هل يكون انتخاب عون بسترينة العيد؟
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
إذا صحّت التوقعات وتمّ الاتفاق بشبه إجماع على ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية بعد تعديل الدستور فلماذا أضاع اللبنانيون أو قسم منهم سنتين وعدة شهر من عمر الوطن قبل أن يصلوا إلى هذه النتيجة وهذا الخيار الذي لا بد منه للخروج من عنق زجاجة الأزمات؟ ولماذا لم يذهبوا إلى هذا الخيار من أول الطريق فكانوا استراحوا وريحوا؟ ولماذا لا يزال بعض منهم، ومن بينهم بالطبع "حزب الله" مصرًّا على إبقاء موقفه من هذا الترشيح ضبابيًا وملتبسًا؟ ولماذا لم تسمِّ قوى "المعارضة" التي اجتمعت في بكفيا قائد الجيش في شكل واضح وصريح تمامًا كما فعل "اللقاء الديمقراطي"، الذي سبق الجميع؟ ولماذا لا يتمّ تقريب موعد الجلسة الانتخابية إلى ما قبل رأس السنة فتكون بمثابة "بسترينة" لجميع اللبنانيين، وبالأخصّ لجمهور "الثنائي الشيعي" المتأثرّ بتداعيات الحرب الإسرائيلية بالمباشر أكثر من غيره؟ ولماذا لا يزال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل حاملًا السلم بالعرض رافضًا حتى مفاتحته بإمكانية قبوله بهذا الخيار؟
فما قام به الوزير السابق وليد جنبلاط بعد عودته من فرنسا ولقائه رئيسها ايمانويل ماكرون، وقبل إعلانه رسميًا تأييده ترشيح العماد عون، قد يكون له الأثر الإيجابي على مسار جلسة 9 كانون الثاني، إلاّ أن ما اتخذه رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية من مواقف فاجأت الجميع قد يكون منسقا مع "حزب الله"، الذي لا يزال يراهن على بعض التغيّرات في مواقف بعض الكتل النيابية في جلسة الاستحقاق الرئاسي لمصلحة فرنجية.
وبترشيح "اللقاء الديمقراطي" قائد الجيش يمكن القول إنه قد قطع نصف المسافة التي تفصل اليرزة عن بعبدا، ولكن هذه الخطوة الإيجابية التي خطاها جنبلاط لن تكون يتيمة، بل ستتبعها خطوات أخرى سيقوم بها في اتجاه كل القوى، التي لا تزال تنتظر بعض الإشارات الخارجية لحسم موقفها. فبداية تحرّك "بيك المختارة" كانت من "عين التينة"، باعتبار أن الرئيس نبيه بري هو "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، وهو الوحيد القادر على أن يقنعه بالسير بترشيح "الجنرال". فمن استطاع أن يقنع أركان "الحزب" بالسير باتفاق وقف النار في الشكل والمضمون، والذي لم يكن لمصلحة "الحزب"، لن يكون من الصعب عليه إقناعهم بتبنّي ترشيح "العماد"، الذي يبقى، من وجهة نظر جنبلاط، من بين أفضل الخيارات المتاحة لمثل هذه الظروف التي يمرّ بها لبنان، والتي تتطلب رئيسًا مؤسساتيًا بكل ما لهذه الكلمة من معانٍ وطنية.
إلا أن هذه المهمة ليست بهذه السهولة التي يتصورها البعض، لأن "حزب الله" الخارج حديثًا من شرنقة الحرب المدمرة يحتاج اليوم إلى "ضمانات" أكثر من أي وقت مضى، وذلك لكي يستطيع أن "يتحرّر مما لديه من فائض قوة لا يمكن "تقريشها" في الداخل، خصوصًا بعدما تبيّن له مدى حاجته إلى حاضنة وطنية تكون عابرة للطوائف على غرار ما لمسه جمهور "المقاومة" من احتضان شعبي في مختلف المناطق حتى تلك التي كان يعتبرها "الحزب" مناطق غير مؤيدة لخيار "وحدة الساحات"، ورافضة بالتالي لسلاحه، التي تعتبره غير شرعي.
فما تبقّى من وقت يفصل اللبنانيين عن موعد جلسة الانتخابات الرئاسية يُقاس بالدقيقة والثانية وليس بالساعات. ففي هذه الأيام المتبقية يتقرّر المصير الرئاسي المرتبط عضويًا بالمصير الوطني بما يمكن أن يحمله هذا الاستحقاق من إيجابيات لا بد من أن تبدأ ترجمتها على أرض الواقع توافقًا وطنيًا غير مسبوق بعد أن يقتنع "حزب الله" بأن الوحدة الداخلية وحدها القادرة على أن تؤمن له حماية مجتمعية كمقدمة لانخراطه في العمل السياسي والاجتماعي مثله مثل أي لبناني آخر. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
تسريبات جديدة لـ”آيفون 17 Air”.. هل يكون الأنحف في تاريخ آبل؟ (صور)
الولايات المتحدة – تستعد شركة آبل لإطلاق سلسلة هواتف “آيفون 17” الجديدة في خريف هذا العام، وسط تسريبات كشفت عن تصميمات مبتكرة وميزات جديدة.
ورغم مرور أسابيع قليلة فقط على إطلاق أحدث هواتفها، بدأت الصور المسربة بالفعل في تقديم لمحة أولية عن الجيل القادم من أجهزة “آيفون”.
ونشر المدون الشهير المتخصص في أخبار آبل، ماجين بو، صورا على حسابه في منصة X، تظهر هاتف “آيفون 17 Air” فائق النحافة بجانب “آيفون 17 برو” الأكبر حجما، مع تعليق قال فيه: “مقارنة بين “آيفون 17 برو” و”آيفون 17 Air””.
وحظيت هذه التغريدة بأكثر من 48 ألف مشاهدة، ما زاد من حدة التكهنات حول التصميم المرتقب.
وفي تسريب آخر، نشر بو صورة جديدة تظهر جميع نماذج “آيفون 17” الأربعة، وهي: “آيفون 17 Air” و”آيفون 17 برو” و”آيفون 17 برو ماكس” و”آيفون 17″ القياسي.
وتشير التقارير إلى أن “آيفون 17 Air” سيأتي بسمك 0.2 بوصة (5.5 ملم)، ليصبح أنحف هاتف “آيفون” على الإطلاق، بينما يُقال إن “آيفون 17 برو” سيكون أكثر سمكا، حيث يبلغ 0.34 بوصة (8.7 ملم).
ومن المتوقع أن يكون “آيفون 17 Air” النسخة الأخف والأقل سمكا، ما يجعله خيارا مثاليا لمن يفضلون الأجهزة النحيفة والخفيفة، على غرار أجهزة MacBook Air.
أما بالنسبة للتصميم، فتظهر الصور المسربة تغييرات في شكل وحدة الكاميرا الخلفية، حيث يُقال إن “آيفون 17 برو” و”آيفون 17 برو ماكس” سيحتويان على 3 عدسات خلفية بتصميم جديد يشبه السهم، بينما سيمتد نتوء الكاميرا بعرض الجهاز بدلا من الشكل المربع المعتاد في الإصدارات السابقة.
وفي المقابل، سيحتوي “آيفون 17 Air” على كاميرا خلفية واحدة فقط مع نتوء كاميرا مستطيل الشكل، ليكون النموذج البديل لسلسلة “Plus”. أما النموذج القياسي “آيفون 17″، فسيحافظ على وجود عدستين خلفيتين دون وجود الشريط المستطيل للكاميرا.
ورغم الحماس الذي أثارته التسريبات، أبدى بعض المستخدمين مخاوف بشأن متانة “آيفون 17 Air” بسبب نحافته الشديدة، حيث علّق أحدهم قائلا: “هذا الهاتف سينكسر في جيوب الكثيرين”. بينما أضاف آخر: “قد ينحني أو ينكسر بسهولة”.
ومن ناحية أخرى، رحّب بعض المستخدمين بالفكرة، معتبرين أن الوزن الخفيف قد يكون ميزة كبيرة، خاصة لمن يستخدمون هواتفهم أثناء الاستلقاء.
كما أفاد موقع Tech Radar أن سلسلة “آيفون 17” قد تكون الأغلى في تاريخ آبل، حيث يُتوقع أن يبدأ سعر النموذج القياسي من 899 دولارا أمريكيا، أي أعلى من سعر “آيفون 16” القياسي الذي صدر العام الماضي.
وحتى الآن، لم تصدر آبل أي تعليق رسمي حول التسريبات، حيث اعتادت الشركة عدم التعقيب على الشائعات أو التكهنات المتعلقة بأجهزتها القادمة.
المصدر: ديلي ميل