سوريا . إطلاق حوار وطني شامل وأمريكا تتوقف عن رصد المكافآت للقبض على «الشرع»
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، “بأنها لن تواصل رصد مكافآت للقبض على زعيم “هيية تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة)، أحمد الشرع (الجولاني)، وذلك بعد الحصول منه على ضمانات بأن التشكيلات الإرهابية لن تشكل تهديدا في سوريا أو خارجها”.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إن “الشرع، وعد أمريكا بعد اجتماع مع وفد أمريكي في العاصمة السورية دمشق، بأن الجماعات الإرهابية لن تشكل تهديدا داخل سوريا أو خارج حدودها”، وفقا لوسائل إعلام غربية.
وأضافت ليف: “كما ناقشنا الحاجة الملحة لضمان عدم قدرة الجماعات الإرهابية على تشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها، بما في ذلك لأمريكا وشركائنا في المنطقة، وقد التزم أحمد الشرع، بذلك”.
وتابعت: “وبناء على مناقشتنا، فقد أخبرت الشرع، أننا لن نسعى للحصول على مكافآت من أجل القبض عليه، وهو عرض مكافأة ظل ساري المفعول منذ سنوات”.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف: “ننظر في أمر العقوبات ويتعين على الحكومة السورية الجديدة أن تكون متجاوبة وتبدي تقدماً”.
وتابعت: “الشرع” برغماتي وسمعنا منه تصريحات عملية ومعتدلة للغاية حول قضايا المرأة والمساواة في الحقوق”، مضيفة: “سنقدم الدعم الفني إلى سوريا لتوثيق جرائم الأسد وستكون القبور الجماعية أولوية لنا”.
وقالت ليف: إن “واشنطن رحبت خلال الاجتماع في دمشق “بالتصريحات الواعدة من السلطات السورية الجديدة لكنها تتوقع خطوات ملموسة منها”.
وأضافت في تصريحات صحفية: “لقد التقيت بممثلي السلطات المؤقتة، بما في ذلك أحمد الشرع، لمناقشة مجموعة المبادئ التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وشركاؤنا الإقليميون في العقبة. لقد رحبنا بالتصريحات الواعدة ونتطلع إلى إحراز تقدم بشأن هذه المبادئ، إنها تتجلى في الأفعال وليس فقط في الأقوال”.
وتابعت أن “الجانب الأمريكي نقل رسالة إلى السلطات السورية الجديدة حول أهمية الشمولية والمشاورات الواسعة خلال المرحلة الانتقالية”.
وتابعت ليف “إننا ندعم بشكل كامل العملية السياسية التي يقودها السوريون والتي من شأنها أن تؤدي إلى حكومة شاملة وتمثيلية تحترم حقوق جميع السوريين، بما في ذلك النساء والمجتمعات العرقية والدينية المختلفة”.
واشنطن: لا دور لإيران في مستقبل سوريا بعد تغيير النظام
كما قالت ليف، “إن الولايات المتحدة لا ترى دورا لإيران بمستقبل سوريا بعد تغيير السلطة فيها، وأن نفوذ طهران في سوريا سلبي للغاية”.
وأضافت: “اعتبارا من اليوم لن يكون لإيران أي دور ولا ينبغي لها أن تفعل ذلك. بصراحة، كانت إيران مفترسة في سوريا لعقود من الزمن، وانخرطت في سلوك مدمر”.
ولفتت إلى أن “واشنطن ترى أن إيران تمارس تأثيرا مدمرا على سوريا منذ فترة طويلة وأكدت أنه “من الصعب تصور لماذا يجب على إيران أن تلعب أي دور في مستقبل سوريا؟”.
وأشارت ليف، إلى أن “تركيا لا تزال تلعب دورا مهما في سوريا نظرا لنفوذها التاريخي، وجوارها ومصالحها الأمنية في سوريا”.
بدورها،أشارت السلطات الجديدة في سوريا في بيان، إلى “وقوف الشعب السوري على مسافة واحدة من كافة الدول والأطراف في المنطقة دون وضع سوريا في حالة استقطاب”، وذلك عقب أول لقاء رسمي بين قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع “أبو محمد الجولاني”، ووفد دبلوماسي أمريكي.
وأكّدت السلطات الجديدة، “أنّها تريد المساهمة في “السلام الإقليمي” وبناء شراكات استراتيجية مع دول المنطقة”.
وشدّدت على “دور سوريا في تحقيق السلام الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية مميزة مع دول المنطقة”.
هذا وكانت السفارة الأمريكية لدى سوريا، قد قالت إن “مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، التقت أمس الجمعة، مع مسؤولين من “هيئة تحرير الشام” لمناقشة المبادئ، التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وشركاؤها في العقبة، لدعم العملية السياسية الشاملة بقيادة سورية، والتي تؤدي إلى حكومة تمثيلية تحترم حقوق جميع السوريين”، “كما تطرقت ليف، في لقائها، إلى الأحداث الإقليمية، ونية سوريا أن تكون جارة جيدة، وأهمية الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب”.
وكانت أشارت مصادر سورية، إلى أن “الوفد الأمريكي ألغى مؤتمره الصحفي عقب اجتماعه مع زعيم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (الجولاني) في دمشق، لأسباب أمنية”.
وأكد المصدر “إلغاء المؤتمر الصحفي بسبب مخاوف أمنية، على أن يتم عقده عبر الإنترنت للإجابة عن أسئلة الصحفيين”.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “إف بي آي” قد عرض عام 2017 مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الشرع الذي كان معروفا حينها باسم “أبو محمد الجولاني”.
الحكومة السورية المؤقتة تعلن إطلاق حوار وطني شامل خلال أيام
أفادت صحيفة “الوطن” السورية، امس الجمعة، بأن “الحكومة المؤقتة في البلاد تعمل على عقد اجتماع موسع في العاصمة دمشق، لإطلاق حوار وطني شامل، خلال الأيام المقبلة”.
وأكدت الصحيفة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن “الاجتماع سيحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته، كما ستتم دعوة ممثلي التجمعات السياسية والمجتمع المدني والكفاءات العلمية ومستقلين”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “سيشارك بالاجتماع أيضا ممثلين عن الفصائل العسكرية للثورة”، وأن “الاجتماع سيضع أسس النقاش بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة”.
ونوّهت الصحيفة السورية إلى أن “الحكومة السورية المؤقتة أكملت تحضيراتها للاجتماع وسيتم عقده، خلال الأيام المقبلة”.
بيربوك: ينبغي نزع سلاح الجماعات الكردية المسلحة في سوريا
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إنه “يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية المسلحة في سوريا وضمها إلى القوات الأمنية للحكومة الجديدة في البلاد”.
وأشارت بيربوك، بعد محادثاتها مع نظيرها التركي هاكان فيدان، في أنقرة يوم أمس الجمعة، إلى أن “أمن الأكراد ضروري لسوريا حرة، لكن يتعين أيضا معالجة المخاوف الأمنية التركية لضمان الاستقرار”.
وأضافت: “يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية ودمجها في هيكل الأمن الوطني”.
وفي وقت سابق، أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أن “المقاتلين الأكراد الذين قدموا إلى سوريا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدعم القوات الكردية السورية سيغادرون إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المواجهة مع تركيا بشمال سوريا”.
هذا “ويمثل انسحاب المقاتلين الأكراد غير السوريين أحد المطالب الرئيسية لتركيا، التي تعتبر الجماعات الكردية في سوريا تهديدا لأمنها القومي وتدعم حملة عسكرية جديدة ضدهم في الشمال”، بحسب وكالة “رويترز”.
رجل أعمال مصري: نأمل ألا تتحول سوريا إلى أفغانستان جديدة
عبر رجل الأعمال المصري الشهير نجيب ساويرس، “عن أمله في ألا تتحول سوريا إلى أفغانستان جديدة، قائلا إنه لا يتصور حدوث ذلك”.
وكتب ساويرس، على حسابه بموقع إكس، قائلا: “لا أستطيع أن أتصور أن سوريا ستصبح أفغانستان جديدة ولا أرجو ذلك ولا أعتقد أنه سيحدث”.
وتابع ساويرس: “لدى سوريا فرصة تاريخية أن تكون الدولة الديموقراطية المدنية العربية الأولى في الوطن العربى، نرجو من الله أن يقف مع شعبها لتحقيق كل آمالها من استقرار وتقدم”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجولاني سوريا حرة سوريا وأمريكا قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع الولایات المتحدة الجماعات الکردیة السوریة الجدیدة أحمد الشرع فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
من هنأ الشرع ومن امتنع.. هذه مواقف الدول العربية الجديدة تجاه سوريا
تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي تولى رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، تهاني رسمية من عدة دول عربية، بينما استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في أول زيارة لقائد دولة إلى دمشق منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وجاءت التهاني من قطر والسعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والأردن واليمن وفلسطين والبحرين، في خطوات تعكس دعمًا عربيًا للمرحلة الانتقالية الجديدة في سوريا.
زيارة أمير قطر إلى دمشق
زار أمير قطر تميم بن حمد دمشق أمس الخميس، حيث التقى بالشرع في قصر الشعب. وهنأه بمناسبة "انتصار الثورة السورية" وتوليه رئاسة المرحلة الانتقالية.
الرئيس أحمد الشرع يهدي الشيخ تميم بن حمد عباءة ويُلبسه إياها في اجتماع الأمس
فيديو يُظهر الودية في مباحثات سوريا وقطر بالأمس#سوريا #قطر pic.twitter.com/4uaN3fFMa9 — تمام أبو الخير (@RevTamam) January 31, 2025
وأكد الأمير القطري على "الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري"، مشددًا على أهمية تعزيز الاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية. وأضاف أن قطر ستواصل دعمها للشعب السوري لتحقيق أهدافه في بناء دولة تسودها العدالة والحرية.
وجاءت هذه الزيارة بعد يوم من إعلان الإدارة السورية الجديدة، الأربعاء الماضي، تعيين أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية، وإصدار قرارات تاريخية تشمل حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، وحل مجلس الشعب وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور السابق.
وأعربت الخارجية القطرية عن ترحيبها بهذه الخطوات، مؤكدة على ضرورة "احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبر عن جميع المكونات دون إقصاء".
رسائل تهنئة من الدول العربية
كما جّه رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي مساء الجمعة تهنئة رسمية إلى أحمد الشرع بمناسبة توليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية.
وقال السيسي في تغريدة على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: "أتوجه بالتهنئة للسيد أحمد الشرع لتوليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، وتمنياتي له بالنجاح في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مزيد من التقدم والازدهار".
أتوجه بالتهنئة للسيد/ أحمد الشرع لتوليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الإنتقالية ، وتمنياتي له بالنجاح في تحقيق تطلعات الشعب السورى نحو مزيد من التقدم والإزدهار — Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) January 31, 2025
جاءت تهنئة السيسي في ظل موقف مصري متردد إزاء التطبيع الكامل للعلاقات مع النظام السوري الجديد، حيث لا تزال القاهرة توازن بين مصالحها الإقليمية وموقفها الداعم للحل السياسي في سوريا.
وعلى الرغم من إعادة فتح قنوات التواصل الدبلوماسي بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الموقف المصري لم يصل بعد إلى حد الاعتراف الكامل بالنظام الجديد أو تعزيز العلاقات الثنائية بشكل واضح.
وكما بعث قادة عرب برسائل تهنئة إلى الرئيس الشرع، حيث هنأه ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، معربين عن تمنياتهم له بالتوفيق في قيادة المرحلة الانتقالية.
#خادم_الحرمين_الشريفين و سمو #ولي_العهد يهنئان الرئيس أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية. #واس pic.twitter.com/P8h2jQqsgn — واس الأخبار الملكية (@spagov) January 30, 2025
كما هنأه رئيس الإمارات محمد بن زايد، وأمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسلطان عمان هيثم بن طارق، والملك الأردني عبد الله الثاني، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي.
من جهته، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره السوري، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. كما بعث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة برسالة تهنئة، متمنيًا للشعب السوري التقدم والازدهار.
فيما لم تهنئ دول عربية الرئيس السوري الجديد٬ مثل تونس والجزائر والمغرب.
في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، سيطرت الفصائل السورية على دمشق ومدن أخرى، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم أسرة الأسد.
وفي اليوم التالي، تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة الجديدة، مما يمثل بداية فصل جديد في تاريخ سوريا بعد سنوات من الصراع الدموي.