفي عقب اجتماعه مع زعيم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (الجولاني) في دمشق، لأسباب أمنية”.

وأكد المصدر “إلغاء المؤتمر الصحفي بسبب مخاوف أمنية، على أن يتم عقده عبر الإنترنت للإجابة عن أسئلة الصحفيين”.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “إف بي آي” قد عرض عام 2017 مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الشرع الذي كان معروفا حينها باسم “أبو محمد الجولاني”.

الحكومة السورية المؤقتة تعلن إطلاق حوار وطني شامل خلال أيام

أفادت صحيفة “الوطن” السورية، امس الجمعة، بأن “الحكومة المؤقتة في البلاد تعمل على عقد اجتماع موسع في العاصمة دمشق، لإطلاق حوار وطني شامل، خلال الأيام المقبلة”.

وأكدت الصحيفة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن “الاجتماع سيحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته، كما ستتم دعوة ممثلي التجمعات السياسية والمجتمع المدني والكفاءات العلمية ومستقلين”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “سيشارك بالاجتماع أيضا ممثلين عن الفصائل العسكرية للثورة”، وأن “الاجتماع سيضع أسس النقاش بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة”.

ونوّهت الصحيفة السورية إلى أن “الحكومة السورية المؤقتة أكملت تحضيراتها للاجتماع وسيتم عقده، خلال الأيام المقبلة”.

بيربوك: ينبغي نزع سلاح الجماعات الكردية المسلحة في سوريا

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إنه “يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية المسلحة في سوريا وضمها إلى القوات الأمنية للحكومة الجديدة في البلاد”.

وأشارت بيربوك، بعد محادثاتها مع نظيرها التركي هاكان فيدان، في أنقرة يوم أمس الجمعة، إلى أن “أمن الأكراد ضروري لسوريا حرة، لكن يتعين أيضا معالجة المخاوف الأمنية التركية لضمان الاستقرار”.

وأضافت: “يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية ودمجها في هيكل الأمن الوطني”.

وفي وقت سابق، أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أن “المقاتلين الأكراد الذين قدموا إلى سوريا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدعم القوات الكردية السورية سيغادرون إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المواجهة مع تركيا بشمال سوريا”.

هذا “ويمثل انسحاب المقاتلين الأكراد غير السوريين أحد المطالب الرئيسية لتركيا، التي تعتبر الجماعات الكردية في سوريا تهديدا لأمنها القومي وتدعم حملة عسكرية جديدة ضدهم في الشمال”، بحسب وكالة “رويترز”.

رجل أعمال مصري: نأمل ألا تتحول سوريا إلى أفغانستان جديدة

عبر رجل الأعمال المصري الشهير نجيب ساويرس، “عن أمله في ألا تتحول سوريا إلى أفغانستان جديدة، قائلا إنه لا يتصور حدوث ذلك”.

وكتب ساويرس، على حسابه بموقع إكس، قائلا: “لا أستطيع أن أتصور أن سوريا ستصبح أفغانستان جديدة ولا أرجو ذلك ولا أعتقد أنه سيحدث”.

وتابع ساويرس: “لدى سوريا فرصة تاريخية أن تكون الدولة الديموقراطية المدنية العربية الأولى في الوطن العربى، نرجو من الله أن يقف مع شعبها لتحقيق كل آمالها من استقرار وتقدم”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجولاني سوريا حرة سوريا وأمريكا قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع الولایات المتحدة الجماعات الکردیة السوریة الجدیدة أحمد الشرع فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

سوريا بين خرائط “برنارد لويس” وحكومة الجولاني

يمانيون/ استطلاع

 

قاسم العبودي: صمت الجولاني على احتلال الأراضي السورية من قبل الكيان الصهيوني أمر طبيعي جداً، فالجولاني إحدى أدوات العدو الصهيوني وأكثرها إخلاصاً في المنطقة. عبدالعزيز أبو طالب: أدوات العدو الصهيوني في الداخل والإقليم تقوم بالمشاركة في جريمة التقسيم وإدخال سوريا في أتون الصراعات الطائفية والعرقية؛ كما هو مخطط لها في ما تسمى خرائط برنارد لويس.

 

يُوشك الشهر الرابع على الانتهاء منذ سقوط نظام الأسد وسيطرة جماعة الجولاني على زمام الحكم في سوريا، والوضع القاتم في البلد لا زال سيد الموقف.

لا يعرف السوريون أي مصير ينتظرهم في المستقبل، كل ما يؤملونه هو دولة حقيقية ذات تأثير إيجابي  المعروف سابقا بدرة الشام، ناهيك عن دورها العروبي والقومي المعروف منذ عقود طويلة من الزمن.

وبالرغم من الإقرار الدولي السريع للحكومة الجديدة المعبرة عن ما يعرف بـ”تحرير الشام” بقيادة أحمد الشرع الذي سارع لإجراء تغييرات شاملة في غضون فترة وجيزة تصب كلها في خدمة الجماعات التكفيرية، وبالرغم من الزيارات الدولية من وإلى سوريا، غير أن توغل العدو الصهيوني في المحافظات السورية وبالتحديد القنيطرة وبعض من أجزاء محافظة درعا وريف دمشق يضع العديد من الاستفهامات؛ فلماذا الصمت المريب من الجماعات الحاكمة السورية إزاء التوغل الصهيوني!؟

وأمام تمادي العدو الصهيوني في الاعتداء على سوريا، وتعمده استهداف مخازن أسلحة الجيش. لم تتخذ الإدارة الجديدة أي خطوات ملموسة لمواجهة الخطر الداهم على سوريا بالرغم من تحرك تلك الإدارة بشكل نشط ومكثف لتامين الحدود مع لبنان لقطع الإمدادات عن حزب الله، الأمر الذي يكشف حقيقة الدور المناطق بها.

مخططات القضاء على المقاومة

في هذا السياق يؤكد الناشط السياسي عبد العزيز أبو طالب أن إسقاط النظام السوري  وتغييره أتى كمخطط صهيوني دولي كبير بهدف القضاء على بيئة المقاومة.

وأوضح أبو طالب أن الأحداث الغوغائية والفوضى التي تحدث في سوريا أتت كجزاء عقابي لموقفها الثابت في دعم المقاومة ورفضها التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ويبين أن العدو الصهيوني وحلفاءه أعدوا حربا عالمية على النظام السوري منذ ما يقارب 14عاماً بهدف القضاء على النظام السوري المقاوم، موضحا أن ما يسمى بالجماعات الثورية في سوريا كانت تبعث الرسائل تلو الرسائل التطمينية  للكيان الصهيوني والتي تهنئه في مختلف مناسباته.

ما نشرته وسائل الإعلام العبرية وبعض وسائل الإعلام المحسوبة على الفصائل الثورية المعارضة للنظام السوري من مشاهد لتلقّي بعض ما يسمى بالثوار للعلاجات داخل مستشفيات العدو الصهيوني، وزيارة نتنياهو وعدد من مسؤولين صهاينة للجرحى “الثوار” أثناء المعارك السورية حجة دامغة على اندماج ما يسمى بالثوار مع الكيان الصهيوني، وتطبيعهم العلني المسبق معه.

يعزز تلك الأدلة تصريحات المجرم نتنياهو أثناء إعلان وقف إطلاق النار مع لبنان، والتي أقر خلالها أن سقوط نظام بشار بات وشيكا جدا لتتحرك على ضوئها مختلف الجماعات المسلحة بالرغم من جمودها في أمكان سيطرتها لأربعة أعوام من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.

ويوضح أبو طالب أن رئيس حكومة العدو الصهيوني المجرم نتنياهو أعطى إشارة البدء للجماعات المسلحة بالتحرك صوب دمشق وإسقاط نظام بشار، وهو ما حدث خلال أسبوع فقط.

ويشير إلى أن تصريحات الجولاني أنه لا يعتبر نفسه في عداء مع الكيان الصهيوني ثم بدء العدو باستهداف الجيش والمخازن العسكرية والأهداف الاستراتيجية للقوات السورية دليل قاطع على أن ما يسمى بالجولاني جزء لا يتجزأ من مؤامرة استهداف المقاومة، ولا يستطيع أن يخالف الدور المرسوم له، معتبرا صمت الشرع وحكومته أمام التوغل الصهيوني في الأراضي السورية دليل إضافي على عمالة الحكومة للكيان الصهيوني.

ويلفت إلى أن مخطط تقسيم سوريا يمشي على قدم وساق، وأن أدوات العدو الصهيوني في الداخل والإقليم تقوم بالمشاركة في جريمة التقسيم وإدخال البلاد في أتون الصراعات الطائفية والعرقية؛ كما هو مخطط لها في ما تسمى خرائط برنارد لويس لتقسيم الدول العربية وإضعافها لتتمكن “إسرائيل” من احتلال الأراضي العربية لإقامة ما تسميها “إسرائيل الكبرى”.

التوسع الصهيوني في سوريا

 

عشية سقوط نظام بشار الأسد قامت “الحكومة” الصهيونية بإصدار قرار ضم الجولان السوري إلى الكيان الصهيوني وإلى الأبد، وهي مؤشرات توحي بأن العدو الصهيوني بات يدرك جيدا تغير الوضع في سوريا، وأن النظام المقاوم الذي طالب طيلة عقود من الزمن بعودة الجولان المحتل تغير، وأصبح نظام اليوم غير الأمس.

وفي هذا السياق يؤكد أستاذ الوعي السياسي بهيئة الحشد الشعبي العراقي قاسم العبودي أن العدو الصهيوني لم يكتفِ بالإعلان الرسمي لضم الجولان السوري وحسب، وإنما وسع احتلاله للأراضي السورية ليشمل مناطق واسعة في السويداء والقنيطرة وجعلها غلافا أمنيا لحدود فلسطين المحتلة.

وقال العبودي أن “الاعتداءات الصهيونية على سوريا تزامنت مع صمت مطبق من قبل ما تسمى بحكومة الشرع، والأنظمة العربية التي دفنت رأسها في رمال الخزي والعار كما دفنتها أيام طوفان الأقصى المبارك”.

ووفق العبودي فإن قيام قوات العدو الصهيوني بتدمير أسلحة الجيش السوري من الدبابات والطائرات المقاتلة الجاثمة في المطارات السورية، وكذلك السفن التجارية الراسية في الموانئ بحجة تهديدها للأمن القومي الصهيوني على مسمع ومرأى من الحكومة الجديدة يعطي دلالات واضحة وجلية عن عمالة الحكومة الجديدة وتواطؤها مع الكيان الصهيوني.

ويؤكد أن إصرار الدول العربية والخليجية على مباركة استلام الجولاني لزمام إدارة الملف الحكومي في سوريا هو وجه آخر من وجوه التطبيع مع الكيان الصهيوني الإرهابي.

ويرى العبودي أن الفشل الكبير بإبرام صفقات التطبيع مع الدول الخليجية والذي قطعها طوفان الأقصى تم إحياؤه بطريقة أخرى عبر تأييد النظام الجديد في سوريا من قبل الأنظمة العربية التي ضغطت واشنطن عليها من أجل مباركة التنظيم الإرهابي لأحمد الشرع في سوريا.

ويعُدُّ العبودي صمت الجولاني على احتلال الأراضي السورية من قبل الكيان الصهيوني أمرا طبيعيا جداً، معتبرا الجولاني إحدى أدوات العدو الصهيوني وأكثرها إخلاصاً في المنطقة.

 

هروب صهيوني من فشل طوفان الأقصى

 

في معركة طوفان الأقصى مُني العدو الصهيوني بهزيمة مدوية وتاريخية لم يشهد لها مثيل، وهو ما دفع العدو الصهيوني إلى تعويض هزيمته المدوية وفشله الكبير في سوريا.

وحول هذه الجزئية يقول العبودي “ما عجز عنه الكيان الصهيوني في طوفان الأقصى سيحققهُ لهم الشرع. في قادم الأيام نرى بأن الاستراتيجية الجديدة للكيان الصهيوني تقوم على الاحتواء المبرمج الناعم عبر أدواتها”.

ويضيف “الشرع الآن أهم أداة من هذه الأدوات بعد الأنظمة الخليجية في تطبيق استراتيجية الاحتواء المبرمج. إن دخول الأنظمة الخليجية فضلاً عن واشنطن وأنقرة يمهد الطريق للجولاني بأن يكون عراب التقسيم السوري للأراضي السورية التي كانت -مجازاً- جزءاً من محور المقاومة”.

ويلفت إلى أن الفشل الذي نالته “إسرائيل” من قبل المحور المقاوم اليمني واللبناني والفلسطيني والعراقي جعل “تل أبيب” وواشنطن تغيران من سياستهما بالتعاطي مع المحور، وكان أول هذا التغيير ابتلاع الأراضي السورية ومن ثم تقسيمها إلى أقاليم مرتبطة بأجندات خارجية.

ويختتم العبودي حديثه بالقول ” حدود فلسطين المحتلة ستكون مع العراق وليس مع سوريا، باعتبار أن الجيش الصهيوني سيتمدد باتجاه الحدود العراقية التي ذهب وفدها الرسمي لمباركة الجولاني للأسف الشديد”.

ويضيف “لكن عزاءنا أن هذه الحكومة غير ممثلة للشعب العراقي بالمطلق، وأنها ستتغير عبر صناديق الاقتراع قريباً جداً. أكررها مرة أخرى أن الجولاني أو أحمد الشرع هو جنرال الكيان الصهيوني في دمشق، ولا أستبعد قيام معاهدة تطبيع سوري-إسرائيلي بالمدى القريب.

وأمام المتغيرات في سوريا والتي تخدم بلا شك العدو الصهيوني وتحقق مشروعه المتمثل في ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى” فإن صحوة الشعب السوري وتحركه وفق فصائل مقاومة كفيل بإفشال المخطط الصهيوني، وهو ما يتوقع العديد من السياسيين حدوثه مستقبلا.

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • منير أديب يكتب: سوريا بلا حوار
  • دوغين: روسيا لن تسلم بشار الأسد للإدارة السورية الجديدة تحت أي ظرف (شاهد)
  • شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟
  • رويترز: روسيا ستحتفظ بقواعدها في سوريا .. هل تسلّم الأسد إلى دمشق؟
  • "معًا نتقدَّم".. حوار وطني بسقف عالٍ ووقت محدود
  • روسيا تسعى للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في سوريا
  • رويترز: روسيا ستحتفظ بقواعدها في سوريا.. هل تسلّم الأسد إلى دمشق؟
  • سوريا بين خرائط “برنارد لويس” وحكومة الجولاني
  • خبير سياسي: الإدارة السورية تسعى لإقامة علاقات متوازنة مع الغرب
  • هيرست: يجب على سوريا بسرعة وضع حد لاجتياحات إسرائيل