الشرع للوفد الأميركي: لن نضع سوريا في حالة استقطاب
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
أفادت القيادة العامة في سوريا -أمس الجمعة- بأن الجانب الأميركي أكد التزامه بدعم الشعب السوري والإدارة الجديدة، مشيرة إلى أن السوريين "يقفون على مسافة واحدة من كافة الأطراف"، وذلك بعد لقاء جمع بعثة الخارجية الأميركية مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع.
وقالت القيادة العامة -في بيان- إن الجانب الأميركي أكد دعمه للإدارة السورية الجديدة في مواجهة التحديات الكبرى مثل منطقة شمال شرق سوريا، في إشارة إلى الصراع المستمر مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة.
وذكرت أن البعثة الأميركية أكدت دعمها للخطوات المعلنة من الإدارة السورية الجديدة.
كما شكرت جهود الإدارة الجديدة في إطلاق سراح الأميركي ترافيس تيمرمان، وسعيها للعثور على الصحفي الأميركي أوستن تايس.
وأضافت القيادة العامة أن الشرع أكد للبعثة الأميركية حاجة الشعب السوري إلى دعم كبير للتعافي على كل المستويات، داعيا إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا في زمن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأشار الشرع إلى أن "الشعب السوري يقف على مسافة واحدة من كافة الدول والأطراف بالمنطقة دون وضع سوريا في حالة استقطاب".
إلغاء مكافأة اعتقالوكانت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط أكدت إبلاغها الشرع خلال اجتماعهما في العاصمة دمشق إلغاء بلادها المكافأة المالية البالغة 10 ملايين دولار المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله، كما رحبت بـ"الرسائل الإيجابية" التي أعرب عنها خلال المحادثات معه وتضمنت تعهدا بمحاربة الإرهاب.
إعلانووصفت ليف الشرع بأنه "براغماتي"، مضيفة أن الوفد الأميركي سمع منه تصريحات عملية ومعتدلة للغاية حول قضايا المرأة والحقوق المتساوية، مؤكدة أن المناقشات معه كانت جيدة ومثمرة للغاية ومفصّلة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع أن اللقاء بين الوفد الأميركي والشرع استغرق نحو ساعتين وكان مثمرا.
وفي ما يخص الأكراد، أعلنت الدبلوماسية الأميركية الرفيعة أن واشنطن تبذل جهودا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في مدينة عين العرب (كوباني).
وقالت ليف إن الظروف التي دفعت الأكراد في شمال شرق سوريا إلى الدفاع عن أنفسهم تغيرت بشكل كبير للغاية، وإن الانتقال المنظم لدور قسد أفضل السبل للمضي قدما.
إلغاء المؤتمر الصحفي
وأُلغي المؤتمر الصحفي الذي كان من المخطط أن تعقده البعثة الأميركية بعد انتهاء اللقاء.
نفت ليف أن تكون المخاوف الأمنية وراء إلغاء مؤتمرها الصحفي في دمشق، قائلة إنه تم تأجيله بسبب الاحتفالات في الشوارع.
وقالت باربرا ليف "لقد كان جهازنا الأمني حذرا للغاية بشأن إقامتنا في المدينة، ولذا أريد فقط أن أوضح أنه لم تكن هناك مشكلة أمنية. كل ما في الأمر أننا لم نتمكن من الوصول إلى المكان في الوقت المناسب قبل أن نضطر إلى مغادرة المدينة".
وتعد هذه أول زيارة لوفد أميركي إلى سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري بعد أن سيطرت المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق مع انهيار قوات النظام، وفرار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
«الشرع بقى عملي».. أبرز تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في دمشق
خلال الساعات القليلة الماضية تصدرت زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف إلى دمشق محركات البحث على جوجل.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف من خلال هذا التقرير.
أجرت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، الجمعة، في أول زيارة دبلوماسية أميركية منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، وتأتي الزيارة في إطار تقييم الأوضاع والبحث في مستقبل البلاد بعد التغيرات السياسية الكبرى.
لقاءات ومناقشات مثمرةخلال الزيارة، التقت ليف بمجموعة متنوعة من السوريين، بمن فيهم ممثلو المجتمع المدني، للاستماع إلى رؤيتهم حول مستقبل سوريا وكيف يمكن للولايات المتحدة دعم المرحلة الانتقالية.
كما عقدت لقاءً مع منظمة "الخوذ البيضاء"، حيث أعربت عن تقديرها لجهودهم الإنسانية وشجاعتهم، مشيدة بتضحياتهم التي أدت إلى فقدان أكثر من 300 متطوع أثناء أداء مهامهم.
وفي لقاء وصفته بالمثمر، اجتمعت ليف مع أحمد الشرع، قائد "إدارة العمليات العسكرية"، التي تضم ممثلين عن فصائل عدة، أبرزها "هيئة تحرير الشام".
وأكدت أن الشرع بدا "رجلًا عمليًا"، حيث ناقشا أولويات المرحلة المقبلة، بما في ذلك وضع سوريا على طريق التعافي الاقتصادي وضمان عدم تحول البلاد إلى ملاذ للإرهاب.
مستقبل العلاقات ودور إيرانشددت ليف على موقف واشنطن الرافض لأي دور إيراني في سوريا المستقبلية، مؤكدة أن الإدارة الأميركية "ستحكم على الأفعال وليس الأقوال" في تعاملها مع الحكومة الانتقالية الجديدة.
وأضافت أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا يعتمد على تجاوب الحكومة الجديدة مع متطلبات المجتمع الدولي.
إلغاء المكافأة على الشرعفي خطوة لافتة، أعلنت ليف أن واشنطن ألغت المكافأة المالية التي كانت مخصصة للقبض على أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم "الجولاني"، مبررة ذلك بالتزامه بتعهدات جديدة خلال المحادثات، بما في ذلك محاربة الإرهاب.
تحديات أمنية وأمل جديدعبرت ليف عن قلقها من الاشتباكات الجارية قرب سد تشرين، والتي تشكل خطرًا على آلاف المدنيين، مؤكدة أن الولايات المتحدة تعمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الفصائل المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في مدينة كوباني.
وأشارت إلى أن الاحتفالات الشعبية في دمشق، التي أعقبت سقوط نظام الأسد، كانت سببًا رئيسيًا لإلغاء مؤتمر صحفي كان من المقرر عقده في العاصمة.
آفاق المرحلة الانتقاليةتُعد هذه الزيارة الدبلوماسية الأميركية إلى دمشق خطوة بارزة لتعزيز المشاركة الدولية في دعم سوريا بعد التغيير السياسي. ومع انتهاء نظام الأسد، تأمل واشنطن أن تسهم الحكومة الانتقالية في بناء دولة موحدة تسعى نحو التعافي الاقتصادي والمصالحة الوطنية، بعيدًا عن التأثيرات الإقليمية السلبية.